أكد البروفيسور مارتن ج. بوستما، أستاذ اقتصاديات الدواء بجامعة جرونينجن الهولندية، أن سرطان عنق الرحم يشكل عبئًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا على الأنظمة الصحية حول العالم، مشيرًا إلى تسجيل 350 ألف وفاة في 2020 وحده، وتقدير تكلفة المرض عالميًا بـ9.7 مليار دولار سنويًا استنادًا إلى بيانات 13 دولة.

وأوضح أن تكلفة الحالة الواحدة تتراوح بين 4,000 و80,000 دولار، بينما تتفاوت تكلفة المرض مدى الحياة بين الدول من 15 مليون دولار إلى 650 مليون دولار، مشيرًا إلى فروق واضحة بين بولندا (15.

2 مليون دولار)، رومانيا (15.5 مليون دولار)، البرازيل (346 مليون دولار)، السعودية (158 مليون دولار)، وجنوب إفريقيا (649 مليون دولار).

وقال: إن معدلات الإصابة في المملكة العربية السعودية منخفضة نسبيًا، وتلبي بالفعل أهداف منظمة الصحة العالمية، إلا أن تحديات نظامية وثقافية تعيق تحقيق أهداف الوقاية والفحص والعلاج.

لأول مرة في مدينة بدر.. إزالة فورية وحاسمة لمبنى مخالف داخل الحي المتميز "بيت الوطن"بتكوين والأسهم تعوضان خسائرهما ترقباً لنتائج "إنفيديا" وتقرير الوظائف

وأوضح أن السلوك الجنسي المحافظ يقلل التعرض للفيروس، لكنه يؤدي أيضًا إلى تردد في مناقشة الصحة الجنسية وانخفاض الإقبال على الفحص والكشف المبكر.
جاء ذلك في ورشة عمل بعنوان "فهم فيروس الورم الحليمي البشري والأمراض والسرطانات المرتبطة به والعبء الاقتصادي الناتج عنه"، التي عقدت ضمن فعاليات ندوة "كسر الصمت حول سرطان عنق الرحم في العالم العربي"، التي أقيمت اليوم بمشاركة متخصصين وخبراء من عدة مصر والجزائر ولبنان وهولندا، بالتزامن مع اليوم العالمي للقضاء على سرطان عنق الرحم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت أهدافًا طموحة للقضاء على سرطان عنق الرحم بحلول 2030 عبر الوصول إلى 90% تطعيم، 90% فحص، و70% علاج، إلا أن العديد من الدول بعيدة عن تحقيق هذه الأهداف.

وأوضح أن العوائق الرئيسية تشمل محدودية الوصول للتطعيم، نقص الوعي والمعلومات المغلوطة، القيم الثقافية المحافظة والوصمة المرتبطة بالصحة الجنسية، وضعف الإرشاد الطبي، مما يضعف فعالية برامج الوقاية ويحد من الإقبال على التطعيم.

واختتم البروفيسور بوستما تصريحاته بالتأكيد على أن تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية يتطلب سد الفجوات في التطعيم والفحص والوعي الصحي، مع التعاون المؤسسي والمجتمعي لضمان حماية النساء من سرطان عنق الرحم القابل للوقاية بدرجة كبيرة.

طباعة شارك سرطان عنق الرحم الأمراض للفيروس الإصابة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سرطان عنق الرحم الأمراض للفيروس الإصابة سرطان عنق الرحم ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي ينقذ أكثر من مليون شخص في الدول الأكثر فقرا

أعلن التحالف العالمي للقاحات "غافي" الاثنين أن تعزيز حملات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في البلدان المنخفضة الدخل، سمح بتجنّب أكثر من مليون حالة وفاة بسبب سرطان عنق الرحم خلال السنوات الثلاث الفائتة.

وقال التحالف في بيان "تم تجنّب أكثر من مليون حالة وفاة بسرطان عنق الرحم، وأصبحت نحو 86 مليون فتاة صغيرة محميات من السبب الرئيسي لهذا السرطان، وذلك بفضل جهود متضافرة استمرت ثلاث سنوات بقيادة غافي (…) والبلدان المنخفضة الدخل".

يأتي هذا الإعلان في أعقاب إعادة إطلاق برنامج "غافي" للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري عام 2023، لحماية ملايين الفتيات الصغيرات من السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، وبالتالي منع أكثر من مليون حالة وفاة.

وقالت سانيا نيشتار، رئيسة هذه المنظمة الدولية التي تعتمد على تمويل عام وخاص لتطعيم الأطفال في أفقر البلدان "بفضل الالتزام الاستثنائي من البلدان والشركاء والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية، حققنا هذا الهدف في مرحلة أبكر من توقعاتنا".

وأكدت أن "هذا الجهد الجماعي يُسهم في إحراز تقدم عالمي كبير نحو القضاء على أحد أكثر الأمراض تسببا بالوفاة لدى النساء"، مشيرة إلى أنه حتى اليوم "تموت امرأة بسبب سرطان عنق الرحم كل دقيقتين".

يؤثر هذا السرطان بشكل كبير على البلدان المنخفضة الدخل، لأنها غالبا ما تفتقر إلى خدمات الفحص ولا تُتاح فيها العلاجات بشكل عادل. عام 2022، مثّلت هذه البلدان 90% من حالات الوفاة بسرطان عنق الرحم البالغة 350 ألف حالة، وفق "غافي".

وذكرت "غافي" أنّ جهودها حالت دون تسجيل ما مجموعه 1,4 مليون حالة وفاة. ومع تجاوز عدد الدول التي ستُدخل اللقاح بدعم من "غافي" 50 بلدا بحلول نهاية عام 2025، سيصبح اللقاح متاحا في الدول التي تُمثّل مجتمعة 89% من حالات سرطان عنق الرحم في مختلف أنحاء العالم.

إعلان

بفضل نجاحها في خفض تكاليف اللقاحات مع زيادة العرض من خلال ضمان كميات مطلوبة من الشركات المصنعة، حصل التحالف على التزامات منها بالاستثمار في اللقاحات، التي يتراوح سعرها حاليا في الدول التي يدعمها التحالف بين 2,90 و5,18 دولار للجرعة، مقارنة بمئة دولار أو أكثر في دول أخرى.

في العام 2022، أوصت منظمة الصحة العالمية رسميا بجدول تطعيم يعتمد على جرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري بدلا من الجرعتين السابقتين، ما أتاح تطعيم ضعف عدد الفتيات بالمخزون المتوفر.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع ممثلي الشركات العالمية تعزيز المنظومة ودعم الاستثمار
  • تستمر لأكثر من أسبوعين.. علامة مبكرة لسرطان الفم أو الحلق
  • أمسية ثقافية في الأسكان الطلابية بجامعة صنعاء بالذكرى السنوية للشهيد
  • اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي ينقذ أكثر من مليون شخص في الدول الأكثر فقرا
  • اليوم العالمي لسرطان عنق الرحم.. حملات التطعيم تنجح في حماية 1.4 مليون امرأة
  • وزير الصحة: 15 مبادرة رئاسية قدمت 260 مليون خدمة عبر وحدات الرعاية الأولية
  • وزارة الصحة: 12 خطرا قد يسبب الولادة المبكرة  
  • اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي ينقذ أكثر من مليون شخص
  • اقتصاد ما بعد الصندوق.. رؤية مصر 2030 بين تحديات الأزمات العالمية ومسار الاعتماد على الذات