الشارقة.. إطلاق «حافلات تحت الطلب» لتعزيز النقل المستدام
تاريخ النشر: 5th, June 2025 GMT
الشارقة - «الخليج»
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، مشروع «حافلات تحت الطلب»، كخدمة نوعية ضمن المرحلة الأولى، لتغطي نطاق منطقة مويلح التجارية، وجادة الشيخ خالد بن سلطان القاسمي، ومشروع الجادة، كونها من المناطق السكنية الحيوية التي تشهد كثافة سكانية متنامية ونشاطاً عمرانياً متسارعاً، وذلك في إطار جهود الهيئة لتطوير منظومة النقل العام، وتقديم حلول ذكية تتماشى مع تطلعات المجتمع، لتعزيز ثقافة النقل الجماعي داخل الإمارة.
وتعد الخدمة الذكية خطوة رائدة لتوفير وسيلة نقل مرنة ومباشرة، من مقر سكن الركاب إلى وجهاتهم اليومية، لا سيما في المناطق التي لا تغطيها شبكة الحافلات العامة الحالية بشكل مباشر، ما يعزز مفهوم التكامل في منظومة النقل داخل الإمارة.
وأكد المهندس يوسف خميس العثمني، رئيس هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة، أنه في ظل التوسع العمراني والنمو السكاني المتسارع الذي تشهده الإمارة، بات من الضروري تطوير منظومة نقل جماعي مرنة ومستدامة، تواكب الحاجة اليومية للجمهور، وتأتي خدمة «حافلات تحت الطلب»، لتجسد توجهات الهيئة نحو نقل جماعي مستدام، يسهم في تقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وبالتالي خفض الازدحام والانبعاثات الكربونية.
وأوضح أن الهيئة حريصة على تعزيز مفهوم النقل الجماعي، كونه ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة، ورفع كفاءة الحركة والتنقل داخل الإمارة، ومن هذا المنطلق، تواصل الاستثمار في تقنيات النقل الحديثة، وتوسيع مظلة الخدمات الذكية لتشمل جميع الفئات، مع الالتزام بتوفير بيئة نقل آمنة ومستدامة، تدعم التوجهات الاستراتيجية لحكومة الشارقة، وتسهم في بناء مستقبل حضري أكثر توازناً وازدهاراً.
وكشف أن المرحلة الأولى تشمل تشغيل حافلتين تعملان يومياً من الساعة 6:00 صباحاً حتى 10:00 مساءً، برسوم رمزية تبلغ 8 دراهم لكل رحلة، مع إعفاء الأطفال ما دون 5 سنوات، وتتيح الخدمة للمستخدمين طلب الحافلة وتتبعها لحظياً عبر تطبيق ذكي، إلى جانب الدفع الإلكتروني والتقييم الفوري للجودة، ما يوفر تجربة سلسة تواكب أحدث تقنيات النقل الذكي، كما جرى تزويد الخدمة بنظام الطلب حسب الحاجة، التي بدورها تمكن الراكب من تحديد نقطة الانطلاق والوصول من خلال التطبيق الذكي، دون التقييد بمواقف أو جداول زمنية، ما يمنح مرونة عالية تتناسب مع احتياجات السكان والزوار.
وبين أن الخدمة من شأنها تسهيل التنقل من مناطق السكن إلى أقرب نقطة خدمة أو وجهة يومية، ما يسهم في تحسين الوصول إلى المراكز التجارية، والمطاعم، والمرافق الخدمية، وأماكن العمل، دون الحاجة للاعتماد على المركبات الخاصة.
من جهته أوضح عبدالعزيز الجروان، مدير الهيئة لشؤون المواصلات، أنه جرى تزويد الحافلات بكاميرات مراقبة داخلية لضمان بيئة آمنة أثناء الرحلة، في خطوة تعكس حرص الهيئة على تعزيز مستوى الراحة والسلامة للركاب، بالإضافة إلى ربطها بأنظمة ذكاء اصطناعي، تتيح تحليل البيانات المتعلقة بعدد الركاب، وجنس الراكب، وأنماط الاستخدام، بما يدعم تحسين التشغيل، واتخاذ قرارات مبنية على بيانات واقعية ولحظية لدعم التخطيط الذكي وتطوير الخدمة.
وبين أن تصميم الحافلات جاء ليتناسب مع احتياجات تنقل ذوي الإعاقة، من خلال تجهيزات تسهل الصعود والنزول والتنقل داخل الحافلة بكل يسر، لافتاً إلى أن اختيار توقيت الإطلاق خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، يأتي تزامناً مع زيادة الإقبال على التنقلات اليومية، وارتفاع معدل الزيارات العائلية والترفيهية، ما يجعل من هذه الفترة فرصة مثالية لاختبار الخدمة في بيئة نشطة وحيوية.
