قضاء الاحتلال يوافق على تأجيل جلسات نتنياهو هذا الأسبوع بعد إفادة سرية
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
وافقت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، على طلب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على تأجيل الإدلاء بشهادته، في جلسة استماع سرية لم تكن مدرجة في جدول الجلسات الرسمي وتم التكتم عليها مسبقًا.
طلب نتنياهو تأجيل الإدلاء بشهادته في قضية "2000" التي تخص محاولته التفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إيجابية، وذلك لمدة أسبوعين (هذا الأسبوع والأسبوع الذي يليه)، بينما وافق القضاة في الوقت الحالي على تأجيل أيام الإدلاء بالشهادات التي كانت مقررة لهذا الأسبوع فقط.
ووصل نتنياهو بنفسه إلى المحكمة لشرح سبب تأجيل شهادته، بينما حضر الجلسة اثنان من كبار أعضاء جهاز المخابرات ورئيس الموساد، الذين أبدوا آراءهم.
وأفادت "القناة 12" الإسرائيلية أنه جرى استدعاء رئيس جهاز المخابرات، شلومي بيندر، إلى الجلسة وقدم للقضاة عرضًا استخباراتيًا شاملًا، وحضر أيضًا ممثلون عن مكتب المدعي العام.
أوضح القضاة سبب موافقتهم على تأجيل الإدلاء بالشهادة، بعد رفضهم الطلب الأسبوع الماضي، قائلين: "في ضوء التوضيحات المقدمة، والتي تضمنت إضافةً وتغييرًا جوهريًا فيما يتعلق بالأوضاع قبل القرارات السابقة، فإننا نوافق جزئيًا على الطلب، ونلغي في هذه المرحلة مواعيد شهادة نتنياهو، المقررة في 30 حزيران/ يونيو 2025 و2 تموز/ يوليو 2025".
وأضاف القضاة: "نظرًا لوجود درجة من عدم اليقين المتأصل بشأن التطورات ذات الصلة، فإننا في هذه المرحلة لا نلغي جلسات الاستماع المقررة للأسبوع المقبل، وإذا قُدِّم إلينا طلب إضافي، قائم على أوضاع حديثة في المستقبل، فسيتم النظر فيه بناءً على حيثياته".
وفي الأسبوع الماضي، عندما قدّم نتنياهو الطلب، أوضح أن "تأجيل الإدلاء بشهادته كان ضروريًا بسبب التطورات الإقليمية، بالإضافة إلى القتال في غزة وقضية الرهائن. لذا، وكما ذُكر، رفض القضاة الطلب. والآن، كما يقولون، طرأ تغيير على الظروف".
وجاءت هذه التطورات بعد سلسلة من التصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الإجراءات القانونية لنتنياهو، ففي الأسبوع الماضي، دعا ترامب إلى إلغاء المحاكمة.
وأضاف بلهجة شديدة: "محاكمة نتنياهو تتعارض مع مفاوضات صفقة الرهائن مع حماس".
وفي وقت سابق، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر في الائتلاف قولها إنها "تبحث إمكانية تقديم طلب رسمي لتعليق إجراءات المحاكمة لفترة مؤقتة"، وهو إجراء قضائي مألوف، على عكس مشروع قانون لإلغاء المحاكمة الذي تُعتبر فرص تمريره ضئيلة.
وأوضحت المصادر أن المعطيات في هذا الملف، وظروف الحرب الجارية، قد تبرر تأجيل المحاكمة مؤقتًا إلى ما بعد انتهاء العمليات العسكرية.
ورغم ذلك، أعلنت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف-ميارا، أنها لن تعلّق المحاكمة، ردًا على التماس قُدّم من جنود احتياط، قالوا إن استمرار المحاكمة في ظل الحرب يضر بأمن الدولة. وأكدت أن المحكمة تبقى صاحبة القرار في هذه المسألة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الإسرائيلية نتنياهو محاكمة نتنياهو إسرائيل نتنياهو محاكمة نتنياهو قضاء الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تأجیل الإدلاء على تأجیل
إقرأ أيضاً:
محكمة إسرائيلية تؤجل بعض جلسات محاكمة نتنياهو
يمن مونيتور/ وكالات
نشر حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، يوم الأحد وثيقة صادرة عن المحكمة المركزية في القدس، جاء فيها “بعد تقديم التوضيحات التي شهدت تغييرات حقيقية، واستنادا إلى المعطيات الجديدة… نوافق جزئيا على الطلب ونلغي في هذه المرحلة الأيام المحددة لجلسات الاستماع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في 30 يونيو/حزيران و2 يوليو/تموز”.
وحسب الصحف المحلية، جاء هذا القرار عقب جلسة مغلقة عقدت بحضور كبار مسؤولي الاستخبارات الإسرائيلية، بمن فيهم رئيس جهاز الموساد ورئيس استخبارات الجيش الإسرائيلي شلومي بيندر، بناء على طلب نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، وبموافقة رئيس الأركان أيال زمير.
كما أن هذا القرار جاء بعد يوم واحد فقط من تصريحات لاذعة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالب فيها القضاء الإسرائيلي بالعفو عن نتنياهو، وانتقد محاكمته واعتبرها “مطاردة شعواء سياسية لبطل حرب”، مضيفا أن واشنطن “لن تتسامح”.
وكان نتنياهو قد طلب، يوم الخميس الماضي عبر محاميه، تأجيل الإدلاء بشهادته، مبررا ذلك بضرورة تكريس كل وقته وجهده للملفات “الوطنية والإقليمية”، مؤكدا أن “مسؤولياته ازدادت تعقيدا بعد الحرب الأخيرة مع إيران”.
هل استنفد نتنياهو كل أسباب التأجيل؟
يجدر بالذكر أن نتنياهو، الذي بدأ الإدلاء بشهادته في ديسمبر/كانون الأول 2024، تقدم مرارا بطلبات تأجيل جلسات المحكمة لأسباب متعددة، وغالبًا ما استجابت لها المحكمة.
فقد ألغيت جلساته سابقا بسبب زيارات خارجية، مثل زيارته للجانب السوري من جبل الشيخ، وعمليات جراحية خضع لها، بالإضافة إلى زيارات رسمية إلى واشنطن.
كما تعرضت بعض الجلسات للتقصير أو التوقف بعد أن أبلغ نتنياهو عن سوء حالته الصحية، أو بسبب مكالمات عاجلة أجراها مع زعماء دول، منهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لما نقلته الصحف المحلية.
يُذكر أيضا أن استجواب نتنياهو، الذي كان مقررا أن يبدأ في يوليو/تموز 2024، تأجل بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وبدأ فعليا في ديسمبر/كانون الأول 2024.