رحلة شاب عُماني من مرشد سياحي إلى افتتاح مشروع نزل للضيافة

العُمانية: المناظر الطبيعية الآسرة والمباني الأثرية في بلدة مسفاة العبريين بولاية الحمراء بمحافظة الداخلية شكّلت إلهامًا للشاب العُماني خصيب بن محيل الهطالي للعمل كمرشد سياحي إثر توافد السياح من مختلف دول العالم إليها على مدار العام، حيث كان لهذه المهنة دور في رفع سقف طموح خصيب لتطوير مشروع سياحي لإنشاء نزل ضيافة "نزل روغان" بأفكار وثيمة تتناسب مع طبيعة هذا المكان العريق.

وأطلعنا الهطالي على مسار رحلته الطموحة في مجال السياحة والتي تجسّد روح المبادرة والاجتهاد، وتبرز دور الشاب العُماني كنموذج في الاستفادة من قطاع السياحة، بعد أن قاده الشغف ليكون صاحب نزل في واحدة من أجمل القرى السياحية في سلطنة عُمان.

ويقول إن مسيرته السياحية بدأت عام 2010 كمرشد سياحي في مركز مسقط للغوص والمغامرات، ليواصل بعد ذلك شغفه بالإرشاد السياحي كعمل إضافي، ونشط في مجال تنظيم الجولات السياحية داخل قرية مسفاة العبريين، وكذلك في مواقع سياحية مختلفة في عدد من محافظات سلطنة عُمان.

ولتحقيق هذه الفكرة سعى إلى اختيار مكان ذي مواصفات متميزة وجاذبة تتواءم مع طبيعة مسفاة العبريين، كأن يكون وسط بساتين النخيل واستغلال الإطلالة وجعلها مقصدًا للزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها، إلى جانب البيوت الأثرية المصنوعة من الطين التي تشكل طابعًا أثريًّا متميزًا من الهندسة المعمارية في القرية، إلى أن أسس "نُزل روغان للضيافة"، والذي تم افتتاحه مطلع العام الجاري، رغم التحديات التي واجهها حيث واصل السعي إلى تذليلها للوصول إلى الهدف المنشود.

وأعرب عن تطلعه لنجاح المشروع وعزمه على تطوير النُزل بما يلبي تطلعات الزوار في ظل الإقبال المتزايد على المواقع السياحية التي تضمها بلدة مسفاة العبريين، حيث تتميز بالسياحة التراثية وسياحة المغامرات، والنزل التراثية بالإضافة إلى نزل مقاهي حديثة تقدم خدماتها للزوار، إلى جانب منافذ تسويقية لبيع المشغولات اليدوية المحلية وصناعة الغزل والنسيج والزيوت الطبيعية والفخاريات والسعفيات.

الجدير بالذكر أن قرية مسفاة العبريين تم إدراجها ضمن قائمة منظمة السياحة العالمية كواحدة من أجمل القرى السياحية، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في العاصمة الإسبانية مدريد في عام 2021م.

المصدر: لجريدة عمان