استراتيجيات وطنية لتحقيق الإنجازات الدولية وصناعة «بطل عماني» ينافس العالم
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
استطلاع - عامر الأنصاري
تسعى الجهات المتعددة المهتمة في الرياضات، من اتحادات ولجان وأندية رياضية، إلى اكتشاف المواهب الرياضية، ليس هذا وحسب، بل وتأهيلها لتشكل تلك المواهب أسماء قادرة على تحقيق الإنجازات سواء أكانت فردية أو جماعية، وكذلك الصعود إلى منصات عالمية لتمثيل البلاد من خلال الانضمام إلى المنتخبات الوطنية، ولن يتأتى هذا المراد إلا من خلال استراتيجية واضحة تتبنى فيها الجهات المختلفة المواهب الرياضية الشابة وإلحاقها في برامج تأهيل مبنية على أسس صحيحة و«علمية» إن صح التعبير.
وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم الرياضي، لم تعد صناعة الأبطال تقوم على الموهبة الفطرية فقط، بل باتت ترتكز على منظومات علمية دقيقة، واستراتيجيات وطنية تتكامل فيها الجوانب البدنية والنفسية والتكنولوجية، ولأن رياضة المستوى العالي لم تعد خيارًا بل ضرورة لتمثيل الوطن في المحافل الدولية، تبرز أهمية تطوير برامج اكتشاف المواهب وصقلها وفق أسس علمية ممنهجة.
وانطلق التأسيس للرياضة العمانية منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التي وضع لبنتها الأولى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور - طيب الله ثراه - وعلى مدار الخطط الخمسية المتعاقبة عملت الحكومة على التأسيس السليم لمنظومة رياضية متكاملة معتمدة في ذلك على استراتيجيات واضحة تتسم بالواقعية في الطرح والتنفيذ المرحلي المدروس، وقامت اللجنة الأولمبية العمانية وبالتنسيق مع الاتحادات الرياضية بعمل كبير في بناء وإعداد المنتخبات الوطنية لتمثيل سلطنة عمان في المحافل الدولية تمثيلا مشرفا، وقد كللت تلك الجهود المبذولة من قبل الجميع بنجاح المنتخبات الوطنية وعديد الرياضيين العمانيين في حصد الألقاب والميداليات على المستويات المختلفة الخليجية والإقليمية والدولية.
وكان مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العُمانية خلال الأعوام الماضية قد اعتمد مشروع البطل الأولمبي العُماني بعد الانتهاء من التعديلات النهائية من فريق العمل المشكل من مجلس الإدارة والذي يعتبر حلقة هامة وضرورية لاستكمال مسار بناء الرياضيين العُمانيين لبلوغ المستوى الأولمبي ودعمهم ميدانيا وعلميا ومساندتهم لتحقيق الإنجازات الرياضية على الصعيدين العالمي والأولمبي، قبل أن تقوم اللجنة الأولمبية بإيقاف المشروع مؤقتا.
وفي 23 مارس 2021 أصدر صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب قرارًا وزاريًّا بتشكيل اللجنة الرئيسة لرياضة الأداء العالي برئاسة سموه، ووكيـل الوزارة للرياضـــة والشباب نائبًا للرئيس وعضوية كل من رئيس اللجنة الأولمبيـة العُمانيـــة وأمين عام اللجنة الأولمبيـــة العُمانية ومستشار الوزير للتخطيط الرياضي ومدير عـام التخطيط ومدير عام الشؤون الإدارية والماليـة وعلي بن عبد الله بن حارب الحبسي، ومدير عام الأنشطـة الرياضيـة عضوًا ومقررًا.
وجاء هذا القرار ضمن رؤية متكاملة لتطوير رياضة الأداء العالي -في إطار زمني مدروس - بما يسهم في تحقيق الرؤية المستقبلية عُمان 2040 " عُمان في مصاف الدول المتقدمة".
كما هدف القرار إلى إيجاد مظلّة لرعاية الرياضيين المجيدين حاليا والذين أثبتوا أن لديهم من القدرات الكامنة ما يؤهًلهم لتكوين نواة رياضية قادرة على حمل الطموح المستقبلي للرياضة العُمانية والوصول إلى مستوى الأداء العالي العالمي والأولمبي.
وأوضح القرار الوزاري بشأن تشكيل اللجنة الرئيسة لرياضة الأداء العالي ملامح الخطة المعتمدة لدفع رياضة الأداء العالي نحو تحقيق المزيد من الإنجازات.
وتعنى رياضة الأداء العالي بوضع السياسات العامة والبرامج والخطط لتطويرها لدى الرياضيين ممن يتم تصنيفهم ضمن فئة رياضيي الأداء العالي من مختلف الرياضات المعتمدة ومساندتهم لبلوغ المستويات العليا في المسابقات الرياضية القارية والدولية.
ونصت المادة الثانية من القرار على اختصاصات اللجنة وهي وضع خطة لتطوير رياضة الأداء العالي شاملةً الجوانب الإدارية والتنظيمية والمالية والفنية، ووضع نظام لتصنيف رياضيي الأداء العالي وتحديد حقوقهم وامتيازاتهم وواجباتهم، ووضع ضوابط أكاديمية وعلمية وفنية لـبرنامج "الابتعاث الرياضي الخارجي" ومتابعته لضمان تحقيق أهدافه، ووضع الضوابط والشروط للتفرّغ الرياضي والتنسيق في ذلك مع الجهات المعنية، كما تقوم اللجنة باعتماد قائمة بأسماء الرياضيين المصنفين ضمن فئة الأداء العالي، وتحديثها على ضوء التقارير المعدة من فرق العمل المختصة.
