وسط التوتر.. تفاصيل مناورات أميركية يابانية على أبواب الصين
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أنهت قوات الدفاع الذاتي اليابانية، والقوات المسلحة الأميركية، اليوم الثلاثاء، تمرينا جويا ثنائيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وأجرى الحليفان هذا التمرين في ظل تزايد النشاط العسكري والتنافس الاستراتيجي في المنطقة، وجمع التمرين بين القاذفة الأميركية بعيدة المدى، والطائرات المقاتلة اليابانية، وفقا لما ذكره موقع "أرمي ركوغريشن" المتخصص في الأخبار العسكرية.
وأظهرت الصور التي نشرها الجيشان قاذفتين أميركيتين من طرازي "لانسر" تطيران في تشكيل متوازن مع مقاتلات "إف-15" اليابانية إلى جانب مقاتلتين يابانيتين تشبهان في مظهرهما طائرات "إف-2".
وجمع هذا التمرين بين الطائرات بعيدة المدى عالية الحمولة، والطائرات متعددة الأدوار ذات القدرة الفائقة على الدفاع الجوي، والمرافقة، وهجوم تكتيكي.
تحالف اليابان وأميركا
ومثل هذا التمرين، وفقا للمصدر، اختبارا للروابط القيادية، والتحكمية، وقواعد الاشتباك، وجداول اتخاذ القرار في ظروف مشابهة لما قد يحدث في أزمة فعلية.
ويعد من المنظور الاستراتيجي هذا التمرين، بحسب الموقع، تعبيرا ملموسا على التحالف الياباني الأميركي كركيزة أساسية للأمن في شمال شرق آسيا، كما يظهر أن الأصول الجوية الموجودة، أو المنتشرة في المنطقة لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض، وإنما تعمل كقوة متكاملة قادرة على التنسيق في مختلف المجالات.
وتشير هذه المناورات، بحسب الموقع، إلى أن طوكيو وواشنطن ترسلان رسالة واضحة مفادها أن أي محاولة لتحدي الوضع الراهن، أو الترهيب الإقليمي ستقابل برد منسق.
أما فيما يتعلق بالقوة التكتيكية، فتوفر قاذفة "لانسر" القدرة على تخزين حمولة كبيرة من الذخائر التقليدية لمسافة بعيدة وبسرعة عالية، ما يمنح القدرة على إطلاق دقيق، إلى جانب مقاتلات الإف-15 اليابانية التي تتميز برادارات طويلة المدى، وصواريخ جو-جو، وأنظمة حرب إلكترونية متطورة.
أما المقاتلات اليابانية التي تشبه "إف-2"، فتضيف مرونة من خلال دمج قدرات الجو-جو والجو-أرض، بما في ذلك الأسلحة المضادة للسفن والأسلحة الموجهة بدقة.
توتر العلاقات اليبانية الصينية
وجاء التمرين في وقت توترت فيه العلاقات بين طوكيو وبيكين بسبب تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايشي، بشأن تايوان.
والأسبوع الماضي، قالت رئيسة الوزراء اليابانية في البرلمان، بأن أي هجوم صيني على تايوان سيعتبر "تهديدا لبقاء اليابان"، ما قد يبرر ردا عسكريا من طوكيو.
وردت وزارة الخارجية الصينية على تصريحات تاكيشي، ووصفتها بـ"الاستفزازية"، مضيفة أنها "أدت إلى إلحاق ضرر إضافي بأجواء التفاعل بين الشعبين وتسببت بمخاطر إضافية على أمن المواطنين الصينيين في اليابان"، ناصحة مواطنيها بالامتناع عن زيارة اليابان في الوقت الحالي
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لانسر إف 15 الدفاع الجوي صواريخ جو جو أنظمة حرب إلكترونية تايوان أخبار أميركا أخبار الصين أخبار اليابان مناورات لانسر إف 15 الدفاع الجوي صواريخ جو جو أنظمة حرب إلكترونية تايوان أخبار أميركا هذا التمرین
إقرأ أيضاً:
الصين تتوعد اليابان باتخاذ خطوات انتقامية
بكين - الوكالات
تصعد الصين مواجهتها مع اليابان على خلفية تصريحات رئيسة الوزراء ساناي تاكايشي بشأن تايوان، إذ هددت وسائل إعلام صينية رسمية باتخاذ إجراءات مضادة كبرى بعد أن أثارت تحذيرات بكين من السفر إلى اليابان شبح الانتقام الاقتصادي.
ونشر حساب يويوان تانتيان، المرتبط بهيئة البث الرسمية في الصين والذي طالما ما يتم استخدامه للإشارة إلى التوجه الرسمي للسياسة الصينية، تعليقاً في مطلع الأسبوع يحذر فيه من أن بكين «أتمت استعداداتها الكاملة لرد جوهري» وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأشار المنشور إلى احتمال فرض عقوبات، وتعليق العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، وفرض قيود على التجارة، باعتبارها أشكالاً محتملة لهذا الرد.
وبعد ساعات، عززت صحيفة جيش التحرير الشعبي الصيني هذه الرسالة بنشر تعليق لباحث مرتبط بالدولة حذر فيه من أنه إذا تدخل الجيش الياباني في مضيق تايوان، فإن «البلد بأكمله سيغامر بالتحول إلى ساحة معركة».
وتنذر هذه الأزمة الدبلوماسية بنسف التقدم الذي تحقق مؤخراً في العلاقات الثنائية بين البلدين، بعد أسابيع قليلة من لقاء تاكايشي بالرئيس الصيني شي جين بينج واتفاقهما على تحسين العلاقات.
ويهدد هذا الخلاف أيضاً بإلحاق ضرر بالشركات التي تمتد أعمالها بين هذين الشريكين التجاريين المهمين، مع تحذير الصين للسياح والطلاب من تزايد المخاطر في اليابان.
وقد وضعت تلك الإجراءات ملايين السياح الصينيين - الذين يشكلون نحو ربع إجمالي زوار اليابان سنوياً - على المحك، مما أدى إلى تراجع أسهم الشركات المرتبطة بالسياحة والسفر، حيث هبط سهم شركة شيسيدو بنسبة وصلت إلى 11% اليوم الاثنين.
وحدثت هونغ كونج أيضاً إرشاداتها للسفر إلى اليابان. وتعتزم اليابان إرسال دبلوماسي رفيع المستوى إلى الصين اليوم الاثنين في محاولة لتهدئة التوترات، بحسب ما أفادت به هيئة البث اليابانية الرسمية (إن إتش كي) نقلاً عن مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية اليابانية.
ويمكن أن تتيح قمة قادة مجموعة العشرين المقبلة نهاية هذا الأسبوع في جنوب أفريقيا لتاكايشي فرصة للقاء رئيس الوزراء الصيني لي تشيانج وإصلاح العلاقات، رغم أنه لم يتم تأكيد أي اجتماع بينهما بعد.