فتاوى تشغل الأذهان.. هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟.. وحكم إجبار الزوج زوجته على الإجهاض .. وهل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
فتاوى تشغل الأذهان..
هل تجزيء الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأهل بيته؟
هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الإجهاض؟
هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟
نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلمين، نرصد أبرز هذه الفتاوى في هذا التقرير.
بداية تلقت دار الإفتاء المصرية ، سؤالا يتعلق بحكم الأضحية بكبش واحد عن الرجل وأفراد أسرته، حيث أشار السائل إلى أن لديه ثلاثة أولاد – ولدان وبنت – وكان يضحي في كل عام بكبش لكل فرد منهم، ولكنه يرغب في معرفة هل تجب الأضحية بكبش عن كل فرد منهم، أم يجوز الاكتفاء بكبش واحد بسبب ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي، أن الأضحية تعتبر سنة كفاية، أي إذا ضحى الرجل بكبش واحد عن نفسه وعن أفراد أسرته فإنه يكون قد أتم السنة، معتبرة أن ذلك يكفيهم جميعا.
وأضافت أن مذهب الإمام أبو حنيفة يرى أن الأضحية واجبة على الغني، لكنه لا يلزم الغني أن يضحي عن أولاده الفقراء الذين لا يملكون مالا.
وتابع: أما بالنسبة لما إذا كان الأب يجب عليه التضحية عن أولاده الذين هم أغنياء، فقد اختلف العلماء، لكن الرأي المعتمد في المذهب هو عدم وجوب ذلك، فلا يلزم الأب أن يضحي عن أولاده من ماله أو من أموالهم، سواء كانوا أغنياء أو فقراء.
كما أوضحت دار الإفتاء، أن أصحاب الإمام الشافعي يرون أن الأضحية سنة كفاية على أهل البيت الواحد، فإذا ضحى أحدهم أدى ذلك عن الجميع، واستشهدت بما رواه ابن ماجه والترمذي عن عطاء بن يسار رضي الله عنه أن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان الرجل يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون منها ويطعمون، وكان ذلك سنة متبعة.
هل يجوز للزوج إجبار زوجته على الإجهاض؟
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد للدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، من أحد المواطنين حول مشروعية إجبار الزوجة على الإجهاض، وجاء نص السؤال: صديقي طلب من زوجته الحامل في شهرها الثاني أن تجهض الجنين، لكنها رفضت، ولا توجد أسباب صحية تستدعي الإجهاض.. فهل له الحق في إجبارها؟
المفتي أوضح بشكل قاطع أن إجبار الزوجة على الإجهاض لا يجوز شرعا، حتى لو لم تنفخ الروح في الجنين بعد، طالما لا توجد ضرورة طبية لذلك.
وأكد أن الجنين وإن لم تنفخ فيه الروح بعد، إلا أنه كائن موجود بالفعل، وله حرمة لا يجوز التعدي عليها بأي حال من الأحوال. وأضاف أن طاعة الزوج مقيدة بعدم مخالفة الشرع، ولا طاعة له في هذا الفعل.
هل إدراك الإمام قبل الرفع من الركوع تحسب ركعة؟
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الصلاة في وقتها من أحب العبادات إلى الله، وأن أداءها في جماعة بالمسجد له فضل عظيم، مستشهدا بحديث النبي ﷺ: «من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق» [رواه الترمذي].
وأكد المركز أن من فاته جزء من الصلاة، يسن له أن يتوجه للمسجد بسكينة وهدوء، مستدلا بقول النبي ﷺ: «إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون، وأتوها تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» [رواه مسلم].
وبين المركز أن من كبر ودخل مع الإمام قبل أن يرفع من الركوع تحسب له ركعة، حتى وإن لم يدرك قراءة الفاتحة أو السورة.
أما من دخل والإمام في وضع السجود أو الجلوس أو الركوع، فعليه أن يكبر تكبيرتين: الأولى للإحرام، وهي واجبة، والثانية للانتقال إلى الوضع الذي وجده فيه الإمام.
وأوضح المركز أن ما يدركه المأموم مع الإمام يعد أول صلاته، وما يكمله بعد سلام الإمام يكون بمثابة الجزء الأخير منها، وعليه أن يراعي ترتيب الركعات، كأن يقرأ السورة مع الفاتحة في الركعات الأولى فقط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأضحية دار الإفتاء الإجهاض الركوع دار الإفتاء على الإجهاض الإمام قبل
إقرأ أيضاً:
مسلسل ورد وشوكولاتة يفتح ملف الأذى الزوجي.. أسباب تدفع الزوج لإيذاء زوجته
كشف الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، عن الأسباب النفسية والسلوكية التي تدفع بعض الأزواج إلى إيذاء زوجاتهم.
