عواصم "وكالات": شنت روسيا وأوكرانيا هجمات متبادلة وسط تكهنات بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار أو إجراء محادثات مباشرة بين زعيمي البلدين.

وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في كييف أن أوكرانيا تعرضت خلال إلى ما مجموعه 133 هجوما روسيا، تم صد خمسين منها قرب مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا.

كما أبلغ عن 45 غارة جوية روسية وعدد كبير من الهجمات باستخدام طائرات مسيرة انتحارية في مناطق مختلفة، إلا أنه لم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية أن مناطق أوديسا وميكولايف ودونيتسك وجيتومير كانت من بين المناطق المستهدفة بالهجمات الروسية.

وفي روسيا، أطلقت صافرات الإنذار الجوية في منطقة روستوف الجنوبية، وفقا لما أفاد به الحاكم المحلي يوري سليوسار، الذي ذكر عبر تليجرام أنه تم صد هجوم ليلي بطائرات مسيرة دون وقوع إصابات أو أضرار على الأرض.

وتخوض أوكرانيا وروسيا الحرب منذ أكثر من ثلاث سنوات بدعم من الغرب. وفي الفترة الأخيرة، كثفت واشنطن جهودها للتوسط من أجل وقف دائم لإطلاق النار بين الجانبين.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن هناك احتمالا بأن يسافر إلى تركيا لحضور محادثات محتملة بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ورحب زيلينسكي بإمكانية انخراط ترامب، داعيا إلى وقف شامل لإطلاق النار، ومعبرا عن دعمه لعقد مفاوضات مباشرة مع بوتين في إسطنبول الخميس.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي: "للأسف، لم يتلق العالم حتى الآن ردا واضحا من روسيا على العديد من مقترحات وقف إطلاق النار. القصف الروسي والهجمات مستمرة".

وأضاف: "عاجلا أم آجلا، ستضطر روسيا إلى إنهاء هذه الحرب، وكلما كان ذلك أسرع، كان أفضل".

وفي حين كان بوتين هو من طرح توقيت ومكان المحادثات المباشرة، لم يتضح أبدا ما إذا كان ينوي المشاركة فيها بنفسه.

وفي تصريحات للكرملين حول الحرب لم يذكر ما إذا كان بوتين سيلتقي زيلينسكي، كما استمر المتحدث باسمه في رفض دعوات كييف وحلفائها لوقف إطلاق نار لمدة 30 يوما.

الكرملين يرفض

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، اليوم، أن روسيا تواصل التحضيرات للمفاوضات المقررة في 15 مايو الجاري في إسطنبول.

وقال بيسكوف، للصحفيين، إن "الجانب الروسي يواصل الاستعداد للمفاوضات المقرر إجراؤها الخميس المقبل في إسطنبول "، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وأضاف بيسكوف أن روسيا تعتزم الإعلان عمن سيمثلها في المفاوضات مع أوكرانيا بمجرد أن يرى بوتين ذلك ضروريا.

وأشار بيسكوف إلى أن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا ولا يمكنها أن تدعي اتباع نهج متوازن في المفاوضات.

وقال بيسكوف، للصحفيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان للقادة الأوروبيين مكان على طاولة المفاوضات في تركيا "أقترح عليكم مجددا التركيز على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إذا تحدثنا بشكل عام عن مشاركة أوروبا في عملية تفاوضية محورية كهذه، فبما أن أوروبا تقف كليا إلى جانب أوكرانيا، فلا يمكنها ادعاء اتباع نهج محايد ومتوازن".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی إسطنبول

إقرأ أيضاً:

روسيا وأوكرانيا تتبادلان المزيد من الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة بعيدة المدى

كييف موسكو "وكالات": أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت واعترضت 365 من أصل 371 صاروخا وطائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.

ووفقا للخدمة الصحفية لسلاح الجو الأوكراني، شنت القوات الروسية هجمات باستخدام 363 طائرة مسيرة هجومية من طراز "شاهد" وطرازات أخرى متنوعة (بما في ذلك 200 مسيرة من طراز شاهد)، بالإضافة إلى صاروخين من طراز كيه إتش47- إم تي كينجال الباليستي، وستة صواريخ كروز من طراز كاليبر، حسبما ذكرت وكالة أوكرينفورم الأوكرانية.

وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.

وأشار البيان إلى أن الهجوم الروسي استهدف بلدة ستاروكوستيانتينيف.

من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 39 طائرة مسيرة أوكرانية في عدة مناطق خلال الليل، بما في ذلك 19 مسيرة فوق منطقة روستوف و13 مسيرة أخرى فوق منطقة فولجوجراد. وتقع كلتا المنطقتين شرق أوكرانيا، وفقا لوكالة أسوشيتد برس(أب).

وكانت الهجمات بواسطة المسيرات بعيدة المدى سمة مميزة للحرب، المستمرة للعام الرابع على التوالي.

وقد حول سباق الجانبين لتطوير مسيرات أكثر تطورا وفتكا، الحرب الدائرة بينهما إلى ساحة اختبار للأسلحة الجديدة. وقال مسؤولون إن الهجوم الأوكراني أجبر ثلاثة مطارات روسية على تعليق الرحلات الجوية لفترة وجيزة، كما أغلقت السلطات أيضا جسر القرم لفترة وجيزة خلال الليل بسبب استهداف الطائرات المسيرة لشبه جزيرة القرم.

ولم تعلن روسيا أو أوكرانيا عن وقوع أضرار أو خسائر كبيرة جراء الهجمات.

يشار إلى أن روسيا قد كثفت من هجماتها بالصواريخ والمسيرات ردا على هجوم شنته أوكرانيا بمسيرات على مطارات داخل العمق الروسي في الأول من الشهر الجاري وأسفر عن تدمير 40 طائرة عسكرية.

وقال جهاز المخابرات الأوكراني إنه تم تدمير حوالي 34% من القاذفات الروسية القادرة على إطلاق صواريخ كروز.

ووفقا لتقديرات الجهاز ، فإن قيمة القاذفات التي تم تدميرها أو إلحاق الضرر بها بلغت نحو 7 مليارات دولار.

مقتل 5 أشخاص

أعلن حاكم منطقة دنيبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 23 آخرين الجمعة، أربعة منهم في حال خطيرة، في غارة جوية روسية على مدينة سامار.

وقال سيرغي ليساك على تلغرام "قتل الروس خمسة أشخاص وأحصينا حتى الآن 23 جريحا أربعة منهم في حال خطيرة"، بعد "هجوم صاروخي" على سامار أدى إلى "اندلاع حريق".

جاءت هذه الضربة الروسية الجديدة بعد يومين من تأكيد الرئيس فولوديمير زيلينسكي لنظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، أنه "مستعد" لشراء أنظمة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت، وهي ضرورية لإحباط القصف الروسي.

لكن ترامب قال للصحفيين إنه "سيرى ما إذا كان بوسعنا توفير بعضها"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة "تحتاج أيضا" إلى هذه الأنظمة الشديدة الدقة.

وكان سيرغي ليساك أفاد الثلاثاء بمقتل شخصين وإصابة عدد آخر في غارة روسية على مدينة سامار التي كان عدد سكانها يناهز 70 ألف نسمة قبل الغزو الروسي.

ويقول مسؤولون اوكرانيون إن الهجمات الروسية السابقة قرب سامار أصابت بنى تحتية عسكرية.

تقع سامار شمال شرق مدينة دنيبرو الكبيرة، على بعد أقل من 150 كيلومترا من الجبهة الشرقية، حيث تواجه القوات الأوكرانية صعوبات أمام الجيش الروسي الذي يهدد بدخول منطقة دنيبروبيتروفسك.

رحيل السفيرة الإمريكية

أنهت السفيرة الأمريكية لين ترايسي مهمتها في موسكو، لتترك رئاسة البعثة الدبلوماسية الأمريكية في روسيا شاغرة في ظل الجمود الذي يحكم محاولات التقارب بين القوتين العظميين التي بدأها دونالد ترامب بعد عودته الى البيت الأبيض.

ولم يعيّن الرئيس الأمريكي بعد خلفا لترايسي، وهي أول امرأة تتولى رئاسة بعثة بلادها في العاصمة الروسية، علما بأن مهمتها التي بدأت في عهد سلفه جو بايدن، استمرت عامين ونصف عام.

واعتمد الجمهوري ترامب مقاربة مغايرة مع روسيا مقارنة بسلفه الديموقراطي، اذ أجرى سلسلة اتصالات مع بوتين وألمح الى امكانية تعزيز العلاقات الدبلوماسية، في تناقض مع العزلة التي فرضتها الدول الغربية على الكرملين على خلفية حرب أوكرانيا.

وأعربت ترايسي في رسالة نشرتها السفارة عبر منصات التواصل عن اعتزازها "بتمثيل بلادي في موسكو في هذا الوقت الصعب". واستخدمت في رسالتها أبياتا من قصيدة للروسي ألكسندر بوشكين.

وأجرى دبلوماسيون روس وأمريكيون جولات مباحثات عدة منذ عودة ترامب الى سدة الرئاسة في يناير 2025، تطرقت الى مواضيع عدة منها الحرب في أوكرانيا وتبادل السجناء وتطبيع نشاطات البعثتين في موسكو وواشنطن.

