متى يكون تساقط الشعر دليلا على الإصابة بعدوى جنسية خطيرة؟
تاريخ النشر: 16th, May 2025 GMT
إنجلترا – ترتبط الأمراض المنقولة جنسيا عادة بأعراض مثل الطفح الجلدي والالتهابات، لكن ثمة عارض آخر غير متوقع قد يكون مؤشرا أكثر دلالة على الإصابة بهذه الأمراض.
وفي مفاجأة صادمة كشف الصيدلي البريطاني الشهير عباس كنعاني عن عارض غير معروف لمرض الزهري (أحد الأمراض المنقولة جنسيا) يظهر على شكل تساقط مفاجئ وغير مبرر للشعر في مناطق متفرقة من الرأس أو اللحية أو حتى الحواجب.
وقد يكون هذا المؤشر الوحيد على الإصابة بمرض الزهري في مراحله المبكرة.
وتشرح الأبحاث الطبية أن ما يعرف علميا بـ”الزهري الثعلبي”، وهو عارض نادر لكنه مهم، يظهر عادة في المرحلة الثانوية من المرض. ويمكن للصورة السريرية لهذا النوع من تساقط الشعر أن تخدع حتى الأطباء المتمرسين، إذ تتشابه إلى حد كبير مع أنواع أخرى من الثعلبة. وقد تظهر على شكل بقع دائرية صغيرة تشبه العث الذي ينخر الملابس، أو على هيئة تساقط منتشر لكامل فروة الرأس، أو مزيج من النمطين معا.
ووراء هذه الظاهرة الغريبة تكمن استجابة الجهاز المناعي للبكتيريا المسببة للمرض، “اللولبية الشاحبة” (Treponema pallidum)، والتي تؤدي إلى توقف دورة نمو الشعر الطبيعية، ما ينتج عنه بصيلات فارغة وشعر متكسر. لكن المفارقة أن المريض قد لا يلاحظ أي أعراض أخرى تقليدية للزهري في هذه المرحلة، أو قد تظهر عليه علامات خفيفة مثل تقرحات غير مؤلمة تختفي من تلقاء نفسها، ما يزيد من صعوبة التشخيص.
وتأتي خطورة هذا العارض في كونه جرس إنذار مبكر لمرض قد يتطور بصمت لسنوات، ليصل إلى مراحل متقدمة تهدد الحياة.
فمن دون علاج، يمكن للزهري أن يسبب تلفا لا رجعة فيه للقلب والأوعية الدموية، ويؤدي إلى مضاعفات عصبية خطيرة تتراوح بين الشلل والخرف. كما أن العينين والأذنين أيضا ليستا بمنأى عن الخطر، حيث قد يتسبب المرض في فقدان البصر والسمع بشكل دائم.
وفي مواجهة هذه التحديات التشخيصية، يؤكد الخبراء على أهمية الوعي لأي تغير غير مبرر في نمو الشعر، خاصة إذا صاحبته أعراض غريبة، مثل طفح جلدي في راحتي اليدين أو باطن القدمين، أو ظهور زوائد جلدية تشبه الثآليل في المناطق التناسلية. ويعد الفحص المبكر ضرورة قصوى للحوامل، حيث يمكن للمرض أن ينتقل إلى الجنين مع عواقب مدمرة.
لكن الخبر السار يكمن في أن الزهري يظل من الأمراض القابلة للعلاج بشكل كامل بالمضادات الحيوية، شريطة اكتشافه في وقت مبكر.
المصدر: ذا صن
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يشارك في مهرجان الشعر الدولي لدعم غزة
الثورة نت/..
شارك اليمن في مهرجان الشعر الدولي لدعم غزة، الذي نظمته حركة شعراء العالم برئاسة رئيس الحركة الشاعر العالمي فرناندو روندون، يومي 28 و29 يونيو الجاري في كولومبيا بمشاركة 170 شاعرا يمثلون 110 دول حول العالم.
وجاءت مشاركة بلادنا في افتتاح المهرجان بكلمة مسجلة لوزير الثقافة والسياحة الدكتور علي اليافعي ترجمت إلى الإنجليزية والإسبانية، أشاد فيها بجهود اللجنة المنظمة والشعراء المشاركين.. مشيراً إلى أن هذا هو دور المثقف الحقيقي في موقفه الإنساني.
وذكر أن الشعب اليمني أعلن وقوفه منذ اللحظات الأولى وما يزال إلى جانب الشعب الفلسطيني سواء في مواقفه السياسية أو الشعبية ممثلة بالمسيرات والمظاهرات المليونية التي تخرج أسبوعيا.. مبينا أن المثقف اليمني أيضا كان صوته مسموعا في هذه الفعاليات من خلال القصائد والأناشيد واللوحات الفنية.
وعبر وزير الثقافة والسياحة عن سعادته بالمشاركة في مهرجان الشعر العالمي لدعم غزة.. مؤكدا أن ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
وقال: “إذا كنا نسمع في الأساطير أو في خيالات المؤرخين عن محارق تعرض لها مجموعة من الناس في زمن قد لا يكون حقيقيا، فإننا نرى ونسمع كل يوم عن محارق يتعرض لها شعب بأكمله”.. لافتاً إلى أن ما يزيد هذه المحارق بشاعة هو الصمت العالمي المخزي الذي لا مبرر له.
وأضاف “إننا في اليمن إذ نشترك مع الشعب الفلسطيني في الحصار والمعاناة، إلا أننا نحاول أن نقدم جزءا بسيطاً من المساندة والدعم لهذا الشعب المظلوم”.. مؤكدا أن الشعب اليمني يرفع صوته عالياً في المسيرات والمظاهرات التي تخرج اسبوعيا في كافة المدن، وصوت المثقف اليمني واضح وبارز في هذه الحشود.
ولفت اليافعي إلى أن وزارة الثقافة والسياحة في الجمهورية اليمنية أقامت وما تزال العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والأدبية والإصدارات المساندة للشعب الفلسطيني والرافضة للجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، لأنها تؤمن أن المثقف الحقيقي هو الذي ينتمي إلى إنسانيته أولاً، وإلى أمته ثانياً، صوته صوتها وحرفه يدها، وريشته ملامحها في جميع حالاتها.
كما أكد في كلمته المسجلة أن الأقلام والألوان والألحان تنزف مع الدماء الحرة التي تسيل ومع الضحايا الذين يسقطون في كل لحظة وهم يواجهون عدوانا همجياً وحشيا، وإذا لم تشارك آلامهم، ولم تسعَ إلى كسر الحصار والصمت المخزي فهي ليست سوى رشح فوضوي عبثي لحظي زائف.
وحيا وزير الثقافة والسياحة، الأصوات الحرة على مواقفها وتفاعلها تجاه الجرائم الوحشية الصهيونية بحق غزة وكل فلسطين.. داعيا المؤسسات والكيانات الثقافية إلى القيام بواجباتها وبشكل مستمر في دعم مظلومية الشعب الفلسطيني ورفض كل أشكال العدوان العسكري والسياسي عليه إلى أن ينال حقه في الحياة الكريمة ويستعيد أرضه المحتلة.