تستعد دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام لتنظيم ليلة فنية استثنائية تحتفي بروائع الموسيقار الراحل بليغ حمدي، حيث تقدم فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي بقيادة المايسترو أحمد عامر حفلًا موسيقيًا ساحرًا، وذلك في التاسعة مساء يوم الخميس 19 يونيو على خشبة مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية).

الموسيقار بليغ حمدي

ويتضمن البرنامج باقة من أنجح ألحان بليغ حمدي التي شكلت وجدان أجيال، منها: “آه لو قابلتك من زمان”، “حنين”، “جانا الهوى”، “زى العسل”، “العيون السود”، “ع الرملة”، “سلامات يا حبايب”، “بوابة الحلوانى”، “سواح”، “هوى يا هوى”، “كان ياما كان”، “موعود”، إلى جانب موسيقى لحني “ألف ليلة وليلة” و“أنساك”.

 

ويشارك في أداء الأغنيات مجموعة من الأصوات المتميزة: السيد وهب الله، ندى غالب، محمد الخولي، يمنى حسن، سارة مجدي، مصطفى سعد، أحمد رجب، ويصاحبهم على العود العازف وليد سلامة.

 

الجدير بالذكر أن الموسيقار بليغ حمدي وُلد في 7 أكتوبر عام 1931، وتعلّق بالعود منذ طفولته، حيث أتقن العزف عليه في سن التاسعة. التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (المعهد العالي للموسيقى العربية حاليًا)، وبدأ مسيرته كمطرب، إذ سجل أربع أغانٍ للإذاعة، قبل أن يتجه إلى التلحين ويحقق انطلاقته الكبرى عام 1957 بأغنية “تخونوه” التي قدمها عبد الحليم حافظ.
 

طوال مسيرته، تعاون بليغ مع نخبة من أعظم المطربين المصريين والعرب، وترك بصمة لا تُنسى في الموسيقى العربية حتى وفاته في سبتمبر 1993.

 

في هذه الأمسية، يعود جمهور الإسكندرية ليعيش من جديد عبق ألحان بليغ حمدي الخالدة في ليلة طربية تفيض بالشجن والنوستالجيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أغاني بليغ حمدي ألحان بليغ حمدي اخبار بليغ حمدي

إقرأ أيضاً:

ذكريات تترات الدراما تضيء المسرح الكبير.. ليلة حنين وعشق للدراما المصرية بالأوبرا

في ليلة ساحرة، عادت ألحان الماضي لتهمس في آذان الجمهور، وتستحضر مشاهد لا تُنسى من دراما الشاشة الصغيرة، ضمن فعاليات وزارة الثقافة المصرية، نظّمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام أمسية استثنائية أحيتها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وذلك على المسرح الكبير، وسط حضور جماهيري غفير ملأ القاعة حتى آخر مقعد.

 

 

 

 

الدراما تغني.. وتُبكي وتُفرح
 

السهرة التي حملت الطابع الحنيني، جاءت بعنوان "نويرة بين تترات الدراما المصرية الكلاسيكية والحديثة"، ونجحت في نسج مشاعر الجمهور من خلال استعادة أشهر التترات التي شكّلت وجدان أجيال متعاقبة من المصريين والعرب.

 

 

 

 

 

شاشات ضخمة في خلفية المسرح عرضت مقتطفات من أبرز المسلسلات التي رافقتها تلك التترات، لتتزامن الصورة مع اللحن والصوت، في تجربة حسّية فريدة جسّدت عمق التأثير الدرامي والموسيقي في آنٍ واحد.

     روائع خالدة وألحان لا تُنسى
 

تنقل الجمهور بين محطات درامية لا تنسى، حيث تنوع البرنامج بين التترات الكلاسيكية والحديثة، من توقيع كبار الملحنين، فجاء الحفل بمثابة تكريم لذاكرة الدراما المصرية وصنّاعها.
 

 

 

 

 

 

من بين الأعمال التي عزفتها الفرقة وتفاعل معها الجمهور بشغف:

• "إمرأة من زمن الحب" و"أبنائي الأعزاء شكرًا" و"الشهد والدموع" للموسيقار عمار الشريعي،

• "لا إله إلا الله" لـ جمال سلامة،

• "الوسية"، "سارة"، "المال والبنون"، "الرجل الآخر" لـ ياسر عبد الرحمن،

• "هوانم جاردن سيتي" لـ راجح داوود،

• "اللقاء الثاني" لـ عمر خيرت،

• "فاتن أمل حربي" لـ أحمد العدل،

• "أريد رجلًا" لـ مدين،

• "سيد الناس" لـ أحمد سعد،

• "هو وهي" من ألحان كمال الطويل وعمار الشريعي،

• إضافة إلى تترات معاصرة مثل "السيدة الأولى"، "قضية رأي عام"، و"حكاية حياة" من توقيع محمد رحيم.

     أصوات تعبّر عن الماضي والحاضر

تألّق في أداء تلك الروائع مجموعة من الأصوات اللامعة التي نجحت في تقديم التترات بإحساس فني راقٍ، وهم: أميرة أحمد، مؤمن خليل، وليد حيدر، محمد حسن، فرح الموجي، وكنزي تركي. قدم كل فنان أداءً صادقًا أعاد من خلاله الحياة إلى الألحان، في تناغم مدهش مع عزف الفرقة المحترف.

    إشراف وتنظيم متميز

أقيمت الأمسية تحت إشراف الأستاذة أماني السعيد، رئيس الإدارة المركزية للموسيقى العربية، التي حرصت على تقديم أمسية متكاملة من حيث التنظيم والمضمون الفني، لتعبّر عن رؤية وزارة الثقافة في الحفاظ على التراث الموسيقي المصري وتعزيزه ضمن مشروع توثيق وجدان الأمة من خلال الموسيقى.

     رسالة فنية تتجاوز الزمن

لم يكن الحفل مجرد عرض موسيقي، بل كان رسالة فنية وإنسانية استحضرت الماضي بكل ما فيه من جمال، وذكّرت الجمهور بأهمية الموسيقى في تشكيل الوعي الثقافي والوجداني فالدراما المصرية، بتتراتها الخالدة، لم تكن فقط وسيلة ترفيه، بل أداة للتعبير عن هموم المجتمع وأحلامه.

    ختام يحمل وعدًا بالمزيد

اختُتم الحفل وسط تصفيق حار ووجوه مفعمة بالتأثر والامتنان، في تأكيد على أن الذاكرة الموسيقية والدرامية لا تموت، بل تُبعث من جديد في مثل هذه الليالي التي تصنع الفارق. 

وبهذا النجاح الكبير، تتجدد التطلعات للمزيد من الفعاليات التي تعيد لأذهاننا وعينا الجمعي، وتُبقي روح الفن الأصيل حيّة في قلوبنا.

مقالات مشابهة

  • ضمن فعاليات وزارة الثقافة.. أعمال الموسيقار بليغ حمدي بأوبرا الإسكندرية
  • ليلة في حب بليغ حمدي بأوبرا الإسكندرية.. باقة من روائعه بصوت نجوم الطرب
  • الخان تُحيي أمسية طربية بقصر الأمير طاز بقيادة فادي المغربي
  • «الغرفة» و«هذه ليلتي» في ختام عروض التجارب النوعية المسرحية بالغربية
  • باللون البنفسجي.. منة فضالي تتألق في أحدث ظهور لها بإطلالة أنيقة
  • ذكريات تترات الدراما تضيء المسرح الكبير.. ليلة حنين وعشق للدراما المصرية بالأوبرا
  • الأكاديمية العربية ومحكمة الإسكندرية الاقتصادية تطلقان ورشة عمل مشتركة حول التحول الرقمي
  • انطلاق عرض « الغرفة » على مسرح 23 يوليو بالمحلة ضمن عروض التجارب النوعية بثقافة الغربية
  • تشييع جنازة نجل الموسيقار صلاح الشرنوبي