وأكد أن المبادرة تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة لتبني منظومة نقل ذكية ومستدامة وقابلة للتوسع، وستخضع نتائج المرحلة الأولى للتقييم، وذلك تمهيداً لتوسيع الخدمة في مناطق أخرى مستقبلاً، بما يحقق رؤية الهيئة في تحسين جودة الحياة وتعزيز سهولة التنقل لجميع شرائح المجتمع.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات هيئة الطرق والمواصلات في الشارقة الشارقة
إقرأ أيضاً:
«الإعلام الإبداعي» و«فيلم جيت» تتعاونان لتعزيز الإنتاج في أبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
وقعت «هيئة الإعلام الإبداعي» اتفاقية تعاون مع شركة الإنتاج الإماراتية «فيلم جيت»، بهدف تعزيز الأعمال الإنتاجية ومواصلة الدفع بنمو الصناعات الإبداعية في أبوظبي.
وبموجب الاتفاقية يستمر التعاون للأعوام الـ 5 المقبلة، وتعمل خلالها «فيلم جيت» على إنتاج ما لا يقل عن 15 عملاً في أبوظبي، على أن يكون 50% من فريق عمل هذه الإنتاجات من الكفاءات والمواهب المسجّلة تحت مظلة الهيئة. وتُسهم «فيلم جيت» بموجب الاتفاقية، في تطوير المخزون المعرفي في منظومة أبوظبي الإبداعية، من خلال استضافة ورش عمل تعليمية سنوية، لمناقشة مواضيع متخصّصة في قطاع الإنتاج، إضافة إلى تقديم 4 برامج تدريبية داخلية سنوياً للمواهب الإماراتية الشابة، وتستمر مدة كل برنامج 6 أشهر، في إطار حرص الهيئة على توفير بيئة حاضنة مؤهلة لتمكين الجيل الجديد من المواهب المحلية وتطوير مهاراته.
وقال محمد ضبيع، المدير العام لـ «هيئة الإعلام الإبداعي» بالإنابة: نحرص في الهيئة على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع رواد الصناعات الإبداعية محلياً وإقليمياً، وهو ما يشكل ركيزة أساسية في استراتيجيتنا الهادفة إلى استدامة التطوير وترسيخ مكانة إمارة أبوظبي مركزاً حيوياً ووجهة عالمية رائدة للصناعات الإبداعية والعالمية. وإلى جانب استقطاب الإنتاجات من هوليوود وبوليوود، تحرص الهيئة أيضاً على دعم المحتوى الإنتاجي العربي في الإمارة، ما يُسهم في توفير منظومة إبداع يزدهر فيها المحتوى الإماراتي والعربي.
وأضاف: تعمل هذه الشراكات على توفير العديد من المزايا والفرص للمواهب من كافة المستويات ضمن منظومة الإبداع في الإمارة، بدءاً من توفير فرص عمل لأكثر من 1,000 من الكفاءات والمواهب المستقلة والمسجلة تحت مظلة الهيئة، وكذلك فرص التدريب والتطوير للمواهب الشابة المبدعة. وستتمكن «فيلم جيت» من الاستفادة من المزايا التي يوفّرها برنامج الحوافز المُعزّز، الذي أعلنت عنه «لجنة أبوظبي للأفلام» التابعة لـ «هيئة الإعلام الإبداعي»، والتي تشمل خصم استرداد نقدي للإنتاجات المؤهلة، يبدأ من 35% وحتى 50%، بعد تلبية مجموعة من المعايير. وقال المخرج الإماراتي منصور اليبهوني الظاهري، مؤسِّس «فيلم جيت»: بصفتنا جزءاً من المنظومة الإبداعية المحلية، نفخر بالتطور الحاصل في منظومة الإبداع بقيادة «هيئة الإعلام الإبداعي أبوظبي»، والتسهيلات والمزايا التي تقدمها للأعمال الإنتاجية، ونحن على ثقة بأن برنامج الحوافز المُعزّز الذي أطلق بداية العام الحالي، سيعمل على تعزيز حضور شركات الإنتاج المحلية والإقليمية والعالمية. وتُتيح لنا الشراكة مع الهيئة الاستفادة من التسهيلات والمزايا، ومنها مواقع التصوير الاستثنائية والبنية التحتية المتطوِّرة، وكذلك الاسترداد النقدي لنكون جزءاً من عملية التطور والنمو التي تشهدها المنظومة الإبداعية في أبوظبي.
وقد أنتج الظاهري، بصفته منتجاً ومخرجاً وكاتباً، العديد من الأعمال الإبداعية التي عُرضت في مهرجانات عالمية، منها «أبوظبي السينمائي»، «دبي السينمائي»، «الخليج السينمائي»، ورُشحت العديد من مشاريعه لجوائز وحازت عدداً منها، من بينها «البيت المتوحد» (2013)، «سراب.نت» (2012)، «سبارتا الصغيرة» (2016)، «سباحة 62» (2023).
ومن أحدث أعماله، الفيلم الوثائقي «قصة نجاح أبوظبي» (2024)، والمسلسلات التلفزيونية «أحلام يرسمها الغبار» (2022)، «دار الحياة» (2022)، «حواجز مبعثَرة» (2021)، والفيلم العالمي الطويل «ذا ميسفيتس» (2021)، و3 مواسم من مسلسل «المنصة».