كما نصت المادة الثانية من القرار على اعتماد "عقود البرامج والأهداف" مع الهيئات الرياضية المختصة والرياضيين المصنفين ضمن فئة رياضيي الأداء العالي، على أن تقوم اللجنة بتحديد الرياضات المستهدفة لبرامج المستوى العالي، وتوفير المقومات الضرورية لتمكين الرياضيين المجيدين من الارتقاء إلى مستوى الأداء العالي وفقا للتجارب الدولية المتقدمة في هذا المجال، ووضع برامج المتابعة العلمية والطبية والفنية لرياضيي الأداء العالي ودعم خططهم وبرامج إعدادهم بالتنسيق مع الهيئات الرياضية المختصة، ووضع برامج المتابعة الاجتماعية والدراسية والمهنية للرياضيين المصنفين ضمن فئة رياضيي الأداء العالي بالتنسيق مع الجهات المعنية ووضع نظام الحوافز لرياضيي الأداء العالي.
ومن بين اختصاصات اللجنة أيضا وضع الآليات المناسبة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في رعاية رياضيي الأداء العالي، والعمل على إيجاد البيئة الرياضية المحفزة والداعمة لبلوغ مستويات الأداء الرياضي العالي.
كما نصت المادة الثالثة من القرار الوزاري على تشكيل فرق عمل فنية تخصّصية يسند إليها تنفيذ البرامج والخطط المعتمدة من اللجنة، على أن يتولى العضو المقرر مهام التنسيق والمتابعة ورفع التقارير الدورية بشأن نتائج ومخرجات فرق العمل.
«عمان» تستطلع آراء عدد من المسؤولين في بعض الاتحادات الرياضية والمعنيين اللجنة الأولمبية للحديث عن خططهم في تبني تلك الطاقات الشبابية في مختلف المجالات والصعود بها نحو الصقل والتطور، وقبل ذلك نتحدث عن المساعي في اكتشاف تلك المواهب والتسهيلات المقدمة لها، متسائلين عن البرامج المتبعة لاكتشاف الرياضيين، ومستوى توظيف العلم والبحث في إعدادهم جسديا ونفسيا.
وكذلك نسلط الضوء على واقع استراتيجيات رياضة النخبة في اتحاداتنا، ونسأل عن البرامج المتبعة لاكتشاف الرياضيين، ومستوى توظيف العلم والبحث في إعدادهم.
مروان آل جمعة: الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من بناء قاعدة صلبة من الرياضيين الموهوبين
في تصريح لـ «عمان» حول استراتيجية تأهيل اللاعبين الأولمبيين، قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: «أصبح من الضروري تبني استراتيجيات متقدمة قائمة على أسس علمية تواكب المتغيرات الحديثة في المجال الرياضي، وتضع في صلب أولوياتها اكتشاف المواهب وصقلها بشكل منهجي ومدروس، وذلك في إطار توجهات الاتحادات الرياضية نحو تطوير رياضة المستوى العالي، كما إن الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من بناء قاعدة صلبة من الرياضيين الموهوبين، وهو ما يتطلب برامج دقيقة لاكتشاف القدرات الواعدة في وقت مبكر، عبر أدوات تقييم حديثة، ومسوح ميدانية تستند إلى معايير الأداء البدني والذهني والنفسي، بالتعاون مع خبراء علم التدريب والقياسات الحيوية».
عن اتحاد الهوكي تحديدا أوضح قائلا: «نحن في الاتحاد العماني للهوكي، نسير وفق استراتيجيات ومنظومة متكاملة، ونسعى من خلال هذه الاستراتيجيات إلى إنشاء أنظمة موحدة لاكتشاف وانتقاء الرياضيين، تعتمد على المعايير العلمية والتقنية المناسبة لكل رياضة، وكذلك الربط بين مراكز التدريب والمراكز البحثية لتعزيز العمل المشترك في تطوير مناهج الإعداد والتطوير، وإطلاق برامج تأهيل مستدامة للكوادر الفنية، تشمل المدربين والمحللين والفنيين في علوم الأداء الرياضي، وأيضا اعتماد التكنولوجيا الحديثة وتحليل البيانات في متابعة تطور الرياضيين وتوجيههم نحو مسارات التميز الدولي، وتعزيز الشراكات الدولية مع الأكاديميات والمراكز المتخصصة لنقل الخبرات وتبادل المعرفة».
