وفاة 21 طفلاً «جوعاً» في غزة خلال 72 ساعة
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتوفي 21 طفلاً جراء الجوع وسوء التغذية في غزة خلال 72 ساعة، ما يرفع عدد ضحايا الجوع إلى أكثر من 100 فلسطيني، بينهم 80 طفلاً منذ بدء الحصار الإسرائيلي على القطاع، جاء ذلك فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن القطاع أصبح جحيماً على الأرض ولا يوجد به مكان آمن، مشيرة إلى أن المجاعة تدق كل الأبواب في غزة.
وقال مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة الدكتور محمد أبو سلمية، أمس، إن 21 طفلاً توفوا بسبب سوء التغذية والمجاعة في مختلف مناطق قطاع غزة، وذلك مع وصول الكارثة الإنسانية التي تطال سكان القطاع مستويات غير مسبوقة من الجوع وفي ظل توسيع القوات الإسرائيلية عملياتها.
وأعرب أبو سلمية عن تخوّفه قائلاً: «نحن مقبلون على أرقام مخيفة من الوفيات بسبب التجويع الذي يتعرض له أهالي قطاع غزة، 900 ألف طفل في غزة يعانون الجوع، 70 ألفاً منهم دخلوا مرحلة سوء التغذية».
وقال مسؤولو القطاع الطبي الفلسطيني، إن ما لا يقل عن 101 شخص ماتوا جوعاً منذ بداية الحرب، من بينهم 80 طفلاً، ومعظمهم في الأسابيع القليلة الماضية.
وتسيطر إسرائيل على جميع إمدادات المساعدات الواردة إلى القطاع الذي دمرته الحرب، حيث نزح معظم السكان مرات عدة، ويواجهون نقصاً حاداً في الاحتياجات الأساسية.
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة، أمس، إن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 1000 شخص عند نقاط توزيع المساعدات.
وقالت المفوضية العليا لحقوق الإنسان: «حتى 21 يوليو، سجلنا مقتل 1054 شخصاً في غزة، بينما كانوا يحاولون الحصول على الطعام، 766 منهم قُتلوا بالقرب من مواقع مؤسسة غزة الإنسانية، و288 بالقرب من قوافل مساعدات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى»، مؤكدة أن هؤلاء الأشخاص قتلهم الجيش الإسرائيلي.
وفي نداء استغاثة، قال مدير مستشفى المعمداني في غزة، فضل نعيم، إن «الأطباء والطواقم الطبية والفنية والإدارية في المستشفى يتضورون جوعاً وهم محرومون من الطعام والنوم والراحة».
وأشار إلى «الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها العاملون في القطاع الصحي الذين يواصلون العمل لإنقاذ أرواح المصابين والمرضى، بينما أجسادهم تنهار ولا نستطيع فعل شيء».
بدورها، كشفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» عن أن موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة يعانون الجوع، وأن كثيرين منهم يغمى عليهم بسببه في ظل تزايد المخاوف على بقاء الناس على قيد الحياة في قطاع غزة المدمر، وحذرت من أن البحث عن الطعام في غزة أصبح قاتلاً مثل القصف تماما.
وقالت جولييت توما، مديرة الاتصالات بـ «الأونروا» في إحاطة صحفية عبر الفيديو للصحفيين في جنيف، أمس، إن الأمم المتحدة وشركاءها في المجال الإنساني يمتلكون الخبرة والتجربة والموارد المتاحة لتقديم مساعدة آمنة وكريمة وعلى نطاق واسع في غزة.
وأكدت توما أن الوكالة لديها 6000 شاحنة محملة بالأغذية والأدوية ومستلزمات النظافة تنتظر السماح لها بدخول القطاع من قبل إسرائيل، وجددت دعوة الأمم المتحدة إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يحقق وقف إطلاق النار.
من ناحيته، أدان طارق يساريفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في تصريحات أمس، في جنيف ثلاث هجمات وقعت أمس الأول، على مبنى يأوي موظفي المنظمة في دير البلح وسط قطاع غزة، إضافة إلى إساءة معاملة النازحين هناك، وتدمير مستودع المنظمة الرئيسي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس، إن سوء التغذية يتزايد والمجاعة تدق كل باب في غزة، واصفاً الوضع في القطاع الفلسطيني بأنه «فيلم رعب».
وأضاف جوتيريش أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: «نشهد حالياً الرمق الأخير لنظام إنساني مبني على المبادئ الإنسانية، حُرم هذا النظام من ظروف العمل، حرم من المساحة اللازمة لتقديم المساعدات، حرم من الأمان لإنقاذ الأرواح».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأونروا غزة فلسطين قطاع غزة حرب غزة إسرائيل الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة أطفال غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي: مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة وخاصةً الأونروا في قطاع غزة
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التطورات الأخيرة بشأن اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، حيث استعرض الرئيس مع السكرتير العام للأمم المتحدة مضمون الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية بمراحله المختلفة، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة التوافق على كافّة التفصيلات ذات الصلة بالمراحل المختلفة للاتفاق، وعلى ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السكرتير العام للأمم المتحدة وجه الشكر لمصر وللرئيس على الجهود المبذولة لوقف الحرب في قطاع غزة، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها مصر على مدار العامين الماضيين لوقف إطلاق النار وتخفيف المعاناة الإنسانية لأهل غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وكافة الوكالات الأممية والإغاثية، معرباً عن تطلعه لاستمرار التعاون مع المؤسسات المصرية الحكومية والإغاثية لتحسين الوضع الإنساني في غزة.
وأمّن السكرتير العام على ما ذكره الرئيس بضرورة أن يتم الاتفاق على كافة التفصيلات ذات الصلة باتفاق وقف الحرب بكافة مراحله، مشدداً في هذا الصدد على ضرورة الاتفاق على مسار يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقا لمقررات الشرعية الدولية، وبما يضمن عدم الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية، وتطبيقا لحق تقرير المصير.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن سكرتير عام الأمم المتحدة أكد على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وعلى أهمية إعطاء شرعية دولية للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن، كما أكد على ضرورة البدء بشكل فوري في إعادة اعمار قطاع غزة، معربا في هذا السياق عن ترحيبه بالمؤتمر الذي سوف تستضيفه مصر لهذا الغرض.
وفي ذات السياق، أكد السكرتير العام على أن مصر هي العنصر المحوري والفاعل الأساسي في تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفي الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن القيادة الحكيمة للرئيس السيسي هي أحد العوامل الجوهرية التي أدت إلى هذا الاتفاق الهام الذي تم إبرامه وتلك النتيجة الإيجابية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب للسكرتير العام عن خالص شكره وتقديره على مواقفه الإيجابية، خاصة منذ بدء الأزمة في قطاع غزة، مؤكداً أن مصر بدأت بالفعل في إيفاد شحنات من المساعدات الغذائية والطبية العاجلة للقطاع فور التوصل لاتفاق وقف الحرب، مشدداً على أن مصر تدعم دور وكالات الأمم المتحدة، وخاصةً الأونروا، في قطاع غزة وفي الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، مشددا سيادته على ضرورة استمرار دور وكالة الأونروا التاريخي في غوث وتشغيل الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: الرئيس السيسي تحمل الكثير من الألم بصمت لكنه دائمًا يردد «مصر فوق الجميع»
الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من المستشار الألماني ويؤكد أهمية الحفاظ على دور السلطة الفلسطينية
وزير العدل الفلسطيني: جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي أوقفت الحرب على غزة.. ومنعت التهجير القسري