#سواليف

رحلت عن عالمنا صباح امس ، #الفنانة_المصرية القديرة #سميحة_أيوب، بعد مسيرة فنية حافلة تجاوزت السبعة عقود، تركت خلالها بصمة لا تمحى في المسرح والدراما المصرية والعربية.

اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب
كشفت تقارير إعلامية عن #اللحظات_الأخيرة في #حياة #الراحلة سميحة أيوب، حيث ورد بلاغ إلى وحدة إسعاف القاهرة في الساعة الثامنة والنصف صباحاً، يفيد بتدهور حالتها الصحية في منزلها بحي الزمالك.

وهرعت سيارة الإسعاف إلى الموقع في أقل من 10 دقائق، وعند وصول الطاقم الطبي، تبيّن عدم وجود علامات حيوية أو نبض، ليُعلن الطاقم وفاتها في الحال.

مقالات ذات صلة تفاصيل مثيرة عن طلاق أحمد السقا ومها الصغير وعلاقتها بطارق صبري 2025/06/04

وحضر نجلها الأكبر وعدد من أقاربها إلى المنزل، وبدأوا في إجراءات ما قبل الدفن والجنازة، تمهيداً لاستصدار تصريح الدفن الرسمي.

نجت من الموت مرتين
في لقاء سابق، سردت سميحة موقفاً أثناء تصويرها قبل سنوات في قرية الجبرية بالهرم، حيث وجدت مسدساً بجوارها في الاستراحة.

وظنت أن المسدس فارغ، فقررت على سبيل المزاح أن تقول بعض الكلمات على المسرح وكأنها أطلقت النار على نفسها، لكنها اكتشفت أن الزناد لا يتحرك، وعندما حاول أحد المتواجدين تحريكه، أطلق المسدس رصاصة حقيقية فجأة.

وأصيبت بذهول شديد ولم تصدر أي رد فعل، بينما أُصيبت هند رستم التي كانت برفقتها بالإغماء، والحمد لله لم يصب أحد بأذى.

كما حكت عن حادثة أخرى خلال تصوير مسرحية “رابعة العدوية”، حيث كانت داخل كشك حديدي صلب، وعندما كانت تسير بعد انتهاء المشهد، جذب شيء حجابها فجأة، في الوقت الذي انهار فيه الكشك بالكامل محدثاً صوتاً مدوياً، ما كان ليودي بحياتها لو تأخرت لحظة واحدة، فشكرت الله على إنقاذها من موت محقق.

من هي سميحة أيوب؟
ولدت سميحة أيوب في حي شبرا بمحافظة القاهرة في 8 مارس 1932، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1947 بفيلم “المتشردة”، لتصبح بعد ذلك واحدة من أبرز نجمات المسرح العربي، حيث حملت لقب “سيدة المسرح العربي”.

التحقت بالمعهد العالي للتمثيل عام 1949 وتتلمذت على يد زكي طليمات، وتخرجت منه عام 1953، لتبدأ رحلة عطاء طويلة قدّمت خلالها ما يقرب من 170 مسرحية، وأدارت المسرح القومي المصري مرتين بين عامي 1975 و1989، كما تولت إدارة المسرح الحديث بين عامي 1972 و1975.

زيجات سميحة أيوب
تزوجت سميحة أيوب من الفنان محسن سرحان، وأنجبت منه ابنها الأول محمود الذي توفي في حياتها ولم تتجاوز حزنها عليه حتى وفاتها، وكانت قد صرحت سابقاً أن غيرة سرحان الشديدة عليها بسبب فرق السن الكبير بينهما أدى إلى خلافات أنهت فرص الحياة بينهما.

ثم تزوجت سميحة أيوب للمرة الثانية من الفنان القدير الراحل محمود مرسي، وأنجبت ابنها علاء وانفصلا لأسباب شخصية، لاحقاً، تزوجت الكاتب سعد الدين وهبة، واستمر زواجهما حتى وفاته.

أعمال سميحة أيوب
قدمت سميحة أيوب ما يقرب من 170 مسرحية، تركت فيها بصمة لا تُمحى، ومن أبرز أعمالها المسرحية “الأيدي الناعمة” (1954)، “كسبنا البريمو” (1959)، “كوبري الناموس” (1964)، و”مصرع كليوباترا” (1968).

