خدمات رقمية لدعم التحاق المجندين بالجامعات
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
دينا جوني (دبي)
كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق مجموعة من الخدمات الجديدة المخصصة لدعم الطلبة المجنّدين، بما يعزز من فرصهم التعليمية والمهنية، ويواكب تطلعاتهم بعد إنهاء مرحلة الخدمة الوطنية. ومن أبرز هذه المبادرات، خدمة الربط الإلكتروني المباشر مع الهيئة الوطنية للخدمة الوطنية والاحتياطية، والتي تتيح لمؤسسات التعليم العالي الاطلاع الفوري على حالة المجندين - سواء كانوا معفيين أو لا يزالون في فترة الخدمة - بهدف تسهيل وتسريع إجراءات تسجيلهم في الجامعات.
ففي إطار جهودها لتسهيل التحاق المجندين بالتعليم العالي وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل، استعرضت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مجموعة من الخدمات والمبادرات الجديدة المخصصة لطلبة الخدمة الوطنية، وذلك خلال مشاركتها في معرض الخدمة الوطنية للتوظيف.
وجاء في مقدمة هذه المبادرات، خدمة إلكترونية جديدة تم إطلاقها بالتعاون مع الهيئة الوطنية للخدمة الوطنية والاحتياطية، تهدف إلى تسهيل إجراءات تسجيل الطلبة المجندين في مؤسسات التعليم العالي. وتقوم الخدمة على الربط الإلكتروني المباشر مع «الهيئة»، بما يتيح للجامعات والكليات الاطلاع على حالة الطالب المجند، ما يسهم في تسريع إجراءات القبول والتسجيل واتخاذ القرار المناسب بشكل فوري ودقيق.
وأوضحت هاجر الضنحاني، من إدارة دعم طلبة التعليم العالي في الوزارة لـ«الاتحاد»، أنه تم توسيع خيارات التسجيل للمجندين، من خلال إدراج 53 مؤسسة تعليمية حكومية وخاصة في نظام التسجيل الموحد. كما أن النظام الجديد يمكّن المجندين من التقديم على ثلاث مؤسسات تعليمية في آن واحد، بعد أن كان التسجيل مقتصراً على اختيار مؤسسة واحدة فقط، مما يمنح الطلبة خيارات أوسع وفرصاً تعليمية أكثر تنوعاً.
كما نظمت الوزارة، ضمن مشاركتها في المعرض، ورش عمل توعوية مخصصة للمجندين؛ بهدف تعريفهم بالتحديثات الأخيرة على منظومة الابتعاث وآليات التقديم على برامج البعثات الخارجية.
وأكدت شذى العيدروس، رئيس قسم دعم الالتحاق بالبعثات بالإنابة، أن منظومة الابتعاث شهدت مع بداية هذا العام تحديثاً شاملاً، بفضل دعم القيادة الرشيدة، لتواكب احتياجات سوق العمل الوطني، حيث يتم توجيه الطلبة نحو تخصصات حيوية مطلوبة في قطاعات ذات أولوية، بالتنسيق مع جهات رسمية وشركات محلية، ما يضمن توفير فرص وظيفية للمبتعثين عند عودتهم.
وأضافت العيدروس: أن المنظومة تركز على تهيئة الطلبة للانتقال السلس من التعليم إلى سوق العمل، من خلال توفير برامج تدريب عملي ومهني خلال فترة الابتعاث، فضلاً عن تقديم دعم شامل من قبل الملحقيات الثقافية التابعة للوزارة، والتي تضم فرقاً متخصصة لمتابعة شؤون الطلبة المبتعثين وتوجيههم أكاديمياً وحياتياً.
وخلال ورش التوعية، تم شرح خطوات التقديم للمجندين، سواء بعد إنهاء المرحلة الثانوية، أو بعد الانتهاء من الخدمة الوطنية، حيث يمكنهم بدء إجراءات القبول الجامعي وحجز مقعد دراسي، على أن يتم تفعيل البعثة فور انتهاء الخدمة، مما يمنحهم مرونة أكبر وفرصاً أوفر للالتحاق بالبعثات.
إلى جانب ذلك، كشفت الوزارة، خلال المعرض، عن تحديثات واسعة على منظومة الاعتراف بالمؤهلات الأكاديمية، تضمنت تقليص عدد المستندات المطلوبة من 14 إلى 4 فقط، وتخفيض عدد الحقول المطلوبة في النماذج الإلكترونية بنسبة تجاوزت 70%، ما يسهم في تبسيط الإجراءات وتسريع الخدمات المقدمة للطلبة والمراجعين.
