هذا ما فعله النبي.. ما أهم سنن وآداب عيد الأضحى المبارك؟
تاريخ النشر: 6th, June 2025 GMT
مع استقبال أول أيام عيد الأضحى المبارك بنسماته المليئة بالبهجة، تتجلى فرحة العيد في اتباع السنن النبوية الشريفة التي تضفي على هذه الأيام المباركة أجواءً من الإيمان والتقرب إلى الله، ولذلك يرغب الكثيرون في معرفة سنن عيد الأضحى.
ما هي سنن عيد الأضحى؟وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص سنن عيد الأضحى، وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.
وحول سنن عيد الأضحى، أكد الأزهر الشريف، عبر صفحته على فيسبوك، فإن هناك مجموعة من السنن التي يُستحب للمسلم أن يلتزم بها ليكون احتفاله بالعيد متكاملًا، وينال بذلك أجرًا عظيمًا، والتي جاءت كاالتالي:
1) الاغتسال ولبس أحسن الثيابينبغي للمسلم أن يبدأ يوم العيد بالاغتسال ولبس أفضل ما لديه من ثياب، كما يُستحب له التطيب.
واستكمالا للحديث عن سنن عيد الأضحى، فإنه من السنة أن يمسك المسلم عن الطعام حتى يعود من صلاة العيد، فقد كان النبي ﷺ لا يأكل يوم الأضحى حتى يُصلي، ثم يأكل من أضحيته، ورد في حديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ لاَ يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، وَلاَ يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى حَتَّى يُصَلِّيَ» [أخرجه الترمذي].
3) الخروج للصلاة ماشيًايُستحب للمسلم أن يخرج لصلاة العيد ماشيًا، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «مِنْ السُّنَّةِ أَنْ تَخْرُجَ إِلَى الْعِيدِ مَاشِيًا» [أخرجه الترمذي].
4) ترتيب الصفوف في الصلاةفي صلاة العيد، يُستحب أن يصلي الرجال في الصفوف الأولى، ثم الصبيان، ثم النساء دون أن تقف النساء بجوار الرجال، هذا الترتيب يعكس النظام والاحترام في الشعائر الإسلامية.
5) اتباع النبي في التنقل يوم العيدكان النبي ﷺ يتبع سلوكًا خاصًا في يوم العيد بتغيير الطريق أثناء الذهاب والإياب من صلاة العيد، ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ» [أخرجه البخاري].
6) الذهاب للصلاة من طريق والرجوع من طريق آخرمن السنن النبوية أن يسلك المسلم طريقًا مختلفًا عند ذهابه وإيابه من صلاة العيد، حيث إن هذا السلوك يحمل معاني متعددة، منها التعرف على جيران جدد والتوسع في إفشاء السلام.
اقرأ أيضاًنصائح يجب اتباعها قبل وبعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح
موعد ذبح الأضحية حسب الشريعة.. الإفتاء توضح الوقت الأنسب
هل يجوز بيع شيء من الأضحية أو إعطاء الجزار جلدها كأجر؟.. «الإفتاء» تجيب
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأزهر الشريف السنة النبوية عيد الأضحى صلاة العيد تكبيرات العيد مناسك الحج تهنئة العيد الأضحية ذبح الأضحية يوم عرفة خطبة العيد سنة الأضحية آداب الأضحية عيد الأضحى 2025 سنة النبي سنن عيد الأضحى آداب عيد الأضحى شعائر العيد أحكام العيد أعمال يوم النحر عيد المسلمين أحاديث العيد أدعية العيد سنة العيد أعمال المسلمين سنن عید الأضحى صلاة العید ی ستحب
إقرأ أيضاً:
صلاة الاستخارة.. كيف تصليها وحكم تكرارها وهل لابد تري رؤية؟
قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية السابق: إن الاستخارة أمر مستحب، وتكون في الأمور المباحة التي لك أن تفعلها أو لا تفعلها .
وأشار إلى أن معناها: أنك تترك الاختيار في أمورك لله تعالى الذي يعلم السِّرَّ وأَخْفَى.
وأضاف أثناء اجابته عن سؤال هل لا بد أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا يراها المستخير في نومه؟ انه ليس شرطا أن تكون نتيجة الاستخارة رؤيا منامية فقط ؛ بل أكبر علامتين بعد الاعتماد الكلي على الله تعالى هما :
"انشراح الصدر" مع "تيسير الأمر أو عدم وتيسيره" ، ولذلك قيل : ( التيسير علامة الإذن ) .
بمعنى أنك بعد الاستخارة المتكررة إن وجدت راحةً في قلبك للفعل مثلا ورأيت أسبابه مُيَسَّرةً فلتتوجه إلى فعله مع الاستعانة بالله عليه .. وإن وجدت عكس ذلك فلتنصرف عنه ، وسيصرفه الله عنك بإذنه سبحانه.
