عراقجي: جادون دبلوماسياً ولم نغادر طاولة المفاوضات لكنّ تركيزنا الآن على مواجهة العدوان
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، نقلاً عن وكالة رويترز، إن طهران لا تزال ملتزمة بالخيارات الدبلوماسية، وإنها “لم تترك المفاوضات”، لكن أولوية بلاده حالياً هي “مواجهة العدوان الإسرائيلي” المستمر.
وأضاف عراقجي خلال مؤتمر صحفي أن طهران ماضية في الحوار، مشدّداً على أن وقف العدوان يشكّل الشرط الضروري لتفعيل أي مفاوضات نووية أو دبلوماسية، وأن هذه الجدية لن تُترجَم إلى خطوات عملية إلا عند توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضح المسؤول الإيراني أن إيران “لا تسعى إلى توسيع نطاق النزاع” خارجيّاً، لكنها “ستدافع عن نفسها” إذا استمر العدوان، مؤكّداً أن الردود الإيرانية مرتبطة بشكل مباشر بتوقّف الهجمات الإسرائيلية.
وتابع أن إسرائيل، بواسطة غاراتها على مواقع تشمل منشآت نووية ومطاراتَ وقاعدةَ جامعاتٍ نووية، تصرفت بغطرسة، معتبراً أن “السعي لاستهداف المنشآت النووية يعطّل عملية المفاوضات النووية” التي كانت مرتقبة أن تستأنفها طهران عبر وساطة سلطنة عُمان .
وجاءت تصريحات عراقجي على وقع تصاعد عسكري متبادل بين إيران وإسرائيل، بدأ بضربات إسرائيلية جويّة استهدفت منشآت في نطنز ومواقع عسكرية هامة، ما أدى إلى مقتل أكثر من 224 شخصاً في إيران، بينهم علماء نوويون وقادة من الحرس الثوري، حسب تقارير إيرانية رسمية.
ترامب يحذّر: "إيران لن تفوز" والتهدئة الفورية أفضل خيار قبل فوات الأوان
إسرائيل انخدعت وضربتها.. إيران: صنعنا أهدافا عسكرية مزيفة للتمويه
وردّت طهران بإطلاق موجات صواريخ وطائرات بدون طيار نحو إسرائيل، أودت بحياة العشرات وأصابت مئات المدنيين.
وأدى ذلك إلى حالة طوارئ دولية، مع دعوات أوروبية لتهدئة النزاع وسيناريو استئناف المفاوضات المشروطة بوقف القصف.
من جهة أخرى، أبدت دول الخليج، وفي مقدمتها سلطنة عُمان وقطر والسعودية، استعدادها للوساطة بين طهران وواشنطن من أجل فرض هدنة وخلق مناخ مناسب لحوارات نووية محتملة.
وتشير مصادر رويترز إلى أن إيران طلبت من هذه الدول الضغط على الإدارة الأمريكية كي تُلزم إسرائيل بوقف الهجمات مقابل تحريك الملف النووي من جديد.
وصيغت مسودّة أولية لهدنة مؤقتة تشمل وقف تخصيب مؤقت، وإشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مقابل اعتراف أميركي بحق إيران في تطوير الطاقة السلمية ورفع جزئي للعقوبات .
في المقابل، رفضت إيران المناقشات حول وقف إطلاق النار في ظل استمرار القصف، حسب مسؤول أبلغ رويترز بأن أي محادثات حول الهدنة يجب أن تُجرى بعد إنجاز الردود العسكرية الإيرانية.
وجاء هذا التمسك في الوقت الذي طالب فيه مجلس الأمن بانعقاد اجتماع طارئ، بدعوة من إيران نفسها، للنظر في الخروقات الإسرائيلية المتكرّرة للسيادة الإيرانية، وهي الجلسة التي طالبت فيها طهران بتأكيد حقها في الدفاع عن النفس وفقاً للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة .
وتؤكد طهران أنها تبقي الخيار الدبلوماسي على الطاولة، لكنها تربطه حرفياً بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي، معتبرة أن “الخطوة العسكرية حالياً هي المدخل الوحيد لأي حوار”، وفق ما نقلته رويترز عن تصريحات عراقجي. بهذا، يتبدّى أن إيران تراهن على تحقيق توازن بين إعادة فتح قنوات التفاوض مع الغرب واستكمال الرد العسكري، وسط جهود وساطة خليجية دولية، لتفادي انزلاق الموقف إلى صراع أوسع يشعل المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي العدوان الإسرائيلي طهران وقف العدوان العمليات العسكرية الإسرائيلية إيران الهجمات الإسرائيلية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
حذَّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس من احتمال جفاف السدود التي تمد العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر المقبلة، في حال لم يتم خفض الاستهلاك.
وقال بزشكيان خلال زيارته إلى زنجان في شمال غرب إيران: «إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد استهلاك المياه، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا».
وأضاف: إن الاحتياطيات قد تنفد بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول عندما تُفتح المدارس عادة وتزداد الحاجة إلى المياه قبل بداية موسم الأمطار.
ووفقاً لرسم بياني نشرته وكالة الأنباء الرسمية إرنا، فإن خزانات المياه التي تخدم طهران تحتوي حاليا على 20% فقط من طاقتها ويبلغ متوسط مستوى خزانات المياه على الصعيد الوطني 44% فقط.
ووفقاً لشركة إمدادات المياه في محافظة طهران، تراجعت مستويات الخزانات إلى «أدنى مستوى لها منذ قرن».وحثت السلطات السكان على تركيب خزانات مياه ومضخات لمواجهة انقطاع الإمدادات، حيث أبلغ العديد من المنازل عن انقطاعات متكررة في الأسابيع الأخيرة.
في الأثناء، يتم قطع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً في بعض الأحياء في البلاد، كما قال مسؤولون إنه تم قطع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم في بعض المناطق لتخفيف الضغط على الشبكة.
والأسبوع الماضي، قال محمد علي معلّم، مدير سدّ كرج (إحدى المنشآت الرئيسية التي تزود طهران بالمياه) لوكالة مهر للأنباء: «رغم أن محطة الطاقة الكهرومائية تعمل حالياً، فمن المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين أن ينخفض مستوى المياه إلى حد يجعل إنتاج الكهرباء غير ممكن».
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب