وجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالاً كتابياً إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول وضعية البنيات التحتية التعليمية، وذلك عقب وفاة رجل خمسيني صباح اليوم السبت 28 يونيو 2025، بجماعة تيموليلت بإقليم أزيلال، في حادث مأساوي نتيجة انهيار سور مدرسة.

وبحسب ما ورد في المراسلة التي اطلع عليها « اليوم24″، فإن الضحية كان يحتمي بالصور هربًا من أشعة الشمس، قبل أن يلقى مصرعه بعدما انهار جزء من السور المتآكل، متأثراً بحرارة الشمس الشديدة، ما أدى إلى سقوطه فوقه رفقة قطيع غنمه .

وأوضحت البرلمانية، أن المعطيات المحلية تؤكد أن السور المنهار كان في وضعية مهترئة منذ سنوات، دون أن يتم إصلاحه أو التدخل لتفادي الخطر الذي يشكله على حياة التلاميذ والأطر التربوية والمواطنين، رغم التقارير الميدانية التي نبهت إلى تردي أوضاع البنيات المدرسية في عدد من مناطق المغرب.

وأمام هذا الوضع، تساءلت التامني عن الإجراءات الاستعجالية التي تعتزم الوزارة اتخاذها للوقوف على سلامة البنيات التعليمية، وحماية الأرواح من مخاطر مشابهة، مشددة على ضرورة تحميل المسؤولية للجهات التي أهملت صيانة المرافق التربوية، وتحديد أسباب هذا الحادث الأليم الذي أودى بحياة مواطن في محيط مؤسسة تعليمية.

كما طالبت بالكشف عن البرامج المخصصة لترميم وتدعيم المؤسسات التعليمية المهددة بالسقوط، في ظل تكرار مثل هذه الحوادث عبر ربوع المملكة.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

محمد مدني: دستور 2011 نتاج وضعية سياسية توفيقية متناقضة

في محاضرة علمية احتضنتها كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية السويسي بالرباط، ضمن برنامج ماستر الدراسات الدستورية والسياسية والإدارية، قدم محمد مدني قراءة تحليلية معمّقة للدستور المغربي في علاقته بالممارسة السياسية، مؤكدًا أن « الدستور لا يُفهم من خلال النصوص فقط، بل من خلال سياقه الاجتماعي والسياسي ».

وانطلاقًا من استلهامه لمقاربة إميل دوركايم، الذي يدعو الى فهم النصوص من خلال الواقع وتفاعلات الفاعلين شدد مدني على أن القانون يتبلور « داخل أحشاء المجتمع »، داعيًا إلى تجاوز التحليل الشكلاني للنصوص القانونية واعتماد مقاربة واقعية تدمج العلوم الاجتماعية.
وأوضح أن المدرسة الواقعية الأمريكية تقدم نموذجًا متقدمًا في هذا الباب، يُراعي السياق السياسي والاجتماعي في تفسير النصوص القانونية.

وسجّل مدني على أن دستور 2011 كان ثمرة وضعية سياسية مضطربة وغير متوازنة، كان فيها تأثير المؤسسة الملكية أكبر من تأثير باقي الفاعلين، ما أدى إلى إنتاج نص دستوري « توفيقي »، يحمل في طياته تناقضات مرجعية تجمع بين مقولات الحداثة والديمقراطية من جهة، والتقليد والسلطة الروحية من جهة أخرى.

وأوضح أن هذه الصيغة التوفيقية أنتجت دستورًا مركّبًا، يُزاوج بين مفاهيم متعددة مثل « الدولة الرعوية » و »دولة القانون »، و »الفتوى » و »كونية حقوق الإنسان »، مشددًا على أن الهوية الدستورية الجديدة تستحضر مقولات دينية وقومية وأمازيغية وأفريقية، لكنها لا تُجيب عن الأسئلة الجوهرية حول العدالة والانقسام المجتمعي.

كما توقف مدني عند مسألة فصل السلط، معتبرًا أنه مفهوم رُفع كشعار خلال حراك 20 فبراير، لكنه في الواقع ظل محصورًا ضمن « فصل تقني وظيفي » يخدم توازنًا مؤسساتيًا يمنح الملكية صلاحيات تنفيذية واسعة.
وسجل أن « الملكية البرلمانية » لم تدرج ضمن ثوابت الأمة، التي حُصرت في الدين الإسلامي، والملكية الدستورية، والوحدة الترابية والاختيار الديمقراطي.

وانتقد محمد مدني ما وصفه بـ »التحايل المفاهيمي » الذي تم من خلال تبني مصطلحات مثل « ربط المسؤولية بالمحاسبة »، و »الحكامة الجيدة »، دون أن يكون لها مضمون سياسي معتبرا ان هذه المفاهيم جرى استخدامها لتحجيم دور المنتخبين وتعزيز سلطة الأجهزة غير المنتخبة.

وفي جانب آخر، أشار إلى أن المحكمة الدستورية أصبحت لاعبًا محوريًا في الانتخابات خاصة بعد اتساع مجال اختصاصها في مراقبة القوانين والنزاعات الانتخابية، مؤكدًا أن العملية الانتخابية باتت « تُستكمل داخل المحكمة »، وطرح تساؤلات حول استقلالية القضاء الدستوري وحدود صلاحياته.

واختتم مدني محاضرته بالدعوة إلى بناء بيت للدستور داخل الجامعة، يجمع بين البحث الأكاديمي والعمل الميداني، ويسهم في تكوين تصور واقعي للدستور المغربي، باعتباره وثيقة حية تخضع للتأويل والممارسة، لا مجرد نص جامد يُحفظ ويفسر نظريًا.

 

 

كلمات دلالية دستور2011 محمد مدني

مقالات مشابهة

  • خلاف على أرض ينهي حياة شخصين ويتسبب في إصابة 3 آخرين في المراغة بسوهاج.. والأمن يتدخل
  • وكيل تعليم سوهاج لـصدى البلد: سنحقق في شكاوى ضد مدرسة لزيادة المصاريف
  • وزير الري يؤكد عمق العلاقات التي ترتبط مصر وألمانيا في مجال المياه
  • «اللي يلاقي أمي يتصل عليا».. شاب ينهي حياة والدته ويدفنها في أرض زراعية بالمنيا
  • عاجل التعليم: التعثر وحفل التخرج لا يبرران تمديد ابتعاث شاغلي الوظائف التعليمية
  • وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري السيد رائد الصالح يطلع على واقع المشاريع التي تنفذها الوزارة والدفاع المدني في محافظة إدلب
  • أزيلال.. انهيار سور ثانوية بتيموليلت يودي بحياة خمسيني وقطيع غنمه
  • وزارة التجارة: تحقيق في انهيار أحد مستوعبات سايلو الشطرة
  • محمد مدني: دستور 2011 نتاج وضعية سياسية توفيقية متناقضة