أكثر من مئة منظمة تدق ناقوس المجاعة في غزة.. وواشنطن توفد ويتكوف إلى أوروبا
تاريخ النشر: 23rd, July 2025 GMT
في بيان مشترك، قالت منظمات بارزة من بينها "أطباء بلا حدود"، و"منظمة العفو الدولية"، و"أوكسفام"، إن المجاعة باتت منتشرة في أرجاء القطاع. اعلان
حذّرت أكثر من مئة منظمة غير حكومية، الأربعاء، من خطر تفشي "مجاعة جماعية" في قطاع غزة، في ظلّ تصاعد الكارثة الإنسانية وبلوغها مستويات غير مسبوقة، بينما أعلنت واشنطن أن مبعوثها ستيف ويتكوف سيتوجه إلى أوروبا لاستكمال محادثات بشأن إنشاء "ممر إنساني" إلى القطاع المحاصر.
وتواجه إسرائيل ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي نتيجة التدهور الحاد في الوضع الإنساني في غزة، حيث خلفت الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا دمارًا واسعًا ونقصًا حادًا في الغذاء والدواء والمواد الأساسية.
وفي بيان مشترك، قالت منظمات بارزة من بينها "أطباء بلا حدود"، و"منظمة العفو الدولية"، و"أوكسفام"، إن المجاعة باتت منتشرة في أرجاء القطاع، مشيرة إلى أن "زملاءنا والأشخاص الذين نساعدهم يعانون من الهزال الشديد". وطالبت المنظمات بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح جميع المعابر، وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية.
كارثة إنسانية تودي بحياة الأطفال
أعلن مجمّع الشفاء الطبي أن 21 طفلًا توفوا خلال 72 ساعة فقط جراء سوء التغذية والمجاعة، في مشهد وصفته الأمم المتحدة بأنه دليل على أن "المجاعة تقرع كل الأبواب".
الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف الأوضاع في غزة بأنها "مرعبة وغير مسبوقة في التاريخ الحديث"، لافتًا إلى حجم الدمار والضحايا وتفاقم المجاعة وسوء التغذية في القطاع.
Related فتوى شرعية بوجوب "كسر الحصار" عن غزة.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحذر من "الإبادة بالتجويع"لكسر الحصار عن القطاع.. كتلة برلمانية إيرانية تقرر إرسال باخرة مساعدات إلى غزةمشروع استيطاني جديد.. خطة إسرائيلية لتحويل غزة إلى وجهة سياحية بعد تهجير سكانهاقيود "خانقة" على المساعدات
اتهمت المفوضية السامية لحقوق الإنسان الجيش الإسرائيلي بقتل أكثر من ألف شخص أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات منذ أواخر مايو/أيار، كثير منهم كانوا قرب مواقع تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
في المقابل، تتهم إسرائيل حركة حماس بنهب المساعدات الإنسانية لإعادة بيعها بأسعار مرتفعة، أو بإطلاق النار على المنتظرين في طوابير الإغاثة. أما مؤسسة "غزة الإنسانية"، فتحمّل حماس مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في القطاع.
ورغم تأكيد السلطات الإسرائيلية السماح بمرور كميات من المساعدات، إلا أن المنظمات الإنسانية تشير إلى عراقيل كثيرة. وأفادت في بيانها أن أطنانًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية لا تزال مكدّسة في المستودعات داخل غزة وخارجها، غير قادرة على الوصول إلى المدنيين بسبب القيود المفروضة على نشاط الإغاثة.
جهود دبلوماسية ومفاوضات متعثرة
في سياق متصل، أعلنت الخارجية الأميركية أن مبعوثها ستيف ويتكوف سيجري هذا الأسبوع محادثات في أوروبا تهدف إلى تفعيل "ممر إنساني" جديد وتثبيت وقف لإطلاق النار. وقالت المتحدثة باسم الخارجية، تامي بروس، إن لدى الجانبين "استعدادًا مبدئيًا" للاتفاق على هذا المسار، دون تقديم تفاصيل إضافية.
لكن على الأرض، لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية متواصلة، في وقت يعاني فيه المدنيون في القطاع من أوضاع مأساوية.
وتعثر المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الأسابيع الماضية، إذ تصرّ إسرائيل على استعادة جميع الرهائن وطرد حماس من غزة، في حين تشترط الحركة وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وضمان دخول المساعدات بشكل دائم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حصار مجاعة غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل دونالد ترامب غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصحة مجاعة فرنسا تحقيق بريطانيا كير ستارمر أکثر من
إقرأ أيضاً:
ذياب بن محمد بن زايد: ملتزمون بمسؤولياتنا الإنسانية الدولية سيراً على نهج المؤسس
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، رئيس مجلس أمناء مؤسسة إرث زايد الإنساني، مواصلة دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ريادتها العالمية في المجالات الإنسانية والتنموية، انطلاقاً من رسالتها السامية وقيمها الحضارية نحو المساعدة والتضامن والتنمية والتعاون لخير البشرية جمعاء في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الأصل أو العرق أو الدين أو العقيدة أو الملة أو الموقع الجغرافي.
جاء ذلك، بمناسبة تصنيف دولة الإمارات ثالث أكبر مانح للمساعدات الإنسانية في عام 2025 بناء على نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS UNOCHA»، حيث أوضح سموه أن الإمارات ماضية قدماً في الاستجابة الإنسانية العاجلة لمختلف الكوارث والأزمات، ومواجهة التحديات المُلحة للتحفيف من معاناة المتأثرين جراء الحروب والصراعات في كل الظروف والأوقات، سيراً على النهج الإنساني الخالد للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وترجمة للرؤية الملهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، نحو التنمية والازدهار، وتحقيق الأمن والاستقرار لمختلف الشعوب والمجتمعات بالشراكة مع المنظمات الدولية والجهات المحلية المعنية.
وأشار سموه إلى أن المساعدات الخارجية التي تقدمها دولة الإمارات في المجالات الإنسانية والتنموية والخيرية تُمثل عطاءً مستمراً لنهج إماراتي أصيل، قيادةً وحكومةً وشعباً، لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين، ومد يد العون للمتضررين بسبب الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية، منوهاً سموه إلى التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية الدولية عبر الاستجابة الفورية ومساعدة المجتمعات والشعوب المتأثرة من خلال تقديم أشكال الدعم الإغاثي كافة لتحقيق التعافي المبكر، وضمان الحصول على الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء والكساء والمأوى، فضلاً عن تنفيذ المبادرات والمشروعات والبرامج الإنسانية والتنموية متوسطة وطويل الأجل في القطاعات الحيوية، لاسيما قطاعات الرعاية الصحية والتعليم والطاقة والبنية التحتية وغيرها.
وبحسب نظام التتبع المالي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «FTS UNOCHA»، بلغ إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية لدولة الإمارات في عام 2025 مبلغاً قدره (1.46 مليار دولار)، ما يُشكل 7.2% من إجمالي المساعدات الإنسانية الموثقة لدى منظمة الأمم المتحدة لجميع المساعدات التي تقدمها دول العالم البالغة (20.28 مليار دولار)، حيث جاءت الإمارات في المرتبة الثالثة عالمياً بعد كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
وتأتي مساعدات الإمارات الخارجية انسجاماً مع المبدأ التاسع من مبادئ الخمسين بشأن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات كجزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الأقل حظاً، إذ لا ترتبط المساعدات الإماراتية بدين أو عرق أو لون أو ثقافة، كما أن الاختلاف السياسي مع أي دولة لا يبرر عدم إغاثتها في الكوارث والطوارئ والأزمات.