"العُمانية" فاز تلفزيون سلطنة عُمان بجائزة أفضل فيلم وثائقي في الإنتاج التلفزيوني العربي الأوروبي المشترك بين الضفاف عن الفيلم الوثائقي "بوابة الجمعة" للمخرجة عبير بنت ناصر الحجرية من بين 13 هيئة تلفزيونية عربية وأوروبية. وتكون فريق عمل الفيلم من المخرجة عبير الحجرية، والمصور مصعب الرواحي، ومساعد المخرج أسعد البوسعيدي، والمصور الجوي محمد الحضرمي، والمُعدة علياء البريكية.

وقالت المخرجة عبير بنت ناصر الحجرية في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إنَّ الفيلم الوثائقي "بوابة الجمعة" ركَّز على حركة وفعاليات سوق نزوى في يوم الجمعة وسوق الخضار والفواكه والمواشي والمناداة، بالإضافة إلى فن الرزحة والحرفيات المصاحبة لها في قلعة نزوى.

وأضافت أنَّ الإنتاج العربي الأوروبي المشترك للسلسلة الوثائقية "الأسواق والناس" يركز على شخصيات مميزة ومترسخة في السوق، وجاء اختيار "إبراهيم العامري" في الفيلم الوثائقي لارتباطه الكبير بمحله الذي ورثه من أجداده في سوق نزوى، حيث اكتسب 4 لغات، هي: "الإنجليزية، والألمانية، والفرنسية، والإيطالية"، بسبب تعامله مع السياح من مختلف دول العالم.

وبيَّنت أنَّ فريق العمل سعى من خلال الفيلم الوثائقي "بوابة الجمعة" إلى رسم صورة حية ومفعمة بالحياة عن ولاية نزوى وجاذبية سوق نزوى الفريدة خصوصًا في يوم الجمعة مشيرةً إلى أنَّ هذا الفوز يعكس تفاني فريق العمل وعمق القصة التي حاول أن ينقلها للجمهور.

وأكَّدت عبير الحجرية بقولها: "الأفلام الوثائقية تمتلك القوة لنقل القصص البسيطة إلى أبعد من ذلك، لتلامس قلوب الجمهور وتثري معرفتهم ومن خلال "بوابة الجمعة" سعى فريق العمل للتركيز على جوانب مختلفة من الحياة في سوق نزوى، ونعتقد أنَّ القصص الحقيقية هي التي تترك أعظم الأثر".

وأشارت إلى أنَّ فيلم "بوابة الجمعة" يأتي كرسالة إلى العالم حول أهمية السياحة المستدامة وتوثيق التراث الثقافي المحلي فقد تم اختيار قصته بعناية فائقة بناءً على القيم والجوانب التي ترتكز عليها ولاية نزوى.

وقالت إنَّ اختيار تصوير سوق نزوى في يوم الجمعة يأتي لدوره المهم كنقطة اجتماعية واقتصادية في ولاية نزوى بمحافظة الداخلية، كما يُظهر الفيلم كيف يمكن للأسواق التقليدية أن تكون مكانًا للتفاعل الثقافي والاقتصادي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الفیلم الوثائقی

إقرأ أيضاً:

نزوى .. توازن فريد بين الهوية العُمانية والتحول السياحي العصري

أكد عدد من المواطنين والمهتمين أن ولاية نزوى باتت تمثل نموذجًا فريدًا في سلطنة عُمان للعيش المتوازن بين التراث العريق ومظاهر الحداثة المتسارعة، مشيرين إلى تحوّلها إلى وجهة سياحية واقتصادية جاذبة بفضل مشاريع التطوير المستمرة وابتكار أساليب تقديم الخدمات.

ورأى قيس بن بدر الشرياني أن نزوى مكان مثالي للإقامة، لما تتميز به من بيئة هادئة وآمنة وأسعار مناسبة، إلى جانب توفر مختلف الخدمات الأساسية من مستشفيات ومدارس وأسواق، ومقاهٍ راقية تضاهي تلك الموجودة في كبرى المدن. وأشاد بطبيعة السكان المعروفين بالبشاشة وكرم الضيافة، لافتًا إلى أن الزائر يلمس ذلك من الانطباعات الإيجابية للسياح.

وسلّط الشرياني الضوء على التطورات اللافتة في البنية السياحية، ومنها إعادة تأهيل سوق نزوى وحارة العقر، بما حافظ على روح التراث وسط تنظيم ونظافة متقدمة، فضلًا عن التحسينات الجمالية في قلعة نزوى ومحيطها التاريخي. وأضاف: إن مشاريع توسعة الطرق خففت الزحام، وساهمت في تسهيل الحركة، مؤكدًا أن سور العقر أصبح متنفسًا مثاليًا لمحبي المشي والهدوء.

التجارة .. حيوية تراثية بلمسة عصرية

من جانبه، أوضح موسى بن عزيز الدرعي أن ما يميز نزوى هو جمعها بين جمال الطبيعة وحيويتها التجارية التي تُجسّد التقدم دون التفريط في الهوية، مؤكدًا أن التجار هناك قد حولوا النشاط التجاري إلى تجربة فنية وسياحية متكاملة، قائلا: «في كل زيارة لي أُبهر بابتكاراتهم في ترويج المنتجات، وتصميم المحلات التي تمزج بين الحداثة والتراث، إلى جانب تقديم الأطعمة والمشروبات بأساليب مبدعة وتغليف يحكي قصة المكان».

وأضاف: إن هذه الروح الإبداعية أوجدت نوعًا من الجاذبية التي تدفع الزوار إلى العودة ليس للشراء فقط، بل لاكتشاف ما هو جديد، ما جعل التجارة وسيلة فعّالة للترويج الثقافي والسياحي.

وفي السياق نفسه، عبّر قصي بن علي الشحي عن إعجابه بحارة العقر، واصفًا تجربته بـ«المفعمة بالإيجابية»، ومعتبرًا ما يقدمه التجار هناك نموذجًا متفردًا في الجمع بين التمسك بالجذور والانفتاح الذكي على المستقبل.

وأكّد أن الإبداع في العروض، والاهتمام بتجربة الزبون، والتفاصيل العصرية التي تخدم المنتج التراثي دون المساس بهويته، كلها عوامل أسهمت في جعل نزوى وجهة سياحية وتجارية بارزة تُعزز الاقتصاد المحلي وتعكس الوجه الحضاري لسلطنة عُمان.

ووصف رجل الأعمال محمد بن عبد الله الإسماعيلي زيارته لنزوى بأنها «رحلة إلهام» وسط أجواء أصيلة تتجدد بروح معاصرة، لافتًا إلى نجاح التجار في تطوير أساليب العرض والتسويق من خلال المزج الذكي بين التراث والابتكار. وأضاف: إن ترميم البيوت القديمة وتحويلها إلى نزل وبيوت ضيافة شكل عاملًا محوريًا في تعزيز السياحة الداخلية والخارجية، مشيدًا بالجهود المبذولة في تجميل الممرات وتبليطها وصيانتها. وأوضح أن السياحة في نزوى لم تعد تقتصر على فئة محددة من المهتمين بالتراث، بل باتت تجربة نابضة بالحياة تستقطب المواطنين والزوار من مختلف المحافظات والدول، بما يعكس تطورًا لافتًا في المشهد السياحي للولاية.

تختزل نزوى اليوم روح سلطنة عُمان في مشهد فريد يجمع بين الأطلال التاريخية والخدمات العصرية، محافظة على هويتها، ومنفتحة على المستقبل، وفق رؤية تنموية تضع الإنسان والتراث في صميم اهتماماتها. وكما يردد زوارها: «نزوى.. ولاية تسكن القلب»، فهي لم تعد مجرد وجهة للزيارة، بل خيارًا للاستقرار، وفرصة للاستثمار، وتجربة لا تُنسى في عناق التراث للحداثة.

مقالات مشابهة

  • حكايات التجربة والوفاء للمهمشين.. عبير علي في ضيافة المهرجان القومي للمسرح
  • صدور العدد الجديد من مجلة نزوى بملفات متنوعة وقضايا راهنة
  • "بريد قطر" يفوز بجائزة "رئيس مجموعة الأمن البريدي" الدولية لعام 2025
  • السد يحصد بطولة نادي بهلا للطائرة
  • فيلم “العودة من الموت”.. عمل وثائقي عن نادي الفتح
  • سوني نزلت وحش الشاشات.. تلفزيون جديد 98 بوصة يحول بيتك لسينما
  • نزوى .. توازن فريد بين الهوية العُمانية والتحول السياحي العصري
  • «العودة من الموت» فيلم وثائقي يعرض تجربة الفتح السعودي
  • دعاء الجمعة الأخيرة من المحرم .. ردد أفضل أدعية جامعة للخيرات وشافية من الأمراض
  • دعاء الجمعة الأخيرة في المحرم.. ردد أفضل أدعية مستجابة