يصادف 12 مايو من كل عام اليوم العالمي للتمريض، تكريمًا عالميًا لقوة وتعاطف وتفاني الممرضات اللواتي يشكّلن العمود الفقري لأنظمة الرعاية الصحية، ومع دخولنا عام 2025، لا يزال هذا اليوم يحمل أهمية أكبر وسط التحديات الصحية العالمية المتزايدة.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للتمريض في 12 مايو للاحتفال بالذكرى السنوية لميلاد «فلورنس نايتنجيل» رائدة التمريض الحديث، إذ أحدثت نايتنجيل، المعروفة باسم “السيدة ذات المصباح”، ثورة في الرعاية الصحية خلال حرب القرم وأرست الأساس للتمريض كتخصص مهني.

لقد تم اقتراح فكرة يوم سنوي للاعتراف بالممرضات من قبل المجلس الدولي للممرضات (ICN) في عام 1953، ومع ذلك، لم يتم تحديد يوم 12 مايو رسميًا حتى عام 1974 كيوم دولي للممرضات، ومنذ ذلك الحين، أصبح الاحتفال عالميًا، حيث تكرم البلدان مساهمة الممرضات من خلال الفعاليات والجوائز وحملات التوعية العامة والمبادرات التعليمية.

في كل عام، يُعلَن عن موضوع يعكس التحديات والأولويات الحالية في مجال التمريض، وموضوع العام هو “الممرضات: صوت للقيادة – تقديم الجودة وتأمين المساواة”، ويسلط هذا الموضوع الضوء على الدور الحاسم للممرضات ليس فقط في توفير رعاية عالية الجودة، ولكن أيضًا في ضمان الوصول إلى الرعاية الصحية والإنصاف لجميع المجتمعات.

وتكمن أهمية اليوم العالمي للتمريض في الاعتراف بالخدمة، وتذكير قوي للاحتفال بالالتزام والخدمة الدؤوبة للممرضات في جميع أنحاء العالم، وضرورة لفت الانتباه إلى تحسين ظروف العمل والتدريب وإصلاحات السياسات التي تدعم مهنة التمريض، والتوعية العامة، حيث يجب تثقيف المجتمعات حول الدور متعدد الأوجه الذي تلعبه الممرضات من الرعاية السريرية إلى الاستجابة للطوارئ، ودعم الصحة العقلية، والتوعية المجتمعية، وتحفيز الشباب على اعتبار التمريض مسارًا وظيفيًا هادفًا ومجزيًا.

وفي المملكة، يقف خلف المنظومة الصحية الرائدة أكثر من 200 ألف ممرض وممرضة – بحسب بيانات وزارة الصحة – من بينهم نحو 85 ألف كادر سعودي، يشكلون العمود الفقري للرعاية، ويمثلون أحد أعظم وجوه العطاء في القطاع الصحي.

إن هؤلاء الممرضين يؤدون رسالة إنسانية في كل لحظة يقتربون فيها من مريض، أو يخففون بها ألمًا، أو يزرعون فيها طمأنينة وثقة في كل قلب، بابتسامتهم، بصبرهم، بحضورهم اليومي المستمر على مدار الساعة.

ومن التحديات التي تواجه مهنة التمريض عالميًا، حالة النقص في أعداد طواقم التمريض، ومن ثم سيواجه العالم نقصًا يُقدّر بـ1.2 مليون ممرضة، وذلك بحلول عام 2030، مما سيؤدي إلى تأثير سلبي كبير على تقديم الرعاية الصحية.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية أهمية الاستثمار في تعليم وتوظيف كوادر التمريض والقبالة، إضافة إلى توفير بيئة عمل آمنة ومحفزة لهم؛ بهدف تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز كفاءة النظم الصحية.

جريدة الرياض

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الرعایة الصحیة

إقرأ أيضاً:

الرعاية الصحية: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر لتعزيز التعاون في التعليم الطبي

أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، عن توقيع مذكرة تفاهم بين فرع هيئة بمحافظة الأقصر وجامعة الأقصر ممثلة في كلية طب الأقصر، ويأتي التعاون بين الجانبين كخطوة استراتيجية لإعداد كوادر طبية متميزة تلبي احتياجات المجتمع، وتدعم جهود التنمية المستدامة بمحافظة الأقصر.

