هل يجوز صيام العشر الأوائل من ذي الحجة بنيتين؟ .. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الجمع بين نية صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وصيام ما تبقى من أيام قضاء رمضان جائز شرعًا.
وأوضح أن صيام القضاء هو صيام واجب، ويُشترط فيه تبيت النية قبل الفجر، أما صيام العشر الأوائل من ذي الحجة فهو من السنن المستحبة التي لها فضل عظيم.
وأضاف وسام أن المسلم إذا صام ما عليه من قضاء في هذه الأيام بنية القضاء، ونوى أيضًا موافقة السنة واغتنام فضل الأيام، فإنه ينال الثوابين معًا، أي أجر القضاء وأجر صيام الأيام الفاضلة.
من جهته، أشار الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إلى أن العلماء أجازوا الجمع بين نية صيام الفرض ونية صيام النوافل في وقت واحد، كأن يصوم الإنسان ما عليه من قضاء ويصادف ذلك يومًا من الأيام المستحبة، مثل يوم عرفة أو من التسع الأوائل من ذي الحجة، فيحصل على أجر القضاء وأجر النافلة.
وأوضح عاشور أن من يصوم كل عبادة منفردة ينال أجرًا مضاعفًا، لكنه يبذل جهدًا أكبر، بينما الجمع بين النيتين يحقق الثوابين معًا في يوم واحد، وهو جائز باتفاق جمهور العلماء.
أسباب صيام عشر من ذي الحجة
ورد في مسألة ما أسباب صيام عشر من ذي الحجة ، ويستحب صيام الأيام التسع الأوائل من شهر ذي الحجة وذلك لعدة أسباب، منها، أنه خص الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة، وهي:
أولا: أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به، كما ثبت في البخاري (1894)، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي».
ثانيا إن للصائم فرحتين يفرحهما، كما ثبت في البخاري ( 1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه».
ثالثا: إن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما ثبت في البخاري (1894) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك».
رابعا إن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم، كما ثبت في البخاري (1896)، ومسلم (1152) من حديث سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابا يقال له: الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صيام عشر من ذي الحجة أيام قضاء رمضان صيام النوافل الأوائل من ذی الحجة صلى الله علیه وسلم دار الإفتاء یدخل منه من حدیث عز وجل
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الجماعة فرض وتركها عليه إثم؟.. الإفتاء تحسم الجدل
صلاة الجماعة لها فضل عظيم وقد حث الشرع الشريف على أداء الصلاة في جماعة حيث وردت أحاديث نبوية كثيرة تبين فضلها وأهميتها، من أبرز فضائلها أنها تعدل صلاة الفرد بـ 27 درجة، ولكن يتساءل عدد كبير من الناس عن هل صلاة الجماعة فرض؟ وهل من يصلي منفردا عليه إثم وهو ما نتعرف عليه في السطور التالية.
هل صلاة الجماعة فرض؟من جانبه، كشف الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن حكم صلاة الجماعة وهل هي سنة أم فرض؟.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن بعض الفقهاء قالوا إنها فرض عين، والبعض الآخر قال إنها فرض كفاية.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن جمهور الفقهاء أجمعوا على أن صلاة الجماعة سُنة مؤكدة، فمن لا يصليها فلا ذنب أو وزر عليه، فإذا صلى الإنسان في جماعة أخذ ثوابا كبيرا، وإذا صلى منفردا صلاته صحيحة ولكن حرم نفسه من الأجر الكبير إلا إذا كان به عذر.
كيفية صلاة الغفلة وحكمها في الشرع.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها
ماذا يحدث بعد صلاة قيام الليل؟.. 4 فضائل ينالها المواظبون عليها
ماذا يفعل من دخل المسجد بعد إقامة الصلاة ولم يصل السنة؟ دار الإفتاء ترد
لماذا نصلي على سيدنا إبراهيم في التشهد أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
كيف أقضى ما فاتني من صلوات منذ عدة سنوات؟.. الأزهر يجيب
هل يجوز الجمع بين نيتين في صلاة النافلة؟.. الإفتاء تجيب
ويصح انعقاد صلاة الجماعة في الصلوات المفروضات -غير الجمعة- بعدد أقله شخصان؛ إمام ومأموم، ولا يشترط فيهما أن يكونا ذكرين، فتصح جماعة الرجل وزوجته.
وروى عن أبى موسى- رضى الله عنه- أن النبي قال: " الاثنان فما فوقهما جماعة "، رواه ابن ماجه.
كما أن النبي أم حذيفة مرة ، وابن مسعود مرة ، وابن عباس مرة، مبينًا: ولو أئم الرجل زوجته أدرك فضيلة الجماعة ، وإن أئم صبيًا جاز في التطوع ؛ لأن النبي أم فيه ابن عباس وهو صبي .
فضل صلاة الجماعةوقالت دار الإفتاء إن صلاة الفرض في جماعة شعيرةٌ من أعظم شعائر الإسلام، أَمَرَ بها ورغَّب في أدائها بمضاعفة المثوبة عليها وتعظيم أجرها عن صلاة المنفرد.
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلَاةَ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» متفق عليه، وفي روايةٍ: «بِخَمْسٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» أخرجها الإمام البخاري من حديث أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه.
وأكدت أنه من المقرر شرعًا أن الجماعة تنعقد صحيحةً في غير صلاة الجمعة والعيدين باجتماع اثنين فأكثر، سواء كان ذلك الانعقاد في المسجد أو في غيره كالبيت والسوق ونحوه، والأصل في ذلك قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَأَذِّنَا وَأَقِيمَا، ثُمَّ لِيَؤُمَّكُمَا أَكْبَرُكُمَا» أخرجه الإمامان: البخاري -واللفظ له- ومسلم من حديث مالك بن الحُوَيْرِث رضي الله عنه.