وزارة الصحة تتخذ خطوات جادة لتحسين أوضاع الأطباء وتعزيز بيئة العمل
تاريخ النشر: 24th, July 2025 GMT
كتب - أحمد جمعة
نظمت وزارة الصحة والسكان، اجتماعًا هامًا لمراجعة وتطوير حركة نيابات الأطباء، بهدف تحقيق توزيع عادل وفعّال للكوادر الطبية عبر المنشآت الصحية، مع التركيز على تحسين ظروف عمل الأطباء، وتعزيز جودة الخدمات الطبية، وضمان استدامة المنظومة الصحية.
خرج الاجتماع بعدد من التوصيات العملية التي تهدف إلى تلبية احتياجات القطاع الصحي، وتحسين فرص التدريب، ورفع كفاءة توزيع الأطباء في التخصصات المختلفة.
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة تسعى إلى تعزيز بيئة عمل محفزة للأطباء من خلال اتخاذ عدة تدابير، وفي مقدمتها، تنظيم حركة النيابات، ووضع جدول زمني واضح ومعلن لإجراء حركة النيابات مرتين سنويًا، لضمان الشفافية وتجنب التكدس في المستشفيات، بجانب سد العجز في التخصصات الحرجة، وإعادة توزيع الأطباء لمعالجة النقص في التخصصات الطبية الملحة، مع تحسين ظروف العمل في هذه التخصصات.
وأضاف «عبدالغفار» أن التدابير التي تتخذها وزارة الصحة لتعزيز بيئة العمل تتضمن تسهيل إجراءات التسجيل، إلغاء شرط المدة للتسجيل في النيابات الملحة، وتيسير إجراءات الالتحاق بالزمالة المصرية، مع التنسيق لتحديد التخصصات ذات الأولوية، وتوسيع التدريب، من خلال تعزيز برامج التدريب في تخصص طب الأسرة، وتطوير المحتوى التدريبي للنيابات لتلبية متطلبات القطاع الصحي، بجانب تخطيط القوى البشرية بالتنسيق مع الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لتقييم الاحتياجات الفعلية للمنشآت الصحية، وتحديد السعة الاستيعابية بدقة لضمان توزيع مثالي للأطباء.
وقال «عبدالغفار» إن الاجتماع ناقش مقترحات محفزة، منها إعفاء التخصصات الملحة من بعض شروط التسجيل، وتسهيل التنسيق بين حركة النيابات وبرامج الزمالة المصرية، لدعم الأطباء وتشجيعهم على الالتحاق بالتخصصات الأكثر احتياجًا، منوها إلى أن الوزارة تعمل على استكمال مراجعة الجهات التابعة وأماكن التدريب المقترحة، بالتعاون مع المجلس الصحي المصري، لضمان اعتمادها رسميًا.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان، التزامها بتحسين أوضاع الأطباء من خلال توفير بيئة عمل عادلة ومحفزة، تعزز الكفاءة المهنية وتدعم الاستقرار الوظيفي.
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الدكتور حسام عبدالغفار وزارة الصحة والسكان تحسين أوضاع الأطباء تطوير حركة نيابات الأطباء استدامة المنظومة الصحيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
وزارة الصحة تتخذ خطوات جادة لتحسين أوضاع الأطباء وتعزيز بيئة العمل
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
41 29 الرطوبة: 18% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: نتيجة الثانوية العامة 2025 انتخابات مجلس الشيوخ 2025 الطريق إلى البرلمان الثانوية العامة 2025 سعر الفائدة الحرب الإسرائيلية على إيران صفقة غزة هدير عبد الرزاق الدكتور حسام عبدالغفار وزارة الصحة والسكان استدامة المنظومة الصحية مؤشر مصراوي وزارة الصحة والسکان الثانویة العامة أوضاع الأطباء صور وفیدیوهات بیئة العمل
إقرأ أيضاً:
مبتورو الأطراف في غزة.. خطوات معلّقة على بوابات المعابر
- 42 ألف في القطاع يعانون من إصابات تتطلب إعادة تأهيل طويلة الأمد
منذ أكثر من عامين، يجلس محمود عيسى، البالغ من العمر أربعين عامًا، فوق كرسيه الخشبي المهترئ في غرفة صغيرة قُرب مخيم الشاطئ، يراقب المكان الذي كانت تقف فيه قدمه اليسرى قبل أن تُبتر في الأيام الأولى للحرب. يتردد كل صباح إلى مركز الأطراف الصناعية في غزة، حاملاً أملاً صغيرًا بأن يسمع خبرًا عن اقتراب وصول طرفه الصناعي، لكن الأيام تمضي ثقيلة، والانتظار يزداد مرارة. يقول محمود: «كل ما أريده هو قطعة تُعيدني إلى الأرض.. لا أريد أكثر من القدرة على المشي».