وتابع آل جمعة: «ولا يخفى على الجميع، أن مستقبل الرياضة التنافسية في أي دولة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى جاهزية الاتحادات الرياضية لتبني هذا النوع من التفكير الاستراتيجي المبني على العلم والابتكار، ولعل التحدي الأكبر يكمن في ضمان استمرارية هذه البرامج وربطها بأهداف طويلة المدى تُفضي إلى تحقيق نتائج ملموسة على الساحة القارية والدولية، ونؤكد التزامنا الكامل بتنفيذ هذه التوجهات، وندعو كافة الجهات المعنية، من أندية ومدارس ومؤسسات تعليمية، إلى المساهمة في بناء هذا النظام المتكامل، لأن تطوير رياضة المستوى العالي يبدأ من القاعدة، ويصل ذروته عندما تتوفر بيئة احترافية تحتضن الموهبة وتوجهها نحو التميز، كما أن تطبيق هذه الاستراتيجيات يقتضي وجود بيئة رياضية متكاملة منتجة وداعمة للإنجاز الرياضي في المستوى العالي وتقوم تلك البيئة على مقومات علمية تتمثل بالأساس في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية، ووضع منظومة لاستكشاف الرياضيين من ذوي القدرات العالية في سن مبكرة وتمكينهم من كافة متطلبات التدريب العصري الذي يتيح للرياضيين فرصة التدريب اليومي رفيع المستوى ويمنحهم فرصة الاحتكاك المتواصل جنبا على جنب مع الأبطال العالميين والأولمبيين مع توفير العناية اللازمة لهم من كافة النواحي الاجتماعية والنفسية والطبية وتوفير المتابعة العلمية لمستوى تقدمهم الفني والبدني كل ذلك تحت إشراف تشكيلة واسعة من المحترفين المتخصصين في الطب الرياضي وفي مختلف العلوم المتصلة برياضة المستوى العالي».
وفي ختام حديثه قال الدكتور مروان: «تعتبر هذه الخطوات هي العناصر الأساسية التي يجب أن تقوم عليها الاستراتيجية الطويلة المدى لصناعة الأبطال في مختلف الألعاب وهو الأمر الذي يتطلب الاشتغال عليه بشكل منهجي وتدريجي في إطار خطة وطنية متكاملة بعيدة المدى، وبلا شك أن هناك عددا من الرياضيين العمانيين قد برهنوا بما لا يدع مجالا للشك من خلال نتائجهم الرياضية في الاستحقاقات الرياضية المهمة مثل البطولات الآسيوية أو العالمية على امتلاكهم لقدرات كبيرة تمكنهم من المنافسة في رياضة المستوى العالي وحمل الطموح المستقبلي للرياضة العمانية للوصول إلى المستوى الأولمبي إذا ما توفرت لهم كل الظروف الملائمة على غرار منافسيهم بالتدرب في بيئة رياضية أولمبية، عليه فإن مثل هذه الاستراتيجيات تهدف إلى إيجاد تلك البيئة الرياضية المنتجة للإنجاز الرياضي في المستوى العالي لعدد من الرياضيين من ذوي المؤهلات الثابتة من أجل إيجاد نموذج فريد لإعداد البطل العماني في مختلف الألعاب من أجل تطوير والارتقاء بالمنظومة الرياضية في سلطنة عمان».
مروان آل جمعة: الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من بناء قاعدة صلبة من الرياضيين الموهوبين
في تصريح لـ «عمان» حول استراتيجية تأهيل اللاعبين الأولمبيين، قال الدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني للهوكي: «أصبح من الضروري تبني استراتيجيات متقدمة قائمة على أسس علمية تواكب المتغيرات الحديثة في المجال الرياضي، وتضع في صلب أولوياتها اكتشاف المواهب وصقلها بشكل منهجي ومدروس، وذلك في إطار توجهات الاتحادات الرياضية نحو تطوير رياضة المستوى العالي، كما إن الاستثمار الحقيقي في الرياضة يبدأ من بناء قاعدة صلبة من الرياضيين الموهوبين، وهو ما يتطلب برامج دقيقة لاكتشاف القدرات الواعدة في وقت مبكر، عبر أدوات تقييم حديثة، ومسوح ميدانية تستند إلى معايير الأداء البدني والذهني والنفسي، بالتعاون مع خبراء علم التدريب والقياسات الحيوية».
عن اتحاد الهوكي تحديدا أوضح قائلا: «نحن في الاتحاد العماني للهوكي، نسير وفق استراتيجيات ومنظومة متكاملة، ونسعى من خلال هذه الاستراتيجيات إلى إنشاء أنظمة موحدة لاكتشاف وانتقاء الرياضيين، تعتمد على المعايير العلمية والتقنية المناسبة لكل رياضة، وكذلك الربط بين مراكز التدريب والمراكز البحثية لتعزيز العمل المشترك في تطوير مناهج الإعداد والتطوير، وإطلاق برامج تأهيل مستدامة للكوادر الفنية، تشمل المدربين والمحللين والفنيين في علوم الأداء الرياضي، وأيضا اعتماد التكنولوجيا الحديثة وتحليل البيانات في متابعة تطور الرياضيين وتوجيههم نحو مسارات التميز الدولي، وتعزيز الشراكات الدولية مع الأكاديميات والمراكز المتخصصة لنقل الخبرات وتبادل المعرفة».
