تحذيرات من انهيار بيئي في ليبيا وسط فوضى المبيدات وسوء التخزين
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
ليبيا – حذر مختصون في قطاعات الزراعة والصحة والبيئة من تصاعد خطر وقوع كارثة بيئية وصحية في مناطق الجبل الأخضر، جراء تراكم كميات كبيرة من المبيدات الزراعية والأدوية البيطرية منتهية الصلاحية بالقرب من المناطق السكنية.
مبيدات محظورة ومجهولة المصدر تهدد السلسلة الغذائية
رئيس قسم الوقاية بقطاع الزراعة عبد الرازق عاشور، أوضح في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية أن الأسواق تضم مبيدات مجهولة المصدر دخلت البلاد بطرق غير قانونية، بعضها مصنف كمسرطن ومحظور دوليًا.
وأكد أن لجنة مختصة جرى تشكيلها عام 2019 عملت على جمع كميات ضخمة من هذه المبيدات ونقلها إلى مخازن مؤقتة بانتظار التخلص النهائي منها بالحرق داخل مصانع النفط ذات الحرارة العالية، لكن العملية لم تُنفذ حتى الآن.
وأشار إلى أن بعض المزارعين ما زالوا يستخدمون هذه المبيدات رغم انتهاء صلاحيتها، بعد رفع تركيزها لتعويض ضعف الفعالية، ما يؤدي إلى تراكم السموم في المحاصيل وانتقالها إلى الإنسان، مسببة أمراضًا مزمنة وخطيرة.
كما حذر من أن عمليات الدفن العشوائي تسهم في تلوث المياه الجوفية، مؤكدًا أن الحرق في مرافق صناعية متخصصة هو الخيار الوحيد الآمن.
تسمم بيئي شامل وتأثير مباشر على الإنسان والكائنات المفيدة
من جانبه، أكد الدكتور أمجد العوكلي، موظف بجهاز الحرس البلدي بالأبرق، أن هذه المبيدات تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة والحيوان والنظام البيئي، مشيرًا إلى ظهور أعراض تسممية حادة لدى بعض المتضررين.
وأوضح أن هذه المواد تؤثر سلبًا على الكائنات المفيدة مثل النحل والديدان، وقد تتحول إلى مركبات أكثر سمية بمرور الوقت، ما يضاعف الأضرار.
ونوّه العوكلي إلى أن أبرز التحديات تشمل غياب التمويل، نقص المخازن المؤهلة، ضعف التنسيق بين الجهات الرسمية، وقلة الوعي المجتمعي، داعيًا إلى إصدار تشريعات صارمة لمنع تداول المبيدات المحظورة وتكثيف حملات التوعية للفلاحين.
آلاف العبوات مكدسة بانتظار الإعدام الآمن
بدوره، قال رافع التواتي، مدير مكتب الصحة الأمنية بقطاع الزراعة وعضو لجنة متابعة الأدوية، إن جهود جمع الأدوية البيطرية المنتهية بدأت منذ عام 2020، حيث تم تجميع أكثر من 5500 عبوة بالتعاون مع مكتب الوقاية الزراعية.
وأوضح أنه تم الاتفاق على نقل هذه المواد إلى محرقة رأس لانوف، لكن التنفيذ تعطل بسبب نقص التمويل، ما أدى إلى تكدسها في مخازن غير مؤهلة.
مخاطر كبيرة تهدد السكان بسبب غياب منشآت مخصصة للتخزين
في السياق ذاته، أكد عمر مطول، منسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في منطقة الجبل الأخضر، أن لجنة مشتركة شُكلت عام 2019 نجحت في جمع نحو 7000 عبوة من هذه المواد الخطرة.
وأشار إلى أن غياب مخازن مخصصة يمثل تحديًا حقيقيًا، خاصة أن بعض هذه المواد يحتاج إلى ظروف تخزين دقيقة وإجراءات صارمة.
كما حذر من تكدس هذه العبوات في مناطق مأهولة بالسكان، مؤكدًا أن المخاطر البيئية والصحية باتت جسيمة وتتطلب تدخلاً عاجلًا.
دعوات إلى خطة شاملة قبل فوات الأوان
في ظل هذه الأوضاع المتفاقمة، دعا المختصون إلى تدخل فوري لتنفيذ عملية الإعدام البيئي الآمن للمبيدات، ووضع خطة وطنية شاملة بالتنسيق بين القطاعات المختلفة، حمايةً للصحة العامة ومنعًا لوقوع كارثة بيئية وصحية وشيكة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: هذه المواد
إقرأ أيضاً:
متبقيات المبيدات ينظم ورشة لدعم صادرات الموالح بالإسماعيلية
كتب - عمرو صالح:
نظم المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ورشة عمل فنية لدعم منتجي ومصدري الموالح والبرتقال بمحافظة الإسماعيلية، بالتعاون مع "كروب لايف مصر"، وبمشاركة الإدارة المركزية للحجر الزراعي، وبالتنسيق مع مديرية الزراعة بالإسماعيلية.
وقالت الدكتورة هند عبداللاه، مديرة المعمل، إن الورشة التي جاءت تحت عنوان "أهمية متبقيات المبيدات وأثرها على إنتاج وتصدير الموالح"، استهدفت رفع كفاءة المنتجين والمصدرين في الإسماعيلية، بما يسهم في إنتاج غذاء آمن محليًا ومتوافق مع اشتراطات الأسواق الدولية.
وأضافت أن الموالح، وعلى رأسها البرتقال، تمثل المحصول الزراعي الأول في قائمة الصادرات المصرية بكمية تجاوزت 2.3 مليون طن في الموسم الماضي، مشيرة إلى خطة لعقد ورش عمل مماثلة بمحافظات الإنتاج المختلفة دعمًا لتوجيهات القيادة السياسية بتطوير منظومة الزراعة والتصدير.
ولفتت إلى أن الإسماعيلية تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الموالح بعد البحيرة والشرقية، بمساحة تُقدّر بنحو 66 ألف فدان، وإجمالي إنتاج يبلغ نحو 670 ألف طن.
وشددت عبداللاه على أهمية هذه الورش في طرح المشكلات الفنية التي تواجه المنتجين والمصدرين والعمل على حلها، إلى جانب التعريف بالخدمات التي يقدمها المعمل، والوصول إلى المنتجين الصغار والمتوسطين لرفع كفاءة منتجاتهم وتحسين جودة وسلامة الغذاء، بما يحقق زيادة في التصدير وتقليل الفاقد ورفع العائد الاقتصادي.
وأكدت أن المعمل يلعب دورًا محوريًا في منظومة الرقابة على الصادرات الزراعية، بما يمتلكه من خبرات واعتمادات دولية وثقة الأسواق العالمية في نتائجه، مشيرة إلى دوره في فتح أسواق جديدة من خلال إجراء التحاليل المطلوبة وإصدار الشهادات المعتمدة.
من جانبه، أكد الدكتور محمد شطا، مدير مديرية الزراعة بالإسماعيلية، أهمية هذه الورش في دعم المنتجين وتعزيز قدراتهم، مشيدًا بدور مركز البحوث الزراعية، وخاصة المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات، في خدمة القطاع الزراعي وحل مشكلات التصدير، لافتًا إلى أهمية المانجو والموالح كأبرز محاصيل الإسماعيلية.
وتضمنت الورشة عددًا من المحاضرات حول أهم الآفات التي تصيب الموالح وطرق مكافحتها، إضافة إلى شرح مفصل عن متبقيات المبيدات، وآلية فحصها، وتأثيرها على الصادرات الزراعية، إلى جانب استعراض طرق الاستخدام الآمن للمبيدات، وأساليب سحب العينات، وأهمية دقتها في اتخاذ القرار قبل الحصاد.
كما تم خلال الورشة شرح منظومة تكويد المحاصيل التصديرية، واشتراطات التصدير، ودور الحجر الزراعي في الرقابة على الإنتاج والتعبئة والشحن، وفتح الأسواق الخارجية.
وشهدت الورشة حضور أكثر من 100 مشارك من ممثلي الشركات الزراعية الكبرى والمتوسطة والصغيرة، إلى جانب خبراء واستشاريين من الجامعات والمراكز البحثية.
يُذكر أن هذه الورشة هي الثالثة التي ينظمها المعمل بالتعاون مع "كروب لايف مصر" لمجموعة الموالح، بعد ورشتي النوبارية والشرقية، في إطار خطة متكاملة لدعم المحاصيل التصديرية عبر برامج تدريبية وإرشادية في محافظات الإنتاج.
اقرأ أيضاَ:
رئيس الوزراء يرأس الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم
ارتفاع الرطوبة.. تفاصيل حالة الطقس حتى الأحد المقبل
بعد مبادرة التموين.. ننشر الأسعار الجديدة للسلع الأساسية بعد تخفيضها
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات صادرات الموالح الإسماعيليةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
"متبقيات المبيدات" ينظم ورشة لدعم صادرات الموالح بالإسماعيلية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
36 26 الرطوبة: 22% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك