نشرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية تقريرًا يسلّط الضوء على ميل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام مفردات مبالغ فيها لوصف إنجازاته، وذلك في سياق الاتفاق التجاري المؤقت الذي تم التوصل إليه مؤخرًا مع الصين، مؤكدة أن هذا الاتفاق كشف ارتباك سياسته التجارية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن بعض الكلمات تتكرر كثيرًا في مفردات ترامب إلى درجة تفقد معها معناها، ومن أبرزها كلمة "تاريخي"؛ حيث استخدمتها إدارته مجددًا يوم الاثنين الماضي لوصف الاتفاق الذي أُبرم في عطلة نهاية الأسبوع بسويسرا بين الولايات المتحدة والصين، والذي يقضي بهدنة تمتد 90 يومًا في الحرب التجارية بين القوتين، بناءً على مبادرة من ترامب.



وبيّنت الصحيفة أن الاتفاق، بلا شك، يحمل أهمية معينة: فهو يمنح الشركات والمستهلكين متنفسًا في علاقة تجارية بلغ حجمها 660 مليار دولار العام الماضي؛ حيث ستستأنف السفن الصينية الإبحار نحو ميناء لوس أنجلوس، وسيعود المستهلك الأمريكي لشراء المنتجات الآسيوية الرخيصة، في حين شهدت الأسواق المالية ارتفاعًا ملحوظًا مع انقشاع أجواء التوتر. لكن هل يرقى هذا الاتفاق فعلًا ليكون "تاريخيًا".

وأوضحت أن هذا الوصف يبدو مبالغًا فيه، خاصة أن الاتفاق يعالج أزمة كان ترامب نفسه من أشعل فتيلها قبل ستة أسابيع، حين أعلن، في الثاني من أبريل/نيسان، فرض رسوم جمركية أحادية الجانب على عشرات الشركاء التجاريين في حدث تلفزيوني من حديقة البيت الأبيض. وشملت تلك الرسوم تعريفة بنسبة 34 بالمئة على معظم المنتجات الصينية، إضافة إلى نسبة 20 بالمئة كانت مفروضة سابقًا، بهدف الضغط على ثلاث دول—الصين والمكسيك وكندا—بذريعة وقف تهريب الفنتانيل، وهو أفيون قوي مسؤول عن نحو 75 بالمئة من الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة.



وأشارت الصحيفة إلى أن وتيرة الرسوم تصاعدت في الأسبوع التالي في سياق مواجهة متصاعدة بين واشنطن وبكين، حتى بلغت 145 بالمئة على المنتجات الصينية، التي ردّت بدورها بفرض رسوم بنسبة 125 بالمئة على الواردات الأمريكية. بعد محادثات جنيف، تم تخفيض الرسوم الأمريكية على الصين إلى 30 بالمئة، تشمل 10 بالمئة تعريفة عامة و20 بالمئة خاصة بالفنتانيل، بينما احتفظت قطاعات مثل الصلب والألمنيوم والسيارات بتعريفة قدرها 25 بالمئة على جميع الدول، كما أكد ترامب في مؤتمر صحفي.

وبيّنت أن الإيرادات التي كان ترامب يطمح لجمعها من هذه الرسوم — وهي كلمة أخرى تتكرر كثيرًا في خطابه، يصفها بـ"أجمل كلمة في القاموس" — ستضطر للانتظار. ففي 9 أبريل / نيسان، خفّض ترامب ما سمّاه برسوم "مقابلة"، رغم أنها لا تنطبق على هذا التوصيف بدقة، ليُبقي فقط على التعريفة الأساسية بنسبة 10 بالمئة. كما منح باقي الدول مهلة 90 يومًا للتوصل إلى اتفاقات تجارية جديدة. آنذاك، تنبأ ترامب بأن الاتفاقات ستُبرم سريعًا، لأن تلك الدول كانت، حسب تعبيره الحرفي، "تتوسل لإرضائه... لتقبيل مؤخرته".

وقالت الصحيفة إن تراجع ترامب عن تهديداته جاء تحت ضغط الأسواق، وتداعيات سياساته المتشددة على الدين العام والدولار، فضلًا عن انتقادات داخل حزبه الجمهوري ومناشدات رجال الأعمال والمستثمرين. وحينها، دافع ترامب ومؤيدوه عن التراجع باعتباره جزءًا من إستراتيجية مدروسة، وليست خطوة ندم. وقدّم ترامب هذا التحوّل باعتباره دليلًا على "موهبته في التفاوض"، وهو ما وصفه سابقًا بـ"فن التفاوض"، العنوان ذاته الذي اختاره لأول كتبه.

