الحبيب: “الردع” جهاز متمرد يشكل تهديداً على الدولة والوطن والمواطن
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
قال الحبيب الأمين، وزير الثقافة الأسبق، إن جهاز “الردع” متمرد يشكل تهديداً على الدولة والوطن والمواطن.
وقال الأمين، عبر حسابه على «فيسبوك» إن “التمرد على الدولة وإشهار السلاح في وجهها وعلى رؤوس الساكنة وتعريض البلاد لمنزلقات الفوضى والصدام وعدم تسليم مقار للدولة و مطار دولي و إدارة سجون ومعتقلات و احتكار سلاح وعتاد وتبني ايدلوجية دينية وفتاوى وافدة مخالفة لمذهب عموم أهل البلاد ثم التحصن بدروع بشرية يعني أن الردع ليس جهاز تابع للدولة بل متمرد وبات يشكل تهديدا عليها وعلى الوطن والمواطن”.
وأضاف؛ “وغير ذلك هو هرف من تبرير أو تمرير وغيره سيحسب فقط من دواعي الموالاة ودفوع الجهوية ووكالة العيش لا أكثر ولا أقل”.
وأردف أن “هذا التوصيف يمكن أن يلصق بأي تشكيل أو ميليشيا من هنا ألى حفتر، الحكومة فاسدة وفاشلة لكن كيف تقرأ وجود الردع بكل هذا التغول والانتهاكات وتحوله إلى دولة بسلاح ومطار وسجون و أموال و ممارسات وتصرفات لا تخضع لسلطة الدولة و لا تمتثل لارادتها ولا تأتمر بأوامرها.”.
وختم موضحًا “هذا كله أمامك فلا تدخل بالله عليك سوق الجمعة في النقاش فالكلام عن الردع والمداخلة وسلاحهم المتمرد المهدد فقط لا غير”، لافتًا “تو كيف بيصير منها الدولة بحكومة الدبيبة والا بحكومة الطرطور القادم”.
الوسومالحبيبالمصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الحبيب
إقرأ أيضاً:
الخطاطبة يكتب: الرد على حملات الأكاذيب بالحقائق لا بالزجر والحجب
كتب نادر خطاطبة
مواجهة الخطاب المسيء للدولة، أياً كان مصدره أو منصاته أو أدواته، يتطلب اعلاما وطنيا مستقلا، يعكس مصالحها وقيمها، ويعبر عن ضمير المجتمع، وقادر على صياغة الرواية بمهنية وصدق، لا بتوجيه سياسي مباشر، أو تعليمات فوقية.
هذا الإعلام، إن وجد وازدهر، سيكون الجدار الأقوى في الدفاع عن الدولة، برواية متكئة على الحجج والمعلومات الدقيقة لا العقوبات، فيما اللجوء إلى الحلول الأسهل، كحجب المواقع الإخبارية أو تقييد المحتوى، أو إغلاق الصفحات، فهي اجراءات لا تعدو عن كونها، محاولة لإغلاق نوافذ لا تزال تُطل منها الحقيقة، حتى وإن أزعجتنا في بعض وجوهها، فعصر الرقمنة انهى اي قدرة على احتكار المعلومة، ومنع تدفقها، وعبر الحدود، ليجهض اي رواية أحادية.
قد يجد البعض في قرارات حجب مواقع ومنصات محددة من قبل هيئة الاعلام امس، صرامة مطلوبة، لكنها وان نجحت محليا في تقييد الاصوات، الا انها واقعيا عاجزة تمامًا عن ملاحقة الخارج، أو التصدي لمنصاته، أو إسكات من يسيء ويحرّف، والأخطر من ذلك، أنها تمنح الخصم ذرائع جديدة للطعن في الدولة من بوابة الحريات وحرية التعبير، سعيا لاضعاف ثقة المواطن بمؤسسات بلده وإعلامه.
مقالات ذات صلةما نحتاجه اليوم، رواية وطنية صلبة، يُنتجها إعلام مستقل، يحترم ذكاء المواطن، ويكسب ثقته، ويتعامل مع القضايا الحساسة بمنهجية مهنية رصينة، إعلام لا يكتفي بالتلقي والدفاع، بل يبادر للشرح، والتوضيح، المسنود بادوات ومعرفة للرد على الحملات والأكاذيب، بالحقائق لا بالزجر والحجب.
قبل أيام، علق الزميل الأستاذ سمير جنكات، على تغريدة نشرتها، من وحي ما يجري، مذكراً بتجارب صحيفة “الرأي” في أوجها، وتحديداً أيام الراحل محمود الكايد، ووقت كان الإعلام للدولة لا للحكومات، ووقت كان يُدار بعقول أكاديمية مختصة، وقيادات إعلامية مهنية خبيرة، تدرك أدوات المواجهة وتعي خطورة المرحلة، فتحسن الدفاع عن المواقف الوطنية بلغة تحفظ كرامة الدولة، وتحترم وعي الجمهور، وتعليق الزميل انعاش لفكرة اننا في مراحل كنا نقود المشهد بكفاءة، قبل ان يصيبنا الوهن والانكسار المهني.
ما نحتاجه اليوم، ليس المزيد من الجدران، بل نوافذ تطل على الحقيقة، وان كانت موجعة، وهذا يتأتى من إعلام واثق وحر، مبادر، ومهني، وان كان لابد من هيئة إعلام، او جهات تنظيم، فلا بد من استقلاليتها، بحيث لا تتلقى التعليمات، ولا تمثل أداةً للسلطة أو صوتًا للمعارضة، وإنما مؤسسة وطنية حامية لحرية التعبير، تؤمن أن النقد جزء من مناعة الدولة، وأن تفنيد الإشاعات خير من مطاردتها.