ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، استضاف الصالون الثقافي جلسة حوارية بعنوان “إصدارات مركز حسن بن محمد الحديثة”، بهدف تسليط الضوء على دور المركز في دعم المسيرة البحثية والتاريخية، والتعريف بأبرز إصداراته وجهوده في خدمة الدراسات الإنسانية والاجتماعية.
وشارك في الجلسة كل من سعادة الدكتور خالد بن غانم العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، والسيد محمد همام فكري، مستشار التراث والكتب النادرة بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.


وقال سعادة الدكتور خالد بن غانم العلي المعاضيد إن الحديث عن مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية هو حديث عن تجربة ثرية، مشيرًا إلى أن المركز أسهم بشكل فعال في ترسيخ الثقافة التاريخية وإتاحة المجال للباحثين لتوثيق وتحليل المراحل المهمة من تاريخ قطر والمنطقة. وأوضح أن المركز يمثل منصة رصينة للمهتمين بالعلوم الاجتماعية والإنسانية، داعيًا الشباب وكل من لديهم شغف بهذه المجالات إلى التوجه نحو البحث التاريخي والانخراط في هذه العلوم التي تسهم في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية.
من جانبه، تحدث الأستاذ محمد همام فكري عن سياسة النشر في مجلة “رواق”، إحدى إصدارات المركز، موضحا أنها تحرص على نشر البحوث بلغتها الأصلية دون ترجمة، حفاظًا على أصالة النص وعلى الطريقة التي فكر بها الباحث وعبّر بها عن أفكاره، مؤكدًا أن هذا النهج يعكس احترامًا عميقًا للبحث العلمي ومصداقيته.
وتناول فكري خلال مداخلته الحديث عن عدد من الإصدارات الحديثة، مجلة رواق وما تقدمه من بحوث مهمة وعدد من الاصدارات.
وقد أصدر مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية حديثا عددا من الدراسات التاريخية من أبرزها: كتاب “الخليج – قراءة تاريخية في الخرائط الأوروبية القديمة” لسعادة الشيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني، مؤسس مركز حسن بن محمد وكتاب “خرائط الخليج التاريخية” للباحث محمد همام فكري المشرف العام على مركز الشيخ حسن بن محمد للدراسات التاريخية.
يقدم د. حسن بن محمد في كتابه الأول قراءة معمقة في تطور تمثيل الخليج العربي في الخرائط الأوروبية منذ خريطة بطليموس وحتى خرائط المسح البحري، عبر منهجية فريدة سماها “الدوائر الثلاث”، توزعت على: مدخل الخليج، رأس الخليج، ووسط الخليج.
وقد اعتمد المؤلف على مراجع نادرة، وخرائط يصعب الاطلاع عليها في المراجع التقليدية، وجمع بين الوصف الجغرافي، وأدب الرحلات، والتحليل السياسي والاقتصادي.
ففي الدائرة الأولى - مدخل الخليج - استعرض المؤلف الجغرافيا التاريخية للجانبين الفارسي والعربي، مشيرًا إلى المواقع مثل هرمز وقشم من جهة، وجلفار (رأس الخيمة) والشارقة وأبوظبي من الجهة الأخرى، وفي الدائرة الثانية – رأس الخليج – سلط الضوء على موانئ مثل بوشهر والبصرة والكويت. أما الدائرة الثالثة – وسط الخليج – فتمحورت حول بلاد البحرين، بما فيها هَجَر والأحساء والقطيف وقطر والبحرين، موضحًا كيف أسهمت العوائق البحرية الطبيعية، خاصة في قطر، في تأخر المسح الدقيق.
أما كتاب الباحث والمؤرخ محمد همام فكري “خرائط الخليج التاريخية”، فيُعد امتدادًا علميًا لعمل د. حسن بن محمد، إذ يتناول تطور الفكر الكارتوغرافي الأوروبي وتمثيل الخليج العربي من القرن الثالث عشر حتى القرن العشرين. ويستعرض تطور تقنيات رسم الخرائط، والمدارس الأوروبية المختلفة (الهولندية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية)، وتحولات أسماء المواقع الخليجية كما ظهرت في الخرائط، مثل تسمية قطر بـ”قاتما”، أو أم القيوين بـ”ميكهوان”.
ويبرز الكتاب دور المؤسسات الغربية في أعمال المسح البحري، معتمداً على أدوات علمية دقيقة، مثل مراجعة المقاييس، وأسماء الخرائط، وتحليل الانحرافات أو التشويهات في الرسم.
ويتميز العملان بتقديم مجموعة نادرة من الخرائط القديمة التي يصعب الوصول إليها، وبمنهجية علمية متماسكة تراعي البعد التاريخي والسياسي والجغرافي والثقافي، ما يجعل منهما مساهمتين نوعيتين في إعادة كتابة تاريخ الخليج من منظور بصري وتحليلي متجدد، ويشكلان إضافة نوعية للمكتبة العربية وللباحثين في الجغرافيا التاريخية للمنطقة.

