(CNN)-- رفضت روسيا فكرة مشاركة القادة الأوروبيين في مفاوضات إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأن أوروبا "منحازة" لأوكرانيا، حسبما قال الكرملين، الثلاثاء.

وفي حديثه للصحفيين، رد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على سؤال حول المقترح الذي قدمه وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو بمشاركة الدول الأوروبية في المحادثات، ولكن فقط بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار.

وقال بيسكوف: "بما أن أوروبا تنحاز إلى جانب أوكرانيا بشكل كلي وشامل، فلا يمكنها الادعاء بأنها تتبع نهجًا غير متحيز أو متوازن. هذا النهج ليس متوازنًا، بل هو داعم للحرب، ويهدف إلى استمرار الحرب، ويتناقض بشكل صارخ مع النهج الموجود، على سبيل المثال، في موسكو أو واشنطن".

وأدانت أوروبا روسيا مرارًا وبشدة لغزوها الشامل وغير المبرر لأوكرانيا عام 2022، وهو ما فعلته الولايات المتحدة في عهد إدارة جو بايدن.

وبمجرد عودة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، تراجعت حدة الموقف الأمريكي تجاه روسيا. فعلى سبيل المثال، رفضت الولايات المتحدة التصويت لصالح قرار للأمم المتحدة يصف روسيا بالمعتدي في الصراع، بل ذهب ترامب نفسه إلى حد الإشارة كذبا بأن أوكرانيا هي التي بدأت الحرب.

ووجه حلفاء أوكرانيا الأوروبيون إنذارا أخيرى لروسيا، السبت الماضي، وطالبوا موسكو بقبول اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا أو التعرض لجولة جديدة من العقوبات الضخمة. وتجاهل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الإنذار، واقترح بدلا من ذلك، إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في تركيا.

وفي البداية، رفضت كييف وحلفاؤها الأوروبيون هذه الفكرة، وقالوا إنه لا يمكن إجراء المزيد من المحادثات قبل الموافقة على وقف إطلاق النار. ومع ذلك، تغير هذا الموقف بمجرد تدخل ترامب، وحث زيلينسكي على حضور الاجتماع. وقال زيلينسكي إنه سيحضر.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الحكومة الأوكرانية الكرملين دونالد ترامب فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

أوروبا تدعم هدنة لـ 30 يوماً في أوكرانيا

عواصم (وكالات)
طالب زعماء القوى الأوروبية الكبرى، أمس، بهدنة في أوكرانيا انطلاقاً من خطة أميركية ترمي إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً دون شروط، وقالوا إنه خلال هذه المدة سيتم التفاوض على شروط اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
وحدد زعماء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وأوكرانيا بدء وقف إطلاق النار انطلاقاً من 12 مايو الجاري، وذلك خلال اجتماع في كييف أجروا أثناءه مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في مؤتمر صحفي: «جميعنا هنا إلى جانب الولايات المتحدة ننتقد روسيا بشدة. وإذا كانت جادة بشأن السلام فلديها فرصة لإثبات ذلك». وأضاف: «لا مزيد من الحجج والأعذار.. لا مزيد من الشروط والتسويف».
وبعد وقت قصير من إعلان الزعماء الأوروبيين، أدلى الكرملين بتصريحات بدت متهكمةً من ذلك الإعلان. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله: «نسمع الكثير من التصريحات المتناقضة من أوروبا. إنها بوجه عام تصادمية بطبيعتها، ولا تهدف إلى محاولة إحياء علاقاتنا. هذا كل شيء».
وجرى تشديد العقوبات الغربية على موسكو مراراً منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022، دون أن يفضي ذلك إلى إنهاء الحرب.
لكن تنفيذ التهديد سيكون دلالة على تنامي الوحدة الغربية بعد أشهر من الضبابية بشأن السياسة الأميركية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير الماضي.
وبعد التعامل المباشر مع مسؤولين في روسيا والاشتباك علناً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقطع المساعدات العسكرية الحيوية عن أوكرانيا لفترة وجيزة، أصلحت واشنطن العلاقات مع كييف التي صادق برلمانها، الأسبوع الماضي، على اتفاقية تمنح الولايات المتحدة أفضلية في أي صفقات جديدة بشأن المعادن الأوكرانية. ولم يعلق ترامب بعد على تصريحات الزعماء الأوروبيين، وكان قد عبر عن شعوره بخيبة الأمل إزاء ما تعتبرها واشنطن مماطلة من جانب روسيا بشأن وقف إطلاق النار.
وفي كييف، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «في حال انتهاك وقف إطلاق النار، سيتم الإعداد لعقوبات واسعة النطاق بالتنسيق بين الأوروبيين والولايات المتحدة».
وأضاف: إن الولايات المتحدة ستكون هي المسؤولة الرئيسية عن وقف إطلاق النار في حال سريانه، وإن الدول الأوروبية ستساهم في مراقبته.
وقال زيلينسكي إنه اتفق مع الزعماء الزائرين على أن وقف إطلاق النار غير المشروط يجب أن يبدأ غداً (الاثنين)، وأن يشمل الجو والبحر والبر، وأنه في حالة رفض روسيا فسوف تواجه عقوبات جديدة، بما في ذلك تشديد الإجراءات العقابية التي تستهدف قطاعي الطاقة والبنوك. وأضاف: «لا يساورنا أي شك بأن وقف إطلاق النار سيتم خرقه». وفي تصريحات تلفزيونية بُثت أمس، أشار بيسكوف إلى ضرورة وقف المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا، لإتمام وقف إطلاق نار مؤقت قائلاً: «وإلا فسيكون ذلك في صالح أوكرانيا». وسخر دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق والمسؤول الأمني الكبير حالياً، من فكرة منح روسيا خياراً بين فرض عقوبات عليها أو منح القوات الأوكرانية فرصة لإعادة بناء نفسها.
وعشية القمة الأوروبية المصغرة، حذرت السفارة الأميركية في كييف من هجوم جوي «كبير محتمل» في الأيام المقبلة، وطلبت من مواطنيها الاستعداد للبحث عن ملجأ في حال انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية.
 وجاءت الزيارة في اليوم الأخير من وقف للقتال أعلنته روسيا بين الثامن والعاشر من مايو، وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.

أخبار ذات صلة موسكو: قوات أوكرانيا حاولت اقتحام الحدود 4 مرات بوتين: التسوية ممكنة على أساس «حل الدولتين»

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من الكرملين على اتهام روسيا بإسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية
  • بعد تسليم آخر رهينة أمريكية.. سمير فرج يكشف ملامح المرحلة القادمة ومصير المفاوضات في غزة
  • زيلينسكي: أوكرانيا ستقدر مشاركة ترامب في المحادثات مع روسيا
  • الكرملين: موسكو تريد مفاوضات جدّية مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد
  • ترامب: روسيا ستوافق على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا لمدة 30 يوما
  • أوروبا تدعم هدنة لـ 30 يوماً في أوكرانيا
  • الكرملين: روسيا تدرس مقترح وقف إطلاق النار مع أوكرانيا
  • الكرملين يردّ على دعوة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • بعد التلويح بعقوبات .. الكرملين بصدد دراسة المقترح الغربي لوقف النار في أوكرانيا