إطلاق أول منصة رقمية لترويج المنتجات الصناعية العربية
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
اجتمع المهندس محمد عبد الكريم رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية مع المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بمقر الهيئة العامة للتنمية الصناعية، واستهدف الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين الهيئة والمنظمة لدعم مساعى التكامل الصناعي العربي في مجال تبادل الخبرات في القطاع الصناعي في ظل التحول الرقمي ودعوة كافة المصانع المصرية للتسجيل في المنصة الرقمية الأولى من نوعها للمنتجات العربية.
وذلك بحضور المهندس أشرف رأفت مستشار رئيس الهيئة والدكتور محمد الشريف مدير التخطيط والمتابعة بالمنظمة.
وأكد عبد الكريم خلال الاجتماع، تضافر الجهود مع المنظمة العربية لتطوير منصة المنتجات الصناعية العربية والتى توفر قاعدة بيانات رقمية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية في الدول العربية للربط بين الاحتياجات والقدرات الإنتاجية، وتنشيط التبادل التجاري العربي البيني في شتى المجالات الصناعية مما يعزز سلاسل الإمداد والتوريد، مشيرًا إلى أن إنشاء قاعدة بيانات للمنتجات كان من أهم توصيات المحور الاقتصادي بالحوار الوطنى.
وأشار عبدالكريم، إلي تقديم الهيئة الدعم الكامل في المساهمة في حملات توعوية وترويجية لتعريف المصنعين بالمنصة بما تتيحه من فرصة رائعة للترويج لمنتجاتهم حيث ستكون كافة المنتجات ومدخلات الإنتاج وقطع الغيار مرئية لكافة المصانع سواءًا محليًا وعربيًا مما يفتح أسواق تصديرية وسد الفجوات الاستيرادية الأجنبية من خلال تحقيق التكامل الصناعي العربي وخاصة أن المنصة تتيح خدماتها للمصانع المشاركة بالمجان.
وأضاف عبد الكريم، أن التحول الرقمي يعد رهانًا حقيقيًا واستراتيجيًا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة محليًا وعربيًا مستعرضًا ما شهدته الهيئة من نقلة نوعية على المستوى الإجرائي وميكنة الخدمات ورقمنتها، وتيسير الإجراءات على المستثمر الصناعي المحلي والعربي والأجنبي .
كما استعرض لوحة المتابعة الإلكترونية لرصد مؤشرات أداء القطاعات الخدمية بالهيئة والتى تُحدَّث لحظيًا (لايف) فيما يتعلق بخدمات التراخيص والسجلات الصناعية للرصد ومتابعة زمن التنفيذ.. وأداء الفروع، وغيرها من المؤشرات مما يعطى رؤية مُحدَّثة وأداة لاتخاذ القرارات من الواقع الفعلى.
كما أشار رئيس الهيئة إلى إطلاق مراحل جديدة من البوابة الإلكترونية لخريطة الاستثمار الصناعي حيث تتيح فرص استثمارية لرجال الأعمال المصريين والعرب والأجانب ويمكنهم الاطلاع عليها وحجز قطع الأراضي المطروحة إلكترونيًا من أي مكان في العالم.
من جهته صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن المنظمة قامت بإنشاء المنصة لتوفير قاعدة بيانات تفاعلية للربط بين المؤسسات العربية المعنية ومقدمي الطلبات من جهة وبين مقدمي العروض من المصانع والشركات من جهة أخرى في 21 دولة عربية، في إطار توجهاتها الإستراتيجية لدعم منظومة التجارة العربية البينية.
وأضاف أن المنصة مسجل عليها ما يقرب من 40 ألف مصنع عربي منهم 10 آلاف مصنع من مصر متطلعًا لتسجيل المزيد من المصانع لتحقيق المنصة لأهدافها، مؤكدًا على ضرورة تعزيز قطاع الصناعة بالدول العربية ومنها مصر بالتكنولوجيات الحديثة، للتسويق الإلكترونى لمنتجاتهم.
وأوضح الصقر أن الاجتماع اليوم بمقر هيئة التنمية الصناعية بمصر يعزز خطط المنظمة الهادفة لتعزيز التعاون الصناعي العربي ونقل الخبرات وتبادل المعرفة، لاسيما بعد الطفرة الإصلاحية التي شهدها الاقتصاد المصري مؤخرًا وامتلاك مصر لقطاع صناعي قوي ما يستدعي أهمية تواجده على منصة المنتجات العربية بشكل أكبر.
هذا واتفق الجانبان على دعم مبادرة لدعوة كافة أصحاب المشروعات الصناعية للاشتراك عبر المنصة وطرح عروضهم وطلباتهم مجانًا وبدون أية رسوم على موقع apip.online كما يتاح استخدام تطبيق المنصة عبر الهواتف المحمولة وذلك للاستفادة من المزايا الكبيرة التى تتيحها المنصة للتسويق الإلكتروني المجانى لمنتجاتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العربية للتصنيع العربية للتصنيع للتنمیة الصناعیة
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.