مسقط- الرؤية

اختتم بنك عُمان العربي بنجاح الجولة الثالثة من برنامجه التدريبي لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة، والذي عُقد في ولاية نزوى خلال الفترة من 17 إلى 18 يونيو 2025. وأقيمت الفعالية تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي بن راشد الزيدي والي منح.

وضمن مبادرة "طموحي" الرائدة التي أطلقها البنك، وبالتعاون مع هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغرفة تجارة وصناعة عُمان بنزوى، استقطبت الفعالية مشاركة واسعة من رواد الأعمال الطموحين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة في محافظة الداخلية، مواصلا بذلك رسالته الوطنية في دعم وتمكين قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة المتنامي في سلطنة عُمان.

بعد ورش العمل الناجحة في مسقط وصحار، قدّمت فعالية نزوى مزيجًا حيويًا ومن الجلسات التي غطت العديد من المحاول كالثقافة المالية، واستراتيجية الأعمال، والتسويق، وأساسيات الموارد البشرية، وصُممت ورشة العمل، التي استمرت لمدة يومين، لتقدم تجربة تعليمية عملية ورؤى واقعية، كما شكّلت منصة تواصل نابضة لرواد الأعمال المحليين والخبراء في القطاع.

وعبّر سعادة الشيخ الدكتور فيصل الزيدي عن هذه المبادرة الداعمة لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، مشيدًا بتوجه الحكومة الرشيدة والاهتمام الكبير الذي توليه لهذا القطاع الحيوي، نظراً لدوره المحوري في دعم نمو الاقتصاد الوطني وتعزيز تنوعه.

وأكد أن دعم رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الناشئة يُسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الابتكار المحلي، مضيفا: "تُمثل هذه الورشة نقطة تحول حقيقية لرواد الأعمال، حيث سيبدأ العديد منهم بالمبادرة بأفكار متميزة، مزودون بخطة عمل مدروسة، ومُجهزين بالثقة اللازمة للارتقاء بأعمالهم إلى آفاق جديدة".

من جهته ذكر سليمان الهنائي المدير العام ورئيس مجموعة الأعمال المصرفية التجارية ببنك عُمان العربي: "في بنك عُمان العربي، نعتبر الشركات الصغيرة والمتوسطة محركات رئيسية للابتكار والاستدامة الاقتصادية، ومن خلال برنامج طموحي، لا نقدم التدريب للرواد الناشئين فحسب، بل نوفر فرصًا للتواصل، ونبني علاقات، ونمكّن أصحاب الأعمال في جميع أنحاء السلطنة".

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مسقط تستضيف "الملتقى الخليجي لتمكين مؤسسات التدريب المهني"

 

 

 

 

مسقط- الرؤية

انطلقت، الإثنين، في مسقط أعمال الملتقى الخليجي لتمكين مؤسسات التدريب المهني في الابتكار وريادة الأعمال وإدارة الحاضنات، الذي تنظمه وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم ممثلة في اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، وذلك تحت رعاية سعادة خالد بن سالم الغماري، وكيل وزارة العمل لشؤون العمل.

ويستمر الملتقى على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء وصُنّاع القرار من دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وذلك ضمن رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز التكامل الخليجي في مجالات الابتكار وريادة الأعمال والتعليم المهني.

ويأتي هذا الملتقى في إطار التوجهات الوطنية المنبثقة من رؤية عُمان 2040، والجهود الخليجية الساعية إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، وتنمية القدرات البشرية القادرة على الإبداع والابتكار.

وفي كلمته خلال الافتتاح، أكد الدكتور خالد بن عبدالعزيز أمبوسعيدي، مدير عام الكليات المهنية بوزارة العمل، أن تنظيم هذا الملتقى يعكس التزام سلطنة عُمان والدول الخليجية بتعزيز دور التعليم والتدريب المهني في مسيرة التنمية، مشيرًا إلى أن التدريب المهني لم يعد مجرد نقلٍ للمهارة، بل أصبح حاضنةً للفكر الريادي، ومنصةً لصناعة الأفكار والمشاريع.

وألقى وقاص أفريدي خبير تعليمي بمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، كلمة أكد فيها أهمية مثل هذه الملتقيات التي تلعب دوراً رئيسياً في تعزيز التدريب المهني وأهميته في الوقت الراهن كونه من أهم محركات ريادة الأعمال.

وأشار الدكتور محمود بن عبدالله العبري -في كلمة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم- إلى أن هذا الملتقى يسلط الضوء على أبرز التجارب الرائدة في إدارة الحاضنات ودعم ريادة الأعمال باعتبارها من أهم محركات النمو الاقتصادي، حيث تتخلله على مدار ثلاثة أيام أوراق عمل ثرية، وجلسات نقاشية، وورشٌ فنية متخصصة، تستعرض أبرز الاتجاهات العالمية والخليجية في التعليم والتدريب المهني.

وقدم فريدريش هوبلر رئيس مكتب المركز الدولي للتعليم والتدريب التقني والمهني باليونسكو، كلمة أكد فيها أهمية التدريب المهني في الوقت الراهن والدور الذي يلعبه في الابتكار وتعزيز الإمكانيات اللازمة لمستقبل الاقتصاد، مشيرا إلى أن مثل هذه الملتقيات تثمر في تعزيز الذات وترسم خطوط المستقبل.

كما قدم صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد، أستاذ مساعد في الاقتصاد بجامعة السلطان قابوس، عرضا مرئيا حول تكاملية بيئة ريادة الأعمال في المؤسسات التعليمية والتدريبية أشار فيها إلى الدور المحوري لحاضنات الابتكار وريادة الأعمال في دعم اقتصاد المعرفة، وتحويل الأفكار البحثية إلى مشاريع إنتاجية تُسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.

وناقش الملتقى مجموعة من المحاور الرئيسة تشمل: الابتكار وريادة الأعمال ونقل التكنولوجيا ودورها في تطوير مؤسسات التدريب المهني، والتخطيط الاستراتيجي لتأسيس الحاضنات والمسرّعات وضمان استدامتها، وأهمية الملكية الفكرية والتحول الرقمي كأدوات لحماية وتعزيز المشاريع الريادية، والشراكات مع القطاع الخاص والمستثمرين وآليات التمويل والتسويق، وتقييم أثر الحاضنات والمسرّعات باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية.

وأشار المشاركون إلى النقلة النوعية التي تشهدها سلطنة عُمان في مجال التعليم والتدريب المهني، لا سيما بعد إدماج التعليم المهني والتقني في السلم التعليمي المدرسي، وتوسيع نطاق التخصصات في مختلف المحافظات، إلى جانب البرامج الريادية الحديثة، مثل برنامج "مستقل" الذي أطلقته وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع مركز الشباب وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يهدف إلى تعزيز ثقافة العمل الحر وريادة الأعمال لدى طلبة المدارس.

مقالات مشابهة

  • السعودية.. 45 جهة تمويلية تدعم المنشآت الصغيرة في بيبان 2025
  • لماذا اختارت «زها حديد» مسقط؟
  • 228 ألف فرصة عمل.. الوزراء يكشف دور الدولة في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة
  • أبرزها الإعفاء الكلي أو الجزئي من فوائد التأخير.. حوافز تشجيعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالقانون
  • 22 أكتوبر.. مؤتمر علمي بجامعة السلطان قابوس لمناقشة تشريعات الحماية الاجتماعية
  • وزير قطاع الأعمال العام: مشروعات وتوسعات صناعية واستثمارية وسياحية للشركات التابعة في السويس
  • مشاركة واسعة من شباب الإمارات بمعرض رأس الخيمة للوظائف والتدريب
  • مسقط تستضيف "الملتقى الخليجي لتمكين مؤسسات التدريب المهني"
  • «صندوق خليفة» يطلق منصة «رحلة الأعمال» لدعم نمو المشاريع الصغيرة والمتوسطة
  • من هو نبيل الزدجالي الرئيس التنفيذي الجديد لشركة عُمان للفنادق والسياحة؟