الجزيرة:
2025-10-16@03:12:43 GMT

فيلم ثاندربولتس.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟

تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT

فيلم ثاندربولتس.. هل ينقذ سلسلة مارفل من الركود؟

تقديم فيلم يحمل الرقم 36 في سلسلة سينمائية مستمرة منذ قرابة 20 عاما ليس مهمة سهلة. فهذا الفيلم يأتي محمّلا بإرث طويل من الأحداث والشخصيات وتوقعات جمهور واسع، إلى جانب الدروس المستفادة من النجاحات الكبيرة لبعض أجزاء السلسلة والإخفاقات التي منيت بها أجزاء أخرى.

يأتي فيلم "ثاندربولتس" (Thunderbolts) كأحدث محاولات أستوديوهات مارفل لإنعاش سلسلتها التي شهدت تراجعا ملحوظا في الآونة الأخيرة.

وينظر إليه بوصفه نسخة معاصرة ومغايرة من فريق "المنتقمون" (أفنجرز)، الذين مثلوا حجر الأساس في نجاح عالم مارفل السينمائي منذ انطلاقه عام 2008 وحتى ختام المرحلة الثالثة في 2019.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف تراهن هوليود على الذكاء الاصطناعي لتقليل تكاليف الإنتاج؟list 2 of 2"غولوم" يعود بعد غياب.. فصل جديد من ملحمة "سيد الخواتم" في 2027end of list

الفيلم من إخراج جايك شراير، ويضم في بطولته كلا من فلورنس بيو، ووايت راسل، وسباستيان ستان، وديفيد هاربر. وقد بدأ عرضه في دور السينما في الثاني من مايو/أيار الجاري، محققا إيرادات عالمية بلغت 190 مليون دولار حتى الآن، مما وضعه في المرتبة الثامنة ضمن قائمة أعلى الأفلام إيرادا في عام 2025.

واقعية جديدة لعالم مارفل

تُكمل قصص أفلام مارفل بعضها بعضا في لوحة بازل أو أحجية عملاقة، وتبدأ أحداث فيلم "ثاندربولتس" من حيث انتهى فيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (Captain America: Brave New World) عندما تحوّل الرئيس الأميركي ثاديوس روس (هاريسون فورد) إلى العملاق هالك الأحمر ودمّر نصف واشنطن العاصمة.

إعلان

وتسيطر على مقاليد السلطة الآن رئيسة المخابرات فالنتينا دي فونتاين (جوليا لوي دريفوس)، المرأة ذات الشخصية القوية التي تستخدم عملاء وخارقين في القيام بمهام خاصة وسرية دون علم الحكومة الأميركية، وتسعى في الوقت ذاته لاستخدام أموال الحكومة في تجارب على البشر للوصول إلى بطلها الخارق الخاص.

يحاول الكونغرس الأميركي محاسبة فالنتينا، ولذلك تمحو كل صلاتها بعملائها السريين، ثم تجمع عدة عملاء في أحد مقراتها النائية بهدف قتل بعضهم بعضا قبل حرق المبنى. غير أنهم يكتشفون حيلتها، ويجدون أن نجاتهم تكمن في تعاونهم واتحادهم، ومن هنا يبدأ الفيلم بشكل حقيقي.

الملصق الدعائي لفيلم "كابتن أميركا: عالم جديد شجاع" (الجزيرة)

من أسباب الشعور بالملل من أفلام مارفل هو أن معظمها يتكرر بأسلوب مماثل، فهي أفلام تتشابه في أن أبطالها الذين يمتلكون قوى خارقة ويبدون مثاليين للغاية، وبالطبع ينقذون الأرض من مخاطر متنوعة. كما تتضمن هذه الأفلام مزيجا من الكوميديا والأكشن (الحركة)، والكثير من "سي جي آي" (CGI) [المشاهد المُولدة بالحاسوب] التي أحيانا تكون مفرطة.

أما الاختلاف الجوهري في فيلم "ثاندربولتس"، فيكمن في أن أبطاله ليسوا نماذج مثالية، بل شخصيات تحمل سمات إنسانية واقعية وتناقضات داخلية. فمثلا، ييلينا (فلورنس بيو) تقدم كنسخة أكثر قتامة وحدّة من "بلاك ويدو" (سكارليت جوهانسون)، في حين يواصل باكي بارنز (سباستيان ستان) أداء دور الظل المعقد لكابتن أميركا حتى بعد تغير حامل الدرع.

ويظهر أيضا جون ووكر (وايت راسل) الذي شغل مؤقتا موقع كابتن أميركا في مسلسل "ذا فالكون آند ذا وينتر سولدجر" (The Falcon and the Winter Soldier)، إلى جانب أليكساي شاستاكوف/ريد جارديان (ديفيد هاربور) الذي يجسد نسخة روسية غير مكتملة أو محدودة النجاح من كابتن أميركا.