وتابع آل جمعة: «ولا يخفى على الجميع، أن مستقبل الرياضة التنافسية في أي دولة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بمدى جاهزية الاتحادات الرياضية لتبني هذا النوع من التفكير الاستراتيجي المبني على العلم والابتكار، ولعل التحدي الأكبر يكمن في ضمان استمرارية هذه البرامج وربطها بأهداف طويلة المدى تُفضي إلى تحقيق نتائج ملموسة على الساحة القارية والدولية، ونؤكد التزامنا الكامل بتنفيذ هذه التوجهات، وندعو كافة الجهات المعنية، من أندية ومدارس ومؤسسات تعليمية، إلى المساهمة في بناء هذا النظام المتكامل، لأن تطوير رياضة المستوى العالي يبدأ من القاعدة، ويصل ذروته عندما تتوفر بيئة احترافية تحتضن الموهبة وتوجهها نحو التميز، كما أن تطبيق هذه الاستراتيجيات يقتضي وجود بيئة رياضية متكاملة منتجة وداعمة للإنجاز الرياضي في المستوى العالي وتقوم تلك البيئة على مقومات علمية تتمثل بالأساس في توسيع قاعدة الممارسة الرياضية، ووضع منظومة لاستكشاف الرياضيين من ذوي القدرات العالية في سن مبكرة وتمكينهم من كافة متطلبات التدريب العصري الذي يتيح للرياضيين فرصة التدريب اليومي رفيع المستوى ويمنحهم فرصة الاحتكاك المتواصل جنبا على جنب مع الأبطال العالميين والأولمبيين مع توفير العناية اللازمة لهم من كافة النواحي الاجتماعية والنفسية والطبية وتوفير المتابعة العلمية لمستوى تقدمهم الفني والبدني كل ذلك تحت إشراف تشكيلة واسعة من المحترفين المتخصصين في الطب الرياضي وفي مختلف العلوم المتصلة برياضة المستوى العالي».
وفي ختام حديثه قال الدكتور مروان: «تعتبر هذه الخطوات هي العناصر الأساسية التي يجب أن تقوم عليها الاستراتيجية الطويلة المدى لصناعة الأبطال في مختلف الألعاب وهو الأمر الذي يتطلب الاشتغال عليه بشكل منهجي وتدريجي في إطار خطة وطنية متكاملة بعيدة المدى، وبلا شك أن هناك عددا من الرياضيين العمانيين قد برهنوا بما لا يدع مجالا للشك من خلال نتائجهم الرياضية في الاستحقاقات الرياضية المهمة مثل البطولات الآسيوية أو العالمية على امتلاكهم لقدرات كبيرة تمكنهم من المنافسة في رياضة المستوى العالي وحمل الطموح المستقبلي للرياضة العمانية للوصول إلى المستوى الأولمبي إذا ما توفرت لهم كل الظروف الملائمة على غرار منافسيهم بالتدرب في بيئة رياضية أولمبية، عليه فإن مثل هذه الاستراتيجيات تهدف إلى إيجاد تلك البيئة الرياضية المنتجة للإنجاز الرياضي في المستوى العالي لعدد من الرياضيين من ذوي المؤهلات الثابتة من أجل إيجاد نموذج فريد لإعداد البطل العماني في مختلف الألعاب من أجل تطوير والارتقاء بالمنظومة الرياضية في سلطنة عمان».
عوض العجيلي: التمثيل الدولي في رياضة السباحة لا يمكن أن يتم إلا من خلال بناء قاعدة قوية داخل الأندية
أكد الدكتور عوض بن سالم العجيلي، رئيس الاتحاد العماني للرياضات المائية، أن الوصول إلى التمثيل الدولي في رياضة السباحة لا يمكن أن يتم إلا من خلال بناء قاعدة قوية داخل الأندية، وقال في حديثه لـ«عمان»: «هذا الموضوع يرتبط أساسًا بوجود الرياضة داخل الأندية، فالأندية تمثل القاعدة الأساسية التي تنشئ وتبرز المواهب، من دون تأسيس حقيقي في الأندية، يصعب أن نصل إلى مستوى النخبة أو إلى نجوم على الصعيد الدولي».
وأوضح أن الاتحاد حرص خلال السنوات الماضية على تنظيم دوريات ومسابقات منتظمة على مدار العام، لكنه أشار إلى أن هذا الجهد لا يكفي ما لم يتوافر دعم فعلي من الأندية واهتمام بالرياضات المائية، وتابع: «نواجه ضعف الدعم المالي من الشركاء والرعاة، وتدني الصرف على الرياضات المائية مقارنة بكرة القدم، التي تستنزف معظم الميزانيات في الأندية».
وأشار إلى أن الاتحاد اتخذ خطوات وصفها بـ «الإنقاذية»، من بينها إنشاء مراكز تدريب في الأندية والمناطق، بطواقم تدريب وتحكيم معتمدة، وكانت لها نتائج ملموسة تمثلت في بروز نجوم مثل السباح أيمن القاسمي، وأضاف: «لكن لاحقًا، ومع بروز الأكاديميات الخاصة ذات المستوى العالي والمدربين الأجانب، بدأت هذه المراكز بالاندثار تدريجيًا، فالأكاديميات اليوم تقدم خدمات احترافية وتحظى باعتراف واسع حتى من اللجنة الفنية في الاتحاد».
وحول العلاقة مع الأكاديميات، قال العجيلي: «العلاقة بين الاتحاد والأكاديميات ينبغي أن تتطور، الأكاديميات مؤسسات ربحية، بينما الاتحاد جهة حكومية غير ربحية، رغم ذلك، نحرص على دعم الأكاديميات، لا سيما في الفئات السنية الصغيرة».
وأشار إلى وجود خطة لتصنيف الأكاديميات بناءً على معايير فنية محددة، بحيث تحصل الأكاديميات الملتزمة على اعتماد رسمي ودعم من الاتحاد، إلى جانب إدراجها في بطولات مخصصة، وقال: «نخطط لإقامة مسابقات خاصة بالأكاديميات وذلك كثمرة تعاون بين الاتحاد وهذه الأكاديميات التي تقدم خدماتها وفق معايير متقنة».