لماذا يؤذي الزوج زوجته؟وأكد أمين في تصريح خاص لموقع "صدى البلد" الإخباري، أن الأذى الزوجي ليس فعلًا مفاجئًا، بل نتيجة تراكمات طويلة داخل العلاقة، وهو ما ظهر بوضوح في أحداث مسلسل "ورد وشوكولاتة" الذي يناقش العلاقة بين الأزواج وحدود الأذى والصمت والانفجار، ومن أبرزها :
ـ نقص الوعي العاطفي:
قال د. أحمد أمين إن كثيرًا من الأزواج يفتقرون للذكاء العاطفي، ولا يجيدون التعبير عن مشاعرهم أو فهم احتياجات زوجاتهم، فيلجؤون إلى الصمت المؤذي أو الانفجار الغاضب. واعتبر أن هذا النوع من الأذى انعكاس لـ"ضعف داخلي غير مُعترف به".
ـ الرغبة في السيطرة:
وأوضح أن بعض الأزواج لا يفهمون الشراكة الزوجية، ويرون أن فرض السيطرة وإثبات القوة جزء من دورهم، فيستخدمون النقد المستمر أو التقليل أو التهديد لفرض نفوذهم. وهو ما تجسده شخصية الزوج في مسلسل "ورد وشوكولاتة" الذي يستخدم التحكم لإثبات وجوده.
ـ تراكم ضغوط الحياة:
وأضاف أمين، أن الضغوط اليومية خاصة المالية والعملية قد تجعل الزوج يُفرّغ انفعاله في أقرب شخص له، معتبرًا زوجته “مساحة آمنة” لتحمّل غضبه، دون إدراك أن ذلك يهدم العلاقة تدريجيًا.
ـ سمات شخصية مؤذية:
وأشار د. أمين إلى أن بعض الشخصيات مثل النرجسية والحدّية والاعتمادية تفتقد التعاطف والنضج النفسي، مما يجعل الأذى سلوكًا متكررًا. وهو ما ظهر في العمل الدرامي عندما عجز الزوج عن رؤية معاناة زوجته لأنه متمركز حول ذاته.
ـ نماذج تربوية خاطئة:
وأكد أن نشأة الزوج في بيئة كان فيها الأذى هي اللغة اليومية سواء الإهانة والصوت العالي تُسهم في تكرار هذا النمط داخل زواجه، دون إدراك خطورته أو تأثيره.
متى يؤذي الزوج زوجته؟
ـ عند الشعور بفقدان السيطرة:
قال د. أحمد أمين إن الزوج قد يلجأ للهجوم أو التقليل عندما يشعر بأن مكانته داخل الأسرة مهددة.
ـ حين تضعفه المواجهة:
وأشار إلى أن بعض الأزواج لا يتحملون النقاش الناضج، فيلجؤون للغضب كوسيلة دفاعية لحماية الذات.
ـ في لحظات الفشل أو الإحباط:
عندما يعجز الزوج عن مواجهة مشكلاته، قد يبحث عن شخص “أضعف” يفرغ فيه إحباطه، وهو أحد المحاور الأساسية التي تناولها مسلسل "ورد وشوكولاتة".
ـ عند غياب الحوار:
وأوضح أن تراكم الخلافات دون مناقشة يجعل كل موقف بسيط فرصة لانفجار جديد.
ـ عندما يرى الزوج زوجته مسؤولية لا شريكة:
عندما يعتبر الزوج أن دوره مادي فقط، يبدأ في تجاهل احتياجات زوجته العاطفية، مما يفتح الباب للأذى تدريجيًا.
الأذى الزوجي يحتاج إلى تدخل عاجل
واختتم د. أحمد أمين تصريحاته بأن الأذى الزوجي علامة خطر تدل على خلل في الوعي والتواصل. مشددًا على أن الزواج لا يقوم على الصبر على الأذى، بل على حدود واضحة وحوار صادق واستعداد للتغيير.
ودعا إلى ضرورة الاستفادة من الرسائل التي قدمها مسلسل "ورد وشوكولاتة" الذي كشف كيف يتحول الصمت إلى جرح، والسيطرة إلى انهيار، ما لم يعِ الطرفان أهمية الإصلاح قبل فوات الأوان.