قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ساميويل وربيرغ، إن واشنطن تُكثّف جهودها مع شركائها الإقليميين، وفي مقدمتهم القاهرة والدوحة، للوصول إلى اتفاق شامل يُنهي القتال في غزة، ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، ويُمهّد لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وواسع النطاق.

وأشارت الخارجية الأمريكية في تصريحات لـ"صدى البلد"،  إلى أن الرئيس دونالد ترامب، أكد أن التهدئة هي أولوية عاجلة، وأن الحل العسكري وحده لا يمكن أن يُحقق أمنًا دائمًا لأي طرف.

الإفراج عن عيدان ألكسندر 

وأكدت الخارجية الأميركية، أن واشنطن لا تفرض خططًا، لكنها تُسخّر أدواتها السياسية والدبلوماسية للوصول إلى تسوية تُخفّف من معاناة المدنيين وتفتح الطريق أمام حل شامل، وأنها نُرحّب بأي جهود إقليمية أو دولية تُسهِم في تحقيق هذا الهدف، وسنظل منخرطين بشكل مكثف في هذا المسار.

وعن إطلاق سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، أشارت الخارجية الأميركية، إلى إنه يمثّل بارقة أمل إنسانية، ويعكس نجاح جهود الوساطة الإقليمية التي دعمتها الولايات المتحدة منذ اليوم الأول.

وقالت إن الرئيس ترامب عبّر بوضوح أن الإفراج عن الرهائن — جميعهم — هو أولوية قصوى للإدارة الأميركية، وأن الولايات المتحدة نُواصل العمل مع شركائها في المنطقة لضمان الإفراج عن باقي الرهائن، وتهيئة بيئة تساعد على تثبيت وقف لإطلاق النار، وإعادة الاستقرار تدريجيًا إلى القطاع.

وشددت في ختام تصريحاتها على أن هذه الخطوة تؤكد أن الحلول الدبلوماسية لا تزال ممكنة إذا توفرت الإرادة، وأن العمل الجماعي قادر على تحقيق نتائج ملموسة في أكثر الملفات تعقيدًا.

وسلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الإثنين، الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وجرت عملية التسليم في شمال مدينة خان يونس، بحسب "سكاي نيوز عربية".

وبعدها، تم نقل ألكسندر إلى الجانب الإسرائيلي من خلال معبر كيسوفيم. وفي وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي تسلم الرهينة عيدان.

وقالت حماس، في بيان: "أفرجت كتائب القسام قبل قليل عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأميركية الأسير عيدان ألكسندر، بعد الاتصالات مع الإدارة الأميركية، في إطار الجهود التي يبذلها الوسطاء لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة، هذه الخطوة تأتي بعد اتصالات مهمة أبدت فيها حركة حماس إيجابية ومرونة عالية".

وأضافت: "نؤكد جاهزية الحركة للشروع فورا في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة".

طباعة شارك الخارجية الأميركية عيدان ألكسندر الرهائن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب حماس قطاع غزة حركة حماس مدينة خان يونس الإفراج عن عيدان ألكسندر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخارجية الأميركية عيدان ألكسندر الرهائن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دونالد ترامب حماس قطاع غزة حركة حماس مدينة خان يونس الإفراج عن عيدان ألكسندر عیدان ألکسندر الإفراج عن

إقرأ أيضاً:

التايمز: هل تصمد أوروبا في وجه بوتين من دون المظلة الأميركية؟

كشفت القمة التي عُقدت يوم الجمعة في أنكوراج، أكبر مدن ولاية ألاسكا، بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، أن أوروبا لم تكن في قلب المفاوضات بشأن أوكرانيا، لتتأكد مجددا حقيقة أن القارة مطالَبة ببناء استقلالها الأمني بعيدا عن واشنطن، بحسب صحيفة التايمز البريطانية.

وفي تحليل إخباري، أشار جوش غلانسي مساعد رئيس تحرير صحيفة تايمز البريطانية، إلى أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وغيره من القادة الأوروبيين شعروا ببعض الطمأنينة بعد إعلان ترامب في ألاسكا استعداد الولايات المتحدة لتقديم ضمانات أمنية كجزء من اتفاق سلام في أوكرانيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ترامب ينقل لزيلينسكي شروط بوتين لوقف الحرب في أوكرانياlist 2 of 2هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟end of list

لكن ما لاحظه من مخرجات الاجتماع أن توجه الولايات المتحدة بدا واضحا وهو أن ابتعادها تدريجيا عن أمن أوروبا مستمر، وأصبح جليا أن القارة العجوز إذا أرادت أن تتحكم في مصيرها فعليها أن تعيد صياغة مقاربتها الدفاعية بالكامل.

وبالنسبة لستارمر، فإن القمة أكدت مجددا أن مساعيه لبناء منظومة أمنية أوروبية أكثر اعتمادا على الذات باتت أشد إلحاحا من أي وقت مضى.

مترددة ومتشظية

يقول غلانسي إنه منذ الإعلان عن لقاء أنكوراج، كان واضحا أن القمة لا تعدو أن تكون اختبارا لمقدار ما حققه القادة الأوروبيون في مواجهة عصر ترامب، ومؤشرا على حجم العمل الذي ما زال ينتظرهم.

ويضيف أن خبر لقاء القمة بين ترامب وبوتين كان من شأنه أن يُحدث انهيارا دبلوماسيا في أوروبا لو أنه أُعلن عنه قبل 6 أشهر.

