قطر تكشف الكارثة النووية المسكوت عنها في إسرائيل .. وتدق ناقوس الخطر العالمي
تاريخ النشر: 14th, June 2025 GMT
جاء ذلك في بيان ناري ألقاه السفير القطري جاسم الحمادي، أمام مجلس محافظي الوكالة في فيينا، حيث حذّر بشدة من استمرار تجاهل العالم لرفض الاحتلال إخضاع منشآته النووية لنظام الضمانات، ورفضه الانضمام لمعاهدة عدم الانتشار النووي.
"الاحتلال يشعل حربًا نووية مفتوحة!" تحذير قطر تزامن مع الضربات الإسرائيلية الأعنف على إيران منذ عقود، حيث شنّ الاحتلال، فجر الجمعة، هجومًا عسكريًا كاسحًا بأكثر من 200 مقاتلة تحت مسمى "الأسد الصاعد"، استهدف منشآت نووية وقواعد استراتيجية، واغتال علماء وقادة بارزين، في تصعيد جنوني ينذر بانفجار الشرق الأوسط برمّته.
وأكد الحمادي أن الهجوم يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران، ويقوّض الجهود الدولية لإحلال السلام في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمّل مسؤوليته القانونية والأخلاقية قبل أن تنزلق المنطقة إلى كارثة لا رجعة فيها.
جرائم بلا محاسبة دعت قطر إلى محاسبة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية في غزة، وتجويع المدنيين، واستمرار الاستيطان، محذّرة من تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم، في ظل صمت دولي مشين.
إيران تتوعد بالانتقام وفي المقابل، تعهّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بـ"رد ساحق" سيجعل إسرائيل تندم على هجومها، مؤكداً أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا التصعيد السافر.
الهجوم الأخير مثّل نقلة نوعية من "حرب الظل" إلى مواجهة مباشرة، ما دفع مراقبين للتحذير من اندلاع حرب إقليمية كبرى تهدد السلم العالمي بأسره.
بينما وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الهجوم الإسرائيلي بأنه "مثالي"، مشيراً إلى أن المهلة التي منحها لطهران للعودة للمفاوضات قد انتهت، تُطرح تساؤلات مرعبة:
هل دخلنا زمن الحروب النووية المفتوحة؟
وهل العالم مستعد لتحمّل ثمن الصمت على سلاح الاحتلال النووي؟
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إيران تعود مجددا الى لغة الوعد والوعيد وتحذر من رد أقسى وتبقي باب المفاوضات النووية مواربًا
جدد اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، تأكيده على جاهزية قواته لصد أي عدوان، في ظل المخاوف من تجدد الحرب مع إسرائيل.
“جهوزية تامة”
فقد أعلن موسوي أن برامج الجاهزية في القوات المسلحة تسير وفق ثلاث مراحل زمنية هي قصيرة المدى، ومتوسطة المدى، وطويلة المدى،
كما أوضح في تصريحات نقلتها وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن الخطط الموضوعة تهدف إلى رفع مستوى الاستعداد العسكري عبر برامج متنوعة تتماشى مع الأهداف المحددة لكل مرحلة زمنية.
كذلك أكد رئيس الأركان على أهمية تعزيز الجاهزية في القطاع المدني وتحصين البنى التحتية الوطنية، باتباع المنهج ذاته.
جاءت هذه التصريحات في سياق استمرار التأكيد من قبل المسؤولين العسكريين الإيرانيين على الجاهزية القصوى للقوات المسلحة، وذلك منذ انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوماً مع إسرائيل في 25 يونيو 2025.
إذ حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الاثنين الماضي، من أن بلاده سترد “بحزم أكبر” إذا تعرضت لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة. وأضاف في منشور على منصة إكس أنه “إذا تكرر العدوان فإننا بلا شك سنرد بحزم أكبر”.
مصير المفاوضات النووية
لكن عراقجي أشار في الوقت عنيه إلى أن المفاوضات النووية لا تزال ممكنة، رغم أنها ستتطلب التغلب على المشاعر “المعادية للمفاوضات” والمتزايدة في إيران.
كما أقر وزير الخارجية بوجود مساحة دبلوماسية، إلا أنه حذر من أنها تضيق، قائلا: “طريق التفاوض ضيق، لكنه ليس مستحيلا.. عليّ إقناع قياداتي بأنه إذا ما سلكنا طريق التفاوض، فإن الطرف الآخر سيأتي بعزم حقيقي على التوصل إلى اتفاق رابح للجميع”.
في المقابل حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، الخميس، من فخ التفاوض مع واشنطن.
من جهتها تواصل واشنطن الضغوط على طهران، إذ أعلنت الأربعاء الماضي، عن أكبر حزمة عقوبات منذ عام 2018، استهدفت عشرات الأفراد والكيانات المرتبطة بصناعة النفط والطاقة في إيران.
في حين نددت وزارة الخارجية الإيرانية بشدة بالعقوبات الأميركية الجديدة، كما تصاعدت الأصوات الرافضة للتفاوض مع الغرب