حذرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم من أن عجز ميزانية إسرائيل سيتفاقم جراء استدعاء الاحتياط وتمديد فترة الخدمة الإلزامية وشراء الذخائر، لافتة إلى أن ذلك العجز قد يؤدي إلى رفع الضرائب وتقليص الخدمات الاجتماعية.

وأفادت أن الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر جسيمة باستمرار العمليات العسكرية وسوء إدارة السياسات المالية.

ومنذ بداية الحرب، انكمش الاقتصاد بنسبة 1.5%، وتراجعت الصادرات والاستثمارات بشكل كبير، مما أثر سلبًا على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

إضافة إلى ذلك، ارتفع الإنفاق العسكري ارتفاعا ملحوظا، إذ بلغ إجمالي الإنفاق على الحرب في غزة ولبنان خلال عام 2024 نحو 168.5 مليار شيكل، ما يمثل 8.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 98.1 مليار شيكل في عام 2023.

هذا الارتفاع في الإنفاق أدى إلى زيادة عجز الموازنة إلى 6.8% من الناتج المحلي.

تسبب استئناف الحرب أيضًا في تراجع قيمة الشيكل الإسرائيلي وهبوط السندات الحكومية، مما يعكس التأثيرات الاقتصادية المتزايدة للصراع.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات الاقتصادية تأتي في ظل استمرار العمليات العسكرية في غزة، حيث أفادت تقارير، أن إسرائيل استأنفت هجماتها على القطاع، مستهدفة القيادة المدنية لحركة حماس بهدف تقويض قدرتها على الحكم.

إعلان

وقالت الصحيفة إن جميع الفرضيات الأساسية التي بنيت عليها الميزانية هذا العام لم تعد صالحة، موضحة أن استئناف الحرب في غزة أدى إلى عجز مالي كبير يتراوح بين 15 و25 مليار شيكل (4 و 7 مليارات دولار).

قصف الحوثيين

من جهتها قالت القناة 12 الإسرائيلية، على مدى أشهر لا تزال إسرائيل تتلقى قصفا من جماعة الحوثيين في اليمن أحدث أضرارا اقتصادية، وخاصة بعد استهداف مطار بن غوريون. كما أن ذلك القصف أجبر ملايين الإسرائيليين على الدخول إلى مناطق محمية وتعطل حياتهم اليومية.

وفي سياق ذي صلة، وخلال اجتماع عُقد أخيرًا بين وزارتي المالية والدفاع في إسرائيل لمناقشة عجز الموازنة، نشب توتر حاد بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وضباط الجيش الإسرائيلي. وفقًا لتقارير إعلامية، اتهم سموتريتش ضباط الجيش بأنهم "يتصرفون كما يحلو لهم" دون تنسيق أو شفافية مالية، معبرًا عن استيائه مما وصفه بـ"الإنفاق غير المنضبط" من المؤسسة العسكرية.

هذا التوتر يأتي في سياق تصاعد الخلافات بين الوزارتين عن كيفية التعامل مع العجز المالي المتزايد. وزارة المالية تسعى إلى فرض قيود على الإنفاق العسكري، بينما تطالب وزارة الدفاع بزيادة الميزانية لتغطية تكاليف الحرب المستمرة في غزة.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها سموتريتش انتقادات من المؤسسة العسكرية؛ فقد سبق له أن اتهم القيادة العسكرية بإخفاء معلومات حيوية عن الحكومة خلال الحرب، مما زاد من حدة التوتر بين الجانبين.

وإليكم أبرز العوامل المؤثرة في العجز:

تكلفة استدعاء الاحتياط: تشمل رواتب الجنود، تعويضات للعاملين في القطاع المدني، وتأمينات للموظفين الذين توقفت أعمالهم. زيادة الإنفاق العسكري: يُقدّر أن تكلفة الحرب على غزة ولبنان خلال 2024 بلغت نحو 168.5 مليار شيكل. تراجع الإيرادات الضريبية: بسبب توقف عدد كبير من القطاعات الاقتصادية عن العمل وتراجع الاستهلاك المحلي والصادرات. إعلان

التبعات المحتملة:

رفع الضرائب: هناك تحذيرات من إمكانية زيادة ضريبة الدخل أو القيمة المضافة لتقليص العجز. خفض في الموازنات المدنية: قد يتم تقليص موازنات التعليم والصحة والبنية التحتية. ازدياد الدين العام: قد تلجأ الحكومة إلى إصدار سندات جديدة لتمويل العجز.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ملیار شیکل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ايران: إسرائيل تكبّدت أكثر من 500 قتيل

10 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: قال محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، إن عدد قتلى الكيان الإسرائيلي تجاوز 500 شخص خلال الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن عدد الجرحى بلغ 3520 شخصًا، وذلك استنادًا إلى إحصائيات مركز الدراسات الأمنية في الكيان.

وتحدث قاليباف عن أبعاد وتفاصيل هذه الحرب، ودور القيادة العليا للقوات المسلحة و”الانسجام الوطني”، وتشكيل ما وصفه بـ”اللب الصلب المكوَّن من 90 مليون إيراني” في مواجهة العدوان.

وأكد قاليباف أن إيران سيطرت صاروخيًا على الأجواء والأراضي المحتلة، موضحًا أن نسبة نجاح الضربات الصاروخية الإيرانية في النصف الثاني من الحرب بلغت 90%.

وأضاف أن التخطيط العملياتي للقوات الإيرانية كان يُحدّث بشكل مستمر خلال الحرب، مشيرًا إلى أن الحرب كانت بمثابة تجربة واقعية لاختبار دقة وفعالية الصواريخ الإيرانية.

وأشار رئيس البرلمان الإيراني إلى أن هذه العمليات لم تقتصر على تدمير المنشآت العسكرية الإسرائيلية، بل أدت أيضًا إلى شلّ منظومات الدفاع الجوي التابعة للكيان.

وختامًا، وصف قاليباف هذه الحرب بأنها نقطة تحوّل في الاستراتيجية الدفاعية والهجومية الإيرانية، مثنيًا على مستوى الجاهزية والتنسيق داخل البلاد.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تزيد حصة المساعدات العسكرية لأوكرانيا في ميزانية الدفاع لعام 2026
  • بعد رفع إدارة ترامب الحظر عنها.. آلاف أطنان المعدات العسكرية الأمريكية تصل إسرائيل
  • المستشار الألماني: خسائر الحرب الروسية في أوكرانيا 500 مليار يورو
  • ايران: إسرائيل تكبّدت أكثر من 500 قتيل
  • رئيسة المفوضية الأوروبية: قدمنا دعمًا لأوكرانيا بـ165 مليار يورو منذ بداية الحرب
  • مدبولي: الاحتياطي وصل إلى 48.7 مليار دولار..ونواب : يسهم في استقرار سعر الصرف.. يجب ترشيد الإنفاق وزيادة حصيلة الدولة من النقد الأجنبي
  • ما بعد الهدنة.. إسرائيل تخيّر حماس: نزع السلاح أو استئناف الحرب
  • قصص فلسطينيين اغتالتهم إسرائيل في متنفسات غزة
  • إيران: إلغاء 12 ألف رحلة بقيمة 6100 مليار تومان خلال الحرب
  • النقد الدولي يدعو العراق لخفض الإنفاق وزيادة الضرائب وإصلاح رواتب المتقاعدين