إعلان

أضفى هذا التغيير طابعا مختلفا عن أفلام مارفل، وأقرب ما يكون لعالم "ديدبول" (DeadPool)، الذي قلب موازين مارفل مؤخرا. بالإضافة إلى ذلك، تتسم الشخصيات هنا بواقعية كبيرة، خاصة ييلينا التي لا تملك قوى خارقة، بل تعتمد على تدريب ممتاز، مع التركيز على تفاصيل شخصيتها مثل اكتئابها بعد فقدان أختها بالتبني ناتاشا رومانوف، والحزن العميق مع عدم القدرة على التعبير عنه أو التعامل معه نظرًا لطبيعة تربيتها الصارمة.

وهذا ما نلاحظه أيضا في باقي الشخصيات، ولكن الفكرة الأساسية هي أن هناك تواصلا مباشرا بين المتلقي والشخصيات، حيث يشعر المشاهد بأن هذه الشخصيات تشبه حياته بشكل أو بآخر، مما يعزز الشعور بالواقعية والألفة، ويجعل العمل أكثر قربا من الجمهور.

ثاندربولتس بداية جديدة لمارفل

شخصيات "ثاندربولتس" ليست بطولية، بل تسعى فقط للنجاة، سواء بالبقاء على قيد الحياة أو متوازنة نفسيا وعقليا نتيجة لمشاكلها المستمرة. على الجانب الآخر، شخصية بوب الغامضة التي قدمها الممثل لويس بولمان أضافت قيمة حقيقية للفيلم، وأبعدت شرير الفيلم عن الطابع التقليدي والمباشر.

فواحدة من مشاكل سلسلة مارفل بعد فيلم "إيند جيم" (Endgame) هي أن "ثانوس" أهم أشرار السلسلة انتهى دوره، ففقدت السلسلة شريرا ذا شخصية مميزة ودوافع مفهومة نوعًا ما، إذ كان يخاف على موارد الكون، وهو قلق مشروع، لكنه اتخذ حلا غير واقعي.

ثم ظهر العدو الموازي "هو الذي يبقى" (He Who Remains)، والذي بدا شريرا مقبولا لوهلة، لكن نتيجة لسلوكيات الممثل "جوناثان ميجورز"، الذي أُدين أمام المحاكم الأميركية عدة مرات، تم تدمير هذا الخط الدرامي في السلسلة. في حين قدم لنا "ثاندربولتس" شريرا مختلفا تماما، نستطيع فهمه وحتى الشعور بالتعاطف معه، مع وجود خوف منه في الوقت ذاته.

عالج الفيلم أيضا بذكاء موضوع الصحة النفسية في مساحة تتراوح بين الاكتئاب والفقد، وحتى المشاكل الكبرى، دون تطرق مباشر أو توعية صريحة، بل قام بذلك من خلال الأحداث وتطور الشخصيات التي تواجه مشاكلها. وكان تصويرا ناضجا جدًا مقارنةً بالمعتاد في أفلام مارفل، التي غالبا ما تحوّل المواضيع الجدية إلى نسخ تجارية مفرغة من معانيها الحقيقية.

إعلان

أما على الجانب الآخر، فالكوميديا -وهي من أهم عناصر جاذبية أفلام مارفل- حاضرة في الفيلم أيضا، ورغم التعامل مع موضوع حساس كالصحة النفسية، فإن الفيلم استطاع أن يكون مضحكا، والكوميديا هنا نابعة من سخرية الشخصيات من أنفسها ومن طبيعتها المتدنية في عالم مارفل.

فيلم "ثاندربولتس" بالتأكيد خطوة للأمام في أفلام مارفل بعد أن ظلت السلسلة تدور في حلقات مفرغة لأكثر من خمس سنوات، وإن تم استغلال نجاحها بشكل جيد فقد يكون ذلك بداية أمل في سلسلة بدت كأنها على وشك الاضمحلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات سينما کابتن أمیرکا أفلام مارفل

إقرأ أيضاً:

مهرجان الدوحة يعلن عن الدفعة الأولى من أفلام مسابقته.. تفاصيل

يقدم مهرجان الدوحة السينمائي باقة من الأفلام السينمائية البارزة من مختلف أنحاء العالم ضمن "مسابقة الأفلام الدولية الطويلة"، ما يعكس التزام المهرجان بالتميز السينمائي والتنوع الثقافي، وعرض قصص مؤثرة تترك صداها لدى الجمهور العالمي.

تجمع المسابقة نخبة من المخرجين الحائزين على جوائز مرموقة، والذين ألهمت أعمالهم المؤثرة لجماهير حول العالم. ومن خلال سردهم الجريء وتميزهم الفني، يواصل هؤلاء المبدعون رسم ملامح مشهد السينما العالمية وإثراء الحوار الثقافي الهادف والبنّاء.
 

