مغاربة إسبانيا يتشبثون بمعاقبة شرطي تسبب في مقتل شاب مغربي خنقاً
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
زنقة 20 | علي التومي
لا تزال حادثة مقتل الشاب المغربي عبد الرحيم، على يد شرطي إسباني في توريخون دي أردوز بضواحي مدريد، تُثير غضبا واسعا وموجة تضامن متصاعدة.
كما تجمهر مغاربة واسبان في ساحات بالقرب من ضواحي العاصنة مدريد ورفعوا مطالب شعبية وحقوقية، بمحاسبة الشرطي المتورط في قتل الشاب المغربي، ووضع حد لما بالعنف الممنهج ضد المهاجرين لاسيما المنحدرين من المغرب.
وتعود الواقعة إلى انتشار مقطع فيديو الايام الأولى من الاسبوع الفارط أظهرت شرطي اسباني وهو يُثبت مهاجر مغربي أرضا ويضغط على عنقه بالقوة، دون استجابة لنداءات المارة التي طالبته بالتوقف عن هذا الفعل.
وبالرغم من توقيف الشرطي لاحقا بتهمة القتل غير العمد، إلا أن قرار القضاء الإسباني بالإفراج عنه بشروط بعد أيام فقط، قد أجّج مشاعر الغضب والرفض، ما دفع منظمات حقوقية إلى التشكيك في جدية الإجراءات القضائية المتخذة، مُعتبرة أن العدالة لا يجب أن تتجاهل حياة المهاجرين.
إلى ذلك يواصل المجتمع المدني المغربي والإسباني الضغط من أجل فتح تحقيق شفاف ومستقل، مع ضمان عدم إفلات الجناة من العقاب، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى إعادة هيكلة منهجيات تدخل الشرطة، وتأطيرها بحقوق الإنسان، بدل منطق القوة والتجريم.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غموض يحيط بمصير سائقين مغاربة موقوفين في مالي ودعوات لإنقاذهم
مليكة فؤاد
أطلق عدد من السائقين المغاربة نداءات استغاثة، دعوا فيها السلطات المغربية إلى التحرك الفوري لإنقاذ ستة من زملائهم تم توقيفهم مؤخرًا في مالي في ظروف لا تزال غامضة، وسط تزايد القلق في أوساط العاملين في مجال النقل الدولي عبر دول الساحل الأفريقي.
وبحسب روايات متطابقة، فإن السلطات المالية أوقفت السائقين قبل ثلاثة أيام بدعوى تسببهم في “إصابة شخص”، دون تقديم أي توضيحات رسمية بشأن الملابسات أو موقع الاحتجاز، كما لم يتم الإعلان عن أي تفاصيل بخصوص التحقيق الجاري.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور تداولها سائقون شاحنات الموقوفين وهي متروكة في مكانها، بأبواب مفتوحة، بينما بدت الأغراض الشخصية مبعثرة، ما أثار المخاوف من تعرضهم لسوء معاملة أو إهمال جسيم.
وطالب السائقون بتدخل مباشر من وزارة الخارجية والتمثيليات الدبلوماسية، مشددين على أن ترك السائقين في بيئة قانونية مضطربة وغير مستقرة يشكل تهديدًا حقيقيًا على سلامتهم، محذرين من أن “حادثًا بسيطًا قد يتحول إلى كارثة في غياب أي دعم رسمي”.
وتأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد التوترات الأمنية في مالي منذ تولي المجلس العسكري الحكم، إلى جانب تراجع التنسيق الإقليمي، وانتشار الجماعات المسلحة في العديد من المناطق، خصوصًا الحدودية.