أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور ياسر الدوسري، المسلمين بتقوى الله عز وجل، فهي الزيادة المأمولة، ومفتاح القبول، وطريق الوصول، وبها تعمّ البركات، وتدفع الآفات، وتستجيب الدعوات.

هل الطواف يُغني عن ركعتي تحية المسجد الحرام؟.. أمين الإفتاء يجيبأول دعوة دعا بها النبي إبراهيم.. خطيب المسجد الحرام: قدمها على الرزق

وقال ياسر الدوسري، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "إن الدعاء سلوة المناجين، وأمان الخائفين، وملاذ المضطرين، فهو حبل ممدود بين الأرض والسماء، وهو المغنم بلا عناء، وأعجز الناس من عَجز عن الدعاء، كما أخبر بذلك خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام".

وأكد الدكتور ياسر، أن الدعاء من أعظم أسباب التوفيق والنجاح، فيه تنزل الرحمات، وتهب الخيرات، وبه ترفع المصائب والعقوبات، وتدفع النوايب والكُربات، فكم من نعمة به مُنحت، وكم من نعمة به رُفعت، وكم من خطيئة به غُفرت، فما جلبت النعم ولا استدفعت النقم بمثل الدعاء، فنوح عليه السلام دعا من أعرضوا عن دعوته، وأصروا واستكبروا استكبارًا.

وبيّن أن للدعاء آدابًا مرعية يحسن التزامها، وله موانع شرعية ينبغي اجتنابها، تأدبًا من العبد مع ربه، وتقربًا لإجابة دعائه وطلبه، أولها: إخلاص الدعاء لله تعالى، فالدعاء هو العبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله وحده، وثانيها: متابعة سنة النبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، فَمِنْ هديه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في الدعاء؛ أَنَّهُ كان يبدأ بالثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا، امتثالًا لقوله تعالى: (وَلِلهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا)، ثمَّ يشفع ذلك بالصلاة على رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-، ويدعو بجوامع الكَلِمِ.

ونوه إلى أن موانع إجابة الدعاء: أكل الحرام، وأن يدعو العبد وقلبه غافل، وليحذر المرء من الاعتداء في الدعاء كأن يدعو بإثم أو قطيعة رحم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمِ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ» رواه مسلم.

وحث الشيخ الدوسري على الدعاء لمن تكالبت عليه الهموم والغموم، وضاقت عليه الأرضُ بما رحبت، وأرهقته الأمراض وأغرقته الديون، وأثقلته المعاصي والذنوب فعند الله الفرج، ولا يهلك مع الدعاء أحد، ولا يخيب مَنْ الله رجا وقصد.

وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام: إلى أن أيام الحج من أعظم مواسم الطاعات، وأرجى أوقات إجابة الدعوات، فاغتنموها برفع الأكف وسكب العبرات، رجاء القبول وقضاء الحاجات، وغفران الذنوب وتكفير السيئات، ومن نوى الحج وقصد البيت الحرام، فليأتِ البيوت من أبوابها، وليؤد الفريضة على وجهها، وليتأدب بآداب الشريعة، وليلتزم بأنظمة هذه الدولة الرشيدة، ومن ذلك ما أكدت عليه الجهات المعنية من اشتراط الحصول على تصريح الحج مراعاة للمصالح الشرعية ، فالحج عبادة جليلة، مبناها على التيسير ورفع الحرج، وقد جاءَتِ الشريعة بجلب المصالح وتكثيرها، ودرء المفاسد وتقليلها، ولا يتم ذلك بالفوضى، ولا بمخالفة ولاة الأمر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أن النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ، وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي، وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي».