وقالت الصحيفة بالنظر إلى ما يجري على الساحة الاقتصادية في فترته الرئاسية الثانية، يبدو من المغري الاعتقاد بأن هذا "الفن في التفاوض" ما هو في الواقع إلا "فن التراجع".

توقعات منخفضة
وأفادت الصحيفة بأن من أصل مهلة التسعين يومًا التي منحها ترامب للتوصل إلى اتفاقات تجارية، انقضى 33 يومًا دون نتائج تُذكر، باستثناء اتفاق جزئي مع المملكة المتحدة أُعلن عنه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كير ستارمر، وقد وصفه ترامب مرة أخرى بـ"التاريخي"، بل وذهب إلى حد مقارنته بإعلان تشرشل لانتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

وكشفت الصحيفة عن كيف كان الفريق الاقتصادي لترامب يسابق الزمن لتحقيق أي إنجاز يُعرض كاختراق، في ظل مفاوضات لم تكتمل بعد مع كل من الهند واليابان وكوريا الجنوبية. وفي الوقت ذاته، جرى تصوير لقاء جنيف مع الصين على أنه مبادرة من بكين، وهو ما نفته الحكومة الصينية رسميًا. وبحسب وسائل إعلام أمريكية، كان ترامب يرغب في إبرام اتفاق يرافقه خلال أولى جولاته الخارجية في ولايته الثانية، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات.


وأوضحت أن ترامب نشر عشية اللقاء، عبر منصته "تروث"، اقتراحًا بخفض الرسوم الجمركية، في خطوة وصفها التقرير بأنها "مناورة مألوفة" تهدف إلى خفض سقف التوقعات قبيل التفاوض. ومع ذلك، فإن ما تم تحقيقه حتى الآن لا يتجاوز تأجيلًا جديدًا صُوّر على أنه إنجاز كبير. ولا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت هذه الهدنة ستمهد لاتفاق فعلي، أو ما إذا كان لقاء جنيف سيحقق ما وعد به ترامب من "فتح كامل للسوق الصيني" وخفض أسعار الأدوية.

وقالت إن المحللين أبدوا تشككًا أكبر بكثير من الرئيس ترامب، إذ أجمعوا على أن الصين خرجت من اجتماع سويسرا بأفضل النتائج، بينما تبدو المكاسب الأمريكية محدودة، ولا تتعدى معالجة أزمة كان ترامب نفسه قد تسبب بها. ووفقًا لرايان سويت، كبير الاقتصاديين في "أكسفورد إيكونوميكس"، فإن الاتفاق لم يبدد حالة عدم اليقين التي خلقتها الرسوم الجمركية، كما أنه من غير الواضح كيف تعتزم الإدارة التفاوض مع عشرات الدول خلال فترة قصيرة كهذه.

وفي ختام التقرير، أشارت الصحيفة إلى بروز سكوت بيسنت، رئيس الوفد الأمريكي في جنيف، كأحد أقرب الشخصيات إلى ترامب في الملف التجاري، متفوقًا على شخصيات أكثر تشددًا مثل بيتر نافارو وهاوارد لوتنيك. وإذا نجح بيسنت، المعروف بنهجه الأكثر اعتدالًا، في إخراج واشنطن من مأزق الحرب التجارية التي أطلقتها بنفسها، فقد يجد ترامب نفسه مضطرًا لاختراع مفردة جديدة، إذ إن وصف "تاريخي" لن يكون كافيًا هذه المرة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية ترامب الاتفاق التجاري الصين التراجع امريكا الصين ترامب التراجع الاتفاق التجاري صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بالمئة على کان ترامب

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: على إدارة ترامب التوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة

يواصل الاحتلال الإسرائيلي تدمير قطاع غزة بدعم أمريكي كامل دون النظر إلى الخسائر في الأرواح أو البنية التحتية وسط صمت دولي.

ونشرت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية تقريرا بينت فيه أن الدعم الأمريكي لـ"إسرائيل" في غزّة يزيد من خطر الإرهاب ويورّط الولايات المتحدة في صراعات بالشرق الأوسط، مما يجعل استمرار الرئيس ترامب في دعمها أمراً غير مبرر أخلاقيًا.

وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع تدمير غزّة ومقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، وامتداد المجاعة في هذه البقعة الصغيرة التي يزيد عدد سكانها عن مليوني نسمة، أصبحت الاتهامات بأن "إسرائيل" ترتكب إبادة جماعية في غزّة قضيةً شائعة، بما في ذلك من قبل منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية وعلماء الهولوكوست البارزين في "إسرائيل".

مع ذلك، تواصل الحكومة الإسرائيلية خططها لطرد سكان غزّة قسرًا تحت ذريعة "الهجرة الطوعية".

وأضاف المجلة أنه من المؤسف أن الرئيس دونالد ترامب يواصل دعم الأعمال الإسرائيلية دبلوماسيًا وماليًا، ففي سنة 2024 فقط، منحت واشنطن "إسرائيل" 8.7 مليار دولار إضافية كمساعدات عسكرية، إلى جانب نحو 4 مليارات دولار تقدمها الولايات المتحدة سنويًا.

كما سرّعت إدارة ترامب تلك التسليمات في آذار/ مارس 2025. وفي الأسبوع الماضي، رفض مجلس الشيوخ مشروع قانون لوقف شحنات الأسلحة إلى "إسرائيل"، مع معارضة جماعية من زملاء ترامب الجمهوريين.


وأوضحت المجلة أن التغاضي عن جرائم الحرب الإسرائيلية في غزّة أمر غير مبرر أخلاقياً ويضر بالمصالح الوطنية الأمريكية. ففي بعض الحالات، قد تتعارض الاعتبارات الأخلاقية مع الضرورات الاستراتيجية، وتضطر الدول للتغاضي عن مخاوفها الأخلاقية حفاظاً على الأمن القومي، لكن في هذه الحالة، تشير كل المؤشرات إلى اتجاه واحد: الإبادة الجماعية الموشكة في غزّة تشكل فضيحة أخلاقية وتضر أيضاً بالمصالح الأمريكية، مما يجعل دعم الولايات المتحدة لذلك غير منطقي ويجب على ترامب التوقف فورًا عن هذا الدعم.

وتابعت أن الوضع في غزّة لا يمكن إنكاره بالنظر إلى الخسائر الضخمة في الأرواح المدنية، حيث أكدت وزارة الصحة استشهاد أكثر من 60 ألف شخص، مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير.

ويكاد سكان غزّة الآن يقعون في مجاعة جماعية، مع ارتفاع وفيات الجوع، خصوصًا بين الأطفال، بشكل متزايد.

وأفادت المجلة بأن جزءاً من هذه الأرقام يُعزى إلى الاستخدام الإسرائيلي المتهور للجوع كسلاح ضد اتفاقيات جنيف. ومعظم الغذاء المحدود الذي سمحت إسرائيل بدخوله منذ إنهاء الحصار الغذائي الذي استمر شهرين في مايو/ أيار 2025، تم توزيعه بواسطة مقاولين أمريكيين مسلحين، وتحت مراقبة جنود الجيش الإسرائيلي. وقد تحولت هذه المواقع إلى "مصائد موت"، حيث تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من ألف شخص لقوا حتفهم أثناء انتظار حصصهم الغذائية. والأسوأ من ذلك، أن المواقع وُضعت عمداً في مناطق حرب نشطة، ومصممة لجذب الفلسطينيين بعيداً عن شمال غزّة نحو الحدود المصرية، لتعمل كـ "غطاء" للتهجير القسري.


وأكدت المجلة أن التهجير الجماعي للفلسطينيين يُعد الهدف وفقاً للخطط الإسرائيلية المعلنة. ففي آيار/ مايو، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على أهداف حرب قصوى تشمل صراحة السيطرة على غزّة وطرد سكانها الفلسطينيين البالغ عددهم مليوني نسمة، وإعادة توطين المنطقة بشكل دائم.

ومنذ ذلك الحين، تداولت مقترحات مقلقة بشأن التهجير القسري لسكان غزّة بين المسؤولين الإسرائيليين والأمريكيين، تتضمن بدائل مثل حصر السكان في "مدينة إنسانية" صغيرة في رفح، أو نقلهم إلى عدة "مناطق عبور إنسانية" في جنوب غزّة أو خارج القطاع، أو حتى إرسالهم إلى دول ثالثة مثل إثيوبيا وإندونيسيا وليبيا.

