آخر شطحات ترامب: نريد أن نصنع الدبابات لا القمصان والأحذية الرياضية
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
في تصريح لافت، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة ينبغي أن تركز على إنتاج معدات عسكرية متقدمة وتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، عوضًا عن الانخراط في صناعات استهلاكية بسيطة مثل القمصان والأحذية. اعلان
وجاء ذلك خلال حديثه للصحفيين يوم الأحد في نيوجيرسي، قبيل صعوده إلى طائرة الرئاسة، حيث دافع عن سياساته التجارية الصارمة، مشددًا على أن فرض الرسوم الجمركية يهدف إلى تعزيز الصناعات الاستراتيجية في البلاد.
أوضح ترامب أن بلاده ليست بحاجة إلى صناعة النسيج بقدر حاجتها إلى تصنيع الرقائق الإلكترونية، وأجهزة الكمبيوتر، والسفن والدبابات قائلًا: "نحن لا نتطلع إلى صناعة الأحذية الرياضية والقمصان. نريد أن نصنع معدات عسكرية. نريد تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وأجهزة الكمبيوتر".
وأضاف بلهجة حاسمة: "أنا لا أتطلع إلى صنع تيشيرتات أ(قمصان) و جوارب. يمكننا القيام بذلك في أماكن أخرى".
وجاءت هذه التصريحات دعمًا لموقف وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي قال في 29 نيسان/أبريل إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى صناعة نسيج مزدهرة.
Related"صنع في أمريكا" حلم يُراود ترامب.. لماذا تبدو عودة iPhone إلى خطوط الإنتاج المحلية مستحيلة؟إدارة ترامب تمنع جامعة هارفارد من قبول الطلاب الأجانب وبكين تندد ب "تسييس" التعليمآخر حلقة في مسلسل التعريفات: ترامب يفرض رسوما على آبل بنسبة 25% و50% للاتحاد الأوروبيلكن هذه الرؤية الاقتصادية لترامب أثارت ردود فعل غاضبة من جمعيات قطاع الألبسة، لا سيما الجمعية الأمريكية للملابس والأحذية (AAFA)، التي حذرت من آثار كارثية على الصناعات المحلية.
وقال ستيف لامار، رئيس الجمعية، إن 97% من الملابس والأحذية في السوق الأمريكي يتم استيرادها، وإن فرض رسوم إضافية سيزيد من تكاليف الإنتاج ويرفع الأسعار، ما يضر بالمستهلكين، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
وحذّر لامار من أن قطاع الألبسة هو بالفعل من بين أكثر القطاعات المتأثرة بالتعريفات الجمركية في الولايات المتحدة، مضيفًا أن فرض المزيد من الرسوم سيُضاعف الضغوط على هذا القطاع المتعثر.
ترامب والتصعيد الجمركي ضد أوروبامن جهة أخرى، أعلن ترامب يوم الجمعة نيته فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على سلع الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من مطلع حزيران/يونيو، لكنّه أعلن يوم الأحد تمديد تلك المهلة إلى التاسع من تموز/يوليو، مشيرًا إلى رغبته في منح المزيد من الوقت للمفاوضات.
وجاء القرار عقب مكالمة هاتفية مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي طلبت مهلة إضافية للتوصل إلى اتفاق تجاري "جيد"، وفق تعبيرها.
وما بين تحفيز الصناعات العسكرية والضغط على شركاء واشنطن التجاريين، يواصل ترامب الدفع نحو سياسة اقتصادية تصطدم بتحذيرات متزايدة من الداخل الأمريكي حول تداعياتها على قطاعات واسعة وملايين المستهلكين.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب حركة حماس الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب حركة حماس الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة جمارك الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب تجارة دولية صناعة الأسلحة الرسوم الجمركية إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب حركة حماس الاتحاد الأوروبي المساعدات الإنسانية ـ إغاثة سوريا إسبانيا غزة نادي ريال مدريد أسرى مجاعة
إقرأ أيضاً:
شريف الجبلي: صناعة البلاستيك تواجه تحديات نسعى لحلها بالتعاون مع وزارة البيئة
أكد النائب شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، ورئيس لجنة التعاون الإفريقي، باتحاد الصناعات المصرية ، أن الغرفة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف إعادة التدوير، مشيرًا إلى وجود شعبة متخصصة داخل الغرفة تُعنى بملفات التدوير والصناعات المرتبطة بهما، بما يتماشى مع التوجهات البيئية الحديثة.
وأوضح الجبلي أن مصر شأنها شأن العديد من دول العالم، تواجه توجهًا عالميًا متصاعدًا، لا سيما في دول إفريقيا وأوروبا والغرب، للحد من صناعة البلاستيك أو منعها بشكل كامل، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا للصناعة المحلية، لافتًا إلى أن صناعة البلاستيك تُشغّل نحو 200 ألف عامل في مصر.
وأشار إلى أن غرفة الصناعات الكيماوية، بالتعاون مع وزارة البيئة، تعمل حاليًا على إدارة هذا الملف الحساس لتحقيق توازن بين متطلبات الحفاظ على البيئة واستدامة الصناعة، مؤكدًا أن الموقف النهائي لم يُحسم بعد، خاصة في ظل تشدد بعض الدول الأوروبية في سياساتها تجاه هذه الصناعة، وهو ما يفرض ضرورة التعامل بحذر شديد مع هذا الملف حتى لا يؤثر سلبًا على الصناعة الوطنية.
وفيما يتعلق بالقارة الإفريقية، أكد الجبلي أن نسبة المنتجات المصرية في الأسواق الإفريقية لا تزال محدودة رغم أن معظم الصناعات والمواد الغذائية المتداولة في إفريقيا مستوردة، مشيرًا إلى أن ذلك يرجع لعدة أسباب، من بينها ضعف التواجد المصري المباشر داخل الأسواق الإفريقية.
وأضاف: "رغم الجهود التي يبذلها اتحاد الصناعات المصرية من خلال تنظيم بعثات ووفود تجارية لفتح أسواق جديدة في إفريقيا، فإن طبيعة السوق الإفريقية تعتمد بشكل أساسي على التعامل المباشر، حيث تميل الدول الإفريقية إلى عدم استيراد المنتج قبل رؤيته فعليًا على أرض الواقع".
وأكد رئيس لجنة التعاون الإفريقي أن السوق الإفريقية تُعد من أكثر الأسواق الواعدة للصادرات المصرية، لا سيما في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة المصرية للتوسع في التصدير إلى إفريقيا، إلا أن هناك تحديات لوجستية أبرزها عدم توافر خطوط شحن مباشرة مع عدد من الدول، ما يمثل عائقًا أمام زيادة حجم الصادرات.
وضرب الجبلي مثالًا بقطاع العصائر، موضحًا أن بعض المنتجات تصل إلى إفريقيا من دول بعيدة جغرافيًا رغم قرب المسافة مع مصر، وهو ما يستوجب تعزيز التواجد المصري داخل القارة، سواء من خلال فتح مكاتب تجارية أو تأسيس شركات ومصانع مصرية داخل الأسواق الإفريقية، مؤكدًا أن هذا التوجه من شأنه إحداث طفرة حقيقية في حجم الصادرات خلال المرحلة المقبلة.
وشدد الجبلي على أن التعاون بين الغرفة والوزارات المعنية يهدف إلى حماية الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية، مع مراعاة المتطلبات البيئية العالمية، بما يضمن نموًا مستدامًا للصناعة المصرية في الداخل والخارج.