ظلّ الانتظار
منذ أبريل 2024، بدأ محمود جلسات العلاج الطبيعي ليُقوّي العضلات التي ستتحمل الطرف الصناعي. كان يظن أن الطريق قصير، وأن الطرف سيأتي خلال أسابيع، لكن الحصار الذي يطبق على غزة جعل حصوله على ذلك الجزء البسيط من حياته حلمًا مُعلّقًا.
«الاحتلال يغلق المعابر بإحكام»
يقول محمود، لـ«عُمان»: «وحتى بعد إعلان الخطة الأمريكية لوقف إطلاق النار قبل خمسين يومًا، لم يدخل شيء من الأدوات أو المواد الخاصة بمبتوري الأطراف».
ورغم الدمار الواسع الذي طال مرافق القطاع الطبي، حافظ محمود على تردده المنتظم إلى المركز، يكنس بيده الرماد المتساقط من سماء غزة، ويثبت روحه على أمل صغير. لكن الوقت يمضي، والمعابر مغلقة، والمواد اللازمة لصناعة وصيانة الأطراف لا تجد طريقها إلى المدينة المحاصرة. كل ما يتسرب إلى غزة—كما يخبره الموظفون—مجرد جزء ضئيل من الاحتياجات الغذائية والطبية الأساسية، أمّا المواد الخاصة بصناعة الأطراف فتبقى ممنوعة.
ومع كل جلسة علاج طبيعي، يشعر محمود بأن جسده مستعد، لكن الطرف لا يأتي. «ما نرجوه ليس مستقبلًا كاملاً، ولا بيئة آمنة كما يتحدث العالم»، يهمس بصوتٍ خافت، «نرجو فقط طرفًا، مجرد طرف يمكنني من العودة إلى حياتي، من السير بجانب ابني، أو الوقوف بين أفراد أسرتي دون هذا العجز الذي ينهش النفس أكثر مما أنهك الجسد».
وتزداد معاناة محمود مع تصاعد المؤشرات الصحية المروعة. فوفق تصريح حديث لمدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، أصيب أكثر من 170 ألف شخص في غزة، بينهم أكثر من 5000 من مبتوري الأطراف، إضافة إلى آلاف الإصابات التي تحتاج إلى إعادة تأهيل طويلة الأمد. وبينما تتراكم هذه الأعداد، يبقى محمود واحدًا من آلاف ينتظرون طوقًا بسيطًا من التكنولوجيا الإنسانية، يربطهم بالحياة من جديد.
خطوة ناقصة
لم يكن خالد بركات، الشاب الثلاثيني من حي الزيتون، يتخيل أن تردده الدائم على مركز الأطراف الصناعية سيستمر كل هذا الوقت دون إنجاز. فقد بُترت قدمه اليمنى بعد تعرض منزله لقصف مباشر منتصف الحرب، ومنذ ذلك اليوم وهو يحاول التأقلم مع حياة جديدة لا تشبه ما عرفه من قبل. «نحن نتردد على المركز بشكل دائم»، يقول خالد، «لكن المشكلة أن المستلزمات غير متوفرة، والحصار يمنع دخول المعدات الطبية المطلوبة».
قبل شهرين ونصف، رُكّب له أول طرف صناعي، لكنه كان غير صالح للاستخدام بشكل مريح. «وجدت به مشاكل كثيرة»، يروي خالد، «بسبب أدوات غير موجودة في غزة، وقالوا إنهم يأملون توفيرها قريبًا، لكن حتى هذه اللحظة لم يدخل شيء». وهكذا ظل خالد محاصرًا بين رغبة في الحركة وقدرة ناقصة لا تكتمل.
ومع كل محاولة للمشي، كان يشعر بأن الألم يتشبث بالجرح القديم، وأن الطرف الصناعي يخذله عند أول خطوة.
«نحن نعاني في كل تفاصيل الحياة».
يقول لـ: «من الحركة، من الوصول إلى أعمالنا، من القيام بمهامنا اليومية.. مجرد الحركة أصبحت معركة». ويشير إلى أن عمال المركز يبذلون كل جهد ممكن، «فلا تقصير من قبلهم إطلاقًا»، بل يقدمون دعماً نفسيًا ومعنويًا لا يقل أهمية عن الدعم الطبي المفقود.
