في وطنٍ تُغتال فيه الحقيقة كل يوم، وتُكسر الأقلام على أعتاب المصالح الضيقة، تبقى حركة العدل والمساواة السودانية صوتًا حرًا لا يُشترى، وضميرًا يقظًا لا ينام، ودرعًا منيعًا لمن لا درع له.من قلب المأساة خرجت، لا كتيار عابر، بل كقضية راسخة، نبتت من أرضٍ أنهكها التهميش، وسُقيت بدماء الشهداء.نشأت لأجل الراعي الذي تُنهب مواشيه، والمزارع الذي يُحرم من أرضه، والطالب الذي كُتم صوته، والمرأة التي حملت الوطن في صبرها، والطفل الذي وُلد في خيمة نازحين ولم يرَ ضوء المدارس.

الشهيد الدكتور خليل إبراهيم، المؤسس والقائد، لم يكن مجرد رجل سلاح، بل طبيبًا ومفكرًا وحالمًا بعدالة تُنصف الإنسان حيثما كان. ترك إرثًا من الكرامة، ومدرسةً من الوطنية لا تزال تتسع لكل من آمن بالحق.واليوم، تمضي المسيرة بقيادةمعالي الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي لجمهورية السودان، ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية،رجلٌ تتقاطع فيه الحكمة مع الثبات، يجمع بين عمق الفكر وصلابة الموقف.تحت قيادته، لم تكن الحركة سلاحًا فقط، بل عقلًا وضميرًا وقلبًا نابضًا بالوطن.إن العدل والمساواة السودانية ليست حركة عسكرية تقليدية، بل بوتقةٌ وطنية انصهرت فيها:كفاءات علمية من دكاترة ومهندسين وخبراءإعلاميون ومثقفون ومفكرونقيادات ميدانية ذات حنكة عاليةنساء مناضلات من عمق المعاناةشباب نشأوا على الوعي والالتزامهنا، لا تُقاس المناصب بكمّ الولاء، بل بمدى الالتزام بخدمة الوطن.وهنا، لا تُمنح القيادة على أساس القُرب، بل على أساس العطاء والتضحية.في ظل حربٍ طاحنة، ضاع فيها العنوان، وتبدّلت الألوان، واختلطت الدماء بالخيانة، تبقى العدل والمساواة السودانية على عهدها. لم تتلون، لم تساوم، لم تَبع البندقية في سوق السياسة الرخيص.هي اليوم ضمن القوات المشتركة، تقاتل من أجل وطن لا يُجزّأ، ووحدة لا تُشترى، وسودان لا يُقسّم على أسس القبيلة ولا الجهة.فيا من تتابع هذه المشاهد، لا تنخدع بالرايات التي تتبدل كل يوم،ولا تنصت للقاتل في الخندق وهو يرتدي زي المظلوم.فمن وقف معك حين خانك الجميع، هو وحده من يستحق أن يُكتب اسمه على جدار الذاكرة.السودان اليوم يدفع الثمن: شعبه، أرضه، حضارته، دماء أبنائه.لكن النصر لا يُولد من أمنياتٍ خاوية، بل من سواعدٍ لا تنثني.وهنا، وفي هذه اللحظة، تبرز حركة العدل والمساواة السودانية كقوة واعية، ومشروع وطني يرفض الانقسام ويقاوم التبعية.سلامٌ وأمان، فالعدل ميزانتوقيع لا يُنسى: عبير نبيل محمد“أنا الرسالة حين يضيع البريد… امرأة من حبر النار.”عبير نبيل محمدالصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حرکة العدل والمساواة السودانیة

إقرأ أيضاً:

الكهرباء ليست رفاهية.. بل أوكسجين حياة”.. صرخة كاتب عدني تشعل غضب شعبي

الجديد برس| خاص| أطلق الكاتب الصحفي محمد المسبحي تحذيراً صارخاً من الأزمة الإنسانية المتفاقمة في مدينة عدن، جراء الانهيار الكارثي في خدمة الكهرباء، واصفاً إياها بـ”أزمة حياة أو موت” في ظل موجة الحر القاسية التي تضرب المدينة. ونشر المسبحي عبر صفحته الشخصية على “فيسبوك” منشورات مؤثرة رصدها الجديد برس، كشف فيها عن المعاناة اليومية لسكان عدن، الذين يواجهون انقطاعاً متواصلاً للتيار الكهربائي يصل إلى 10 ساعات يومياً، مقابل ساعة ونصف فقط من التشغيل. وكتب: “في عواصم العالم، انقطاع الكهرباء قد يزعج الناس، لكن في عدن، عندما تنقطع الكهرباء، تنقطع الأنفاس! أطفال يغرقون في العرق، مرضى يتنفسون الموت، وشيوخ يتلَوَون من حرارة لا ترحم، بينما تتحول أحلام الشباب إلى رماد في صيفٍ جهنمي.” وأكد أن الكهرباء في المدينة لم تعد مجرد خدمة أساسية، بل “أكسجين حياة” في ظل تردي الخدمات وارتفاع درجات الحرارة، منتقداً “اللامبالاة” الرسمية تجاه ما وصفه بـ”الكارثة الإنسانية الصامتة”. وفي منشور لاحق، عبّر عن غضبٍ شعبي متصاعد، قائلاً: “أي عقل يقبل بهذا العهر الكهربائي؟ وأي كرامة بقيت لنا في مدينة تُسلخ فيها الأرواح يومياً؟” ودعا المسبحي الجهات المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها، قائلاً: “نحن لا نطلب الرفاهية، بل نطالب بحقنا في التنفس والعيش بحدٍ أدنى من الكرامة.” وتأتي هذه الصرخة في وقت يشهد فيه المحافظات اليمنية الجنوبية الخاضعة لسيطرة حكومة عدن الموالية للتحالف، احتجاجات متزايدة بسبب تدهور الخدمات، خاصة الكهرباء، وسط صمت رسمي وعجز عن تقديم حلول جذرية، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية في المدينة.

مقالات مشابهة

  • الكهرباء ليست رفاهية.. بل أوكسجين حياة”.. صرخة كاتب عدني تشعل غضب شعبي
  • 50 فعالية ضمن اليوم الثاني من “قمة الإعلام العربي 2025”
  • الضربات اليمنية تُربك مطار اللّد “بن غوريون” وتُعطّل حركة الشحن في قلب الكيان
  • هل تعرف ما الذي يخبئه لك برجك؟.. حظك اليوم الثلاثاء 27 مايو
  • شاهد بالفيديو.. التيكتوكر السودانية رنده خليل تعود للظهور بعد فترة من الغياب وتنصح المواطنين بالسودان بإستخدام هذه الوصفة العلاجية للوقاية من “الكوليرا”
  • حزب “صوت الشعب”: ليبيا ليست مكباً للنفايات البشرية من الولايات المتحدة
  • “صمود” في كمبالا- محاولة لخلق طريق مدني ثالث وسط ركام الحرب السودانية
  • غزة اليوم| أستاذ قانون دولي: من يقتل الأطفال ويمحو العائلات لا يستحق أن يكون إنسانا
  • ديّة “غير تقليدية” تثير الدهشة في كركوك