مصر تحذر إسرائيل من تجسيد ما يسمى بـ”إسرائيل الكبرى”
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
14 غشت، 2025
بغداد/المسلة: أدانت وزارة الخارجية المصرية بشدة تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، حول خططه الاستيطانية التوسعية في الضفة الغربية، واصفةً إياها بـ”الخرق الفاضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية”.
وأكد بيان للخارجية المصرية اليوم أن “إعلان سموتريتش يعكس إصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتغيير وضعها الديموغرافي”، مشدداً على أن “مصر تستنكر هذه التصريحات المتطرفة الداعية لفرض السيادة الإسرائيلية والتوسع الاستيطاني غير الشرعي”.
وحذر البيان من أن “الغطرسة الإسرائيلية لن تحقق الأمن أو الاستقرار لدول المنطقة، بما فيها إسرائيل نفسها”، معرباً عن رفض مصر القاطع للسياسات الاستيطانية والتصريحات الاستفزازية الصادرة عن مسؤولي الحكومة الإسرائيلية.
وجددت مصر تحذيرها لإسرائيل من “الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية القضية الفلسطينية أو تجسيد ما يسمى بـ’إسرائيل الكبرى'”، مؤكدةً أن “أي محاولة لطمس الحقوق الفلسطينية عبر التهجير أو مصادرة الأراضي مصيرها الفشل”.
وأشار البيان إلى أن “التوجهات التوسعية الإسرائيلية تتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط”، لافتا إلى أن “استمرار إسرائيل في رفض خيار السلام هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار بالمنطقة”.
وشددت الخارجية المصرية على أنه “لا بديل عن تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة”.
واختتم البيان بالدعوة إلى “وقف فوري لكافة الإجراءات الاستيطانية الأحادية الجانب، والتي تقوض فرص تحقيق السلام وتزيد من تأجيج التوتر في المنطقة”.
وفي وقت سابق، وصفت حركة “حماس” الفلسطينية إعلان وزير المالية الإسرائيلي، بيزائيل سموتريتش، عن خطته الاستيطانية الجديدة بأنها “خطوة خطيرة تهدف إلى قطع التواصل الجغرافي بين رام الله وبيت لحم، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني”.
وجاء في بيان للحركة، اليوم الخميس: “تكشف خطة سموتريتش الوجه الحقيقي للحكومة الصهيونية، باعتبارها حكومة احتلال استعمارية متطرفة، تعمل على تهويد الأرض وفرض سياسة الأمر الواقع”.
وأكدت “حماس” أن “محاولات الاحتلال لن تمنحه أي شرعية، ولن تُثني عزيمة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته”، داعيةً كافة القوى الفلسطينية إلى “النفير العام والوحدة خلف خيار المقاومة لمواجهة هذا المخطط الخطير”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: أدعو الرئيس الإسرائيلي إلى الموافقة على طلب العفو عن نتنياهو
قال وزير المالية الإسرائيلي ورئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، إن "التزام الصهيونية الدينية بإصلاح النظام القضائي سيستمر بشكل جوهري بغض النظر عن عفو نتنياهو".
وأضاف: "بمعزل عن الإصلاح الضروري لنظام إنفاذ القانون، من الواضح لأي عاقل أن نتنياهو يُلاحق منذ سنوات من قبل نظام قضائي فاسد افتعل له قضايا سياسية، ولذلك أدعو الرئيس إلى الموافقة على طلب العفو".
وفي ؤوقت سابق، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قدّم طلب عفو إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ.
وكتب نتنياهو في طلب العفو الذي أرسله إلى الرئيس هرتسوغ: "في السنوات الأخيرة، ازدادت التوترات والنزاعات بين فئات الشعب وبين مختلف سلطات الدولة.. أُدرك أن إجراءات قضيتي أصبحت محور نقاشات حادة، وأتحمل مسؤولية عامة وأخلاقية واسعة، انطلاقًا من فهمي لتداعيات جميع الأحداث الناجمة عن ذلك".
وأضاف: "ورغم اهتمامي الشخصي بإجراء المحاكمة وإثبات براءتي حتى تبرئتي بالكامل، أعتقد أن المصلحة العامة تقتضي خلاف ذلك".
وتابع: "وانطلاقًا من مسؤوليتي العامة كرئيس للوزراء في السعي لتحقيق المصالحة بين فئات الشعب، لا أشك في أن انتهاء المحاكمة سيساهم في تخفيف حدة الجدل الدائر حولها".
والجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اقترح على الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إصدار عفو عن بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها في الكنيست في أكتوبر الماضي.
وفي الرسالة، قال ترامب إنه يخاطب هرتسوغ في "وقت تاريخي، إذ حققنا معًا سلامًا طال السعي إليه لما يقرب من 3000 عام".
وأضاف: "أدعوكم بموجب ذلك إلى منح عفو كامل لبنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء عظيمًا وحاسمًا في زمن الحرب".
وفي وقت سابق، قال الدكتور نضال أبو زيد، الخبير العسكري والاستراتيجي من العاصمة الأردنية، إن حكومة بنيامين نتنياهو تواجه "أزمات حادة" تعصف بها داخليًا، وهو ما يدفع رئيس الوزراء إلى تصدير هذه الأزمات للخارج عبر تصعيد العمليات العسكرية في لبنان والضفة الغربية والعديد من الجبهات الأخرى التي شهدت تصعيدًا وتوترًا خلال الساعات الأخيرة.
وأكد نضال أبو زيد، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن نتنياهو "يسابق الزمن" قبل الرابع من ديسمبر المقبل، وهو موعد مراجعة الموازنة الإسرائيلية في الكنيست، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء يخشى الإطاحة به خلال مناقشة الموازنة في ظل الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم.
وأضاف أبو زيد أن حكومة نتنياهو "قائمة على الحرب وليس على السلام"، وأن هناك احتمالًا بأن يتجه نتنياهو إلى الدعوة لانتخابات مبكرة قبل يونيو 2026 للهروب من الضغوط السياسية والقانونية التي تلاحقه.