وأضافت المجلة أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدّعي جهلها بما يجري في غزّة، لأن "إسرائيل" أعلنت نواياها لعدة أشهر، على عكس فظائع أخرى حدثت بسرعة ودون تحذير. وقد منح ترامب نفسه غطاءً سياسياً للتطهير العرقي من خلال اقتراح أن تتولى الولايات المتحدة "السيطرة" على غزّة وإنشاء "منطقة حرية".

ومع أن مثل هذه التصريحات قد تبدو خيالية، إلا أنها تحمل عواقب حقيقية. فقد دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى طرد سكان غزّة تحت ستار "خطة ترامب".

وأوضحت المجلة أن المساعدات الأمريكية التي تستخدم في هجوم "إسرائيل" على غزّة لا تثير البُعد الأخلاقي فحسب، بل تشكل خطرين كبيرين على الأمن القومي الأمريكي. أول هذه المخاطر هو تجدد الإرهاب، حيث زاد دمار غزّة من تهديد الإرهاب للأمريكيين داخل الولايات المتحدة وخارجها، مع تأثيرات محتملة تمتد لـ "أجيال"، وذلك وفقاً لآفريل هاينز، المديرة السابقة لأجهزة الاستخبارات الوطنية.

وقد ارتبطت عدة هجمات داخلية بالصراع، ومن المتوقع أن يزداد التهديد مع تدهور الوضع. ومن شأن "السيطرة الكاملة" للولايات المتحدة على غزّة، كما اقترح ترامب، أن "تسرّع تجنيد الإرهابيين وتصعيد العنف العالمي المعادي لأمريكا"، وفقاً لأحد الخبراء.

أما الخطر الثاني، والأكبر، يتمثل في أن الهجوم الإسرائيلي على غزّة قد يورط الولايات المتحدة أكثر في حروب غير ضرورية في الشرق الأوسط. وفي الواقع، لقد تورطت واشنطن بالفعل في ثلاثة صراعات نيابة عن إسرائيل مع تصاعد العنف في غزّة، إذ دفعت حملة إسرائيل الحوثيين إلى استهداف شحنات البحر الأحمر انتقاماً، ما دفع الولايات المتحدة إلى خوض حرب جوية مكلفة بلغت 7 مليارات دولار، عرّضت حياة العسكريين الأمريكيين للخطر وأسفرت عن إصابات متعددة.

كما أدت الأحداث في غزّة إلى مواجهة خطيرة ومتبادلة مع إيران في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، عندما دافعت القوات الأمريكية عن إسرائيل من ضربات جوية إيرانية، والتي جاءت رداً على قتل قادة حزب الله وحماس على يد إسرائيل أثناء محاولتها وقف هجمات صاروخية لحزب الله، التي بدأت مباشرة بعد غزو إسرائيل لغزّة.


وذكرت المجلة أن "إسرائيل" نجحت في جرّ الولايات المتحدة إلى هجوم وقائي ضد إيران، ما أعاق المحادثات مع طهران حول برنامجها النووي. وعلى الرغم من أن هذا الصراع لا يرتبط مباشرة بغزّة، إلا أن الحرب تسلط الضوء على مخاطر العلاقات الوثيقة مع إسرائيل العدوانية تجاه جيرانها.

وتوضح غزّة حالة تتقاطع فيها الاعتبارات الأخلاقية والاستراتيجية؛ فالولايات المتحدة لا تملك أي سبب استراتيجي لمساعدة إسرائيل في ارتكاب جرائم حرب، والجمهور الأمريكي يدرك ذلك، مما يفسر تراجع الدعم لإجراءات "إسرائيل" في القطاع.

مقالات مشابهة

  • صحيفة أمريكية تكشف عن هدية خرج بها بوتين من قمة ألاسكا.. فما هي؟
  • هل اقترب الاتفاق؟.. ترامب يشيد بـ"تقدم كبير" بشأن روسيا
  • ترامب: رئيس الصين وعدني بعدم غزو تايوان أثناء رئاستي
  • ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟
  • بوتين يعلق على قمة ألاسكا التي جمعته بترامب… ماذا قال؟
  • الصين تحذر الشركات الأجنبية من أكبر ضرر.. تخزين المعادن النادرة
  • صحيفة أمريكية: على إدارة ترامب التوقف عن تمكين إسرائيل من تدمير غزة
  • صحيفة روسية: 4 أسئلة عن قمة ألاسكا المرتقبة
  • نزاع الرسوم بين أميركا والبرازيل يضرب أسعار البن
  • ماذا نعرف عن القاعدة العسكرية التي تستضيف ترامب وبوتين؟