صراحة نيوز:
2025-07-01@16:00:03 GMT

حقك علينا سيدتي(المناشدة الثانية)

تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT

حقك علينا سيدتي(المناشدة الثانية)

صراحة نيوز- بقلم مهنا نافع
وتبقى (هِيَ) لتعيدنا لذكر هذا المثلث، مثلث الشؤم، لتنتقل بين زواياه الثلاث، عمل شاق وانكار للذات وخضوع، تصبر وتصبر وتصبر ولا تجد من يأخذ بيدها، ولا حتى من يذرف دمعة واحدة عليها، ونسمع السيدات والآنسات الأفاضل يناضلن للحصول على حقوق المرأة وأنا لا أنتقص من جهودهن بل أحثهن على مضاعفتها أكثر وأكثر ولكن أضع بأول السطر وقبل كل شئ المطالبة بحصول المرأة على حقها بالعلاج ومتابعة كامل أحوالها الصحية بالوقت المناسب وبكل يسر وسهولة وبدون اي تأخير تحت اي من الذرائع الواهية لبعض أرباب الأسر التي تُعلق غالبا على شماعة الانشغال بوضع خاص للمنزل او العمل.


بكل البعد عما نهِلَه من العلوم الطبية والخبرات العالمية بأكبر المشافي لم يستطع صديقنا النِطاسيُ إلا ان يعبر عن ذهوله لتجربته التي مارسها وما زال من خلال السنوات الخمس الماضية في عيادته الخاصة، فبعد الشوق والحنين للوطن والحرص على عودته مع كريماته الأربع آمِلاً أن يُيسر الله لهن سبل الزواج من أصحاب الخلق الرفيع ممن سيكرمهن، يتحدث اليوم وبكل ألم عن هذه التجربة الخارجة عن نطاق خبرته وعلمه.
يتحدث هذا الطبيب الإنسان ويعبر عن تعجبه من قوة تحمل وصبر بعض المراجعات من النساء لعيادته الخاصة، فبالرغم من أن أعمارهن في بداية العقد الخامس تبين له بعد الفحوصات السريرية والنتائج المخبرية أن لديهن من الأمراض ما يغطي ويزيد عن نصف المنهاج للعدد الوفير من كتب دراسته الجامعية، فيسترسل بذكر الصداع النصفي وإرتفاع أو إنخفاض للضغط ومؤشرات لداء السكري وأعراض للنقرص ونقص حاد لفيتامين د وهشاشة للعظام ومشاكل بالغدد وانزلاق غضرفي وعرق النَسا وآلامه، كل ذلك وغيره وهن في منتهى الهدوء والصبر، ويسترسل بحديثه ليوصف كيف تجلس كل سيدة وبرفقة زوجها تشرح وتشرح وهو يكتب كل شكواها حريصا على أن لا تخونه ذاكرته بنسيان أي كلمة، وحريصا أيضا أن لا تخونها ذاكرتها كذلك فتنسى وصف أي عارض.
قرب انتهاء هذه الجلسة ذات المدة الحزينة يأتي التصريح الصادم والذي يكاد يخرج هذا الطبيب عن مهنيته بلوم وتأنيب الزوج ذو الضمير الغائب، وذلك بأنها لم تكن لأي من ذلك تتابع، رغم ان مرافقها زوجها الفاضل كان دائم الحرص على متابعة وضعه الصحي الخاص أولا” بأول وبنفس العيادة.
إن الطبيب لا يختار مرضاه، بل هم من يختاروه، وقد يكون هناك عائق مادي للحصول على المستوى الممتاز من متابعة الوضع الصحي لأي سيدة، ولكن لا بد من دوام المتابعة بالمستوى المقبول المتوفر، أما أن لا يكون لها أي شئ من ذلك فهذا أمر غير مستوعب.
ليست المساواة بين الرجل والمرأة عادلة في بعض الحالات، ومنها المساواة بنفس العمر في حق الحصول على بطاقة التأمين الصحي في القطاع العام بعد بلوغ سن الستين، وهذا أمر غير منصف لما آلت إليه أحوال بعض النساء في مجتمعنا وبغض النظر الآن عن الأسباب الكثيرة لذلك والواجب أيضا متابعتها ولكني سأكتفي الآن بذكر منها ما يتعلق بإهمال البعض من أرباب الأسر، ولا أرغب بالخوض بباقي الأسباب فأنا الآن فقط اذكر واقع حال البعض منهن، والذي يفرض علينا وبأسرع وقت المطالبة بتخفيض أحقية المرأة للحصول على بطاقة التأمين الصحي المدني بفارق خمس سنوات اقل عن الرجل أي تماما بعد بلوغ الخامسة والخمسين.
وحتى لو تغير سن الحق للحصول على بطاقة التأمين الصحي مستقبلا ليغطي شريحة عُمرية أقل حسب ما نأمل فيجب أن يبقى دائما بفارق الخمس سنوات الأقل للمرأة، ربما هذا القرار سيشفع لنا قليلا عن تقصيرنا بعدم تفهم الفارق الزمني الاقل من الرجل الذي غالبا ما تتعرض له الأمهات والأخوات من مشاكل صحية اللواتي لا هم لهن إلا خدمة أسرهن وتأمين وجبات الطعام لهم بأطيب حال وبدون ألالتفات لأي معاناة لاحوالهن الصحية.
أما طبيبنا العائد والذي كان قلبه ينبض بالشوق والحنين لوطنه ولديه كل الرغبة كأي أب أن يزوج كريماته الأربع فندعوا الله أن يُيسر لهن من الأزواج من يصونهن ويكرمهن ليبقين بإذن الله بأفضل حال ويحظون دائما بأفضل الرعاية الصحية وهن بعيدات كل البعد عن زوايا ذلك المثلث الذي ذكرناه ويعشن بدوام ثلاثية السعادة من المودة والمحبة والوئام.
مهنا نافع