وأكدت عزة الشهياري، مدير إدارة خدمات الاعتراف ومؤهلات التعليم العالي، أن هذه الخطوات تأتي في إطار تطوير البنية الرقمية للوزارة، وتعزيز كفاءة خدماتها، داعية جميع الطلبة إلى الاستفادة من خدمة الاستعلام عن الجامعات المتاحة على موقع الوزارة للتحقق من اعتماد المؤسسة التعليمية، ووضعها القانوني قبل الالتحاق بها.
وتأتي هذه المبادرات في سياق توجه الدولة نحو تمكين الموارد البشرية الوطنية، وربط منظومة التعليم العالي باحتياجات سوق العمل، وتعزيز جاهزية الخريجين للانخراط في التنمية الشاملة للدولة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الخدمة الوطنية هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية هيئة الخدمة الوطنية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التوظيف معارض التوظيف معرض التوظيف التعلیم العالی الخدمة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
عاشور: المعاهد العليا تضم 28% من طلاب منظومة التعليم العالي في مصر
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع أعضاء اللجنة الوزارية لتعيين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالمعاهد العليا، بحضور الدكتور جودة غانم رئيس قطاع التعليم وأمين المجلس الأعلى لشؤون المعاهد، والدكتور جمال هاشم مستشار الوزير لشؤون المعاهد، والدكتور سامي ضيف رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص، وذلك بمبنى التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور، أهمية دور اللجنة في اختيار أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في المعاهد، مؤكدًا وجود اهتمام كبير بتطوير المعاهد، معربًا عن سعادته بالتواجد وسط قامات علمية كبيرة.
وأشار الوزير إلى وجود تنوع كبير في منظومة التعليم العالي حيث توجد جامعات حكومية، وجامعات خاصة، وجامعات أهلية، وجامعات تكنولوجية، وأفرع الجامعات الدولية، وجامعات باتفاقيات إطارية ودولية، بالإضافة إلى المعاهد، موضحًا أن هذا التنوع الكبير يسهم في وجود تنافسية لدعم جهود الارتقاء بالمنظومة التعليمية.
وأكد الدكتور أيمن عاشور استمرار قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، في متابعة وتقييم أداء المعاهد العليا الخاصة بشكل دوري، بما يضمن تحقيق المنافسة بين المعاهد وتشكيل دافع للمعاهد العليا لتطوير أدائها بشكل مستمر على مستوى كافة عناصر التقييم للموارد البشرية والمادية، لكي تكون قادرة على المنافسة مع كافة مؤسسات منظومة التعليم الجامعي، خاصة وأن المعاهد العليا تضم نحو 28% من طلاب منظومة التعليم العالي في مصر، بما يستوجب معه استمرار التطوير الدائم لتحقيق رؤية الوزارة في هذا الشأن.
وشدد الوزير على ضرورة أن يكون خريج المعاهد بنفس جودة خريج الجامعات، من خلال تطوير البرامج الدراسية بالمعاهد وحُسن اختيار قيادات المعاهد وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة؛ ويساهم ذلك في الارتقاء بجودة العملية التعليمية وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل.
ومن جانبه، استعرض الدكتور جودة غانم جهود قطاع التعليم بالوزارة في تطوير أداء المعاهد العليا، حيث تم تنفيذ ورش عمل دمج المعاهد العليا المتميزة في التصنيف الدولي، وتطوير أسلوب اختيار عمداء المعاهد العليا، بما يساعد على اختيار قيادات متميزة تسهم في تنفيذ الرؤية المعاصرة للوزارة؛ لتطوير أداء هذه المعاهد، فضلًا عن العمل على دمج المعاهد العليا الخاصة في عمل لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات؛ لضمان توحيد المعايير الأكاديمية بمنظومة التعليم العالي في مصر، وتطبيق ذات المعايير الأكاديمية بالجامعات الحكومية، والخاصة، والأهلية، والتكنولوجية على المعاهد العليا الخاصة، بما يحقق مستوى واحد للخريجين الحاصلين على المؤهلات العليا، من كافة روافد منظومة التعليم العالي في مصر.
وأشار الدكتور جودة غانم إلى اهتمام قطاع التعليم بالوزارة بملف الطلاب ذوي الهمم، وتوجيه المعاهد العليا للاهتمام بهذا الملف، ووضعه على قائمة أجندة أولوياتها خلال الفترة القادمة، لافتًا إلى الاهتمام بانضمام المعاهد العليا للتحالفات الإقليمية مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين، وتزويدهم بالمعارف والجدارات المختلفة لتلبية متطلبات سوق العمل، وذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية تحالف وتنمية، وبما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
يذكر أن اللجنة المعنية بتعيين أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالمعاهد تضم 22 عضوًا يمثلون 11 لجنة من لجان قطاعات المجلس الأعلى للجامعات، بالإضافة إلى الدكتور جودة غانم رئيسًا للجنة، والدكتور جمال هاشم مقررًا لها.