موجة حر شديدة تضرب فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.. والطوارئ تستنفر
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
تشهد دول جنوب أوروبا، وعلى رأسها فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، حالة تأهب قصوى تحسباً لموجة حر غير مسبوقة تضرب المنطقة، وسط تحذيرات من مخاطر اندلاع حرائق وتهديدات صحية للفئات الهشة.
في فرنسا، رفعت هيئة الأرصاد الجوية مستوى اليقظة إلى اللون البرتقالي في 53 مدينة، حيث تجاوزت درجات الحرارة السبت 38 درجة مئوية، وسُجلت قراءات قاربت 40 درجة في الجنوب قرب البحر الأبيض المتوسط.
وأمرت سلطات مدينة مارسيليا بفتح حمامات السباحة العامة مجاناً أمام السكان، بينما وزعت بلدية نيس أكثر من 250 مروحة محمولة خلال الأسبوعين الماضيين لدعم كبار السن في مواجهة الحر.
في إيطاليا، دخلت 17 مدينة السبت في حالة تأهب قصوى (المستوى الثالث)، من بينها ميلانو وتورينو وبولونيا في الشمال، ونابولي وباليرمو في الجنوب. ومن المتوقع أن ترتفع الحصيلة إلى 21 مدينة يوم الأحد، وسط توقعات بوصول الحرارة إلى 39 درجة مئوية.
وبادرت سلطات إقليمية مثل ليغوريا وصقلية إلى حظر العمل في الهواء الطلق خلال ساعات الذروة، في حين تسعى النقابات العمالية إلى تعميم القرار على مناطق أوسع لحماية العمال من الإجهاد الحراري.
في العاصمة روما، بلغت الحرارة 30 درجة مئوية صباح السبت، مع توقعات بارتفاعها إلى 37 درجة. وقالت طالبة في البندقية تدعى سريان مينا: “أحاول عدم التفكير في الأمر، لكنني أشرب الكثير من الماء وأبقى متحركة حتى لا أصاب بضربة شمس”.
أما في إسبانيا، فأعلنت وكالة الأرصاد الجوية حالة تأهب برتقالية في عدة مناطق، حيث وصلت درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية. وتوقعت الوكالة أن يتفاقم الوضع الأحد والإثنين، مع إمكانية تجاوز الحرارة 42 درجة في وديان تاغوس وغوادالكيفير، إضافة إلى مناطق في وادي إيبرو.
ويُعد هذا الطقس الحار من أشد موجات الحر التي تضرب جنوب أوروبا في السنوات الأخيرة، وسط مخاوف متزايدة من تأثيراتها على الصحة العامة، خصوصاً لدى الأطفال وكبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إسبانيا التغير المناخي بريطانيا تغير المناخ تغير المناخ في العالم فرنسا موجة حر موجة حر أوروبا موجة حر إسبانيا موجة حر فرنسا درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
موجة حر شديدة تضرب منطقة البحر المتوسط
يستعد جزء من أوروبا لموجة حر قياسية نهاية الأسبوع فيما يتوقع أن تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية وأكثر، ما استدعى إصدار تحذيرات للسكان والسياح وأثار مخاوف من اندلاع حرائق غابات.
وتأتي موجة الحر الشديدة التي تنتشر عبر البحر الأبيض المتوسط من شبه الجزيرة الأيبيرية إلى البلقان واليونان، فيما يحذر العلماء من أن تغير المناخ الناجم عن النشاط الإنساني يتسبب في مفاقمة الأحوال الجوية القصوى بما فيها موجات حر أطول وأكثر حدة.
ويعاني عشرات ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة موجة حر شديد وصفتها هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بأنها "موجة حر خطيرة للغاية" في شرق البلاد بما في ذلك نيويورك وواشنطن، ما أدى إلى إجهاد شبكة الكهرباء مع تشغيل السكان مكيفات الهواء بشكل إضافي.
وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي في إسبانيا، استعدت الطواقم الطبية للتعامل مع زيادة متوقعة في حالات ضربات الشمس، خصوصا بين الفئات الضعيفة مثل الأطفال والمسنين ومن يعانون أمراضا مزمنة.
وفي البرتغال المجاورة، قالت وكالة الأرصاد الجوية إن موجة الحر ستضرب البلاد اعتبارا من السبت على أن تتجاوز الحرارة 40 درجة مئوية في جنوب البلاد وشمالها.
وأضافت الوكالة أن الأحد سيكون أشد حرارة، فيما وضعت ثلثا البلاد في حالة تأهب. ويتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 مئوية في العاصمة لشبونة.
ويبلغ خطر الحرائق أعلى مستوياته في المناطق الداخلية في النصف الشمالي من البرتغال، وكذلك على ساحل الغارف وهو مقصد سياحي في جنوب البلاد.
كذلك، تواجه فرنسا موجة حر منذ أكثر من أسبوع، ووُضعت أربع مناطق في جنوبها في حالة تأهب الجمعة فيما يتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 39 مئوية في الداخل.
وقالت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية إن درجات حرارة سطح البحر في البحر الأبيض المتوسط تشكل "عاملاً مفاقماً" يمكن أن يجعل الليالي "أكثر اختناقا".
كما يتوقع وضع تسع مناطق فرنسية إضافية في حالة تأهب اعتباراً من الساعة 12 ظهرا (10,00 ت غ) السبت.
وفي إيطاليا، أعلنت وزارة الصحة حالة تأهب قصوى في 21 مدينة هذا الأسبوع بينها العاصمة روما وميلانو والبندقية.
ونصحت المواطنين بعدم الخروج بين الساعة الحادية عشرة صباحا والسادسة مساء، والبقاء في أماكن مكيفة.
وعلى طول البحر الأدرياتيكي، أصدرت السلطات في كرواتيا والبوسنة وصربيا تحذيرات صحية، بينما كافح عناصر الإطفاء في ألبانيا الخميس ثمانية حرائق على الأقل بعدما أتت النيران على عشرات المنازل في جنوب البلاد نهاية الأسبوع الماضي.
أخبار ذات صلة
المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه