الاستقلال ركيزة الاقتصاد: الأردن يبني المستقبل برؤية التحديث ويدفع عجلة النمو بثبات
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
صراحة نيوز ـ منذ فجر الاستقلال المجيد، خطّ الأردن مسارًا اقتصاديًا واعيًا، يرتكز على الاعتماد على الذات والانفتاح على العالم، ساعيًا لبناء اقتصاد قوي ومنيع قادر على تلبية الاحتياجات التنموية، وتحقيق النمو المستدام، وتوفير حياة كريمة للمواطنين.
وقد توّجت المملكة هذه المسيرة برؤية التحديث الاقتصادي، التي تشكّل خارطة طريق واضحة نحو المستقبل، تتضمن تسريع وتيرة النمو، وتحقيق الاستدامة، وخلق فرص العمل، وتحسين جودة الحياة.
رؤية ملكية تقود الإنجاز
وفي هذا السياق، أكدت فعاليات اقتصادية أن الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة، استطاع أن يشكّل نموذجًا يحتذى في البناء الاقتصادي رغم التحديات الإقليمية وقلة الموارد، مشيرين إلى أن الرؤية الملكية في الانفتاح الاقتصادي وتوقيع الاتفاقيات الدولية ساهمت في إيصال المنتجات الأردنية إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك حول العالم.
وقال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، العين أحمد الخضري، إن الصادرات الوطنية شهدت تطورًا لافتًا، حيث ارتفعت من 500 مليون دينار إلى نحو 9 مليارات دينار، مضيفًا أن الصناعة الوطنية – التي توظف أكثر من ربع مليون عامل – أصبحت منافسًا قويًا في الأسواق العالمية، لا سيما في الصناعات التحويلية، والدوائية، والمنتجات الغذائية.
الاستقلال أساس البناء الاقتصادي
بدوره، أكد رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، حمدي الطباع، أن ذكرى الاستقلال تعكس روح العطاء والانتماء، مشيرًا إلى أن ما تحقق من إنجازات اقتصادية هو ثمرة تضحيات الأردنيين وحرص القيادة على بناء اقتصاد حر ومتنوع، يواكب تطورات العصر ويحقق التنمية الشاملة.
اللوجستيات والاتصالات.. قوى داعمة
وفي قطاع الخدمات اللوجستية، قال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع، الدكتور ضيف الله أبو عاقولة، إن قطاع التخليص يمثل قصة نجاح أردنية، حيث شهد تحولًا رقميًا كاملًا وتحديثًا للبنية التحتية الجمركية، مما يعزز من مكانة المملكة كممر آمن للتجارة الإقليمية والدولية.
أما في قطاع الاتصالات، فقد أكد المهندس هيثم الرواجبة، ممثل القطاع في غرفة تجارة الأردن، أن الأردن أصبح بيئة جاذبة للابتكار وريادة الأعمال، بفضل بنيته التحتية المتطورة وكفاءاته البشرية، مشيرًا إلى أن العديد من الشركات الناشئة الأردنية باتت قصص نجاح عالمية.
شراكات دولية تعزز التنمية
رئيس جمعية الأعمال الأردنية الأوروبية، علي حيدر مراد، أكد بدوره أن الشراكات الاقتصادية مع أوروبا، التي تطورت بشكل ملحوظ في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، أسهمت في تعزيز الاستثمارات وتوسيع نطاق التبادل التجاري، مستفيدين من البيئة الآمنة والمستقرة التي توفرها المملكة.
القطاع المالي.. محرك أساسي للاقتصاد
من جانبه، شدد ممثل القطاع المالي والمصرفي في غرفة تجارة الأردن، فراس سلطان، على أن القطاع حقق إنجازات كبيرة في ظل الإصلاحات المتواصلة، بفضل التوجيهات الملكية والسياسات النقدية الرشيدة التي عززت استقرار الدينار وضبطت التضخم.
وأكد أن التحول الرقمي في الخدمات المالية أسهم في تحسين كفاءة الاقتصاد الوطني، وتوسيع نطاق الخدمات المصرفية، مشيرًا إلى أن الأردن أصبح مركزًا إقليميًا للابتكار المالي.
نحو اقتصاد مستدام ومزدهر
وتتفق الفعاليات الاقتصادية على أن رؤية التحديث الاقتصادي التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني تشكل الإطار الاستراتيجي الأمثل لمواصلة الإصلاح وتعزيز الإنتاجية وتوسيع القطاعات التصديرية، بما يضمن استدامة النمو ويعزز مكانة الأردن كمركز إقليمي جاذب للاستثمار.
في ذكرى الاستقلال، يواصل الأردن مسيرته بثقة، مؤمنًا بأن التنمية الاقتصادية ليست خيارًا بل ضرورة وطنية، تستند إلى إرادة صلبة، وقيادة حكيمة، وشعب طموح لا يعرف المستحيل.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الخوذة التي تقرأ المستقبل.. الإمارات تُطلق أول جهاز توليدي بالذكاء الاصطناعي
ابتكار من أبوظبي إلى العالم.. كيف تُغير خوذة الذكاء الاصطناعي قواعد اللعبةيشهد الذكاء الاصطناعي طفرة غير مسبوقة حول العالم، تتجاوز كل التوقعات، وتعيد رسم ملامح مستقبل مختلف في مختلف القطاعات. لكن في قلب هذا التحول التكنولوجي العالمي، برزت الإمارات العربية المتحدة كدولة عربية تتقدم الصفوف، إذ ينمو فيها الذكاء الاصطناعي “بسرعة الصاروخ”، مدفوعًا برؤية استراتيجية مبكرة وشاملة، جعلت منه شريكًا في صنع القرار الحكومي لا مجرد أداة تقنية.
وفي تصريحات صحفية، يرى محمد علاء، المتخصص في الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي، أن الإمارات “استيقظت مبكرًا” لهذا التحول الكبير، وتعاملت مع الذكاء الاصطناعي باعتباره قوة محورية لا بد من توظيفها داخل مؤسسات الدولة.
ويضيف: "العالم كله يتحدث الآن عن الذكاء الاصطناعي، لكنه في الإمارات أصبح واقعًا فعليًا ضمن البنية الحكومية، ومستشارًا يقدّم التحليلات والمقارنات، ويتوقع النتائج، ويساعد صانع القرار على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة”.
وتابع محمد علاء:"نحن أمام لحظة فارقة في العلاقة بين التكنولوجيا وصنع القرار… بات الذكاء الاصطناعي ليس فقط أداة بحث، بل مرجعًا لصانع السياسات، وهذا يعكس رؤية إماراتية جادة نحو المستقبل.”
كما يشير الخبير إلى أن أدوات الذكاء الاصطناعي لم تعد حكرًا على المختبرات أو الشركات الكبرى، بل دخلت حياة الناس اليومية بقوة:
ويُبرز محمد علاء أن إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي أطلقت عام 2017، كانت من أوائل الرؤى الحكومية في العالم التي هدفت إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جميع الخدمات، وصولًا إلى استخدام بنسبة 100% بحلول عام 2031.
كما يلفت إلى سلسلة خطوات سبّاقة اتخذتها الدولة، منها: تعيين أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي في العالم، وتأسيس شركة G42 بقيادة الشيخ طحنون بن زايد، والمتخصصة في الذكاء الاصطناعي، والتي أطلقت مؤخرًا أول خوذة ذكية بتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي عام 2019، كأول جامعة للدراسات العليا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
ويرى أن دولًا عربية أخرى تتحرك بخطى متسارعة نحو الدمج الفعلي للذكاء الاصطناعي في قطاعاتها الحيوية، وخاصة مصر حيث أطلقت الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي عام 2021، وعقدت شراكات مع اليونسكو، وأطلقت برامج تدريبية موسعة، مع التركيز على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والزراعة والتعليم والخدمات.