مع تزايد الحالات.. أين وصل كورونا؟ وكيف نقوي مناعتنا بمواجهته؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
عندما واجهنا فيروس كورونا المستجد لأول مرة في عام 2020، لم تكن لدى أجهزتنا المناعية، القدرة على التصدي له، ومع الوقت، باتت لأجهزتنا المناعية تلك ذاكرة بمواجهة المرض، تم تكوينها من خلال التطعيم أو العدوى أو كليهما.
وبمرور الوقت، تطور الفيروس واستمر في التغير والتحول، كما تغيرت ذاكرتنا المناعية، في المقابل، لجأت المعامل إلى تحديث اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات للاعتماد عليها عندما تبدأ حالات الإصابة في الارتفاع، وأصبحت الاختبارات السريعة متاحة في المتاجر، مما ساعد، بالإضافة إلى المناعة التي اكتسبناها، على خفض أعداد الإصابات، أو الحاجة إلى العلاج في المستشفيات، فضلا عن تراجع أرقام الوفيات.
وفي الفترة الأخيرة، بدأت حالات الإصابة بفيروس كورونا في الارتفاع مرة أخرى، بحسب تقرير لشبكة "سي أن أن"، مما يثير التساؤلات بشأن كيفية التصرف، وما إذا كان هناك داعي للقلق أم لا، خاصة مع إنهاء الحكومة الأميركية، على سبيل المثال، لحالة الطوارئ الصحية العامة في مايو الماضي، حيث أصبح من الصعب الحصول على بيانات دقيقة محدثة بشأن انتشار كوفيد-19.
تنقل الشبكة عن خبراء أن خطورة الإصابة بكوفيد-19 أصبحت أقل مما كانت عليه من قبل، ولكن لا تزال هناك أسباب وجيهة لعدم التعامل معه بشكل عرضي.
وقالت طبيبة الطوارئ، عميدة كلية ييل للصحة العامة، ميغان روني: "في هذه المرحلة، يكون الخطر أقل بسبب مناعتنا المسبقة"، لكنها تشير إلى أن المرض لا يزال أكثر خطورة من الإنفلونزا.
وتضيف روني: "سيكون من الغريب أن يختفي كوفيد، أو لا يتسبب في الأمراض والوفيات".
أجهزتنا المناعية أفضلبعد أكثر من 3 سنوات على ظهور المرض، بات لدينا بعض الحصانة ضد فيروس كورونا، وهذا يعني أن أجهزتنا المناعية، طالما أنها بحالة جيدة وتعمل كما ينبغي، ستتذكر معظم أشكال فيروس كورونا عندما يأتي في طريقنا بعد ذلك.
ولكن بالنسبة للبعض، فإن جهاز المناعة لديهم لا يعمل بالسرعة أو القوة كما ينبغي، حيث تنخفض وظائف المناعة مع تقدم العمر، أو مع تناول بعض الأدوية، أو لمن يعاني من حالات مرضية، فضلا عن التباينات الفردية.
وفي حين أن جميعنا تقريبا لديه أجهزة مناعية يمكنها التعرف على الفيروس الآن، فإن حتى تلك الذاكرة للعدوى تتلاشى بمرور الوقت، إذ أنه كلما مر وقت أطول منذ الإصابة بالفيروس أو الحصول على التطعيم، كلما أصبح الجهاز المناعي أكثر نسيانا.
ينصح الخبراء بتناول الجرعات الجديدة المحدثة، التي سيتم إصدارها خلال أسابيع قليلة، قبل وقت قصير من توقع صعود حالات الإصابة مجددا، حيث تكون المناعة أقوى، خلال أسبوعين إلى شهرين، بعد الحصول على اللقاح.
ويتوقع الخبراء أن تزيد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الخريف والشتاء.
كيف تبقى آمنا؟كان الوباء بمثابة دورة تدريبية مكثفة بشأن كيفية التعامل مع فيروسات الجهاز التنفسي المعدية. ويقول الخبراء إن التدابير الوقائية التي اعتمدناها آنذاك ينبغي أن تكون جزءا من الطريقة التي نعيش بها الآن.
فلا يزال من المهم ارتداء كمامات الوجه في الأماكن المزدحمة وسيئة التهوية عندما تتفشى العدوى، كما أنه من الضروري استخدام الاختبارات السريعة عندما تشعر بأعراض المرض لتعرف ما إذا كنت قد تحتاج إلى تناول أدوية مضادة للفيروسات.
