مشروع تطويري بمشعر عرفات يستوعب أكثر من 4 ملايين حاج وتحذيرات من حملات الحج الوهمية
تاريخ النشر: 19th, May 2025 GMT
أعلن سعد القرشي، مستشار اللجنة الوطنية للحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، عن نجاح مشروع تطويري ضخم تم خلاله إحياء أكثر من 80 ألف متر مربع من المساحات غير المستغلة سابقًا في مشعر عرفات، بهدف استيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج خلال موسم حج 1446هـ.
وصرّح القرشي في حديثه لقناة "الإخبارية" السعودية أن هذه المساحات الجديدة تتيح حاليًا استيعاب أكثر من 4 ملايين حاج، مشيرًا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمشعر عرفات باتت الآن تتجاوز ضعف أعداد الحجاج المتوقع قدومهم هذا العام.
وأوضح المستشار أن المشروع التطويري الجاري لا يقتصر على مشعر عرفات فحسب، بل يشمل استغلال المساحات المهدرة في المشاعر المقدسة عمومًا، مشددًا على أهمية هذه الخطوة في تعزيز خدمات الإسكان وتحسين جودة استضافة الحجاج، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 في قطاع الحج والعمرة.
وأضاف أن المشروع يُعد نقلة نوعية في إدارة المشاعر المقدسة، من حيث التوسع، وتوفير البنية التحتية اللازمة، وضمان راحة ضيوف الرحمن أثناء تأديتهم مناسك الحج.
تحذيرات من الحملات الوهمية والمكاتب غير المرخصةوفي سياق متصل، حذّرت وزارة الداخلية السعودية من خطورة الانقياد خلف حملات الحج الوهمية والمكاتب غير المرخصة، مؤكدة أن هذه الجهات تمثل خطرًا على سلامة الحجاج، وقد تكون وسيلة للاحتيال أو تعريض الحاج لمخاطر تنظيمية وأمنية.
وأوضحت الوزارة أن من يتم ضبطهم بتهمة تنظيم أو الترويج لحملات وهمية سيواجهون عقوبات نظامية صارمة، داعية الجميع إلى الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى ضمان أمن وسلامة الحجاج، وتمكينهم من أداء المناسك في أجواء يسودها الأمن والطمأنينة.
وشددت الوزارة على أهمية التبليغ الفوري عن أي مخالفات أو حملات مشبوهة عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، والمنطقة الشرقية، والرقم (999) في بقية المناطق بالمملكة.
وزارة الحج والعمرة تحث الحجاج على الحذر السيبرانيمن جانبها، دعت وزارة الحج والعمرة السعودية ضيوف الرحمن إلى ضرورة التوعية بالمخاطر السيبرانية أثناء رحلة الحج، في ظل الاستخدام المتزايد للتقنيات والتطبيقات الإلكترونية.
وأكدت الوزارة أهمية حماية البيانات الشخصية من أي اختراق أو استغلال غير مشروع، مشيرة إلى ضرورة اتباع سلوكيات رقمية آمنة، تشمل:
استخدام التطبيقات الموثوقة فقط.مراجعة إعدادات الخصوصية والأمان في الهواتف الذكية.التعامل الحذر مع الروابط الإلكترونية.تجنب مشاركة المعلومات الشخصية مع أطراف غير موثوقة.الامتناع عن زيارة المواقع غير المأمونة.وشددت الوزارة على أن الامتثال للتوجيهات التقنية يسهم في جعل تجربة الحج أكثر أمانًا وسهولة، ويعزز من كفاءة التنظيم التقني المصاحب لموسم الحج.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مشعر عرفات الحج 1446 السعودية تطوير المشاعر المقدسة وزارة الداخلية السعودية حملات الحج الوهمية أمن الحجاج البيانات السيبرانية وزارة الحج والعمرة
إقرأ أيضاً:
اليمن يفقد جيله القادم.. ملايين الأطفال خارج المدارس وتحذيرات من “كارثة تعليمية”
شمسان بوست / خاص:
في مشهد يعكس عمق الأزمة الإنسانية في اليمن، كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يمني حُرموا من التعليم، في واحدة من أكبر الأزمات التعليمية في العالم، مؤكدة أن نصف هؤلاء الأطفال تقريبًا في سن المرحلة الثانوية، ما ينذر بمستقبل قاتم لجيل كامل.
وقالت المنظمة، في بيان حديث، إن الصراع المتواصل في البلاد، إلى جانب التدهور الاقتصادي وانهيار البنية التحتية، تسبب في تعطيل العملية التعليمية لملايين الأطفال، مشيرة إلى أن الحق في التعليم بات حلماً بعيد المنال لكثير من الأسر اليمنية.
وأوضحت “يونيسف” أن آلاف المدارس تضررت بفعل الحرب، بين مدمرة كلياً أو جزئياً، أو مغلقة بسبب استخدامها كملاجئ للنازحين أو لأغراض عسكرية، في حين تعاني مدارس أخرى من نقص فادح في الكوادر التعليمية والمستلزمات الأساسية للتدريس.
المنظمة الدولية وصفت الوضع بـ”الخطير والمقلق”، محذّرة من أن استمرار تدهور التعليم في اليمن قد يؤدي إلى آثار مدمرة على المدى البعيد، ليس فقط على مستوى الأفراد، بل على مستقبل البلاد بأكملها.
وأكدت “يونيسف” أن إنقاذ قطاع التعليم في اليمن يحتاج إلى تدخل عاجل ودعم مستمر، داعية المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لضمان توفير بيئة تعليمية آمنة وجودة تعليم مناسبة لكل طفل يمني.
وفي ختام بيانها، طالبت المنظمة جميع أطراف النزاع في اليمن باحترام الحق في التعليم، والكف عن استهداف المدارس أو استخدامها في العمليات العسكرية، والعمل المشترك لضمان بقاء أبواب التعليم مفتوحة أمام الأجيال القادمة.
«وفر في البنزين».. خطوات تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي