الكرملين: لا نتوقع تحقيق اختراقات سحرية في المفاوضات مع اوكرانيا

عواصم " وكالات": جدد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الثلاثاء، عرضه للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، والتفاوض من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه وفود من الحكومتين لعقد الجولة الثالثة من المحادثات المباشرة.

ومن ناحية أخرى، شنت القوات الروسية هجمات استهدفت ثلاث مدن أوكرانية اليوم، مما أسفر عن مقتل طفل وإصابة 41 شخصا آخرين، حسبما أعلن مسؤولون.

وكان بوتين رفض في السابق عروض زيلينسكي لعقد لقاء مباشر لإنهاء أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الرئيس الأوكراني يصر على أن الوفود ذات المستوى الأدنى، كالتي من المقرر أن تجتمع في اسطنبول اليوم الأربعاء، لا تتمتع بالثقل السياسي اللازم لوقف القتال، في ظل تمسك كل طرف بمطالبه بشأن إنهاء الحرب.

وقال زيلينسكي، في منشور عبر تطبيق تليجرام، إن "أوكرانيا لم ترغب أبدا في هذه الحرب، ويجب على روسيا أن تنهي الحرب التي بدأتها بنفسها".

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إنه "يتعين بذل الكثير من الجهود قبل إجراء مناقشات تفصيلية بشأن إمكانية عقد اجتماعات رفيعة المستوى"، مما يبدد فعليا آمال عقد قمة في المستقبل القريب.

وقال بيسكوف:"لا يوجد ما يدعو إلى توقع حدوث إنجاز مثل المعجزات فهذا أمر يكاد يكون مستحيلا في ظل الوضع الراهن".

وأضاف "نعتزم السعي لتحقيق مصالحنا وضمانها والوفاء بالمهام التي حددناها لأنفسنا منذ البداية".

وعندما سُئل عن رؤية الكرملين حول إطار زمني لإبرام اتفاق سلام محتمل، قال بيسكوف إنه لا يستطيع الإدلاء بتصريحات بشأن التوقيت.

وأضاف بيسكوف، بعد يوم من توجيه زيلينسكي الدعوة مجددا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لعقد اجتماع "هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن نتمكن من الحديث عن إمكانية عقد بعض الاجتماعات رفيعة المستوى".

واتهم مسؤولون أوكرانيون وغربيون الكرملين بتعمد المماطلة في المحادثات لتمكين جيشه الأكبر من الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية. وتسيطر روسيا حاليا على نحو 20% من أراضي أوكرانيا.

وأثار إعلان زيلينسكي في وقت متأخر أمس عن انعقاد المفاوضات، آمالا ضئيلة في إحراز أي تقدم صوب إنهاء الحرب، رغم جهود إدارة ترامب لدفع جهود السلام، والتي تعثرت بسبب رفض بوتين التراجع عن مطالبه.

وقال بيسكوف: "ليست لدينا أي أسباب لتوقع تحقيق أي اختراقات سحرية، فهذا أمر شبه مستحيل في ظل الوضع الراهن".

وقال الرئيس زيلينسكي إن بلاده سوف تسعى خلال محادثات اسطنبول المقبلة إلى ضمان إعادة أسرى الحرب الأوكرانيين والأطفال الذين اختطفتهم روسيا.

وأضاف أن الوفد الأوكراني سيقوده وزير الدفاع السابق، رستم عمروف، الذي يشغل حاليا منصب أمين عام مجلس الأمن القومي والدفاع. وسيضم الوفد ممثلين عن الاستخبارات الأوكرانية، ووزارة الخارجية، ومكتب الرئيس.

الى ذلك، قالت روسيا اليوم إنها رصدت تصاعدا في التوتر الدولي، وإنها تراقب التطورات بعد أن أوردت صحيفتا التايمز وتليجراف البريطانيتان تقارير عن أن الولايات المتحدة وضعت أسلحة نووية في بريطانيا لأول مرة منذ عام 2008.

ولدى سؤاله عن هذه التقارير، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "نرى اتجاها نحو تصعيد التوتر، نحو التسلح، بما في ذلك التسلح النووي".

وأردف يقول "تتابع جهاتنا المعنية التطورات في هذه المنطقة وتعد التدابير اللازمة لضمان أمننا على خلفية ما يحدث".

المصدر: لجريدة عمان