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة للحصول على

إقرأ أيضاً:

65 معتقلا مصريا يستغيثون: أطلقوا النار علينا هنا فالموت أرحم من الترحيل

وجّه عدد من المعتقلين المصريين استغاثة عبر رسالة مسرّبة وصلت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، معربين عن رفضهم العودة إلى ما وصفوه بـ"سجن الموت" في الوادي الجديد.

وأكد هؤلاء المعتقلين أنهم طلبوا من ضابط الأمن الوطني في سجن "أبو زعبل 2"، إطلاق النار عليهم، قائلين إن "الموت أرحم من الترحيل إلى سجن الوادي الجديد"، وذلك قبل إجبارهم على الترحيل القسري.

وأكدت الرسالة أنه "رغم توسلاتهم، قوبل طلبهم بالرفض، حيث جاءهم الرد يقول: هذا قرار مصلحة السجون المصرية وهي من تُصر على ترحيلكم"، وهو القرار الذي تم تنفيذه وسط حالة من الصدمة والخوف الشديدين من المصير الذي ينتظرهم في الأيام القادمة.

وسجن الوادي الجديد في الصحراء الغربية أحد أكثر أماكن الاحتجاز قسوة في مصر، حيث يشهد وفق الرسالة: "إجراءات مهينة وممارسات حاطّة بالكرامة، وفور دخول السجناء، يتم تقييدهم من الخلف وتغطية أعينهم، ثم يتعرضون جميعًا للضرب المبرح فيما يُعرف داخليًا بالتشريفة، وهي ممارسة عنيفة ممنهجة تشمل الاعتداء البدني الجماعي".


وذلك إلى جانب "تجريد كامل من الحقوق الأساسية، حيث يتم حلق رؤوسهم وذقونهم بشكل قسري، وتجريدهم من ملابسهم بالكامل، باستثناء الملابس الداخلية، ثم يُجبرون على قضاء حاجتهم في العراء أمام بعضهم البعض وتحت أنظار أفراد الشرطة، في انتهاك صارخ للكرامة الإنسانية".

ولفتت الرسالة إلى "ظروف احتجاز غير إنسانية، إذ يُودع المعتقلون فيما يُعرف بالمصفحة، وهي زنزانة ضيقة للغاية لا تتسع لأكثر من 20 شخصًا، بينما يُزج بنحو 60 إلى 70 معتقلًا، بينما تفتقر للتهوية والإضاءة والمياه الصالحة للشرب، وتنتشر فيها الحشرات والقوارض، وروائح كريهة نتيجة انعدام الصرف الصحي، كما أن الطعام المقدم لا يكفي، وكثيرًا ما يكون فاسدًا، بحسب الاستغاثة".

وأشارت إلى "الحرمان من أبسط حقوق الإنسان، فلا يُسمح بالصلاة أو الوضوء داخل الزنزانة، ويُجبر المعتقلون كل صباح على خلع ملابسهم وقضاء حاجتهم أمام بعضهم البعض، إذ يُمنح كل سجين زجاجة ماء واحدة يوميًا فقط، للاستعمال الشخصي في الشرب والتنظيف".