ولفت العجيلي إلى أن بعض لاعبي الأكاديميات هم في الأصل منتسبون لأندية، لكنهم يضطرون للتدريب خارجها بسبب غياب المدربين أو أحواض السباحة، قائلا: «اللاعب الذي لا يستطيع تحمّل تكاليف الأكاديميات يجد في الاتحاد جهة تدريب مجانية، لدينا طاقم تدريبي متكامل في مختلف الفئات، من بينهم مدرب جزائري لفئة البراعم، ونحتضن حاليًا حوالي 32 لاعبًا في مجمع السلطان قابوس ببوشر».
وشدد العجيلي على أهمية الاستمرارية في إقامة المعسكرات والبطولات، معتبرًا أنها العامل الأساسي لرفع المستوى الفني والذهني للاعبين، وأضاف: «في فبراير الماضي أقمنا معسكرًا للناشئين والشباب في مصر، وشاركنا بعده في البطولة الخليجية الشاطئية وحققنا 6 ميداليات، منها ذهبيتان، وفي 25 يونيو غادرت بعثة جديدة إلى مصر لمعسكر تدريبي، يتبعها مباشرة المشاركة في البطولة الخليجية بالبحرين، ثم الاستعداد لبطولة كأس العالم في سنغافورة، متمنين أن نصل إليها».
وعن اقتصار عمل مدربي الاتحاد في العاصمة مسقط، أوضح الدكتور عوض أن «مدربي الاتحاد يعملون في مسقط فقط لأنهم يشرفون على لاعبي المنتخب الوطني، أما تدريب اللاعبين في المحافظات فهو من مسؤولية الأندية، ونحن لا نميز بين لاعبي مسقط وبقية المناطق».
وأشار إلى أن هناك تعاونا قائما مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لتسهيل استخدام المجمعات الرياضية في مختلف المحافظات.
وفي الجانب الفني والداعم، أكد العجيلي أن الاتحاد يضم خبيرًا فنيًا يقدم محاضرات للمدربين ويُسهم في الإعداد النفسي والتكتيكي، إلى جانب مدرب عام يشرف على كل الفئات، كما أشار إلى التعاقد مع أخصائي طب رياضي من مصر لمرافقة البعثات، مع وجود شراكات مع مستشفيات رياضية خاصة، قائلاً: «لسنا بحاجة حاليًا إلى إنشاء عيادة خاصة لأن فترات النشاط ليست دائمة طوال السنة، لذلك نتعاون مع المؤسسات الطبية التي تقدم خدمات الطب الرياضي».
واعتبر رئيس الاتحاد أن أحد أبرز التحديات يتمثل في تحفيز الأندية والمجتمع على التفاعل مع الرياضات المائية، مضيفًا: «بدأنا منذ تولي المجلس الحالي إقامة فعاليات تعزز مبدأ الثواب والعقاب، ونحرص على مكافأة اللاعبين المتميزين، حتى يشعر الجميع أن الجهد يقابله تقدير».
وفيما يتعلق بمشاركة بعض الرياضيين في البطولات الدولية على حسابهم الشخصي، أوضح: «تم إصدار لائحة التزامات توضح العلاقة بين اللاعب والمنتخب، بعض التصريحات التي تُطلق في الإعلام لا تكون دقيقة، وقد تكون تصفية حسابات، لا يمكن أن نستبعد نجمًا حقيقيًا لمجرد هوى شخصي، لكن الالتزام باللوائح واجب».
وختم العجيلي حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد يعمل اليوم في بيئة منسجمة ومستقرة، بدعم من كوادره المتميزة، وعلى رأسهم الأستاذ طه الكشري، عضو الاتحاد الدولي، قائلا: «نحضّر لموسم جديد مليء بالمفاجآت، ونعد الوسط الرياضي بمسابقات متطورة تعزز من مكانة الرياضة المائية في سلطنة عمان».
طه الكشري: وزارة الرياضة وضعت تصورًا متكاملا لبناء بيئة احترافية لرياضيي النخبة
«رياضة المستوى العالي هي رياضة النخبة التي تُعنى بإعداد الرياضيين لتحقيق الإنجاز الدولي، وذلك من خلال برامج علمية متخصصة، وتخطيط دقيق طويل المدى، ودعم فني وبدني ونفسي متكامل»، بهذه العبارة عرَّف طه بن سليمان الكشري عضو اللجنة الأولمبية العمانية مفهوم «رياضة المستوى العالي».
وتابع: «تُركّز هذه الرياضة على تطوير الأداء لبلوغ المراتب الأولى في البطولات القارية والعالمية، خاصة الألعاب الأولمبية، أما الرياضة التنافسية العامة، فهي تُعنى بمشاركة أوسع من فئات المجتمع ضمن بطولات محلية أو وطنية، دون اشتراط وجود مشروع فردي للإنجاز الدولي، الفارق الجوهري بين الاثنين هو في طبيعة الأهداف والعمق الفني والتقني للبرامج».
وفي سياق الحديث عرج الكشري لمشروع «البطل الأولمبي» مشيرا إلى أنه أُطلق كمبادرة طموحة لتأطير مسار إعداد نخبة من الرياضيين القادرين على تمثيل سلطنة عُمان في الألعاب الأولمبية، إلا أن المشروع لم يُفعّل آنذاك على الوجه الأمثل، نتيجة محدودية الإمكانيات الفنية والمالية لدى اللجنة الأولمبية والاتحادات واللجان الرياضية في تلك المرحلة، وأضاف بقوله: «اليوم، وبفضل التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - فقد بات هذا الملف يحظى باهتمام رسمي متقدم، وتعمل وزارة الثقافة والرياضة والشباب على هذا البرنامج بالتنسيق مع اللجنة الأولمبية العُمانية والجهات المعنية، من أجل إعادة بلورته وفق معايير حديثة تحقق الأثر المنشود».
كما تحدث عن اكتشاف المواهب قائلا: «لا نعتمد على المبادرات الفردية فقط، بل نستخدم أدوات رصد وتشخيص ميداني ممنهجة، تشمل إقامة البطولات القاعدية، وتنظيم المعسكرات الكشفية، ومتابعة النتائج المسجلة في مختلف الفئات العمرية خلال المشاركات الإقليمية والقارية والدولية، كما نحرص على بناء قنوات تواصل مباشرة مع المدربين والمدارس والأندية، ونُكلّف الكوادر الفنية بإعداد تقارير دورية حول الرياضيين الواعدين، بما يتيح التدخل المبكر لتوجيههم نحو المسارات المناسبة في رياضة المستوى العالي، وفق خطط تأهيل مصممة بحسب طبيعة كل رياضة ومرحلة عمرية، وتُعد المدارس والأندية شريكًا أساسيًا في منظومة اكتشاف المواهب، ولهذا كانت هناك اجتماعات مع المختصين لتعزيز التعاون مع الاتحاد الرياضي المدرسي، وبعض الأندية النشطة، لتطوير بطولات مدرسية نوعية، وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة، وقد أطلقنا عددًا من المبادرات التي تربط بين الكادر الفني في الاتحاد والمجتمع المدرسي، وذلك من خلال العمل على إقامة ورش توجيهية، وزيارات ميدانية، تسهم في ربط المسار التعليمي بالمسار الرياضي التنافسي، على أسس علمية».
وحول المشاركات الفردية الشخصية في البطولات الدولية، قال الكشري: «تضطلع اللجنة الأولمبية العُمانية بمسؤولية دعم الرياضات الأولمبية، وفقًا لاختصاصها المحدد في الميثاق الأولمبي، ومن هذا المنطلق، يتم توجيه الدعم الفني والمؤسسي نحو الرياضيين والاتحادات المنخرطة في البرنامج الأولمبي، لكن في الوقت نفسه، لا نغفل عن الرياضيين المشاركين في رياضات غير أولمبية، ونحرص على تقديم التوجيه والدعم المعنوي الممكن لهم، بالإضافة إلى توجيههم نحو الجهات المعنية الأخرى أو إدماج أنشطتهم ضمن إطار برامج (الرياضة للجميع) أو المبادرات المجتمعية، نؤمن بأن كل جهد وطني في المجال الرياضي جدير بالدعم، ونسعى لتعزيز التنسيق بين مختلف الأطراف لتحقيق هذا الهدف».
وعما تحتاجه سلطنة عُمان اليوم لتصنع أبطالًا أولمبيين أوضح قائلا: «لصناعة بطل أولمبي، تحتاج سلطنة عُمان إلى منظومة وطنية متكاملة تقوم على الانتقاء العلمي للرياضيين الموهوبين في سن مبكرة، وتحديد الرياضات ذات الجدوى الأولمبية التي تتناسب مع الخصائص العُمانية، وتوفير برامج تأهيل احترافية للرياضيين الموهوبين داخل وخارج سلطنة عُمان، وتمكين الكوادر الفنية الوطنية وتوفير الاستقرار الإداري والمالي للاتحادات واللجان الرياضية».
وفيما يتعلق بالتحديات قال: «أبرز التحديات قلة الكوادر المؤهلة في هذا المجال، ضعف الاستثمار في الرياضة التنافسية العليا، والحاجة إلى بيئة تشريعية وتمويلية حاضنة لرياضيي النخبة، وبحسب الخطط الموضوعة في هذا الشأن والمنشودة فإن وزارة الثقافة والرياضة والشباب، قد وضعت تصورًا متكاملا لتحقيق النقلة النوعية المنشودة لقطاع الرياضة، من خلال مجموعة من المشاريع والمبادرات المعتمدة التي تستهدف بناء بيئة احترافية متكاملة، ونحن على ثقة بأن اللجنة الأولمبية العُمانية، بصفتها شريكًا أساسيًا في هذا التوجّه الوطني، ستعمل بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية على تفعيل هذه المجال، سعيا نحو توجيه الموارد لتحقيق إنجازات مستدامة على الصعيد الأولمبي».
واختتم طه الكشري حديثه عن الخطط المستقبلية، إذ قال: «لقد حدد صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد، رئيس اللجنة الأولمبية العُمانية، هذا المسار بوضوح، ومنحه أولوية كبرى ضمن الخطط المستقبلية للجنة، وتم التأكيد بضرورة تركيز الجهود على الرياضات التي لسلطنة عُمان فيها حظوظ واقعية للتألق، بناءً على دراسة مستفيضة للواقع الفني والإقليمي والدولي، وعلى أن يناط للجنة (رياضة المستوى العالي والتخطيط الأولمبي)، هذا الموضوع ليرفع بعد ذلك إلى مجلس الإدارة بما سيضع مسارا واضحا لإعداد الأبطال الأولمبيين وصولا إلى تحقيق إنجازات أولمبية تُجسّد طموحات شباب هذا الوطن العزيز».
