ترامب يدعو الشرع لتحمل مسؤولية "مراكز احتجاز داعش" في سوريا
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
قالت متحدثة البيت الأبيض كارولين ليفيت، الأربعاء، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا نظيره السوري أحمد الشرع، إلى تحمل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بشمال شرق البلاد.
جاء ذلك في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، بعد لقاء جمع ترامب مع الشرع، في العاصمة الرياض، بحضور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عبر الهاتف.
وقالت ليفيت: "اليوم (الأربعاء)، وبدعوة من ولي العهد محمد بن سلمان، التقى الرئيس ترامب بالرئيس السوري أحمد الشرع".
وأضافت: "انضم الرئيس التركي أردوغان إلى الاجتماع عبر الهاتف".
وقالت ليفيت، إن "الرئيس أردوغان، أثنى على الرئيس ترامب، لرفعه العقوبات عن سوريا، والتزم بالعمل جنبا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية لتشجيع السلام والازدهار في سوريا".
وأوضحت متحدثة البيت الأبيض أن ولي العهد السعودي "أشاد بالرئيس ترامب لقراره رفع العقوبات، واصفًا إياه بالشجاع".
ولفتت إلى أن ترامب، "شكر الرئيس أردوغان، وولي العهد على صداقتهما، وأخبر الرئيس الشرع، أن لديه فرصة هائلة للقيام بشيء تاريخي في بلاده".
وأشارت ليفيت، إلى أن ترامب، "شجع الرئيس الشرع، على القيام بعمل عظيم للشعب السوري".
وأوضحت بأن ترامب، حث الشرع، على "التوقيع على اتفاقيات أبراهام مع إسرائيل، وإبلاغ جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا، وترحيل الإرهابيين الفلسطينيين"، حسب تعبيرها.
كما دعا ترامب الشرع، إلى "مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم داعش، وتحمل مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا".
وقالت ليفيت، إن الشرع، "شكر الرئيس ترامب، وولي العهد السعودي، والرئيس أردوغان، على جهودهم في تنظيم الاجتماع".
وأوضحت أن الشرع، "أقر بالفرصة الكبيرة التي يمثلها خروج الإيرانيين من سوريا، إضافة إلى المصالح الأمريكية السورية المشتركة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية"، وفق المصدر ذاته.
وأكد الرئيس السوري، على "التزامه باتفاق فض الاشتباك مع إسرائيل لعام 1974"، وفق ليفيت.
وعبر عن أمله في أن تكون سوريا "حلقة وصل حيوية في تسهيل التجارة بين الشرق والغرب"، بحسب ذات المصدر.
ودعا الشرع، "الشركات الأمريكية إلى الاستثمار في النفط والغاز" بسوريا.
وأضافت متحدثة البيت الأبيض أنه جرى "مناقشة الحرب الروسية الأوكرانية والحرب في غزة".
وصباح الأربعاء، اجتمع ترامب مع الشرع في الرياض، في لقاء هو الأول بين الزعيمين.
وفي تصريحات له خلال "منتدى الاستثمار السعودي–الأمريكي 2025" في الرياض، الثلاثاء، أعلن ترامب أنه سيأمر برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بهدف منحها فرصة "للنمو والتطور".
وأضاف أنه اتخذ هذا القرار بعد مناقشته مع كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ووصل ترامب إلى السعودية الثلاثاء، في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا قطر والإمارات.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: ولی العهد السعودی الرئیس ترامب
إقرأ أيضاً:
هل اقترب التطبيع بين سوريا وإسرائيل؟
أنقرة (زمان التركية) – تتزايد في الآونة الأخيرة التقارير التي تتحدث عن توقيع اتفاق تطبيع بين سوريا وإسرائيل، في ظل غياب تعليق رسمي من الإدارة السورية الجديدة.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر سورية قولها إن سوريا وإسرائيل ستوقعان اتفاق سلام قبل نهاية عام 2025.
وورد أنه بموجب شروط الاتفاق، ستنسحب إسرائيل تدريجيا من جميع الأراضي السورية التي احتلتها بعد دخولها المنطقة العازلة في 8 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024بما في ذلك قمة جبل الشيخ.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية في حرب عام1967. وتم إنشاء منطقة عازلة منزوعة السلاح في الجولان بعد حرب 1973.
وبعد أن أطاحت الجماعات السورية المسلحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول من عام 2024، احتلت القوات الإسرائيلية أراضي جديدة في المنطقة العازلة في سوريا وخارجها. ومنذ ذلك الحين، تدخل قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى عمق الأراضي السورية في عملياتها من وقت لآخر.
وشنت إسرائيل قصفا عنيفا لتدمير جميع قدرات الدفاع الصاروخي والقدرات العسكرية المتقدمة في سوريا.
وادعى المصدر السوري أن الصفقة ستؤدي إلى تطبيع العلاقات تماما بين البلدين وجعل مرتفعات الجولان” حديقة سلام “.
انضمام سوريا إلى اتفاقيات إبراهامفي 27 يونيو/ حزيران الجاري، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض ،كارولين ليفيت، أن الرئيس الأمريكي ،دونالد ترامب، يتوقع أن تكون سوريا الدولة التالية التي تطبع العلاقات مع إسرائيل من خلال الانضمام إلى اتفاقية إبراهام.
وأشارت ليفيت إلى مناقشة ترامب القضية مباشرة مع الرئيس السوري، أحمد الشرع.
وأضافت ليفيت: “عندما التقى الرئيس ترامب بالرئيس الشرع، كان أحد أهم مطالبه هو أن توقع سوريا على اتفاقيات إبراهيم. نريد أن نرى سلاما طويلا ودائما في الشرق الأوسط. وهذا هو الطريق إلى الأمام”.
المحادثات بين سوريا وإسرائيلتجري سوريا وإسرائيل محادثات غير مباشرة ومباشرة بوساطة الإمارات منذ مايو/آيار. وفي الوقت نفسه، أكد الشرع في مايو/ آيار الماضي أن محادثات غير مباشرة قد عقدت مع إسرائيل “لتهدئة التوترات المتصاعدة”.
وخلال زيارة إلى باريس في مايو/ آيار، صرح الشرع في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي أن المحادثات قد عقدت مع إسرائيل “من أجل منع الوضع على الأرض من الخروج عن السيطرة”.
و لم تصدر الإدارة السورية الجديدة بعد بيانا بشأن عقد مفاوضات مباشرة مع إسرائيل.
وصرح المبعوث الأمريكي الخاص لسوريا، توم باراك، مؤخرا لقناة الجزيرة أن المحادثات بين سوريا وإسرائيل قد أجريت “بهدوء”.
وفي الوقت نفسه، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قوله إن “التوصل إلى اتفاق سلام محتمل مع سوريا والتطبيع سيكون في مصلحة إسرائيل غير أن وضع مرتفعات الجولان “غير قابل للتفاوض”.
وعُرض في شوارع تل أبيب صورة على لوحة كبيرة يظهر بها ترامب ونتنياهو في المنتصف وقادة دول عربية وبينهم أحمد الشرع، مع عبارة “اتفاقات إبراهيم والشرق الأوسط الجديد”.
حتى الآن، لم تعلق الحكومة السورية على تصريحات البيت الأبيض أو غيرها من الأخبار حول عملية التطبيع مع إسرائيل، وليس من المعروف بعد رد الفعل الذي سيثيره اتفاق سلام محتمل مع إسرائيل والتطبيع في الرأي العام السوري، غير أن بعض الخبراء يرون أنه في حال حدوث تطبيع بين سوريا وإسرائيل فإن الأمر قد يحدث دون الإنضمام لاتفاقيات أبراهام، وأنه قد لا يتم الكشف عن هذا للرأي العام.
Tags: أحمد الشرعاتفاقيات أبراهامالتطبيع مع اسرائيلالجولان السوري المحتلالمفاوضات بين سوريا وإسرائيل