وفي هذا السّياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام: "نتشرف في مهرجان الدوحة السينمائي بأن نكرّم صناع الأفلام المبدعين الذين لامست أعمالهم القلوب، وتحدّت المفاهيم السائدة، وأسهمت في إعادة تشكيل مشهد السينما العالمية من خلال تقديم سرديات جريئة وشجاعة. وهذه الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الدولية الطويلة تعبّر عن التزامنا الكامل برواية القصص الأصيلة، وتعكس إيماننا المشترك بقدرة السينما على تغيير المفاهيم. نحن فخورون بأن نقدم هذا المهرجان في الدوحة ليكون منصةً مهمة لإسماع الأصوات المؤثرة، وحيث يتفاعل الجمهور مع قصص تُلهم قيم التأمل والتعاطف والتواصل".

الأفلام الدولية المشاركة في مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان الدوحة:

رينوار (اليابان/فرنسا/سنغافورة/الفلبين/إندونيسيا/قطر) للمخرجة تشي هاياكاوا، يروي قصة فتاة حساسة وغريبة الأطوار في الحادية عشرة من عمرها، وتتعامل مع والدها المريض ووالدتها المجهدة من العمل في طوكيو في صيف عام 1987، بينما يسعى كلُّ منهم لإيجاد علاقات إنسانية.

مدينة بلا نوم (إسبانيا/فرنسا/قطر) للمخرج غييرمو غارسيا لوبيز، تدور أحداثه في ضواحي مدريد، حيث تتزعزع حياة المراهق تونينو البالغ من العمر 15 عاماً، مع استعداد صديقه المقرّب للرحيل، ما يضعه أمام تساؤلات حول معنى الوطن والصداقة والأساطير الغجرية التي شكّلت طفولته.

الشاطئ الأخير (بلجيكا/فرنسا/قطر) للمخرج جان فرانسوا رافانيان، يتناول القصة المأساوية للشاب الغامبي باتيه سابالي، الذي أثارت وفاته غرقاً في القناة الكبرى بمدينة البندقية عام 2017 ضجةً عالمية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وما أعقب ذلك من أثر على عائلته.

المحمية (المكسيك/قطر) للمخرج بابلو بيريز لومبارديني، ويحكي عن حارسة محمية طبيعية عنيدة، تقنع مجتمعها بطرد مجموعة من المتسللين من المحمية، لتجد نفسها أمام تهديد أكبر بكثير.

كوميديا إلهية (إيران/إيطاليا/فرنسا/ألمانيا/تركيا) للمخرج علي أصغري، يروي قصة صانع أفلام يدخل في مهمة سرية لعرض فيلمه على الجمهور الإيراني، متجاوزاً مقص الرقيب وتعقيدات البيروقراطية العبثية وشكوكه الداخلية.
 

تعدّ هذه الأعمال من أهم الأفلام العالمية، حيث تفتح نافذة أمام الجمهور للتعرف على ثقافات ولغات سينمائية متنوعة، بينما تتناول موضوعات إنسانية كبرى متعلقة بالهوية والصمود والتغيرات.

يستمر مهرجان الدوحة السينمائي من 20 إلى 28 نوفمبر 2025، ليشكّل فصلاً جديداً في مسيرة مؤسسة الدوحة للأفلام نحو رعاية المواهب الإقليمية ودعم القصص السينمائية الأصيلة والآنية والمهمة.

ومن خلال المهرجان، ستتحوّل أبرز معالم الدوحة، بما في ذلك الحيّ الثقافي كتارا، ومشيرب قلب الدوحة، ومتحف الفن الإسلامي، إلى مراكز نابضة بالتبادل الثقافي، حيث تجمع صناع الأفلام ورواة القصص والجمهور من مختلف أنحاء العالم لتجديد التأكيد على قوة الفنّ في الإلهام وتقريب المجتمعات وتسليط الضوء على الأصوات التي تعمّق فهمنا المشترك.

طباعة شارك مهرجان الدوحة السينمائي مهرجان الدوحة الدوحة قطر السينما العربية

مقالات مشابهة

  • 8 أفلام.. بطولة جماعية
  • الإفتاء توضح حكم ارتداء السلسلة الفضة للرجل
  • «أبوظبي الرياضي» يطلق سلسلة الجولف المجتمعية
  • فيلم فلسطين 36 ضمن أفلام القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي
  • المخرج جيمس كاميرون يدرس إنتاج وثائقي عن كواليس صناعة أفلام Avatar
  • شاهد.. ذيل طائرة يرتطم بالمدرج أثناء الهبوط والطيار ينقذ الموقف
  • اصوات انفجارات في السلسلة الشرقية.. اليكم ما يجري
  • مهرجان الدوحة يعلن عن الدفعة الأولى من أفلام مسابقته.. تفاصيل
  • الأحساء.. تدخل قسطري عاجل ينقذ حياة رضيعة من عيوب خلقية معقدة
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينقذ حياة شاب مصاب بتمدد وتسلخ في الشريان الأبهر بعملية معقدة