أبوبكر الجهوري: رياضة المستوى العالي تعني صناعة الأبطال والرياضة التنافسية تصنع القاعدة
تحدث أبوبكر بن أحمد الجهوري، نائب رئيس الاتحاد العُماني لكرة السلة، عن مفهوم «رياضة المستوى العالي»، موضحًا أنها تُصمّم خصيصًا لتحقيق الإنجازات الكبرى على المستويات القارية والدولية، مثل الألعاب الآسيوية والأولمبية، قائلا: «تقوم على برامج تأهيل احترافية تشمل الجوانب البدنية والفنية والنفسية والتكتيكية، في إطار بيئة متكاملة يقودها فريق متخصص، وباعتماد منهجية علمية ترتكز على البيانات الدقيقة والمؤشرات».
وأوضح: «هذا النوع من الرياضة يختلف عن الرياضة التنافسية العامة، التي تركز بدورها على نشر اللعبة وتعزيز المشاركة المجتمعية، وغالبًا ما تُمارس في إطار المسابقات المحلية والأنشطة المدرسية، دون الحاجة إلى التخصص العالي أو التفرغ الكامل». وأضاف: «إذا كنا نقول: إن رياضة المستوى العالي تعني صناعة الأبطال، فإن الرياضة التنافسية تعني صناعة القاعدة».
وحول استراتيجية اتحاد السلة فيما يتعلق برياضة المستوى العالي، أشار الجهوري إلى أن الاتحاد العُماني لكرة السلة يعمل وفق رؤية واضحة ومدروسة، تم إعدادها بالتعاون مع خبراء من الاتحاد الدولي لكرة السلة FIBA عبر برنامج FIBA Plus، وهي تمثل خارطة طريق لإعداد جيل قادر على تمثيل السلطنة في المحافل الدولية.
وبيّن أن الاتحاد دخل المرحلة التأسيسية الأولى من تنفيذ هذه الاستراتيجية، إذ قال: «شرع الاتحاد في إطلاق مراكز لإعداد الرياضيين في عدد من المحافظات، بدعم من وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وتشمل هذه المراكز الذكور والإناث، وتدار تحت إشراف كوادر وطنية معتمدة، يقودها مدرب عام متخصص ومتفرغ، كما تعمل الاستراتيجية على تطوير منهجية تدريبية موحدة قائمة على أسس علمية، تركّز على الانتقاء والصقل والتدرج والتقييم، إلى جانب تأسيس مسار تنافسي يربط بين مخرجات المراكز والمنتخبات الوطنية، وتمكين المدرب العُماني من خلال برامج صقل داخلية وخارجية، وبناء شراكات فاعلة مع الأندية والمدارس لاكتشاف المواهب».
وفيما يتعلق بآليات اكتشاف المواهب، قال الجهوري: «الاتحاد لا يعتمد على الطلبات الفردية، بل يتبنى نظامًا نشطًا وشبه متكامل يستند إلى العمل الميداني والشراكات المؤسسية، فالمدربون ينفذون زيارات دورية للمدارس بالتنسيق مع معلمي الرياضة، لرصد أصحاب القدرات المميزة وإجراء قياسات واختبارات مبدئية، يليها تطبيق اختبارات علمية متقدمة بالتعاون مع فريق الانتقاء العلمي في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، كما تُنظَّم مهرجانات ومسابقات تُستخدم لتقييم الأداء وقياس التطور، مع متابعة مستمرة من المدربين للاعبين في المدارس والمراكز والأكاديميات، وهناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم، ويُعد هذا التعاون ركيزة أساسية في عملية الاكتشاف، من خلال تنظيم المسابقات، وتفعيل برامج الانتقاء، وإقامة ورش تدريبية وتثقيفية لمعلمي الرياضة، أما الأندية فلها دور مهم في دعم العملية، من خلال دمج مراكز الإعداد داخلها، وإشراك مدربيها في منظومة التدريب، وضمان مشاركتها في بطولات الفئات السنية، إلى جانب تطوير نظام تقييم موحد لتتبع تطور اللاعبين».
وعن آليات قياس تطور اللاعبين، أشار الجهوري إلى أن الاتحاد يعتمد اختبارات فنية ومهارية دورية، وتحليل الأداء في المنافسات، واختبارات بدنية تشمل السرعة والتحمل والرشاقة، موضحا: «في الإطار الصحي بدأ الاتحاد مؤخرًا بتعميم نشرات طبية متخصصة على الأندية مثل العدد الأخير من نشرة FIBA Fast Break الذي ركز على دور طبيب الفريق في البيئات الاحترافية، بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للاعبين، كما يخطط الاتحاد لإدماج مختصين نفسيين ضمن المعسكرات التدريبية، وتنظيم ورش توعوية عن التغذية والإعداد البدني، انطلاقًا من مخرجات برامج التأهيل المتخصصة مثل SPS».