قطر معرض الدوحة للكتاب مركز حسن بن محمد الحديثة

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر معرض الدوحة للكتاب الأكثر مشاهدة

إقرأ أيضاً:

إنجازات وتحديات ثورة 30 يونيو.. ندوة تثقيفية بقصور الثقافة بالإسكندرية

نظم فرع ثقافة الإسكندرية عددا من الأنشطة الثقافية والفنية ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة بالمحافظات.

تضمنت الفعاليات ندوة بقصر ثقافة الشاطبي، بعنوان "ثورة 30 يونيو.. إنجازات وتحديات"، بمشاركة اللواء وهبي الشورى، والدكتور إبراهيم رجب، دكتوراه في الفلسفة، وبحضور الفنان محمد شحاتة، مدير القصر.

أدار الندوة د. أحمد طنطاوي، الرئيس السابق للإدارة المركزية للإعلام بالهيئة العامة للاستعلامات، واستهلها بعرض تحليلي لمراحل ما قبل الثورة، وما شهدته تلك المرحلة من أعمال تخريبية ومخططات إرهابية هدفت إلى السيطرة على مفاصل الدولة، مؤكدا أن وعي الشعب المصري وحرصه على وحدة صفوفه مع الجيش والشرطة كانا العامل الحاسم في إفشال تلك المحاولات.

من ناحيته، تناول اللواء وهبي الشوري في كلمته التضحيات الجليلة التي قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة في مختلف ربوع مصر، مشيرا إلى أن وحدة الشعب المصري بمختلف فئاته كانت ولا تزال هي السلاح الأقوى في مواجهة الأعداء، فطبيعة الشعب الوطنية ترفض أي تدخل خارجي أو المساس بتراب الوطن.

واختتمت الندوة بحديث للدكتور إبراهيم رجب عن الهوية المصرية الراسخة، التي شكلت على مدار التاريخ درعا منيعا في وجه كافة المخططات الخارجية، مؤكدا على ضرورة حماية الوطن ومواصلة عمليات البناء والتنمية.

من ناحية أخرى، وضمن الأنشطة المنفذة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، أقامت مكتبة النزهة، محاضرة بعنوان "أثر التطور التكنولوجي على ترشيد الاستهلاك"، تحدثت خلالها الباحثة زينب محمد محمد طه، عن الموارد الطبيعية التي تمتلكها الدولة، ومصادر الطاقة المختلفة، ودورها في دعم الصناعة وتحقيق النمو الاقتصادي.

