مقتل عنصر أمن خلال "محاولة اقتحام" لمقر الحكومة الليبية في طرابلس
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
طرابلس- قُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة الليبية في طرابلس على خلفية تجدد التوترات الجمعة في عاصمة البلاد، وفق ما أعلنت مصادر رسمية.
ونعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان في وقت متقدّم الجمعة 16 مايو 2025، أحد أفراد الشرطة خلال تأمينه مبنى رئاسة الوزراء، بعدما أصيب برصاص مجهولين وفارق الحياة متأثرا بجروحه.
وكشفت الحكومة إحباط الأجهزة الأمنية "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" مشيرة إلى أن استهداف مقرها يشكل "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".
كما حذرت في ختام البيان من محاولات اختراق وافتعال "أعمال عنف قد تستهدف المتظاهرين لتأجيج وزعزعة الاستقرار".
ونشرت الحكومة مقطع فيديو يظهر تعرض جزء من سور مبنى الحكومة للتخريب.
وكان مئات المتظاهرين المدنيين تجمّعوا في ميدان الشهداء بطرابلس في وقت سابق الجمعة، للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة.
وفي بيانها، شكرت الحكومة وزارة الداخلية على احترافيتها الكبيرة في تأمين التظاهرة وضمان سلامة المشاركين.
وبحسب مراسلي فرانس برس، تجمّع المتظاهرون وجلهم من الشباب وبحماية أمنية مكثفة تجاوزت 40 آلية، ورفعوا لافتات تطالب بـ"رحيل" الحكومة وتحمّلها مسؤولية الاشتباكات الأخيرة.
كما حمّل المتظاهرون المسؤولية للحكومة وفشلها في حماية المدنيين، وانحيازها لأطراف وجماعات مسلحة بعينها.
وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات إلى احترام "حق المواطنين في التظاهر سلميا"، محذرة من أي "تصعيد للعنف" من شأنه أن يشكل "انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان". وقد يرقى إلى "جرائم يعاقب عليها القانون الدولي".
وكان سكان طرابلس عادوا الجمعة إلى حياة شبه طبيعية، عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة استمرت أياما وأوقعت ثمانية قتلى على الأقل وفق أرقام الأمم المتحدة.
لكن الوضع ما زال شديد التقلّب على الصعيد السياسي.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بعد التظاهرة الكبيرة في وسط المدينة، باستقالة ستة وزراء ونواب وزراء من حكومة الدبيبة، وقد أكد اثنان منهم ذلك في فيديو.
وحضّ خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عقيلة صالح، رئيس البرلمان في الشرق الليبي على إجراء مشاورات لاختيار رئيس جديد للحكومة.
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حاليا حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرق) برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
اغتيالات وترويع ودمار.. الحكومة الليبية تكشف تفاصيل اشتباكات طرابلس
أصدرت الحكومة الليبية بيانًا اليوم الخميس، كشفت فيه تفاصيل الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طرابلس.
وأكدت في بيانها الذي حمل رقم 11، أنه في خرق صارخ للتشريعات الوطنية والمواثيق الدولية والإنسانية والمبادئ الأخلاقية، أقدمت مجموعات مسلحة غير نظامية وخارج عن شرعية الدولة، على شن اعتداءات مسلحة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، مستهدفة أمن المواطنين وسلامتهم، ومهددة أرواح الأبرياء والممتلكات العامة والخاصة.
وتابع: «جاءت هذه الاعتداءات الإجرامية بتحريض مباشر من متحصل الصفة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية وبدعم من رئيس المجلس الرئاسي، في إطار تحالف سياسي هش قائم على العصابات والتحريض على العنف والقتل بطريقة إجرامية، في استخفاف صارخ بمسؤوليات الدولة والوظائف السيادية».
وناشدت الحكومة الليبية جميع المواطنين في العاصمة توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن مناطق الاشتباكات حفاظًا على أمنهم وسلامتهم.
وتؤكد الحكومة الليبية أنها تتحمل المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الاشتباكات الدامية، وما نتج عنها من اغتيالات وترويع ودمار لكل من تورط أو حرّض أو موّل أو أوضح في سبيلها، وستتم محاسبتهم وملاحقتهم قضائيًا وفقًا لأحكام القانون، عاجلًا أم آجلًا.
كما دعت الحكومة الليبية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته تجاه هذه التطورات الخطيرة، والتي جاءت نتيجة مباشرة لتواطؤ بعض الأطراف الدولية للمجموعات المسلحة الخارجة عن الشرعية، بما يخالف مبادئ السيادة الوطنية، ويهدد فرص السلام والاستقرار في ليبيا.
اقرأ أيضاًالفوج الأول من الرياضيين المصريين يعود إلى القاهرة قادما من ليبيا
الخارجية تعلن تشكيل غرفة عمليات لمتابعة التطورات فى ليبيا
الاتحاد الأوروبي يحث جميع الأطراف في ليبيا دعم جهود وساطة البعثة الأممية