وتحدث الجهوري عن مراكز إعداد الرياضيين، واصفًا إياها بالعمود الفقري لاستراتيجية الاتحاد، مشيرًا إلى أنها تهدف لإعداد لاعبين بمعايير دولية منذ الصغر، تحت إشراف مباشر من مدربين متخصصين. كما تركز المراكز على توحيد المناهج التدريبية، وتطوير الكوادر الوطنية، وتوفير بيئة تنافسية منتظمة. ويجري العمل على تطويرها من خلال تحديث المناهج، وتحسين آليات العمل، وتفعيل التبادل الفني بين المحافظات.
وفي حديثه عن التحديات قال الجهوري: «إن صناعة الأبطال الأولمبيين تتطلب خطة وطنية طويلة الأمد تبدأ من المدارس، واستثمارًا مستدامًا في البنية الأساسية والكفاءات، وبرنامج تفرغ رياضي للموهوبين، ومشاركات دولية منتظمة لصقل المهارات، وهذا يضعنا أمام تحديات عدة من بينها محدودية التمويل، وضعف البنية الأساسية التخصصية، وندرة فرص الاحتكاك الخارجي، وغياب نظام التفرغ الكامل للاعبين والمدربين، لذلك فإن خطط الاتحاد المستقبلية تركز على توسيع قاعدة الممارسة في المجتمع والمدارس، وتحسين البنية التنظيمية والإدارية، وتأهيل الكوادر، وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، بالإضافة إلى إعداد المنتخبات الوطنية للمشاركة في البطولات القارية والدولية وفق خطط مدروسة وطويلة المدى».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب اللجنة الأولمبیة الع مانیة الاتحاد العمانی للهوکی الاتحادات الریاضیة الریاضة التنافسیة المنتخبات الوطنیة هذه الاستراتیجیات القاریة والدولیة فی مختلف الألعاب تحقیق الإنجازات الجهات المعنیة اکتشاف المواهب صناعة الأبطال بیئة احترافیة الریاضیین الع على أسس علمیة بالتنسیق مع بالتعاون مع للریاضة الع برامج تأهیل فی البطولات الاتحاد الع الریاضیة فی بیئة ریاضیة بشکل منهجی تلک البیئة أن الاتحاد فی الاتحاد سلطنة عمان تحت إشراف إلى جانب أشار إلى فی ریاضة ضمن فئة آل جمعة من کافة من خلال أن تقوم فی إطار مان فی فی هذا إلى أن نظام ا من أجل على أن التی ت
إقرأ أيضاً:
خوتام يحتفظ بـ«وزن الوسط» في «محاربي الإمارات»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحافظ الأوزبكي خوتام بوينجاروف على لقب وزن الوسط في النسخة الدولية 62 من سلسلة «محاربي الإمارات» للفنون القتالية المختلطة، بعد فوزه على البيروفي جيمس لونتوب بقرار الحكام، وأقيمت المنافسات بصالة «سبيس 42 أرينا» بشاطئ الراحة في أبوظبي، ضمن أسبوع أبوظبي للتحدي.
وشهدت البطولة، التي تنظمها بالمز الرياضية، 12 نزالاً قوياً، وسط حضور كبير من محبي ونجوم اللعبة في العالم.
وحضر المنافسات، الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، رئيس نادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، وصالح الجزيري، مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، والخبير العالمي خافيير مينديز.
وحضر البطولة وتوّج البطل، الروسي إسلام ماخاشيف، بطل العالم في وزن الخفيف، وفؤاد درويش، الرئيس التنفيذي لشركة بالمز الرياضية، رئيس اللجنة المنظمة.
وفي بقية النزالات، قدم نجم «محاربي الإمارات» وبطل وزن الخفيف سابقاً، البرازيلي برونو ماتشادو عرضاً مذهلاً وتمكّن من التغلب على الأذربيجاني أغشين باباييف، بالضربة القاضية الفنية، في وزن الحر، وفاز الروسي محمد كبردييف على الأوكراني كيريل هوروبيتس، بقرار الحكام، في وزن الحر، وفي نزال السيدات القوي، تمكّنت الأميركية شانا يونج على اللبنانية أمينة هدايا، بقرار الحكام، في وزن الذبابة.
ومن جانبه، أكد فؤاد درويش أن دمج البطولات حقق نجاحاً كبيراً في النسخة الحالية، بالنظرة الاستراتيجية طويلة الأمد، لتطوير هذه الرياضة، وزيادة الشغف بها، وتطوير المستويات، مع وجود خطة لتوحيد الأحزمة الموسم المقبل.
وأشار فؤاد درويش إلى أن من أهم عوامل النجاح تتمثل في دعم القيادة الرشيدة لتطوير اللعبة، وتوفير جميع متطلباتها، والتناغم بين فريق العمل والشركاء، والحرص على تقديم صورة متميزة لهذا الحدث، وفق رؤية متكاملة تستشرف مستقبل البطولة في السنوات المقبلة.
وكشف درويش عن توجه لإقامة البطولات في العديد من البلدان في القارات المختلفة، لاسيما أن بعض التجارب السابقة بتنظيمها في عدد من الدول كشفت عن تجاوب منقطع النظير من الجماهير مع الفعاليات بوجود نخبة الأبطال حول العالم.
وأعرب البطل خوتام عن سعادته بالمحافظة على لقبه في البطولة، مؤكداً أن «محاربي الإمارات» فتحت له طريق المجد، ووصف النزال مع خصمه بالقوي والصعب، لكنه تغلب بفضل تركيزه وخبرته.