يمكن للجميع الحصول على اللقاحات الجديدة المحدثة عندما يتم إصدارها، لكنها تكون أكثر أهمية بشكل خاص للمعرضين لخطر كبير، مثل الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما، والحوامل، وأولئك الذين يعانون من حالات صحية كامنة، أو يتناولون أدوية تقلل من مناعتهم.
ويقول عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، إيلي موراي، يجب علينا أن نتعامل مع كوفيد على الأقل بنفس الجدية التي نتعامل بها مع الإنفلونزا، "ليس فقط بتناول حساء الدجاج ولكن بالحصول على إجازة، والراحة في الفراش، وتناول السوائل، وتقليل الاتصال بالآخرين أثناء المرض، بالإضافة إلى التطعيم والنظافة الجيدة لمنع العدوى".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حالات الإصابة الحصول على
إقرأ أيضاً:
وفاة 19 شخصاً بالكوليرا وإصابة أكثر من 900 آخرين في منطقة أبيي
أعلنت سلطات إدارية منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان، عن ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالكوليرا في المنطقة، حيث تم تسجيل 19 حالة وفاة حتى الآن بعد تفشي الإصابات بصورة مُخيفة.
الخرطوم ـــ التغيير
ووفقا لوزير الصحة في أبيي، أيوم كورشيك، فقد تم إدخال 913 شخصا إلى المستشفيات في ثلاثة مرافق صحية في أميت، دوفورا، وقولي. وأفاد بأن 93 مريضا على الأقل تعافوا وخرجوا من المستشفيات.
وكشف عن تزايد حالات الكوليرا منذ ثلاثة أشهر، و قال إنهم سجلوا 986 حالة و19 وفاة، مبينا أنه منذ ثلاثة أيام سجلوا 9 حالات وفاة، وأن لا يزال 913 شخصا تحت الرعاية الطبية، بينما خرج الذين تعافوا.
وأشار كورشيك إلى أن عدد الوفيات المرتبطة بالكوليرا قد يكون أعلى، لأن الوفيات في المناطق النائية خارج البلدات لا تُوَثَّق.
وأوضح أن المناطق الأكثر تضررا، والتي تشهد عددا كبيرا من الحالات، هي أميت، دوفور، وقولي، وعزا ذلك إلى الكثافة السكانية العالية في تلك المناطق، وقال إنه أُبْلِغ عن أكثر من ست حالات في منطقة أنيت، خاصة في بلدتي أقوك وأبيي.
و أضاف “لقد قيمنا مدينة أبيي مع شركائنا مثل “أنقذوا الأطفال، و “قول”، و منظمة أطباء بلا حدود، ولهذا وضعنا خطة لبناء مراحيض عامة مؤقتة للمجتمع لتقليل انتشار العدوى؛ لأن الناس يقضون حاجتهم في العراء.
وقال “ستُنَفَّذ الخطة نفسها في سوق أمييت، ونحتاج أيضا إلى التحكم في عوامل الخطر مثل التنظيف العام، التوعية، واستخدام أقراص تنقية المياه ومحلول الإماهة الفموية للتخفيف من انتشار الكوليرا”.
وأعلن الوزير عن موافقة وزارة الصحة الوطنية في جنوب السودان، على ميزانية شراء لقاحات الكوليرا، وأن حملة التطعيم ستبدأ الأسبوع المقبل في أبيي.
في تلك الأثناء، قال السلطان بولابيك دينق كول، كبير سلاطين دينكا أبيي، إن المرض ينتشر بسرعة بسبب التزايد السريع في عدد السكان.
وأبان أن الكوليرا منتشرة في مناطق إدارية أبيي؛ لأن المنطقة ذات كثافة سكانية عالية بسبب تدفق العائدين، واللاجئين، والمجتمع المضيف، والأشخاص من الولايات المجاورة.
وأكدأن وزارة الصحة والمنظمات العاملة تعمل في أبيي بجد لاحتواء الوضع والسيطرة عليه.
الوسومأميت أنقذوا الأطفال إصابات تفشي الكوليرا دوفورا منطقة أبيي و منظمة أطباء بلا حدود وقولي