في تطور مثير للقلق، أعلنت الأمم المتحدة عن اضطرارها لإعادة النظر في خططها الإنسانية لكل من اليمن والصومال، بسبب ما وصفته بـ"تخفيضات غير مسبوقة" في التمويل الدولي.

ويأتي هذا القرار رغم استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية دون تغيير، ما ينذر بعواقب وخيمة لملايين المحتاجين.

وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبليه، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك، إن خطة الاستجابة الجديدة للصومال ستغطي 1.

3 مليون شخص فقط، مقارنة بـ4.6 مليون في بداية العام، أي بتراجع يتجاوز 70%، ما يخفّض الميزانية من 1.4 مليار دولار إلى 367 مليون فقط.

أما اليمن، فتشير الخطة المعدّلة إلى خفض الميزانية من 2.4 مليار إلى 1.4 مليار دولار، مما سيقلّص نطاق المساعدات ليصل إلى 8.8 مليون شخص بدلاً من العدد المأمول سابقًا.

وأكدت تريمبليه أن هذا التقليص لا يعكس انخفاضًا في حجم الاحتياجات، بل هو نتيجة مباشرة للعجز في التمويل، مضيفة: "نحن نعيد توجيه ما تبقى من موارد لضمان إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى أكثر الناس احتياجًا".

وحذّرت من تداعيات خطيرة إذا لم تتمكن المنظمة من تغطية الحد الأدنى من الاحتياجات، حيث يُتوقع أن تزداد معدلات الجوع والمرض، وأن تُغلق المزيد من المرافق الصحية، ما سيؤدي إلى تفشي الأوبئة وارتفاع الوفيات، تمامًا كما يحدث في مناطق أزمات أخرى حول العالم.

في ظل هذا الوضع، تدعو الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لسد فجوة التمويل وتفادي كارثة إنسانية وشيكة في اليمن والصومال.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مصر تدعو لحشد التمويل لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، على أهمية حشد التمويل اللازم لتنفيذ الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك على المستويين الإقليمي والدولي.

جاء ذلك خلال لقائه مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية في بغداد، حيث ناقش الجانبان آخر المستجدات المتعلقة بالمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.

وخلال اللقاء، شدد الوزير عبد العاطي على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في القطاع، ورفع الحصار المفروض على غزة، داعيا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق.

كما جدد الوزير المصري التأكيد على حرص مصر على تعزيز التعاون مع منظمة الأمم المتحدة، مثمنا مواقف الأمين العام المستندة إلى احترام القانون الدولي وتطبيق معايير موحدة في التعامل مع قضايا المنطقة.

وفيما يخص الأوضاع في السودان، جدد عبد العاطي التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه، مشددا على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية ودعمها، والتفاعل الإيجابي مع الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية للشعب السوداني.

وأكد وزير الخارجية أن مصر تعتبر مركزًا إقليميًا لأنشطة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، مشيراً الى التسهيلات المتعددة التي توفرها الحكومة المصرية للمنظمة الأممية وكافة العاملين بها، منوها فى هذا الإطار إلى قرب الانتهاء من الأعمال الإنشائية لمجمع "بيت الأمم المتحدة" بالعاصمة الإدارية الجديدة، والذي سيضم نحو 2600 موظف من الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، مجددا التزام مصر بمواصلة دعم كافة البرامج والمشروعات التي تضطلع بتنفيذها المنظمة الأممية على المستويين الوطني والإقليمي.

مقالات مشابهة

  • عاصفة مغناطيسية تلوح في الأفق… استعدوا للاضطراب!
  • الأمم المتحدة تخفض مساعداتها في اليمن
  • الأمم المتحدة تخفض خطط المساعدات لليمن بسبب نقص التمويل الإنساني العالمي
  • الأمم المتحدة تخفض مساعداتها في اليمن والصومال
  • مصر تدعو لحشد التمويل لتنفيذ خطة إعادة إعمار غزة
  • حسام البدري: عروض مصرية تلوح في الأفق..وحسم الوجهة بعد مغادرة أهلي طرابلس
  • المبعوث الأممي يحذر: اليمن على شفا كارثة اقتصادية وتصعيد عسكري خطير!
  • مبعوث الأمم المتحدة لليمن قلق حيال التصعيد الخطير بين إسرائيل والحوثيين
  • اليمن يخسر 7.5 مليار دولار بسبب وقف الحوثي صادرات النفط