ومثّل هيئة الرعاية الصحية في توقيع مذكرتي التفاهم على الترتيب الدكتور محمد شعبان، مدير عام فرع الهيئة بالأقصر، الدكتور عرفة الهواري، مدير إدارة الرعاية الثانوية والثالثية بفرع الأقصر، فيما مثّل جامعة الأقصر الدكتورة صابرين عبد الجليل، رئيس جامعة الأقصر، الأستاذ الدكتور محمد شحات، عميد كلية الطب.

وقال بيان للهيئة: تهدف مذكرتا التفاهم إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التعليم الطبي، والبحث العلمي، والتدريب، ودعم المبادرات الصحية المجتمعية، وذلك في إطار دعم جهود الدولة للارتقاء بمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز التكامل بين القطاعين الصحي والتعليمي داخل المحافظة.

وتشمل مذكرتي التفاهم عددًا من محاور التعاون المشترك، أبرزها: توفير فرص تدريب عملي لطلاب كليات الطب والتمريض والعلوم الصحية داخل منشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية، وتنفيذ برامج ومبادرات صحية مشتركة تستهدف خدمة المجتمع المحلي ورفع مستوى الوعي الصحي.

كما تنص مذكرتي التفاهم على تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات الجودة والاعتماد المؤسسي، وإجراء أبحاث علمية تطبيقية ترتبط باحتياجات المجتمع، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير المناهج التعليمية بما يعزز من جودة ومخرجات التعليم الطبي.

ومن جهته، قال الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل: "نؤمن بأن التكامل بين المؤسسات الصحية والأكاديمية هو حجر الزاوية لتطوير التعليم الطبي في مصر، لافتًا أن التعاون مع جامعة الأقصر خطوة مهمة نحو بناء كوادر صحية مؤهلة ومُدربة على أعلى مستوى، وهو ما يُسهم بشكل مباشر في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمتعاملين تحت مظلة التأمين الصحي الشامل"

وأضاف د.أحمد السبكي: "نحن حريصون على توسيع آفاق الشراكات مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في مختلف المحافظات، لما تمثله من قيمة مضافة في مجالات البحث والتدريب وخدمة المجتمع، ونثمن التعاون مع جامعة الأقصر والذي يأتي اتساقًا مع استراتيجيتنا لتعظيم الاستفادة من الموارد التعليمية والبشرية من أجل تحقيق التنمية الصحية المستدامة".

هذا وشهد مراسم التوقيع عدد من قيادات هيئة الرعاية الصحية بفرع الأقصر، ومن جامعة الأقصر كل من: الأستاذ الدكتور محمد عطيتو، وكيل كلية الطب، الدكتور أبو النجا الحجاجي، مدرس الباطنة ونقيب أطباء الأقصر، والدكتور إبراهيم موسى، مدرس التخدير والعناية المركزة.

مقالات مشابهة

  • هيئة الرعاية الصحية تعلن توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر
  • الرعاية الصحية تعلن توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر
  • الرعاية الصحية: توقيع مذكرتي تفاهم مع جامعة الأقصر لتعزيز التعاون في التعليم الطبي
  • أكد نمو الإسهام الاقتصادي للقطاع.. الخطيب: رؤية المملكة أسهمت في جذب 100 مليون سائح
  • «الإمارات للخدمات الصحية» تحتفي بيوم التمريض بـ16 مشروعاً مبتكراً
  • في اليوم العالمي للتمريض.. رئيس جامعة المنصورة يُشيد بعطائهم الإنساني ودورهم المحوري في دعم المنظومة الصحية
  • وزير السياحة خلال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي: القطاع السياحي يستهدف المساهمة بنسبة 10% في اقتصاد المملكة بحلول 2030
  • عاجل - وزير السياحة السعودي: نخطط لجذب 50 مليون سائح ودخول قائمة الـ5 الكبار عالميًا بحلول 2030
  • كتيبة الفخر وعماد الرعاية.. الغربية تحتفل باليوم العالمي للتمريض