وتحدث المعتقلون في رسالتهم عن "الحبس الانفرادي والتعذيب النفسي والبدني بالسجن"، موضحين أن "من يتمكن من مغادرة المصفحة يُودع فيما يسمى بالدواعي، وهي زنزانة لا تقل قسوة، لكنها تحتوي على دورة مياه داخلية، وبعد ذلك، يتم توزيع المعتقلين على 3 عنابر رئيسية".

ويذكر أن هذه العنابر هي: "عنبر 3، الذي يضم خليطًا من معتقلين سياسيين وجنائيين، وعنبر 4، المخصص للمعتقلين السياسيين فقط، ويُعرف بأنه الأكثر قسوة، وتُمارس فيه مختلف أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ويُحرم النزلاء من التريض، والشراء من الكافتيريا، أو إدخال الملابس، كما تُمنع عنهم السخانات أو الكاتل".

وقد ورد في الرسالة أن "أي محاولة للاحتجاج أو الإضراب داخل هذا العنبر تُقابل بعنف مفرط، يصل إلى التعذيب حتى الموت، كما حدث مع المعتقل طارق أبوالعزم".

ولفتوا إلى وضع "عنبر 8، الذي يُسمح فيه بالتريض، ولكن بطريقة عقابية؛ حيث يُخرج السجناء فرادى في ذروة حرارة الشمس، دون أي ساتر أو حماية، ويُمنعون من رؤية أو التفاعل مع بعضهم البعض".

وتحدثت الرسالة عن "انتهاكات ممنهجة ومصادرة للمقتنيات، بداية من تجريد المعتقلين من المصاحف والكتب والساعات، وتُنَفَّذ حملات تفتيش دورية من قبل قوات خاصة، تُجبر المعتقلين على الوقوف ووجوههم للحائط مكلبشين ومعصوبي الأعين، فيما يتم إتلاف متعلقاتهم الشخصية من طعام وأغطية وملابس".

وذكرت الرسالة أن "المياه غير صالحة للشرب، وأن المعتقلين يمنعون من الحصول على مياه باردة، والماء المتاح غير صالح للاستهلاك الآدمي، مما يؤدي إلى انتشار الأمراض".


وأوضحوا هؤلاء المعتقلين  أن "هناك عنبرًا للتأديب، يؤدي إلى الموت البطيء، ويُوصف بأنه طريق بلا عودة، حيث يتم احتجاز السجين شبه عارٍ (بملابس داخلية فقط، صيفًا وشتاءً)، في ظروف غير آدمية، ويتعرض للوقوف القسري يوميًا، ويُلقى له طعام غير صالح على الأرض".

ووثّقت الرسالة حالات موت داخل عنبر التأديب، منها: "بحق محمد زكي، وطارق أبوالعزم، وحسام أبوالعباس، وآخرون"، فيما أفاد "المعتقلون بوجود مئات محاولات الانتحار داخل السجن، نتيجة اليأس من الظروف القاسية وغياب أي أمل في المحاسبة أو العدالة".



ويطالب المعتقلون السياسيون، عبر هذه الرسالة، "بوقف الترحيل القسري إلى سجن الوادي الجديد، ونقلهم إلى سجون تتوافر بها الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، والاقتراب من أماكن إقامة أسرهم التي تعاني هي الأخرى من مشقة السفر والتكاليف الباهظة، ناهيك عن المعاناة النفسية والمعنوية".

وناشد المعتقلون منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، ومصلحة السجون المصرية، بضرورة "التدخل العاجل، والتحقيق فيما يجري داخل هذا السجن، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى جرائم تعذيب ممنهج، وخرق صريح للدستور المصري والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

مقالات مشابهة

  • بسبب موجة الحر.. توقعات بوفاة أكثر من 4,500 شخص
  • خطوات بسيطة للحصول على "فيش وتشبيه"
  • ليبرمان: علينا الاستعداد للمواجهة المقبلة مع إيران
  • أسعار الذهب تهوى في ظل ضعف الدولار
  • نداء لصناع القرار.. 1052 مُعلِّمة ينتظرن الإنصاف
  • لليمنيين: شرط جديد للحصول على جواز السفر
  • متى نتيجة الكشف الطبي للحصول على كارت الخدمات المتكاملة 2025؟
  • تنصّت أميركي يكشف ارتباكًا إيرانيًا بعد ضربات واشنطن
  • غضب واسع بعد هتافات بوب فيلان ضد اسرائيل في مهرجان غلاستونبري
  • 65 معتقلا مصريا يستغيثون: أطلقوا النار علينا هنا فالموت أرحم من الترحيل