طرابلس- قُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة الليبية في طرابلس على خلفية تجدد التوترات الجمعة في عاصمة البلاد، وفق ما أعلنت مصادر رسمية.

ونعت حكومة الوحدة الوطنية الليبية في بيان في وقت متقدّم الجمعة 16 مايو 2025، أحد أفراد الشرطة خلال تأمينه مبنى رئاسة الوزراء، بعدما أصيب برصاص مجهولين وفارق الحياة متأثرا بجروحه.

وكشفت الحكومة إحباط الأجهزة الأمنية "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة" مشيرة إلى أن استهداف مقرها يشكل "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".

كما حذرت في ختام البيان من محاولات اختراق وافتعال "أعمال عنف قد تستهدف المتظاهرين لتأجيج وزعزعة الاستقرار".

ونشرت الحكومة مقطع فيديو يظهر تعرض جزء من سور مبنى الحكومة للتخريب.

وكان مئات المتظاهرين المدنيين تجمّعوا في ميدان الشهداء بطرابلس في وقت سابق الجمعة، للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة.

وفي بيانها، شكرت الحكومة وزارة الداخلية على احترافيتها الكبيرة في تأمين التظاهرة وضمان سلامة المشاركين.

وبحسب مراسلي فرانس برس، تجمّع المتظاهرون وجلهم من الشباب وبحماية أمنية مكثفة تجاوزت 40 آلية، ورفعوا لافتات تطالب بـ"رحيل" الحكومة وتحمّلها مسؤولية الاشتباكات الأخيرة.

كما حمّل المتظاهرون المسؤولية للحكومة وفشلها في حماية المدنيين، وانحيازها لأطراف وجماعات مسلحة بعينها.

وفي وقت سابق، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا السلطات إلى احترام "حق المواطنين في التظاهر سلميا"، محذرة من أي "تصعيد للعنف" من شأنه أن يشكل "انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان". وقد يرقى إلى "جرائم يعاقب عليها القانون الدولي".

وكان سكان طرابلس عادوا الجمعة إلى حياة شبه طبيعية، عقب اشتباكات عنيفة بين مجموعات مسلحة استمرت أياما وأوقعت ثمانية قتلى على الأقل وفق أرقام الأمم المتحدة.

لكن الوضع ما زال شديد التقلّب على الصعيد السياسي.

وأفادت وسائل إعلام محلية، بعد التظاهرة الكبيرة في وسط المدينة، باستقالة ستة وزراء ونواب وزراء من حكومة الدبيبة، وقد أكد اثنان منهم ذلك في فيديو.

وحضّ خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، عقيلة صالح، رئيس البرلمان في الشرق الليبي على إجراء مشاورات لاختيار رئيس جديد للحكومة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، تشهد ليبيا نزاعات وانقسامات وتدير شؤونها حاليا حكومتان متنافستان: الأولى في طرابلس (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والثانية في بنغازي (شرق) برئاسة أسامة حمّاد وتحظى بدعم البرلمان والمشير خليفة حفتر.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

«خارجية الحكومة الليبية» تعلن ختام الدورة التدريبية الثانية حول الأرشفة الإلكترونية

اختتمت بمقر ديوان وزارة الخارجية والتعاون الدولي في مدينة بنغازي، أعمال الدورة التدريبية الثانية حول الأرشفة الإلكترونية، والتي تأتي في إطار البرنامج الشامل الذي تنفذه الوزارة بهدف رفع كفاءة الموظفين وتطوير مهاراتهم في الجوانب الإدارية والتقنية.

واستمرت الدورة على مدى عدة أيام، وتضمنت تدريبات عملية ونظرية حول أنظمة الأرشفة الإلكترونية، إلى جانب استعراض أحدث الممارسات المتعلقة بحفظ وتنظيم الوثائق الرسمية.

ويُسهم هذا النوع من التدريب في تعزيز فاعلية الأداء المؤسسي، وتيسير الإجراءات الإدارية، مما ينعكس إيجابا على جودة وكفاءة العمل داخل الوزارة.

وفي ختام الدورة، عبّر المشاركون عن تقديرهم لجهود إدارة الموارد البشرية بالوزارة، مثمنين تنظيم مثل هذه المبادرات التي تعزز من قدرات الكوادر الوطنية، وتمهد لبناء إدارة حديثة تعتمد على التقنيات الرقمية.

وأكد المشاركون، أهمية استمرار البرامج التدريبية باعتبارها رافعة أساسية لتطوير العمل الحكومي، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة، لاسيما في مجال التحول الرقمي وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. الفشل المركب!
  • مقتل عنصر شديد الخطورة وضبط آخرين فى القليوبية
  • إصابة مواطن واعتقال آخرين خلال اقتحام الاحتلال لمحافظة بيت لحم
  • «خارجية الحكومة الليبية» تعلن ختام الدورة التدريبية الثانية حول الأرشفة الإلكترونية
  • ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يناقشان دعم الاستقرار والتنمية المستدامة
  • بنك ليبيا المركزي يسحب نسخة من فئة 50 دينارا طبعت خارج سلطته
  • حراك سوق الجمعة: الأرتال المتحركة يومياً في طرابلس محاولة استعراض فارغة
  • الأهليان يتنفسان على لقب بطولة ليبيا لكرة السلة
  • الدغاري: إذا كانت الاتفاقية البحرية الليبية – التركية تخدم مصالح ليبيا سنصادق عليها
  • اشتباك في طرابلس اللبنانية يشعل غضبا.. مقتل عنصر أمني والمطلوب يسلم نفسه