كما أشارت إلى دور التكنولوجيا الحديثة في ترشيد استهلاك الموارد، موضحة أمثلة عملية لذلك، مثل استخدام حساسات الحركة في وحدات الإضاءة لتوفير الكهرباء، والأجهزة التي تعمل تلقائيا لتقليل هدر المياه، مؤكدة على أهمية الترشيد كونه أصبح ضرورة حتمية للحفاظ على الموارد وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

اليوم .. شيرين عبد الوهاب تقدم أكثر من 30 أغنية بمهرجان موازينعمرو دياب يدخل الأعلى مشاهدة بـ ابتدينافات الميعاد الحلقة11.. أسماء ابو اليزيد تضع مولودة وأحمد مجدي يسميها "عبلة"مواهب باليه الأوبرا تجسد قصة جيزيل على المسرح الكبير

أعقب المحاضرة ورشة تصميم لوحات فنية لعناصر عن أعماق البحار باستخدام الألوان الخشبية، إشراف الفنانتين مروة محمد وشيماء الغريب.

وشهدت الأنشطة الصيفية المقدمة بإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، بإدارة محمد حمدي، من خلال فرع ثقافة الإسكندرية بإدارة د. منال يمني، ورشة لتصميم وتحريك عرائس خيال الظل، تدريب الفنان شادي أبو شهبة، بقصر ثقافة الشاطبي، وفي ورشة القصة القصيرة، تحدث الأديب علاء أحمد، عن مدارس القصة القصيرة القديمة والمعاصرة، مع مناقشة قصة "زعبلاوي" للأديب الكبير نجيب محفوظ، وقصة "أحمد المجلس البلدي" ليوسف أدريس.

وفي مرسم المواهب بقصر ثقافة الأنفوشي أقيمت ورشة لتعليم رسم الأسماك تدريب الفنانة شاهندة غريب، ونفذ بيت ثقافة أبو قير، ورشة تعليم أساسيات الرسم بمدرسة عزيز أباظة الابتدائية،

تدريب الفنانة نهى أحمد.

وفي بيت ثقافة ٢٦ يوليو تجدد اللقاء مع ورشة تعليم أساسيات الخط العربي للدكتور مجدي مرزوق، وشهدت تدريبات على كتابة الحروف العربية بخط النسخ، كما أقيمت ورشة تصميم لوحات لعناصر نباتية بألوان الجواش، تدريب الفنانة فيروز مسعد.

فيما نفذ بيت ثقافة القباري ورشة عمل إكسسوارات، بدار الصفا لذوي الهمم، تدريب هند محمد.

هذا وتستمر فعاليات الورش الفنية والأدبية طوال فترة الإجازة الصيفية للجمهور، بالمجان، من خلال المواقع الثقافية التابعة على مستوى المحافظة.

طباعة شارك ثقافة الإسكندرية الهيئة العامة لقصور الثقافة ثورة 30 يونيو

مقالات مشابهة

  • بندوات وعروض فنية.. ثقافة الإسكندرية تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو
  • وزارة الثقافة توقّع برنامجًا تنفيذيًا مع المركز الصيني العربي لدراسات التعاون الثقافي والسياحي
  • الليلة.. عرض مسرحيتي «شلباية» و«قبو الغربان» بالمهرجان الختامي لفرق الأقاليم
  • بحضور وزير الثقافة افتتاح أكبر معرض للكتاب بنادي محافظة الفيوم.. غدًا
  • قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت فيها الصواريخ الإيرانية أجواء الخليج
  • في ندوة ثقافية نقدية ..وزير الثقافة: الأعمال الإبداعية للشاعر الشرفي تصدرت المشهد الثقافي لنصف قرن
  • عرض "دراما الشحاذين" ضمن التجارب النوعية لقصور الثقافة بجنوب الصعيد
  • معايير جديدة وحوكمة متقدمة لرسم الخرائط والتصوير البانورامي في المملكة
  • إنجازات وتحديات ثورة 30 يونيو.. ندوة تثقيفية بقصور الثقافة بالإسكندرية
  • زملاء الشهيدين هاني كحيل ومحاسن الخطيب يستذكرون مسيرتهم الحافلة بالعطاء