استجواب الدبلوماسيين .. أمريكا توجه تحذيرا شديد اللهجة لـ روسيا بعد تصعيد خطير
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
قالت واشنطن إن خطط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي لاستجواب اثنين من موظفي السفارة الأمريكية في موسكو هي محاولة “لترهيب ومضايقة” المواطنين الأمريكيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، إن “روسيا ملزمة بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بمعاملة الدبلوماسيين بالاحترام الواجب واتخاذ جميع الخطوات المناسبة لمنع أي هجوم على شخصهم أو حريتهم أو كرامتهم”.
وأضاف أن واشنطن تتوقع من موسكو الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقية فيما يتعلق بالقضية الحالية.
وقال ميلر: “نحن نحتج بشدة على محاولات أجهزة الأمن الروسية – التي تعززها وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة – لترهيب موظفينا ومضايقتهم”.
وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي، أمس الاثنين، أنه تم إصدار استدعاءات لاثنين من الدبلوماسيين الأمريكيين هما ديفيد بيرنشتاين وجيفري سيلين اللذين يعملان في السفارة الأمريكية في موسكو.
وقالت الوكالة الأمنية إنها تتطلع إلى استجواب الرجال كشهود في قضية المواطن الروسي روبرت شونوف، الذي يواجه اتهامات بالخيانة.
واعتقل شونوف، الذي كان يعمل في القنصلية الأمريكية المنحلة الآن في مدينة فلاديفوستوك في الشرق الأقصى للبلاد، في مايو للاشتباه في قيامه بعمل مخبر سري لواشنطن بشكل غير قانوني.
وإذا ثبتت إدانته، فإن شونوف، الذي يبلغ الآن 60 عاما، قد يواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثماني سنوات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفارة الأمريكية موسكو الأمن الفيدرالي الروسي روسيا أمريكا
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: اليمن من بين أسوأ الدول في انعدام الأمن الغذائي والوضع فيه ما يزال شديد الهشاشة
أكد برنامج الأغذية العالمي أن الوضع في اليمن ما يزال شديد الهشاشة، موضحا أن تراجع التمويل الإنساني خلال العامين الماضيين أدى إلى تقليص برامج الغذاء والتغذية، مما رفع مخاطر سوء التغذية ودفع مزيدًا من الأسر إلى مستويات الجوع الحاد.
وقال برنامج الغذاء العالمي في تقريره لعام 2025 إن اليمن لا يزال من بين الدول الأكثر تضرراً من الجوع الحاد على مستوى العالم، نتيجة استمرار تأثيرات الصراع، وتدهور الاقتصاد، والصدمات المناخية التي أثرت على الأمن الغذائي في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن اليمن سيكون من بين ست دول فقط سجلت مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة الخامسة) هذا العام، حيث يواجه نحو 41 ألف شخص أزمة غذائية تهدد حياتهم وتتطلب تدخلًا إنسانياً عاجلاً لإنقاذهم.
ويأتي ذلك ضمن تقديرات أوسع تفيد بأن 318 مليون شخص في 68 دولة سيعانون من الجوع الحاد خلال 2025، في حين صنف 41.1 مليون شخص حول العالم ضمن مستويات طارئة أو أسوأ (المرحلة الرابعة وما فوق).
وأكد برنامج الغذاء العالمي أن الوضع في اليمن يظل هشاً للغاية، مشيراً إلى أن تراجع التمويل الإنساني خلال العامين الماضيين أدى إلى تقليص برامج الغذاء والتغذية، مما زاد من مخاطر سوء التغذية وسقوط المزيد من الأسر في مستويات الجوع الشديد.
ودعا البرنامج المجتمع الدولي إلى توفير تمويل عاجل لتجنب توسع الجوع الكارثي، محذراً من أن أي تأخير قد يهدد حياة آلاف الأطفال والنساء، خصوصاً في المناطق الأكثر هشاشة.
ويشير التقرير إلى أن الصراع المستمر منذ أكثر من عقد بين الحكومة الشرعية والحوثيين، الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، قد دمر الاقتصاد الوطني، وجعل 80% من السكان البالغ عددهم 35.6 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات الغذائية، ما دفع الملايين نحو مستويات الجوع الحاد.
وفي وقت سابق من الشهر، حذرت منظمتا الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من تصاعد حدة انعدام الأمن الغذائي في 16 دولة ومنطقة، ما يهدد حياة ملايين الأشخاص حتى أيار/مايو 2026.
وأشار التقرير إلى أن الأسر في هذه المناطق تواجه صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتها الغذائية الأساسية، وغالباً ما تضطر إلى اتخاذ تدابير يائسة تهدد حياتها.
كما حذر التقرير من أن الأطفال هم الأكثر عرضة للخطر بسبب ضعف مناعتهم الناتج عن سوء التغذية، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض والوفاة.
وفي السياق، قال شو دونيو، مدير عام منظمة الأغذية والزراعة: "لا يزال الصراع هو الدافع الرئيسي للجوع، لكن الصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي يزيدان الأزمة حدة، تاركين الملايين دون شبكة أمان."