لكن المعاناة التي يعيشها خالد—كما يصفها—ستبقى مستمرة ما لم تدخل المعدات الخاصة بتحسين الأطراف الصناعية. «إذا دخلت هذه المواد، ستتحسن أمور الطرف الصناعي، وسنتمكن من المشي بشكل طبيعي»، يقول، قبل أن يضيف: «نطالب المؤسسات الدولية، ومنظمة الصحة العالمية، وكل الجهات القادرة على الضغط، أن تُعجل بإدخال المعدات، فحياتنا متوقفة على هذه القطع الصغيرة».
6 آلاف من مبتوري الأطراف في غزة
داخل ممرات مركز الأطراف الصناعية في غزة، يقف حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية غزة ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة في المركز، محاولًا إدارة العمل في ظل ضغط غير مسبوق. يقول مهنا إن الحصر الأول للمسجلين ضمن منظومة «صحتي» التي أطلقتها وزارة الصحة بالتعاون مع الصليب الأحمر ومركز الأطراف الصناعية يشير إلى تسجيل نحو ستة آلاف مصاب ومريض حتى الآن، «هؤلاء المصابون من مختلف الفئات والأعمار، سواء كانوا ذكورًا أم إناثًا».
ويضيف مهنا أن «40% من المسجلين في البرنامج هم من الأطفال والنساء»، وهو ما يعكس حجم الكارثة الصحية والإنسانية التي تعصف بالقطاع.
ويؤكد خلال حديثه لـ«عُمان» أن المركز استقبل خلال العامين الماضيين، منذ بداية الحرب وحتى 26 نوفمبر 2026، نحو 3500 حالة، لكن لم يتمكن سوى من تقديم أطراف صناعية لـ250 منهم فقط. «هناك قائمة طويلة تنتظر دورها»، يقول مهنا، «لكن الضغط شديد، والمواد الضرورية لصناعة الأطراف لا تدخل القطاع».
ويشير إلى أن المعابر ما زالت مغلقة أمام دخول المواد الخام والمعدات اللازمة لتجهيز الأطراف، رغم الحديث عن وقف إطلاق النار وتحسن الوضع الميداني. «نطالب بضرورة فتح المعابر»، يقول مهنا، «حتى نتمكن من تقديم خدماتنا بالشكل الأمثل لمحتاجي الأطراف الصناعية، فالمركز يعمل بقدرات محدودة جدًا».
ويؤكد أن الأزمة تتعمق بسبب النقص الحاد في الكوادر والمعدات. فبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، لم يتبق في غزة سوى ثمانية اختصاصيين فقط في مجال الأطراف الصناعية، يعملون تحت ظروف قاسية، بينما دُمر أو توقف أكثر من ثلثي مرافق التأهيل قبل الحرب. هذه الحقائق تجعل من مهمة إعادة تأهيل الجرحى عملية شبه مستحيلة دون تدخل دولي عاجل.
صحة منهكة
وفي السياق ذاته، تمثل أرقام وزارة الصحة الفلسطينية جزءًا مظلمًا آخر من المشهد. فقد أعلنت الوزارة أن غزة تسجل أعلى معدل لبتر الأطراف لدى الأطفال نسبةً لعدد السكان على مستوى العالم، ما يعكس عمق المأساة.
ويقول وزير الصحة الدكتور ماجد أبو رمضان لـ«عُمان» إن الوزارة «ملتزمة بقيادة الجهود الوطنية لإعادة بناء منظومة تأهيل قادرة على الاستجابة لاحتياجات المصابين»، لكنه يشدد على أن ذلك يحتاج إلى خطة وطنية واضحة وشراكات دولية فاعلة.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من مليون شخص في غزة بحاجة إلى رعاية صحية نفسية، في ظل استمرار الجوع والمرض حتى بعد سريان وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر 2025. هذه الظروف تزيد من الضغوط على مبتوري الأطراف الذين يخوضون رحلة شاقة بين الألم الجسدي والضغط النفسي، وبين انتظار طرف صناعي قد لا يصل إلا بعد شهور طويلة.
ويُقدر أن 42000 شخص في القطاع يعانون من إصابات تتطلب إعادة تأهيل طويلة الأمد، وهو ما يشكل عبئًا ثقيلًا على منظومة طبية شبه منهارة. وتقول المنظمة إن «الدمار كان ماديًا ونفسيًا»، وإن القطاع الصحي لا يستطيع مواجهة هذا السيل من الإصابات دون دعم عالمي واسع.
وسط هذا المشهد، يقف آلاف مبتوري الأطراف—مثل محمود وخالد—على حافة الأمل. فالحياة بالنسبة لهم ليست مشروعًا واسعًا بقدر ما هي خطوة صغيرة، خطوة يريدون استعادتها. ومع استمرار الحصار وإغلاق المعابر ونقص المواد الخام، يبقى الطرف الصناعي حلمًا مؤجلًا ومكلفًا في آن.