لكن زعماء القارة -بحسب تحليل التايمز- تعلموا التكيف مع أسلوب ترامب "المندفع وغير المتوقع". فكان أن تحركوا سريعا، مؤكدين "الخطوط الحمراء" الأوكرانية وضرورة وقف إطلاق النار قبل أي اتفاق.

وقال إن هذه الاستجابة المنسقة أظهرت أن أوروبا باتت في وضع دبلوماسي أقوى من السابق، إذ أصبحت لديها خطة تقدمها لإدارة ترامب وآلية لدعم أوكرانيا.

إعلان

لكن غلانسي يتساءل: "هل يكفي هذا؟ هل تملك أوروبا المترددة والمتشظية القدرة والصبر الكافي لمواجهة بوتين على المدى البعيد، أم إن تقديرات الرئيس الروسي ستثبت أن القارة ستتراجع أمام الضغوط؟".

بوتين يأمل أن يتمكن من دق إسفين بين الولايات المتحدة وأوروبا، وأن تنهار أوروبا وحدها، فهي التي تنوء بخلافات حول قضايا الهجرة، وتعاني من ضعف النمو الاقتصادي، وهي المترفة برفاهيتها بعد عقود من الرفاه

سباق التسلح

الواقع أن أوروبا دخلت مرحلة غير مسبوقة من إعادة التسلح، كما توضح الصحيفة. فالتعهدات بمليارات اليوروهات، والتوجه البريطاني لرفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي، كلها مؤشرات تعكس إدراكا متزايدا بأن الأمن لم يعد سلعة أميركية مضمونة.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن وزير الشؤون الأوروبية الفرنسي بنجامين حداد القول إنه "لا عودة إلى الوراء، وعلى الأوروبيين إعادة التسلح وتولّي مسؤولية أمنهم، هذا التزام أجيال".

وأشار مساعد رئيس تحرير التايمز إلى بروز تكتلات أمنية خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، مثل "فايمار بلس" (الذي يضم فرنسا وألمانيا وبولندا وإيطاليا وإسبانيا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا)، إضافة إلى "تحالف الراغبين" المكوّن من 30 دولة داعمة لأوكرانيا.

وفي اعتقاده، فإن ذلك يدل على ولادة بنية دفاعية أوروبية جديدة أكثر مرونة، لافتا إلى أن أوروبا ترسل اليوم أموالا ومعدات عسكرية إلى أوكرانيا أكثر من الولايات المتحدة.

لكن التحدي لا يزال هائلا، حسب ظن غلانسي، مشيرا إلى أن القدرات الأميركية في مجال الاستخبارات والاستطلاع وتحديد الأهداف لا تزال فريدة، واستبدالها سيكلف كثيرا. أما بخصوص الضمانات الأمنية، فقد أبدى ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعدادهما لإرسال قوات إلى أوكرانيا بعد وقف إطلاق النار.

أحلاهما مر

ويوضح الكاتب أن أخطر معركة تواجه أوروبا ليست على حدود أوكرانيا فحسب، بل داخل مجتمعاتها. فزيادة الإنفاق الدفاعي تعني تقليص برامج الرعاية الاجتماعية، وهو ما يصطدم بثقافة رفاه متجذّرة وشارع أوروبي لا يشعر بتهديد مباشر كما يشعر به مواطنو فنلندا أو بولندا.

ويعتقد الكاتب أن بوتين يأمل أن يتمكن من دق إسفين بين الولايات المتحدة وأوروبا، وأن تنهار أوروبا وحدها، فهي التي تنوء بخلافات حول قضايا الهجرة، وتعاني من ضعف النمو الاقتصادي، وهي المترفة برفاهيتها بعد عقود من الرفاه. ويستشهد بتصريح للمتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال فيه: "بدأ تفتت الغرب بشكل جماعي".

كما نقل غلانسي عن الجنرال السير ريتشارد بارونز، القائد السابق للقوات المشتركة في بريطانيا، القول إن "الأمر يتعلق بالاختيار بين الحرب والرفاه. قبل كل شيء، نحن بحاجة للتحرك بسرعة. لكننا عالقون في نقاش حول كيفية زيادة الإنفاق الدفاعي من دون المساس ببرامج الرفاه السخي التي نقدمها".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الأمريكية تعلق تأشيرات الزيارة لسكان غزة
  • التايمز: هل تصمد أوروبا في وجه بوتين من دون المظلة الأميركية؟
  • الخارجية الأمريكية: قد لا نتمكن من إيجاد سيناريو لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • شروط إسرائيلية تعجيزية لوقف الحرب وسط تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة
  • أخبار التوك شو | استقرار أسعار الذهب والعملات والطقس..وزير الخارجية يدعو الاتحاد الأوروبي لوضع حد للتصعيد الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي تجميد الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بالقدس
  • الخارجية: نرفض بشكل قاطع توسيع العدوان الإسرائيلي في غزة
  • عاجل | الأمين العام لحزب الله: لن نسلم سلاح المقاومة وسنخوض معركة كربلائية في مواجهة هذا المشروع الإسرائيلي الأميركية
  • وزير الخارجية الروسي: موسكو ستعلن موقفها بوضوح في المحادثات الروسية الأمريكية
  • وزير الخارجية الروسي يصل إلى ولاية ألاسكا الأمريكية