طباعة شارك المسجد الحرام ياسر الدوسري خطبة الجمعة الدعاء العبادة إجابة الدعاء خطيب المسجد الحرام

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المسجد الحرام ياسر الدوسري خطبة الجمعة الدعاء العبادة إجابة الدعاء خطيب المسجد الحرام المسجد الحرام ى الله

إقرأ أيضاً:

رمضان عبدالمعز: مهما يمكرون بمصر ربنا حافظها من كيد الكائدين

أكّد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن قول الله تعالى: "ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"، يُعد من أعظم ما يُرسّخ في قلوب المؤمنين الثقة بالله والطمأنينة بمعيته، حتى في أشد المواقف وأصعب الأوقات، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة نزلت في سياق الهجرة النبوية الشريفة حين اختبأ النبي ﷺ وأبو بكر الصديق رضي الله عنه في غار ثور.

وقال الشيخ رمضان عبدالمعز، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الاثنين: "ده مش مجرد حكاية تاريخية، ده درس بيتكرر في حياتنا. سيدنا النبي بيقول لصاحبه لا تحزن ليه؟ علشان إن الله معنا.. يعني مش رأي أو تحليل أو إحساس، دي حقيقة إيمانية ثابتة. فلما تسمع إن الله معك، تبقى قلقان ليه؟".

رمضان عبد المعز: جبل الطور من أعظم الجبال عند الله.. فيديورمضان عبد المعز: هذا العمل مفتاح الطمأنينة في ختام العام الهجريرمضان عبد المعز: الإسلام يرعى مصالح الناس وحسن الظن بالله عبادةرمضان عبد المعز: هذه أعظم عبادة تحقق لك النصر والسكينة في الدنيا

وتابع الشيخ رمضان عبدالمعز "تجي تقول لي أصل الضغوط الخارجية، أصل التهديدات، أصل الأعداء… طيب ما ربنا قال: إن الله معنا. يبقى مفيش حاجة اسمها ‘أصل’، لأن الأصل هو الله، والمعية الإلهية تكفي وتغني".

الشيخ رمضان عبدالمعز: ربنا حفظ بلدنا من مكائد الحاسدين

وأكد الشيخ رمضان عبدالمعز "خليني أتكلم بأريحية مع الناس… والله يا جماعة، إحنا في مصر – رغم كل اللي مر بينا – ربنا حفظ بلدنا من مكائد الحاسدين وحقد الحاقدين ومكر الماكرين، الحمد لله، ودي مش أول مرّة ولا آخر مرّة، في كل مرّة كنا نقول: ربنا كبير، وربنا بيحفظ، وربنا معنا".

وأشار الشيخ رمضان عبدالمعز إلى أن هذه المعية ليست كلامًا معنويًا فقط، بل حقيقة يراها المؤمن الصادق في المواقف، حين تتعقد الأسباب وتنقطع السُبل وتشتد الأزمات. 

وأضاف: "يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. والله رغم العواصف اللي مرت علينا في السنوات الأخيرة، إلا إننا قوم ربنا أكرمنا، وحفظنا، وسترنا، ونجانا، لأننا دعوناه بصدق، وتمسّكنا بأن الله معنا".

طباعة شارك الشيخ رمضان عبدالمعز رمضان عبدالمعز الداعية مصر

مقالات مشابهة

  • برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء: المملكة سخرت إمكاناتها حجاج بيت الله الحرام
  • دعاء المطر وقت نزوله وبعد انتهائه.. من الأوقات المستجابة
  • جبل ثور جنوب المسجد الحرام.. شاهد خالد على ملحمة الهجرة النبوية
  • هل الدعاء بعد الفجر مستجاب؟.. انتهز الفرصة تعش سعيدا حتى المساء
  • الأهلي يكشف آخر تطورات حالة ياسر إبراهيم وطاهر محمد
  • أفضل دعاء قبل النوم لتحصين النفس.. كلمات أوصى بها النبي
  • رمضان عبدالمعز: مهما يمكرون بمصر ربنا حافظها من كيد الكائدين
  • رمضان عبد المعز: جبل الطور من أعظم الجبال عند الله.. فيديو
  • معنى الظلم في دعاء سيدنا يونس إني كنت من الظالمين.. تعرف عليه
  • الدعاء كنز يعود عليك بنعم عظيمة.. تعرف عليها