أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، أن خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل 2025/2026 جاءت وسط ظروف دقيقة، مشيرة إلى أن الوضع حاليًا أصبح أكثر تعقيدًا في ظل التطورات الإقليمية المحيطة والمتسارعة، والتي تزيد من حالة عدم اليقين، وتفرض اتباع نهج تخطيطي مرن ومُتابعة مُستمرة لـمُستهدفات الخطة بحسب تطوّر الـمُستجدات.

وقالت إن الحكومة تراقب الموقف باستمرار، وقد يقتضي الأمر مراجعة المؤشرات حالة استمرار هذه الأوضاع وتفاقمها.

جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة مشروع الموازنة العامة للدولة.

وأضافت الوزيرة: الحكومة تعمل على المتابعة المُستمرة لقياس أثر ما يحدث حولنا من تطورات على الوضع في مصر خاصة على الصعيد الاقتصادي، ولذلك فقد أصدر رئيس الوزراء بتشكيل «لجنة أزمات» برئاسته لمتابعة تداعيات العمليات العسكرية الإيرانية الإسرائيلية، بما يُسهم في الاستعداد لأي مستجدات بمختلف القطاعات، كما تستند الحكومة على الإصلاحات الجادة التي نفذتها لتعزيز مرونة الاقتصاد المصري وقدرته على التأقلم مع المتغيرات.

وتابعت: في هذا الإطار تستهدف خطة عام 2025/2026 تحقيق مُعدّل نمو اقتصادي في حدود 4.5%، وهو مُعدّل مُرتفع نسبيًا قياسًا بالـمُعدّل الـمُتواضع الذي سجّل 2.4% في عام 23/2024، كما أن استهداف هذا الـمُعدّل يعكس توجّهًا لـمُواصلة التعافي للاقتصاد، مع الحرص في الوقت ذاته على متابعة تداعيات التطورات الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط والعالم، وما تفرضه من حالة عدم اليقين، وفي ذلك الوقت فإن المؤشرات الأولية للتسعة أشهر الأولى من العام المالي الجاري 2024/2025 تُشير إلى تحسن معدلات النمو الاقتصادي.

وأشارت إلى أن الضمان الوحيد الحقيقي لتفادي التحديات التي يواجهها الاقتصاد المصري في ظل هذا الظرف الدولي الدقيق، هو مواصلة الحكومة في تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية، الذي يستند إلى ثلاثة محاور رئيسية: ترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي بما يعزز قدرته على الصمود في مواجهة المتغيرات الخارجية، وذلك من خلال عدد من الآليات من بينها حوكمة الاستثمارات العامة، إلى جانب تحسين التنافسية وبيئة الأعمال ومناخ الاستثمار، ودفع التحول الأخضر لزيادة استثمارات القطاع الخاص.

وقالت «تواصل الدولة تنفيذ البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكليّة والذي يستند إلى عدد من المحاور الرئيسة من شأنها تعزيز النمو الشامل والـمُستدام، وزيادة الإنتاجيّة ويتم بمُوجبه تنفيذ عدد من السياسات والإجراءات والتي تعكس أولويّات الدولة، وفي ضوء ذلك، تقوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصاديّة والتعاون الدولي بصياغة ومتابعة تنفيذ سياسات وإجراءات الإصلاح الهيكلي تحت كل محور بالتنسيق مع الوزارات والجهات الوطنيّة اتساقًا مع الاستراتيجيّات الوطنيّة القطاعيّة، وبالإضافة إلى ذلك، تتفاوض الوزارة مع شركاء التنمية مُتعدّدي الأطراف والثنائيين علي تمويلات ميسرة لدعم الـمُوازنة لـمُساندة تنفيذ تلك الإصلاحات الهيكليّة وخلق حيز مالي لدعم تنفيذ الإصلاحات الهيكلية في مصر، والتي من شأنها فتح آفاق للاقتصاد الـمصري تعزيز استقراره».

اقرأ أيضاًمجلس النواب يوافق على مشروع الموازنة الجديدة

اللجنة العامة تستعرض نشاط مجلس النواب خلال الفصل التشريعي الثاني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزيرة التخطيط البرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية حوكمة الاستثمارات العامة

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يبحث هاتفياً مع عدد من وزراء الخارجية التطورات الإقليمية الراهنة

أبوظبي - وام
بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية خلال اتصالات هاتفية مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة مجمل التطورات الإقليمية في أعقاب الاستهداف العسكري الإسرائيلي للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
واستعرض سموه خلال هذه الاتصالات مع كل من الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور فؤاد حسين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في جمهورية العراق، وجورجوس جرابيتريتيس وزير الخارجية اليوناني، وناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج في المملكة المغربية، وعبدالله علي اليحيا وزير الخارجية في دولة الكويت، والسيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في سلطنة عُمان، والدكتور كونستانتينوس كومبوس وزير الخارجية في جمهورية قبرص، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية في مملكة البحرين، تداعيات الأوضاع الراهنة على أمن واستقرار المنطقة والعالم وسبل تكثيف الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في منطقة الشرق الأوسط.
كما تناولت الاتصالات أهمية حل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل الدبلوماسية والعمل عن كثب من أجل إرساء الأمن والسلم الإقليميين.

مقالات مشابهة

  • الشيخ محمد بن زايد وأردوغان يبحثان هاتفيا التطورات الإقليمية
  • المشاط: تستهدف خطة عام 25/2026 تحقيق مُعدّل نمو اقتصادي 4.5%
  • محمد بن زايد والرئيس التركي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • وزيرة التخطيط: «لجنة الأزمات» تسهم في الاستعداد لأية مستجدات بمختلف القطاعات
  • نائب التجمع يتساءل عن مناعة الاقتصاد المصري أمام التطورات والتغيرات الفجائية الإقليمية
  • عبدالله بن زايد ووزير الخارجية الألماني يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • المشاط: الحكومة تواصل تنفيذ برنامجها الوطني للإصلاحات الهيكلية
  • وزيرة التخطيط: الحكومة تواصل تنفيذ برنامجها الوطني للإصلاحات الهيكلية
  • عبدالله بن زايد يبحث هاتفياً مع عدد من وزراء الخارجية التطورات الإقليمية الراهنة