ولمعت سميحة أيوب في السينما من خلال أفلام بارزة مثل “الوحش” (1954)، “بين الأطلال” (1959)، و”أرض النفاق” (1968) وشاركت جيل الشباب في أعمال شهيرة مثل “تيتة رهيبة”.

كما تألقت في الدراما التلفزيونية بمسلسلات متعددة، منها “الضحية” (1964)، “الرحيل” (1967)، “الضوء الشارد” و”الطاووس” (2021)، “أوان الورد” لتظل نجمة لامعة في سماء الفن العربي حتى آخر أيامها.

تكريمات وعلامات بارزة لسميحة أيوب
خلال مسيرتها، كرّمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تقديراً لعطائها الكبير ودورها الريادي في المسرح والفن، وقد عُرفت بلقب “سيدة المسرح العربي”، وهو لقب حملته عن جدارة واستحقاق.

وفي سياق متصل، كانت سميحة أيوب قد أعربت عن سعادتها بقرار إدراج مسيرتها الفنية ضمن منهج الصف السادس الابتدائي، معتبرة ذلك خطوة تعكس تفكيراً متحضراً.

وقالت إن غلق المسرح المدرسي لفترة طويلة كان أمراً مؤسفاً، وأن تدريس تاريخ المسرح وأعلامه في المدارس يعزز الوعي الثقافي ويشجع على التنوير.

آخر ظهور فني لسميحة أيوب
على الرغم من تقدمها في العمر، حافظت الراحلة سميحة أيوب على نشاطها الفني قدر المستطاع، مشارِكةً في عدة أعمال بارزة على مستوى المسرح، الدراما، والسينما.

وفي احتفالية عيد الشرطة العام الماضي، أطلّت سميحة أيوب بصوتها في أوبريت “إيد واحدة”، الذي قُدم على مسرح البالون. شاركت في العرض فرق “رضا” للفنون الشعبية، الفرقة القومية، وأنغام الشباب، وكان الأوبريت من رؤية وإخراج تامر عبد المنعم.

وكان آخر ظهور لها في التلفزيون من خلال مسلسل “حضرة العمدة” عام 2023، الذي شاركت في بطولته إلى جانب نخبة من النجوم منهم روبي، أحمد رزق، محمود عبد المغني، ووفاء عامر.

في السينما، كانت مشاركتها الأخيرة في فيلم “ليلة العيد”، الذي عُرض عام 2024 من تأليف أحمد عبد الله، وإخراج سامح عبد العزيز، الفيلم جمع عدداً كبيراً من النجوم، على رأسهم يسرا، ريهام عبد الغفور، وسيد رجب.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الفنانة المصرية سميحة أيوب اللحظات الأخيرة حياة الراحلة الأخیرة فی سمیحة أیوب

إقرأ أيضاً:

رسالة إلى العالم الآخر

تحت الرماد تختبئ جمرات لا تعرف شيئا اسمه الهدوء.. كذلك الفراق هو جزء من تلك الجمرات الملتهبة بمشاعر الفقد والألم، فكلما انزاح جزء من رماد خامد حتى طفت على الوجه حمرة الوجد، وكلما أبحرت الأيام في طريقها تظل بعض الشظايا معلقة في سقف الذكريات.

إلى كل الذين فقدناهم في تفاصيل حياتنا اليومية.. إلى أولئك الراحلين سيرا نحو حياة الخلود..وللذين توقف نبض قلوبهم وانطفأت شموع منيرة برحيلهم وخفتت أصوات إلى الأبد..«سلاما».

أيها الاغتراب، رفقا بقلوب الناس، فكم من رحيل أصبح موجعًا للإنسان !، لكل الذين رحلوا عنا جسدا.. أنتم باقون في ثنايا الروح لا تفارقنا رائحة الطيب التي تركتموها وراءكم في لحظات الوداع. في الفقد هناك اختناق ذاتي يعيش معنا لسنوات طويلة حتى لو غفلنا فيها عن إخراج مشاعرنا الإنسانية الممتلئة بألوان مزهرة من الحب والأمان. ها نحن اليوم، نخبركم بأن وجودكم قلعة شامخة في سوداء القلب، وأن بهاء حضوركم وروعة أماكنكم ستظل بيننا خالدة بخلود الأثر.. عذرًا منكم فمشاعركم اللطيفة لا تزال تهب كالريح الشتاء الجميلة، «فكم نحن كنا ممتنين لله تعالى على وجودكم».

نسأل أنفسنا، هل كانت تلك الطاقة العاطفية محتجزة فينا أو كنا نحن مكبلين بسلاسل الغفلة.. لا أعلم ؟!...كلمات بقيت على قيد الصمت، وعلى رفوف الأيام موصودة بقفل التعابير الباهتة. كل شيء كان محاطا بانشغال الوقت، وتفاصيل حياتية لم تتركنا نلتقط أنفسنا،أو ندرك قيمة الأوقات التي نجالس حضوركم، ونخلق ذكريات مغلفة بشرائط مشاعر حريرية تبقينا موصولين بكم وأنتم خلف مشاهد الحياة وضوئها الساطع..هنا تستحضرني مقولة لتوفيق الحكيم حين قال:»لا شيء يجعلنا عظماء إلا ألم عظيم».. فالموت من أعظم مصائب الحياة حتى وإن كان لطيفا في بعض المرات !.

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في فراق ابنه إبراهيم: «إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون»..

وفي الأدب العالمي يقول الكاتب الأمريكي الراحل جيف ماسون: «الميلاد والموت هما ركيزتا حياتنا. العيش نحو الموت في الزمن يمنح الحياة اتجاهًا وإطارًا لفهم التغييرات التي تُحدثها الحياة.

يختلف العالم تمامًا بين الشباب والكبار. الشباب ينظرون إلى الأمام، والكبار ينظرون إلى الماضي. ما يهمنا يتغير مع تقدمنا في العمر. احتمال الموت يُلهم هذه التغييرات. لدى الشباب فهمٌ فكريٌّ بأن الموت آتٍ إلينا جميعًا، لكن فناءهم لم يُدرك بعد. أما بالنسبة للكبار، فيبدأون يستوعبون الموت».

نحن نقول: بعد رحيلكم الخاطف بتنا نجتهد طويلا لرسم صور حية لذكرياتكم وتفاصيل أحاديثكم معنا، وكأننا نحاول أن نفهم كل الغاز الماضي التي كنتم تخبرونا بها، واليوم نحاول أن نبقيكم بيننا من خلال صفحات الذكريات، كأننا لم نستفق من الحلم إلى الحقيقة، كل ما يفعله الغياب بأرواحنا المتعبة شيء يفوق الخيال..

نتذكر دوما كلماتكم الأخيرة، وضحكاتكم الآتية من صدى الذكريات، وأشياء لطالما بقيت تربطنا بالماضي منها: فنجان قهوتكم الصباحية، وحبات من ثمرة، وفاكهة تعيد إليكم جميل نهاركم بعد غروب الشمس وسطوع ضوء القمر.

كل تلك الذكريات الآن تطفو فوق أحاديثنا بنكهة الحضور البهي.. نعيد سرد ذكرياتكم القديمة معنا؛ لأننا لا زلنا نتشبث بحبل حضوركم، وإن كنتم تحت الثرى في حياة أخرى فأنتم على مقربة منا.. ستظل رسائل الذكرى نحو العالم الآخر مفعمة بوجود الإنسان وما تحمله الذكريات من وجع ينغرس في باطن الأرض، لذا ينطق قلبي النابض بالحياة كلمات ود إلى قلوبكم الصامتة «أحبكم بحجم هذا الكون».

مقالات مشابهة

  • اللحظات الحاسمة.. إعلان نتيجة كلية الشرطة 2025 رسميًا
  • انتهاء التحقيق في وفاة المغنية التركية غوللو.. تفاصيل مفجعة عن مقتلها (شاهد)
  • أحمد أيوب ومايتي مايورّا يتوجان بسباق همم للجري الجبلي
  • دراسة: تناول السمك مرتين أسبوعيًا يحمي من الاكتئاب الشتوي
  • الخرطوم: دفن مرتين وبدء حملة رسمية لنقل رفات الحرب
  • فى ذكراها.. اللحظات الأخيرة فى حياة كاميليا قبل حادث الطائرة
  • جنات تُطلق أغنية "وحشتينا" تكريمًا لسميحة أيوب .. تفاصيل
  • فتح قبر شابة والعبث بكفنها مرتين خلال يومين في واقعة غامضة بالسنبلاوين
  • لجنة الانضباط تفرض عقوبة الايقاف على أيوب عبد اللاوي
  • رسالة إلى العالم الآخر