كيفية صلاة الاستخارة
أوضحت الافتاء ان الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة مخصوصة، وذلك بصلاة ركعتين من غير الفريضة، ثم التوجُّهِ إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء الوارد، فعن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول: «إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الفَرِيضَةِ، ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ -ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ- خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ -قَالَ: أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
شرط صلاة الاستخارة حتى يترتب عليها الأثر المرجو الذي من أجله شرعت الاستخارة
ولفتت إلى أن الاستخارة شرطها أن يُخَلِّصَ المسلم قلبه من الميل عند الاستخارة، حتى لا يكون قد عزم على الأمر قبلها، فيكون اختياره عن هوى، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن.
قال العلَّامة العدوي المالكي في "حاشيته على شرح مختصر خليل" للإمام الخرشي (1/ 38، ط. دار الفكر): [والمراد: انشراحٌ خالٍ عن هوى النفس وميلها المصحوب بغرضٍ ظاهر أو باطن يُجَمِّلُهُ ويُزَيِّنه للقلب حتى يكون سببًا لميله] اهـ.
حكم تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة رغبةً في الطمأنينة
يُشرَعُ تكرار الاستخارة لمن بقِيَ على حيرته، فقد ورد جواز تكرارها سبع مرات في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَنَسُ، إِذَا هَمَمْتَ بِأَمْرٍ فَاسْتَخِرْ رَبَّكَ فِيهِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ انْظُرْ إِلَى الَّذِي يَسْبِقُ إِلَى قَلْبِكَ، فَإِنَّ الْخَيْرَ فِيهِ» رواه ابن السُّنِّي في "عمل اليوم والليلة"، وهذا الحديث وإن كان ضعيف الإسناد -كما ذكر الحافظ ابن حجر في "الفتح" (11/ 187، ط. دار المعرفة)- إلا أن ذلك لا يمنع من العمل بمقتضاه؛ لما تقرَّر من أنَّ الحديث الضعيف يُعمل به في فضائلِ الأعمال، وبجواز تكرار صلاة الاستخارة ذهب جمهور الفقهاء من الحنفية والمالكية والشافعية.
قال العلَّامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (2/ 27، ط. دار الفكر): [وينبغي أن يكررها سبعًا] اهـ.
وقال الشيح عليش المالكي في "منح الجليل" (1/ 21، ط. دار الفكر): [ويمضي لما يَنْشرح صدْرُه إليه مِنْ فِعْلٍ، أو تَرْكٍ، وإنْ لم يَنْشرحْ لشيء منهما فلْيُكرِّرْهَا إلى سَبْعِ مَرَّاتٍ] اهـ.
حكم الاستخارة بالدعاء فقط لمن تعذر عليه أداء الصلاة
ذكرت الإفتاء ان الأصل في الاستخارة أن تكون بصلاة ركعتين ودعاء، لكنها تحصُل بالدعاء فقط عند تعذُّر الصلاة، فيجوز للحائض، والنفساء، وفاقد الطهور، ومن تعذرت عليه الصلاة لأي سبب، أو ضاق عليه وقت اختياره لنفسه ولا يدري ماذا يفعل، ومن لم يرد الصلاة لغير هذه الأسباب، فله أن يستخير بالدعاء.
قال العلَّامة ابن عابدين في "رد المحتار" (2/ 27): [ولو تعذرت عليه الصلاة استخار بالدعاء] اهـ.
وقال الشيخ الكشناوي المالكي في "أسهل المدارك" (1/ 27، ط. دار الفكر): [وإذا تعذرت الاستخارة بالصلاة استخار بالدعاء كالحائض] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" (1/ 205، ط. دار الكتاب الإسلامي): [ولو تعذرت عليه الصلاة: استخار بالدعاء، وإذا استخار مضى بعدها لما ينشرح له صدره] اهـ.
وإن استخار المسلم بالدعاء فيمكنه أن يكرره إلى أي عدد؛ لحثه صلى الله عليه وآله وسلم على كثرة الدعاء، وأن للدعاء فوائد كثيرة منها: اللجوء إلى الله تعالى، وحضور القلب وخشوعه.
قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ما من مسلم يدعو، ليس بإِثمٍ ولا بقطيعة رحم، إلا أعطاه إحدى ثلاث: إما أن يُعَجلَ له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يدفع عنه من السوء مثلها، قَالَ: إِذًا نُكثر، قال: اللَّهُ أَكْثَرُ» أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين".
وأكدت انه بناءً على ذلك: فإنه يجوز تكرار صلاة الاستخارة، والتكرار يكون بما زاد عن مرةٍ حتى سبعِ مرَّاتٍ، وإن زاد على ذلك فلا حرج حتى يحصل له الاطمئنان والانشراح، وبعدها يمضي إلى ما ينشرح له صدره، والتيسير علامة الإذن، ويجوز لمن تعذرت عليه الصلاة أن يكتفي بالدعاء فقط، ولا مانع من تكراره أيضًا، وبه تحصُل الاستخارة.