قومي البحوث: هرمونات الجسم تحدد أنسب أوقات المذاكرة وتعزز التركيز والذاكرة
تاريخ النشر: 15th, May 2025 GMT
كشفت الدكتورة نجلاء علي عطية أحمد، أستاذ باحث مساعد بقسم الهرمونات بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، عن أن أنسب وقت للمذاكرة هو في الساعات الأولى من الصباح، وتحديداً من الفجر وحتى الثامنة صباحاً، حيث يكون هرمون الكورتيزول في أعلى مستوياته، ما يعزز من النشاط العقلي ويجعل الدماغ أكثر استعداداً للتلقي والتحصيل.
وأشارت الدكتورة نجلاء - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - اليوم إلى أن هذا الهرمون الذي تفرزه الغدة الكظرية بمساعدة هرمون قشر الكظر من الغدة النخامية يلعب دوراً محورياً في تنشيط الجسم وتنظيم ضغط الدم وتقوية الجهاز المناعي، وأن انخفاض مستوياته ليلاً يفسر الشعور بالخمول عند السهر وضعف التركيز .
وأوضحت أن الفترة من الرابعة إلى السادسة مساء تعد أيضا وقتا مناسبا للمذاكرة، حيث يبدأ الجسم في إفراز بعض الهرمونات المنشطة قبل بدء إفراز هرمون الميلاتونين المسئول عن النوم، وهو ما يدعم القدرة على الاستيعاب في هذا التوقيت كذلك.
ولفتت إلى وجود العديد من الهرمونات التي تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الذاكرة والقدرة على التركيز، من أبرزها هرمون الغدة الدرقية الذي ينظم عملية التمثيل الغذائي في مختلف أعضاء الجسم بما في ذلك الدماغ، مؤكدة أن انخفاض مستوياته يؤدي إلى ضعف في التركيز واسترجاع المعلومات، وأن الدراسات أثبتت وجود علاقة بين قصور نشاط الغدة الدرقية وحدوث اضطراب نقص الانتباه والتركيز، حيث تقع مستقبلات الدوبامين والنورأدرينالين والنواقل العصبية تحت تأثير هذه الهرمونات، ما يجعل انخفاضها سبباً في خلل واضح بالوظائف الذهنية.
وتحدثت عن هرمون السيروتونين المعروف علمياً باسم 5-هيدروكسي تريبتامين، والذي يعد ناقلاً عصبياً مهماً في تنظيم السلوك والمزاج والذاكرة، موضحة أن المستويات الطبيعية منه ترتبط بالاستقرار العاطفي والشعور بالسعادة والهدوء وتحسين التركيز، في حين أن انخفاضه يؤدي إلى الاكتئاب وضعف التركيز.
وأشارت إلى أن إنتاج السيروتونين يعتمد على حمض التربتوفان، الذي يمكن تعزيزه عبر تناول أطعمة مثل السلمون والبيض والجبن والديك الرومي والأناناس والمكسرات والشوفان.
وسلطت الضوء على أهمية هرمون الإستروجين الأنثوي في دعم وظائف الدماغ لدى الإناث، حيث أظهرت الدراسات أن الخلايا العصبية تنمو بكثافة عند تعرضها لهرمون الإستروجين، مما يزيد من قدرة الدماغ على تخزين واسترجاع المعلومات، ويعزز من عمليات التعلم والذاكرة، ويؤكد الدور البيولوجي الذي يلعبه هذا الهرمون في دعم الوظائف العقلية .
و قدمت عددا من النصائح التي تسهم في تحسين الأداء الدراسي، منها تجنب المذاكرة بعد تناول الطعام مباشرة، خاصة إن كانت الوجبة دسمة، لأن معظم الدم يتجه في هذه الحالة نحو الجهاز الهضمي على حساب الدماغ، مما يقلل من التركيز، كما شددت على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يضم البروتينات والفيتامينات والأسماك والخضروات والفاكهة والمكسرات، ويفضل أن تكون جزءاً من وجبتي الإفطار أو العشاء لما لها من أثر إيجابي في دعم القدرات الذهنية.
و أكدت ضرورة تهيئة بيئة مناسبة للمذاكرة، تتوفر فيها إضاءة جيدة وكرسي مريح وغرفة جيدة التهوية لضمان تدفق الأكسجين إلى الدماغ وتقليل الشعور بالنعاس وزيادة درجة الانتباه، مشيرة إلى أن الشعور بالسعادة والاستقرار النفسي يساهمان أيضاً في تنظيم مستوى هرمون الكورتيزول مما يساعد في خفض ضغط الدم وتنظيم ضربات القلب وتعزيز كفاءة الجهاز المناعي وكلها عوامل تصب في تحسين الأداء الذهني.
وشددت على أهمية النوم الجيد والحصول على قسط كاف منه يوميا، لما له من دور كبير في ترسيخ المعلومات واستعادة النشاط الذهني، مؤكدة أن التوازن بين الراحة النفسية والتغذية الصحية وتحديد الأوقات المناسبة للمذاكرة هو مفتاح التفوق الدراسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معهد البحوث الطبية الدراسات الإكلينيكية المركز القومي للبحوث الغدة الكظرية الغدة النخامية
إقرأ أيضاً:
تغييرات جديدة تحدد ملامح الموسم في «البريميرليج»
معتز الشامي (أبوظبي)
ينطلق الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم الجمعة بمواجهة ليفربول وبورنموث، مع سلسلة من التغييرات تهدف إلى تحديث اللعبة وزيادة الشفافية لكل من اللاعبين والجماهير، بداية من قواعد حراسة المرمى الأكثر صرامة إلى التقنيات المبتكرة، يُعيد «البريميرليج» صياغة تجربة يوم المباراة.
وبداية من هذا الموسم يطبق «البريميرليج» قاعدة الثماني ثوانٍ المثيرة للجدل لحارس المرمى، بحيث إذا أمسك بالكرة لأكثر من ثماني ثوان، يحتسب للفريق الخصم ركلة ركنية، وسابقاً كانت العقوبة ركلة حرة غير مباشرة بعد ست ثوانٍ، وهي قاعدة نادراً ما تُطبّق الآن، ويعدُ الحكام تنازلياً صوتياً للثواني الخمس الأخيرة لتحذير حارس المرمى.
وخلال الأسابيع الستة الأولى، يرتدي الحكام كاميرا في سماعات الأذن لعرض الصور من وجهة نظرهم، وفي حال نجاح التجربة، يصبح هذا التغيير دائماً، بالإضافة إلى ذلك، سيتم الإعلان عن قرارات تقنية الفيديو المساعد (الفار) عبر مكبرات الصوت في الملاعب لتوضيح قرارات التحكيم للجماهير بشكل أكبر.
ووفقا لنموذج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، يُسمح فقط لقائد الفريق بمخاطبة الحكم خلال المباراة، وأي لاعب آخر يفعل ذلك يحصل على بطاقة صفراء، وإذا كان حارس المرمى هو القائد، يمكن للفريق تعيين لاعب خارجي متحدثاً مُخصصاً.
كما يشهد الموسم تغييرات على ركلات الجزاء والتسلل شبه الآلي، وفي حالات ركلات الجزاء، إذا لمس اللاعب الكرة مرتين قبل التسجيل، تُعاد الركلة، ويأتي هذا رداً على الجدل الدائر مؤخراً، مثل واقعة جوليان ألفاريز في دوري أبطال أوروبا، وعلاوة على ذلك، يتم استخدام نظام التسلل شبه الآلي، الذي تم اختباره في نهاية الموسم الماضي، بكامل طاقته بدءاً من الجولة الافتتاحية.