لكن روسيا اعتبرت الأربعاء أن الولايات المتحدة "ليست مستعدة" لرفع القيود المفروضة على عمل البعثتين، والمتأثر بالتوترات الحادة بينهما منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وأعلنت موسكو في 16 يونيو أن واشنطن ألغت الاجتماع الثنائي المقبل بشأن تطبيع عمل سفارتيهما.

وأقر الكرملين بأن "العديد من العقبات" لا تزال قائمة في العلاقات مع واشنطن، واعتبر تاليا أنه "من غير المرجح أن نأمل في تحقيق نتائج سريعة".

ولم يخف ترامب في الآونة الأخيرة غضبه من بوتين لعدم موافقته على وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، كما كان يريد الرئيس الأمريكي.

إلى جانب القضية الأوكرانية، يريد الروس والأمريكيون أيضاً مناقشة قضايا مثل علاقاتهم الاقتصادية، والبنية الأمنية في أوروبا، ومراقبة الأسلحة.

دعم مساعي كييف

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة الاتحاد الأوروبي إلى إرسال "رسالة سياسية واضحة" تؤكد التزام بروكسل بدعم مساعي كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقال زيلينسكي، في كلمة عبر اتصال مرئي وأمام اجتماع المجلس الأوروبي: "إن أوكرانيا تسير بثبات على المسار الأوروبي"، مؤكدًا أن "أوروبا مطالبة بالوفاء بوعودها". وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني في وقت أقر فيه فيكتور أوربان رئيس الوزراء الهنغاري، خلال تصريحات سابقة اليوم، بوجود انقسام داخل الاتحاد الأوروبي بشأن عضوية أوكرانيا، مؤكدًا معارضة بلاده لانضمام كييف إلى التكتل. تجدر الإشارة إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بدأت في 24 فبراير عام 2022، وتعد من أطول وأعقد الصراعات العسكرية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

إصابة مراسل صيني

قالت السلطات الروسية في وقت متأخر الخميس إن هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة على منطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا أدى إلى إصابة مراسل حربي من قناة فينيكس التلفزيونية الصينية، وحثت الأمم المتحدة على الرد على الحادث.

وقال ألكسندر خينشتاين القائم بأعمال حاكم منطقة كورسك على تطبيق تيليجرام "قصفت طائرة مسيرة أوكرانية قرية كورينيفو في منطقة كورينفسكي ... أصيب المراسل لو يوقوانق وعمره 63 عاما بجروح، وكان قد ذهب إلى المنطقة الحدودية بمفرده".

وقال خينشتاين في منشور لاحق إن الصحفي يعاني من جروح في رأسه وبعد العلاج رفض البقاء في المستشفى.

ودعت وزارة الخارجية الروسية المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية الأخرى إلى "الرد السريع وإجراء تقييم مناسب" للحادث.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية في منشور على تيليجرام "يشير الهجوم محدد الهدف... إلى نية نظام كييف إسكات ممثلي أي وسيلة إعلامية تسعى لنقل معلومات موضوعية".

ولم تتمكن رويترز من التحقق من التقارير بشكل مستقل. ولم تستجب وزارة الخارجية الأوكرانية ولا مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على طلبات للتعليق خارج ساعات العمل.

وأوردت قناة فينيكس التلفزيونية تقارير عن الحادث لكنها لم تصدر بيانا منفصلا.

ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية، فإن لو يغطي أخبار الحرب منذ أيامها الأولى. وبدأت روسيا الحرب بغزو واسع النطاق على أوكرانيا في فبراير شباط 2022.

مقالات مشابهة

  • تبادل هجمات جوية بين روسيا وأوكرانيا
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان المزيد من الهجمات بواسطة الطائرات المسيرة بعيدة المدى
  • بوتين: مستعدون لجولة ثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا
  • بوتين: روسيا مستعدة لتسليم 3 آلاف جـ ثة إلى أوكرانيا
  • استمرار حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا.. لا مؤشرات على تسوية قريبة
  • روسيا: إسطنبول لا تزال المنصة الرئيسية للمفاوضات مع أوكرانيا
  • ترامب وزيلينسكي يجريان لقاء بنّاء في لاهاي..وبكين تتهم الناتو بتأجيج المواجهات
  • الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصل بيلاروس
  • قمة أوروبية في بروكسل لمناقشة ملفات إسرائيل وإيران وغزة وأوكرانيا والعقوبات ضد روسيا
  • أردوغان: مفاوضات إسطنبول فتحت نافذة أمل نحو سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا