وزير الخارجية الصيني يزور أوروبا في ظل استمرار التوترات مع أمريكا
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
هونج كونج "د ب أ": يتوجه وزير الخارجية الصيني وانج يي إلى أوروبا الأسبوع المقبل، في جولة تأتي بينما تحاول بكين مواجهة ضغوط الرسوم الجمركية الأمريكية عن طريق تطوير العلاقات مع شركاء تجاريين آخرين، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء الجمعة.
وقال جو جياكون المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في إيجاز صحفي دوري في بكين اليوم إن زيارة وانج التي ستمتد من الاثنين المقبل إلى السادس من يوليو ستتضمن محطات واجتماعات مع مسؤولين بارزين في بروكسل وألمانيا وفرنسا.
ولم يوجه المتحدث إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة، لكنه قال "إن الأحادية والحمائية والتنمر متفشين" مما يجعل "الحفاظ على التعددية وحرية التجارة" أمرين مهمين بالنسبة للصين وأوروبا.
وأضاف أن وانج "سيجري استعدادات سياسية" أثناء الزيارة للتعاملات المقبلة بين الصين والاتحاد الأوروبي، دون أن يوضح المزيد. ومن المتوقع أن تعقد قمة بين الاتحاد الأوروبي والصين في النصف الثاني من يوليو/ تموز المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا لـ 2026
اتفق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، بحسب ما نقلته مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات اللقاء.
وتأتي هذه الخطوة لتضمن استمرار فعالية الحزم السبع عشرة من العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على موسكو منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.
ويتم تجديد العقوبات الأوروبية بحق روسيا كل ستة أشهر من خلال قرار يُتخذ بإجماع الدول السبع والعشرين الأعضاء، ويشمل هذا الإجراء استمرار تجميد أصول تزيد قيمتها عن 200 مليار يورو للبنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى قيود اقتصادية وتجارية أخرى. وبناءً على التمديد الأخير، ستظل هذه العقوبات سارية حتى مطلع عام 2026 على الأقل.
ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من مخاوف سادت الأوساط الأوروبية بشأن إمكانية لجوء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى عرقلة التمديد عبر استخدام حق النقض (الفيتو). وقد أبقى أوربان موقفه غامضًا حتى اللحظة الأخيرة، كما فعل سابقًا في يناير، قبل أن يعود وينضم إلى الإجماع.
وفي هذا السياق، كشف مسؤولون أوروبيون أنهم كانوا يعدّون خططًا بديلة لإبقاء العقوبات قائمة في حال عرقلتها من قبل بودابست، ما يعكس مدى التوتر والانقسام داخل التكتل بشأن الموقف من موسكو.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا، في خطاب موجه إلى القادة الأوروبيين، إلى اعتماد حزمة عقوبات جديدة أكثر شدة، مطالبًا بإجراءات تستهدف قطاع الطاقة الروسي، وخاصة أسطول ناقلات النفط "البديل"، وكذلك البنوك الروسية وسلاسل التوريد التي توفر لموسكو معدات عسكرية وقطع غيار.
ورغم هذه المطالب، لم ينجح الاتحاد الأوروبي حتى الآن في إقرار الحزمة الـ18 من العقوبات، التي كانت قد اقترحتها المفوضية الأوروبية قبل أسبوعين. فقد استخدمت سلوفاكيا، بقيادة رئيس وزرائها روبرت فيكو، حق النقض ضد هذه الحزمة في محاولة للضغط على المفوضية الأوروبية لضمان استمرار إمدادات الغاز لبلاده، وسط مساعٍ أوروبية لوقف واردات الغاز الروسي نهائيًا بحلول عام 2027.
ضمن إطار الحزمة المقترحة، اقترحت المفوضية خفض سقف سعر النفط الروسي من 60 إلى 45 دولارًا للبرميل. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص عائدات موسكو من النفط، وهو أحد أبرز مصادر تمويلها للحرب. غير أن الحزمة لا تزال قيد النقاش بسبب الاعتراض السلوفاكي، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتحقيق توازن دقيق بين الردع الاقتصادي لروسيا وتأمين احتياجات الطاقة لأعضائه.